إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

::: احتدام الخلاف بين شيوخ الدعوة السلفية و جماعة الاخوان المسلمين :::

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ::: احتدام الخلاف بين شيوخ الدعوة السلفية و جماعة الاخوان المسلمين :::

    كيف وصل المنهج السلفى إلى مصر(9)
    ::: احتدام الخلاف بين شيوخ الدعوة السلفية و جماعة الاخوان المسلمين :
    ::

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بعد فترة وجيزة بدأ الناس ينقلبون على الإخوان المسلمين ، بدأوا يقولون لهم : نحن لا نريد نشرة أخبار في المساجد و من يقول لهم : لماذا أخرجتم هؤلاء الناس من المساجد فانهم يقولون كلاما طيبا و هكذا

    حتى كانت الطفرة الكبرى أن منّ الله سبحانه وتعالى عليهم بأن تحول أكبر منبر لمحاربة الشيوخ إلى منبر تابع للشيوخ و كان ( مسجد الفتح الإسلامي )

    و كان هذا المسجد القلعة التي كان يشن الإخوان منها الحرب على الدعوة السلفية ، حيث كان المسجد في أرقى مكان في الإسكندرية ، الشخصيات الموجودة فيه شخصيات مهمة و مثقفة ذات تأثير لها قبول عام عند الناس ، فكان هذا المسجد يستخدم في تنصيب الحرب الشعواء ضد الدعوة السلفية .

    شاء الله عز و جل أن حدث خلاف بين القائم على المسجد و الإخوان المسلمين ، انتهى إلى أن خيّرَ الإخوان المسلمين بين أن يسمعوا لكلامه أو أنهم يتركوا المسجد فقرر الإخوان أن يلقنوا القائم على المسجد درسا
    فقرروا عدم إرسال خطيب الجمعة ، وكان يخطب في هذا المسجد الأستاذ جمعه أمين أحد قيادات الإخوان المسلمين في ذلك الوقت ، فمسجد كبير في منطقة راقية جاء الناس ليصلوا الجمعة و لم يجدوا خطيبا يسبب حرجا كبيرا ، فلم يجدوا أحدا غير مشايخ الدعوة فاتصلوا بالشيخ أحمد فريد
    و خطب الشيخ أحمد أول خطبة في مسجد الفتح ، كان الناس بالطبع في انتظار أستاذ كبير من أساتذة الإخوان ، فوجدوا طالبا شابا صغيرا ارتقى المنبر فتوقعوا أنه مجرد ( سد خانة ) لا أكثر

    خطب الشيخ أحمد خطبة عظيمة جدا في الرقائق أبكت الناس مما جعل الناس يطالبون ببقاء الشيخ أحمد فريد خطيبا للمسجد ، وبالفعل تم تثبيت الشيخ أحمد فريد كخطيب للمسجد ، ثم طلبت إدارة المسجد من المشايخ أن يديروا هم المسجد ، حتى أن الشيوخ في هذا الوقت كانوا يقولون "لاهجرة بعد الفتح "
    فقبل مسجد الفتح كانوا مشردين في المساجد يذهبون لهذا المسجد ثم يطردون منه ثم يذهبون لهذا ثم يطردون منه وهكذا ، إلى أن أداروا مسجد الفتح فتوالت عليهم المساجد .

    كذلك من ضمن الوسائل الدفاعية التي لجأ إليها المشايخ هي الوسيلة البونابرتية "خير وسيلة للدفاع هي الهجوم "
    الإخوان المسلمين قاموا بعمل سلسلة خطب في هذا الوقت بعنوان (التطرف) و أقاموا مسرحيات واسكتشات بعنوان ( التطرف ) ، كل ذلك كان يصب بفضل الله في خانة السلفيين .

    أحد هذه المسرحيات كان يصور مسجدا دخل فيه رجل ملتحي ليصلي يلبس قفطان فوق الركبة بقليل غير نظيف و شكله سيئ و كث اللحية و يمسك بعصا كبيرة ، وآخر حليق وسيم يرتدي بدلة و دخل ليصلي

    فأقيمت الصلاة فتحرج الشاب ذو البدلة أن يصلي و الشيخ ذو اللحية موجود فقال له : تفضل ياسيدنا الشيخ صلِ بنا ، فقال له : لا ، انتظر حتى أصلي صلاة استخارة أولا أصلي بكم أم لا ؟!
    فوقف الناس ينتظرون حتى ينتهي و عندما انتهى قال كل ما ورد عن النبي –صلى الله عليه وسلم – من أثار في تسوية الصفوف
    ويقول "استوووا " بمد خمسين حركة مثلا و هكذا ثم أمسك بالعصا الكبيرة وجعلها سواك وأخذ يستاك بها

    بعد هذا الهجوم قرر الشيخ محمد اسماعيل أن خير ما يرد به على هؤلاء هو النقض في المنهج ، فأعلن الشيخ محمد عن سلسلة من المحاضرات بعنوان (نقض الأصول العشرين لللإمام حسن البنا )

    بالطبع لم تكن هناك آلة إعلامية موجهة للطعن عن في الأستاذ حسن البنا حتى أن عبد الناصر بعد ما وضع الإخوان في السجن سنة 1954 م أحضر كاميرات التلفزيون و ذهب أمام قبر حسن البنا و أمسك المصحف و المسدس و وضع المصحف فوق المسدس و بايع الأستاذ حسن البنا على قسم البيعة أمام قبره

    فلم يكن أحد يجرؤ أن يتكلم عن الأستاذ حسن البنا في هذه الفترة بما فيها عبد الناصر و النظام الناصري ، فكيف يأتي الشيخ محمد اسماعيل ليتكلم في الأستاذ حسن البنا و ينقض الأصول العشرين !
    كان لا يتكلم في شخصية مثلا بل يتكلم في أصول منهج الأستاذ حسن البنا

    فكانت بمثابة تفجير قنبلة في ساحة العمل الإسلامي أن ينقض الإخوان المسلمين و ليس أيّ فرد فيهم بل ينقض الأستاذ حسن البنا و في أصوله العشرين و التي هي باب دعوة الإخوان !!

    فبدأ الناس يتوافدون من باب الفضول ليعرفوا ماذا سيقول هذا و من هذا الذي سينقض حسن البنا ، فأول مرة جاء هذا من باب الفضول ثم من باب أن الكلام مقبول ثم من باب الإقتناع ثم من باب أنهم سلفيين لابد أنهم يفهمون كيف يردون على الإخوان المسلمين

    فكانت سلسلة المحاضرات هذه أحد أكبر عوامل الانتشار السلفي في الإسكندرية .

    قرر الإخوان المسلمون الرد على هذه السلسلة ، فقام الأستاذ جمعه أمين بعمل سلسلة محاضرات بعنوان " ماذا ينقمون على الإخوان المسلمين "
    فكان الكلام كله من باب من أين يأتي حسن البنا بكلامه مؤكدا أن لديه دليل ، ثم إذا أخطأ الرجل تذبحوه
    و هكذا كان الدفاع كله من هذا الباب ، فكان دفاع الإخوان المسلمين بهذا الشكل خير وسيلة لترويج ما أطلقه السلفيون في ذلك الوقت


    الأجزاء السابقة
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد عبد الغفور; الساعة 05-10-2013, 06:50 PM.

  • #2
    رد: ::: احتدام الخلاف بين شيوخ الدعوة السلفية و جماعة الاخوان المسلمين :::

    بارك الله فيكم

    تعليق

    يعمل...
    X