السلام عليـــكم ورحمة الله وبركاتة
بين أيدينا كتاب رائع ومهم جداً لكل من يرغب بحفظ القرآن أو أتقانه ..
سيجد ضالته فيه بإذن الله تعالى لذلك سأقوم بعرض المهم منه عليكم على مراحل ...
وأسال الله تعالى أن ينفعكم به
الكتاب اسمه :أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن العظيم من وجهة نظر موجهي الحلقات القرآنية ومعلميها .
المؤلف :د/ عبد الوهاب المصباحي
لتحميل الكتاب بصيغة ورد من هنا
نبدأ على بركة الله في المقدمة لتتعرفوا منها على الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين .
المقدمة :
أنزل الله تعالى كتابه الكريم على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - ليكون للعالمين نذيرا، وجعل هذا الكتاب حجة على الخلق، ودليلاً إلى الصراط المستقيم ، فتلقاه المسلمون بالتعظيم والتبجيل والدراسة والتعلم والحفظ والفهم، وانشغل بالقرآن الكريم كل أفراد الأمة صغاراً وكباراً، ذكوراً وإناثاً، عرباً وعجماً، وأخذ كل فرد من القرآن بنصيب .
ونظراً لأن حفظ القرآن الكريم واستظهاره غيباً ، أحد أهم الأنشطة التعليمية التي تمارسها الأمة ، وستظل محتفية به، ولأن حفظ القرآن وتحفيظه مجال يسهم فيه قطاع واسع من المعلمين الحفاظ ، وكثير منهم يعمل في الحلقات القرآنية بعد اجتيازه لمرحلة الحفظ دون إعداد تربوي مسبق، معتمدا على تجربته الشخصية، ومكرراً لممارساته أثناء الحفظ التي قد يكون بعضها نافعاً وبعضها الآخر ضارا ، ولأن مجال التحفيظ لا ينال -غالبا- ما يستحقه من الرعاية المؤسسية التي تعتمد الخبرة التراكمية ونقل وتعميم الأساليب المفيدة المستندة إلى العلوم التربوية والنفسية في المجالات التعليمية، لذا فإن الكثير من جوانب الطريقة تحتاج إلى البحث والدراسة والاستقصاء .
ومن أكثر الجوانب التي تستلزم جهدا مكثفا من الحفاظ بغرض إتقان الحفظ ضبط المتشابهات، فالقرآن الكريم رغم سلاسة لفظه وعذوبة جمله وترابط سياقاته إلا أنه كما وصفه الله تعالى {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ ٍ} (23) سورة الزمر . وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن صعوبة حفظه بقوله : " إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعلقة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت" (صحيح مسلم ج1ص544)
وقد بذل العلماء المسلمون جهودا كبيرة في إحصاء تلك المتشابهات وتصنيفها وبحثها لمساعدة الحفاظ على ضبطها ، كما أن علماء النفس درسوا الذاكرة البشرية وإجراءات الحفظ ، والعوامل التي تساعد على الحفظ الجيد أو تضعفه .
فما مدى استفادة المشتغلين بحفظ وتحفيظ القرآن الكريم من تلك الجهود ؟
هذا ما يحاول الباحث إلقاء الضوء عليه آخذا بآليات البحث المنهجي سائلاً المولى عز وجل أن ينفع به.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين .
المقدمة :
أنزل الله تعالى كتابه الكريم على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - ليكون للعالمين نذيرا، وجعل هذا الكتاب حجة على الخلق، ودليلاً إلى الصراط المستقيم ، فتلقاه المسلمون بالتعظيم والتبجيل والدراسة والتعلم والحفظ والفهم، وانشغل بالقرآن الكريم كل أفراد الأمة صغاراً وكباراً، ذكوراً وإناثاً، عرباً وعجماً، وأخذ كل فرد من القرآن بنصيب .
ونظراً لأن حفظ القرآن الكريم واستظهاره غيباً ، أحد أهم الأنشطة التعليمية التي تمارسها الأمة ، وستظل محتفية به، ولأن حفظ القرآن وتحفيظه مجال يسهم فيه قطاع واسع من المعلمين الحفاظ ، وكثير منهم يعمل في الحلقات القرآنية بعد اجتيازه لمرحلة الحفظ دون إعداد تربوي مسبق، معتمدا على تجربته الشخصية، ومكرراً لممارساته أثناء الحفظ التي قد يكون بعضها نافعاً وبعضها الآخر ضارا ، ولأن مجال التحفيظ لا ينال -غالبا- ما يستحقه من الرعاية المؤسسية التي تعتمد الخبرة التراكمية ونقل وتعميم الأساليب المفيدة المستندة إلى العلوم التربوية والنفسية في المجالات التعليمية، لذا فإن الكثير من جوانب الطريقة تحتاج إلى البحث والدراسة والاستقصاء .
ومن أكثر الجوانب التي تستلزم جهدا مكثفا من الحفاظ بغرض إتقان الحفظ ضبط المتشابهات، فالقرآن الكريم رغم سلاسة لفظه وعذوبة جمله وترابط سياقاته إلا أنه كما وصفه الله تعالى {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ ٍ} (23) سورة الزمر . وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن صعوبة حفظه بقوله : " إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعلقة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت" (صحيح مسلم ج1ص544)
وقد بذل العلماء المسلمون جهودا كبيرة في إحصاء تلك المتشابهات وتصنيفها وبحثها لمساعدة الحفاظ على ضبطها ، كما أن علماء النفس درسوا الذاكرة البشرية وإجراءات الحفظ ، والعوامل التي تساعد على الحفظ الجيد أو تضعفه .
فما مدى استفادة المشتغلين بحفظ وتحفيظ القرآن الكريم من تلك الجهود ؟
هذا ما يحاول الباحث إلقاء الضوء عليه آخذا بآليات البحث المنهجي سائلاً المولى عز وجل أن ينفع به.
يتبع لطفاً
تعليق