إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وقفات مع معاني الإحسان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    وقفات مع مع معاني الإحسان / ميادين الإحسان :
    مياديين الإحسان :
    الميادين التي تتطلب الإحسان بمعناه العام : فقد فصله القرآن الكريم تفصيلا وفصلته السنة المطهرة أيضا :
    ميادين الإحسان مع ذكر الأدلة القرآنية لكل ميدان :
    * ميدان الصبر على المصائب ، قال تعالى :

    {وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [هود : 115]
    * ميدان أداء الحق لأهله ،
    قال تعالى :

    {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ } [البقرة : 178]
    وقال تعالى في أداء الحق للمرأة المطلقة :
    {الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} [البقرة : 229]
    * ميدان الحروب والجهاد في مجالات النفس ، ومجالات المعارك ،
    قال تعالى :

    {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت : 69]
    * ميدان مجاهدة النفس لكظم الغيظ ،
    قال تعالى :

    {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران : 134]
    * ميدان التحاور مع أهل الكتاب ،
    قال تعالى :

    {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [العنكبوت : 46]
    * ميدان الخلافات والخصومات ،
    قال الله تعالى :

    {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [فصلت : 34]
    * ميدان معاملة الفقراء واليتامى ،
    قال تعالى :

    {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [الإسراء : 34]
    ميدان العلاقات الإجتماعية بين الناس ،
    قال تعالى :

    {وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا} [النساء : 86]
    وفي مجال العلاقات الاقتصادية ،
    قال الله تعالى :

    {وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة : 195]
    ولقد تم الربط في هذه الآية بين الإنفاق والمظهر للإحسان ، وبين التهلكة وخراب المجتمع ، وسبب ذلك ؛ كما يقول بعض أهل العلم : إن المجتمعات التي تقوم على الاستغلال والاحتكار تفرز الطبقية ، وتبذر بذور الصراع الاجتماعي في الداخل ، وتؤدي إلى الصراعات العالمية في الخارج ، وينتج عن ذلك شقاء الفريقين جميعا : المستغلون - بكسر الغين - والمستغلون - بفتح الغين - !
    فالطبقة الأولى : تقع فريسة للغربة والعزلة من ناحية ، وفقدان المحبة وشيوع النفاق من ناحية أخرى ؛ كما أنه يتولد لديها شعور بالخوف ، وعدم الأمانة من ناحية ثالثة ٠
    أما طبقة المستغلين - بفتح الغين - والمستضعفين ؛ فهي تقع فريسة للأخطار : أهما كره الطبقات العليا المحتكرة ، والحقد عليها من ناحية ، ثم الإحساس بالغبن والإحباط من ناحية ثانية ، وأخيرا : فإنها تميل إلى الجريمة ، وإلى الاستعداد للعنف من ناحية ثالثة ٠
    وهكذا - أيها الأحبة - نرى الإحسان يشمل الفرد ، ويشمل المجتمع ويشمل الدولة ؛ بل ويشمل الحياة بأسرها ؛ فلن تقوم للأمة قائمة ، ولن تقوم للأبناء قائمة على تربية راشدة ، إلا بالإحسان في كل شيئ ؛ فنربي أنفسنا وأولادنا على الإحسان مع الله - تعالى - ابتداءا ، ثم مع النفس ، ومع المسلمين ، ومع غير المسلمين - مع هذه الضوابط ؛ بل وعلى الإحسان مع الحيوانات والطيور ! كيف تربي ولدك على الإحسان لعصفور يمسكه ؟ أو هرة يلعب بها ويمسكها ؟
    التعديل الأخير تم بواسطة مهاجر إلى الله ورسوله; الساعة 10-01-2019, 12:32 AM.

    تعليق


    • #17
      رد: وقفات مع معاني الإحسان

      أتفضل بجزيل الشكر ووافر الإمتنان لأخي الحبيب أبو الدرداء على دمجه للمواضيع وجزاه الله عني خير الجزاء

      تعليق


      • #18
        رد: وقفات مع معاني الإحسان

        ولك بالمثل وزيادة أخي الكريم
        جعله الله في ميزان حسناتك
        جزاك الله الجنة
        بإذن الله يتم تنسيق الموضوع وفهرسته لو معندكش مانع :)
        رحمك الله يا أمي
        ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
        وظني بكـَ لايخيبُ

        تعليق


        • #19
          رد: وقفات مع معاني الإحسان

          بوركت أخي ليس لدي أي مانع

          تعليق


          • #20
            وقفات مع معاني الإحسان / أمثلة عن مقام الإحسان :
            يقول الشيخ محمد حسان : كنت وأنا في الجيش أقول كلمة في طابور الصباح كل يوم ؛ ففي يو م ذكرت - وأنا في الطابور - وجود الرتب الضخمة التي تصل إلى درجة لواء ، كأعلى رتبة ، حينمى ارتقى المنصة لإلقاء كلمة الطابور في الصباح ضابط برتبة ملازم أول - مثلا - ثم يستلم الطابور منه رائد ، ثم يستلم الطابور منه رتبة مقدم - بالفتح - لأن المقدم هو الله تعالى ، ثم يستلم الطابور عقيد ، ثم عميد ، ثم يأتي اللواء ؛ فإذا ما خرج اللواء من مكتبه ، ورأى الطابور - بما فيه من رتب - سيارة لواء تقترب من أرض الطابور لا تسمع إلا صمتا ، فلو ألقيت إبرة في أرض الطابور لسمعت - وأنتم تعلمون هذا - لا تسمع صوتا ! وترى سكونا عجيبا ؛ فإذا ما وقف في أرض الطابور ، واستلم الطابور ، وألقى تعليماته وأوامره ، وركب سيارته مرة أخرى ، وركب بعض الرتب معه ، ترى الهرج ، والمرج ، والحركة !! وهنا نقول انضر إلى الفارق ، وإلى درجة المراقبة هنا ، وإلى درجة الإحسان هنا حين ترى مشهد المصلين في حرم الله - مثلا - يقف الإمام يؤم هذه الجموع الغفيرة في المسجد الحرام ، تصور هذا الإمام ، وهو واقف في القبلة ، يلتفت إلى الصف الأول ، ويقول : استقيموا ٠٠ اعتدلوا ، هل إذا استقبل القبلة ، وجعل ظهره للمصلين ، هل يحدث من أحدهم أي هرج أو مرج ؟!! لا - والله - إنها المراقبة لمن لا تخفى عليه خافية٠
            ففرق كبير جدا بين أن تراقب القانون الوضعي الأعمى ! وأن تراقب الرب العلي الأعلى ؛ فهذا أساس في إقامة الأمة ، وهذا هو الذي نجح فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم في أن يربي الأمة وأصحابه تربيةصالحة على الإحسان ؛ كان أحدهم يراقب الله عز وجل في الخلوة ، ويأتي استحياء - وخجله بين خجله - بين يدي المصطفى صلى الله عليه وسلم ! ٠
            التعديل الأخير تم بواسطة مهاجر إلى الله ورسوله; الساعة 10-01-2019, 12:35 AM.

            تعليق


            • #21
              رد: وقفات مع معاني الإحسان

              جزاك الله خير

              تعليق


              • #22
                وقفات مع معاني الإحسان / بعض الأحاديث في مقام الإحسان :
                بعض الأحاديث في مقام الإحسان :
                * عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : أقبل رجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال : أبايعك على الهجرة والجهاد ، أبتغي الأجر من الله ، فقال : ( فهل من والديك أحد حي ؟ ) قال : نعم ٠ بل كلاهما ٠٠ قال : ( فتبتغي الأجر من الله ؟ ) ٠٠ قال : نعم ، قال : ( فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما ) ٠ أخرجه البخاري [ كتاب الجهاد والسير ] باب الجهاد بإذن الأبوين ( ٣٠٠٤ ) ٠
                * وفي صحيح البخاري - تعليقا - ووصله النسائي بسند صحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :( إذا أسلم العبد فحسن إسلامه ، يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها - أي : فعلها - وكان بعد ذلك القصاص : الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف ،السيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنها)٠
                * وفي الصحيحين عن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين : رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه ، وأدرك النبي فآمن به وصدقه فله أجران ( يعطيه الله أجره مرتين : مرة على إيمانه بنبيه ، ومرة على إيمانه بالنبي الخاتم صلى الله عليه وسلم ) وعبد مملوك أدى حق الله تعالى وحق سيده فله أجران ، ورجل كانت له أمة فغذاها فأحسن غذاءها ، ثم أدبها فأحسن أدبها ، ثم أعتقها وتسجوها فله أجران ) ٠
                * وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : جاءتني امرأة ، ومعها ابنتان لها تسألني - الصدقة - فلم تجد عندي شيئا غير تمرة واحدة فأعطيتها إياها فقسمتها بين ابنتيها ، ولم تأكل منها شيئا ، ثم قامت فخرجت وابنتها ،تقول عائشة : فدخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا ، فحدثته حديثها - فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من ابتلي من البنات بشيئ فأحس إليهن ، كن له سترا من النار ) ٠
                والإحسان إلى البنت يكون بتربيتها على الفضيلة ؛ فالذي يترك ابنته تخرج إلى الجامعة بشعر مكشوف وصدر عار وبرفان عاصف ! أو تختلط مع الشباب باختلاط ماجن ! أو تسافر بغير محرم ! أو ليخلو بها ابن عمها ، أو ابن خالها ، أو ابن عمتها ، أو ابن خالتها ، أو خطيبها ؛ فهذا كله ليس من الإحسان في شيئ ؛ فمن ابتلي من البنات بشيئ فأحسن إليهن ؛ أي : رباهن على الفضيلة ٠٠ على الكتاب والسنة ، حينئذ كن له سترا من النار كما أخبر النبي المختار صلى الله عليه وسلم ٠ وفي رواية لمسلم والترمذي - واللفض للترمذي - من حديث أنسرضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من عال جاريتين - في رواية : ( حتى تبلغا ) - أي : بنتين صغيرتين - دخلت أنا وهو الجنة كهاتين ) وأشار النبي صلى الله عليه وسلم بأصبعيه - بالسبابة والوسطى ٠
                ومستحيل - أخي الحبيب - أن تصل إلى هذه المكانة ، إلا إن ربيت بناتك على القرآن والسنة ، والعفة والشرف ، والمروءة والحياء ؛ أسأل الله أن يستر نسائنا وبناتنا ؛ إنه ولي ذلك ومولاه ٠
                التعديل الأخير تم بواسطة مهاجر إلى الله ورسوله; الساعة 10-01-2019, 12:35 AM.

                تعليق


                • #23
                  رد: وقفات مع معاني الإحسان / بعض الأحاديث في مقام الإحسان :

                  فتح الله عليك

                  تعليق


                  • #24
                    رد: وقفات مع معاني الإحسان

                    بارك الله فيك

                    تعليق


                    • #25
                      وقفات مع معاني الإحسان / بعض الأحاديث في مقام الإحسان :
                      بعض الأحاديث في مقام الإحسان :
                      * في ( سنن ابن ماجة ) بسند صحيح من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، كيف لي أن أعلم إذا أحسنت وإذا أسأت ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا سمعت جيرانك يقولون : أن قد أحسنت فقد أحسنت ، وإذا سمعتهم يقولون : قد أسأت فقد أسأت ) ٠
                      في هذا الجواب البديع بصيرة نبوية ، ودواء كريما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يصرفه لداء رآه في هذا الرجل ، وإن كنا جميعا في حاجة لهذا الدواء ، فقد تعددت أجوبة النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة في السؤال الواحد ؛ فكان يفتي كل أحد بما يرى أنه يصلحه ، وأنه في حاجة إليه وقت سؤاله .
                      ‏*‏ وعن ابن مسعود رضي الله عنه كما في ( الصحيحين ) قال : قال أناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله : أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية ؟ قال : ( من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية ، ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر ) ٠[ أخرجه البخاري ، كتاب ( استتابة المرتدين والمعاندين وقاتلهم ] ( ٦٩٢١ ) ٠
                      * وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : كانت علينا رعاية الإبل ، فجاءت نوبتي - دوري - فروحتها بعيشي - أي : ردها في وقت الروحة - فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يحدث الناس ، فأدركت من قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، مقبل عليهما بقلبه ووجهه ، إلا وجبت له الجنة ) ٠ أخرجه مسلم ، كتاب ( الطهارة ) ،باب الذكر المستحب عقب الوضوء ( ٢٣٤ ) ٠
                      وإقبال القلب - وهذا هو الأصل - أن تكون خاشعا ، حاضر القلب ، أن تجمع القلب بكليته على الله ، والوجه : أن لا تلتفت ؛ لأن العبد إذا وقف في صلاته نصب الله وجهه إليه ؛ فإن العبد إذا أعرض أعرض الله عنه ؛ بل أعرض البصر فمن باب أولى أن يكون القلب معرضا ؛ لأنه إن أقبل القلب أقبل البصر ، وأقبل الوجه ، وأقبلت الجوارح ؛ فالقلب هو الملك ، فإن أعرض القلب عن الله أعرضت الجوارح ؛ فترى كثيرا من المسلمين وهم في الصلاة ، لا تدري أهم في الصلاة أم في غير الصلاة ؟ ! من كثرة إعراضه ؛ فإذا التفت العبد في الصلاة ، يقول الله عز وجل إلى أفضل مني ؟ !! نسأل الله تعالى أن يرزقنا خشوع الظاهر والباطن٠
                      التعديل الأخير تم بواسطة مهاجر إلى الله ورسوله; الساعة 10-01-2019, 12:37 AM.

                      تعليق


                      • #26
                        رد: وقفات مع معاني الإحسان

                        جزاك الله خيراً

                        تعليق


                        • #27
                          رد: وقفات مع معاني الإحسان

                          وإياك أخي أحمد عبد الغفور
                          وجزاك أخي المتبع لله ورسوله

                          تعليق


                          • #28
                            رد: وقفات مع معاني الإحسان
                            بعض الأحاديث في مقام الإحسان :
                            * في ( صحيح البخاري ) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يدخل أحد الجنة إلا أري مقعده من النار لو أساء ؛ ليزداد شكرا ، ولا يدخل النار أحد إلا أري مقعده من الجنة لو أحسن ؛ ليكون عليه حسرة ) . أخرجه البخاري ، كتاب [ الرقائق ] ، باب صفة الجنة والنار ( ٦٥٦٩ ) ٠ ؛ فالعبد حتى وإن دخل الجنة يذكره الله بذلك وهو في الجنة ؟ ليشكر تعالى على ذلك ! !
                            * وفي ( صحيح مسلم ) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول : ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الضن بالله عز وجل ) ٠ أخرجه مسلم ، كتاب ( صفة القيامة والجنة والنار ) باب الأمر بحسن الضن بالله تعالى عند الموت( ٢٨٧٧ ) ( ٨٢ ) ٠ وهذا الباب - كذلك - عظيم في الإحسان ؛ نسأل الله تعالى أن يحسن خاتمتنا ؛ إنه على كل شيئ قدير ٠
                            وعن أنس رضي الله عنه ؛ كما في ( سنن الترمذي ) وصححه شيخنا الألباني قال : لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة أتاه المهاجرون ، فقالوا : يا رسول الله ، ما رأينا قوما أبذل من كثير ولا أحسن مواساة من قليل من قوم نزلنا بين أظهرهم ( وهم الأنصار ) لقد كفونا المؤنة وأشركونا في المهنأ ( المهنأ : هو كل مهنيئ من الطعام والشراب ) ، حتى لقد خفنا أن يذهبوا بالأجر كله ( انظر إلى نظرة المهاجرين للأجر ) ؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ألا ، ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم ) ٠ يعني : فأنتم تشاركونا في الأجر ، لكن بهذا الشرط المذكور ٠ أخرجه الترمذي ،
                            التعديل الأخير تم بواسطة مهاجر إلى الله ورسوله; الساعة 10-01-2019, 12:38 AM.

                            تعليق


                            • #29
                              رد: وقفات مع معاني الإحسان

                              بارك الله فيك أخي الكريم
                              رحمك الله يا أمي
                              ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
                              وظني بكـَ لايخيبُ

                              تعليق


                              • #30
                                رد: وقفات مع معاني الإحسان
                                كتاب صفة القيامة ] ( باب : ٤٤ ) ( حديث ٢٤٨٧ ) وصححه الألباني في ( المشكاة ) ( ٣٠٢٦ ) و ( صحيح الترمذي ) ( ٢٦١٧ ) ٠
                                * وعن عثمان رضي الله عنه قال ؛ كما في ( صحيح مسلم ) : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما من امرىئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة ، فيحسن وضوءها ، وخشوعها ، وركوعها ، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ، ما لم يؤت كبيرة ، وذلك الدهر كله ) ٠ أخرجه مسلم ، كتاب [ الطهارة ] ، باب فضل الوضوء والصلاة عقبه ( ٢٢٨ ) ٠ هل تريد نعيما كهذا ؟ ! نسأل الله أن يجنبنا الكبائر والصغائر ، فما لم يوجد كبائر ؛ فإن الصغائر التي ترتكب بين الصلاة والصلاة تكفرها الصلاة ، ولكن بهذه الشروط : أولا : أن تحسن الوضوء ؛ لقوله : ( فيحسن وضوءها ) وهذا من باب الإحسان في العبادة ٠
                                ثانيا : ( وخشوعها ) وهذه صعبة وكبيرة إلا على الخاشعين . أما أن تقف بين يديه تبارك وتعالى ، وأنت مشغول القلب والفؤاد ، لاتدري كم صليت ؟ ولم تدر هل قرأت التشهد وأنت في حال القيام ؟ أم قرأت الفاتحة في حال الجلوس ؟ فتلك - والله ليست بصلاة تحمل معاني الخشوع والإحسان الإخبات ، ولا حول ولاقوة إلا بالله !!
                                * وعن أبي هريرة رضي الله عنه ؛ كما في ( الصحيحين ) قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : ( أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أمك ) قال ثم من ؟ قال : ( ثم أبوك ) ٠ أخرجه البخاري ، كتاب [ الأدب ] ، باب البر والصلة ( ٥٩٧١) ، ومسلم ، كتاب [ البر والصلة والأدب ] باب بر الوالدين وأنهما أحق به ( ٢٥٤٨ ) ٠
                                * وفي ( سنن الترمذي ) و ( ابن ماجه ) و ( أحمد ) في ( مسنده ) بسند حسن من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يا أبا هريرة ، كن ورعا ، تكن أعبد الناس ، وكن قنعا ( أي : قنوعا ) تكن أشكر الناس ، وأحب للناس ما تحب لنفسك ، تكن مؤمنا ، وأحسن جوار من جاورك ، تكن مسلما ، وأقل الضحك ، فإن كثرة الضحك تميت القلب ) ٠ أخرجه ابن ماجه ، كتاب ( الزهد ) باب الورع والتقوى ( ٤٢١٧ ) ، وأخرجه أحمد ( ٢ / ٣١٠ ) ، والترمذي باب من اتقى المحارم فهو أعبد الناس ( ٢٣٠٥ ) من وجه آخر عن أبي هريرة ، وللحديث شواهد حسنه بها الألباني في صحيحه ( ٩٣٠ ) و ( صحيح ابن ماجه‏)‏ ( ٢ / ٤١٢ ) وجوده الشيخ الأرناؤوط في تعليقه على على ( المسند ) ( ٨٠٩٥ ) و للفائدة : انظر ( علل الدار قطني ) ( ١٣٣٩ ) ٠
                                والأحاديث في هذا الباب كثيرة ؛ فأكتفي منها بهذا القدر أسأل الله أن يجعل حظنا موفورا ، ورزقنا مباركا ، وأن يرزقنا وإياكم الإخلاص والإحسان ؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه ٠
                                التعديل الأخير تم بواسطة مهاجر إلى الله ورسوله; الساعة 10-01-2019, 12:40 AM.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X