إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أنا تائب أنا عائد من لي سواك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أنا تائب أنا عائد من لي سواك



    يسر فريق عمل أُسود الخير بالساحة الشبابية أن يُقدموا لكم

    أنا تائب أنا عائد من لي سواك



    أخى هل جربت أن يكسر قلبك شخص من الأقربين إليك
    جربت الوحدة
    جربت الحيرة
    جربت الشتات

    جربت ألم الفراق

    هل سئمت ذلك كله

    لا تحزن أبي لا تحزن أخي لا تحزن


    فربي واااسع العطاياااا يفتح لك الباب كل يوم في الثلث الأخير من الليل
    فهل يحزن من له رب مثله
    حنان ,, منان ,,, كريييييييييييم ,, جواد حليم ستير
    والله هذه ليست كلمات ولا حروف فقط بل نبرات عبرات أحاسيس ستعيشها فقط
    إن عدت إليه تائبا معترفا بتقصيرك في حق من أكرمك
    يا أخي قولي بالله عليك
    هل طلب منك ربي وربك أن تعطيه حق السرير الذي تنام فيه
    هل طلب منك حق الظل حق السيارة ..أم أنه يمن عليك ويمن ويمهل لك عساك تعود
    تابعنا أخي لا تحزن

    التوبة وظيفة العمر : فإن التوبة وظيفة العمر، وبداية العبد ونهايته، وأول منازل العبودية، وأوسطها، وآخرها.
    وإن حاجتنا إلى التوبة ماسة، بل إن ضرورتنا إليها ملحَّة؛ فنحن نذنب كثيرًا ونفرط في جنب الله ليلاً ونهارًا؛ فنحتاج إلى ما يصقل القلوب، وينقيها من رين المعاصي والذنوب، ثم إن كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون؛ فالعبرة بكمال النهاية لا بنقص البداية.



    فهرس الحملة

    إلى متى هذه الغفلة؟
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبدالله إبراهيم; الساعة 17-10-2014, 11:32 PM.


    وكم من ذلة لى فى البرايا وأنت عليّ ذو من وفضل

    إلهى لا تعذبنى فإنى مقر بالذى كان منى

    تاتا خطي العتبة ..!!

  • #2
    رد: أنا تائب أنا عائد من لي سواك




    إلى متى هذه الغفلة؟

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.. أما بعد:

    http://www.youtube.com/watch?v=86p8y7Et1tY

    يقول الله تعالى: اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ [الأنبياء:1]. والذي يتأمل أحوال الناس في هذا الزمن يرى تطابق الآية تماماً مع واقع كثير منهم وذلك من خلال ما يرى من كثرة إعراضهم عن منهج الله وغفلتهم عن الآخرة وعن ما خلقوا من أجله، وكأنهم لم يخلقوا للعبادة، وإنما خلقوا للدنيا وشهواتها، فإنهم إن فكروا فللدنيا وإن أحبوا فللدنيا، وإن عملوا فللدنيا، فيها يتخاصمون ومن أجلها يتقاتلون وبسببها يتهاونون أو يتركون كثيرأ من أوامر ربهم، حتى أن بعضهم مستعد أن يترك الصلاة أو يؤخرها عن وقتها من أجل اجتماع عمل أو من أجل مباراة أو موعد مهم ونحو ذلك !! كل شيء في حياتهم له مكان ! للوظيفة مكان، للرياضة مكان، للتجارة مكان للرحلات مكان، للأفلام والمسلسلات وللأغاني مكان، للنوم مكان، للأكل والشرب مكان، كل شيء له مكان إلا القرآن وأوامر الدين، تجد الواحد منهم ما أعقله وأذكاه في أمور دنياه، لكن هذا العاقل المسكين لم يستفد من عقله فيما ينفعه في أُخراه، ولم يقدة عقله إلى أبسط أمر وهو طريق الهداية والاستقامة على دين الله الذي فيه سعادته في الدنيا والآخرة، وهذا هو والله غاية الحرمان يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ [الروم:7].

    من يرى أحوالهم وما هم عليه من شدة جرأتهم على ارتكاب المعاصي وتهاونهم بها يقول: إن هؤلاء إما أنهم لم يصدقوا بالنار، أو أن النار قد خلقت لغيرهم، نسوا الحساب والعقاب وتعاموا عن ما أمامهم من أهوال وصعاب لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ [الحجر:72]. انشغلوا براحة أبدانهم وسعادتها في الدنيا الفانية وأهملوا سعادتها وراحتها في الأخرى الباقية.

    يا مـتعب الجسم كـم تـسعى لراحتـه *** أتعبت جسمك فيما فيه خسران؟!

    أقبل على الروح واستكمل فضائلها *** فأنت بالروح لا بالجسم إنـسان




    ما أحرصهم على أموالهم وما أحرصهم على وظائفهم، وصحتهم، لكن أمور دينهم والتفقه فيها وتطبيقها والتقيد بها فهي آخر ما يفكرون فيه إن هم فكروا.

    أوقاتهم ضائعة بلا فائدة، بل إن أغلبها قد تضيع في المحرمات وإضاعة الواجبات يبحثون بزعمهم عن الراحة والسعادة، وهم بعملهم هذا لن يجدوا إلا الشقاء والتعاسة، شعروا بذلك أم لم يشعروا لقوله تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى [طه: 124]، حتى أصبح حال الكثيرين من هؤلاء كما قال الشاعر:

    نهارك يا مغرور سهو وغفـلة *** وليلك نوم والردى لك لازم

    وشغلك فبما سوف تكره غبـه *** كذلك في الدنيا تعيش البهائم



    أخي الحبيب:

    يا من تقرأ هذه الرسالة قف قليلأ مع هذه الأسطر وراجع نفسك وحاسبها وانظر كيف أنت في هذه الحياة، هل أنت من أولئك اللاهين الغافلين أم لا؟ وهل أنت تسير في الطريق الصحيح الموصل إلى رضوان الله وجنته، أم أنك تسير وفق رغباتك وشهواتك حتى ولو كان في ذلك شقاؤك وهلاكك، انظر أخي في أي الطريقين تسير فإن المسألة والله خطيرة وإن الأمر جد وليس بهزل، ولا أظن أن عندك شيء أغلى من نفسك فاحرص على نجاتها وفكاكها من النار ومن غضب الجبار، انظر أخي الحبيب كيف أنت مع أوامر الله وأوامر رسوله ، هل عملت بهذه الأوامر وطبقتها في واقع حياتك أم أهملتها وتجاهلتها وطبقت ما يناسبك ويوافق رغباتك وشهواتك.


    أخي الحبيب:

    يا من تعصي الله إلى متى هذه الغفلة؟ إلى متى هذا الإعراض عن الله؟ ألم يأن لك أخي أن تصحو من غفلتك؟ ألم يأن لهذا القلب القاسي أن يلين ويخشع لرب العالمين أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ [الحديد:16]، أعلنها أخي توبةً صادقةً وكن شجاعاً، وكن حقاً عبداً لله تعالى، وهل يكون الإنسان عبداً حقيقياً لله وهو متمرد على مولاه أينما يوجهه لا يأتِ بخير.. ألم يأن لك أخي أن تسير في قافلة التائبين؟ هل أنت أقل منهم؟ حاشاك ذلك؟ ألا تريد ما يريدون؟ هل هم في حاجة إلى ما عند الله من الثواب وأنت في غنى عنه؟ هل هم يخافون الله وأنت قوي لا تخافه؟

    ألا تريد الجنة يا أخي؟ تخيّل يا أخي النظر إلى وجه ربك الكريم في الجنة وتخيّل أنك تصافح نبيك محمداً صلى الله عليه وسلّم وتقبله وتجالس الأنبياء والصحابة في الجنة، قال تعالى: وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً [النساء:69]، وتخيّل أخي نفسك وأنت في النعيم المقيم في جنات عدن بين أنهار من ماء وأنهار من لبن وأنهار من خمر وأنهار من عسل مصفى وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون، ولك فيها ما تشتهيه نفسك وتلذ عينك، تخيّل كل هذا النعيم في جنة عرضها السماوات والأرض، وتخيّل في مقابل ذلك النار وزقومها وصديدها وحرها الشديد وقعرها البعيد، وعذاب أهلها الدائم الذي لا ينقطع قال تعالى: كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ [الحج:22]، تخيّل كل ذلك لعله أن يكون عوناً لك على التوبة والإنابة والرجوع إلى الله، ووالله إنك لن تندم على التوبة أبداً، بل إنك سوف تسعد بإذن الله في الدنيا والآخرة سعادة حقيقية، لا وهمية زائفة، فجرّب يا أخي هذا الطريق من اليوم ولا تتردد، ألست تقرأ في صلاتك كل يوم اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ [الفاتحة:6]، فما دمت تريد الصراط المستقيم فلماذا لا تسلكه وتسير فيه!!

    http://www.youtube.com/watch?v=kJzt6Koybx0



    التعديل الأخير تم بواسطة أبومصعب محمود ابراهيم; الساعة 23-11-2013, 11:46 PM.
    [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#FF0000][SIZE=36px][FONT=times new roman]مشروع تحفيظ القرآن الكريم للشباب بشبكة الطريق إلى الله[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]
    [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#0000CD][SIZE=36px][FONT=times new roman](القرآن حياتي)[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]

    تعليق


    • #3
      رد: أنا تائب أنا عائد من لي سواك



      عندما ينقطع الرجاء إلا من الله

      http://www.youtube.com/watch?v=c-SoAq_-eeI

      إن الحقيقة العظمى التي يجب أن تدور حولها حياتنا هي حقيقة أن لا حول ولا قوة إلا بالله، فحولنا واهن وقوتنا راحلة، وأجسادنا فانية، وميراثنا منتقل، والأمر كله في النهاية لله سبحانه، فالفناء ينتظرنا، والموت هو المثوى المنتظر لكل متوهم للقوة أو الجبروت، والجميع زائل إلى يوم يقول فيه الجبار: {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [غافر: 16].

      تظلم الدنيا بأسرها، وتغلق الطرقات بسواد مكلوم، وتتناثر قطرات الألم في الزوايا والحنايا والربوع، والصرخة المكتومة تتسرب بين الضلوع، إنه لا ثم رجاء في الأشياء من حولنا!

      الأمل كلمة تحتاج إلى دعم واقعي حتى تتحقق، لقد عاشت بين فراغات سطور الروايات وحروف أبيات الشعراء الحالمين، إنهم رددوها كثيرًا حتى صارت لا تعني شيئًا إلا الخيال صعب التحقق!

      كلهم يتحدثون عن أمل في غد غير مقدور عليه من أحد، وعن تحد لا يملك أحد مقدراته، بل إنهم يتكلمون عن عمر لا يستطيع أحدهم ضمان استمراره ولو لدقائق معدودة!

      كلنا يعمه الضعف، كلنا يحتويه الوهن، كلنا يقعده الفيروس غير المرئي والبكتيريا المندسة والميكروبات الحقيرة! أي قوة إذن نمتلكها؟! وأي قدرة نعول عليها في آمالنا المزعومة؟ وأي ضمان نستطيع أن نعطيه حتى لأنفسنا حتى نحدثها عن غد مرجو؟!

      إن الأشياء من حولنا أقوى منا بالفعل، أقوى بمراحل كبيرة، الجماد أقوى، الزمن أقوى، الهم أقوى، المرض أقوى، كل ما يحيط بنا يكاد أن يكون أقوى منا، يا للضعف البالغ الذي نعانيه في كل لحظة!

      حتى نفوسنا التي بين جنباتنا تتقوى علينا بهواها ورغباتها وشهواتها، حتى نفوسنا تكسرنا فنستذل لها فنجد ذواتنا منهارة أمامها ترتكب القبائح التي ربما ترفضها، وتسكت عن الرذائل التي تعلن أنها تستنكرها، حتى نفوسنا صارت من أعدائنا، فأي حياة يعيشها المرء إذن إذا كان ضعيفا أمام نفسه؟!



      أما القلوب، فأمرها أشد وأخطر، ففراغاتها مليئة بمحبة الأشياء الراحلة عادة، وداخلًا تعلق بالظواهر دون الحقائق، فترى كثيرًا من القلوب سهلة التقلب، سريعة التأثر بالانحراف، مستعدة لتشرب الخطأ!

      حتى من نحب، ما نلبث أن نفارقهم، أو نختلف معهم، أو نقف عاجزين أمام آلامهم أو محنهم، ويلفنا الصمت المطبق أمام صرخاتهم الجريحة.. يا لها من خيبة عميقة! إنها حياة بئيسة تلك التي نعدها كامل نرتجيه، وضعف مطبق يلفنا لا يكاد يصلح أن نرتجي معه إنجاز شيء نفتخر به!

      إنها الآية الربانية الإيمانية العظمى تنادينا بكل معنى من معاني الحياة، إن الرجاء كله يجب أن يكون مع الله، والأمل كله يجب أن يكون في الله. إنها آية لا تبين إلا لمن وثق في الله لا غيره، وأيقن أنه لا حل إلا اللجوء إليه سبحانه، مُتجردًا من أثر الأشياء، وذاهلًا عن أثر الأسباب من حوله، فهو عندئذ مستعد لتلقي معاني الانتصار.

      فالغد يشرق توكلا على قادر على إشراقه، فشمسه تجري بأمره، ونوره يسطع بحوله وقدرته، وما دون ذلك فظلام دامس وعمى محيط.. والمرض يتصاغر أمام قدرته العظمى سبحانه، فالطب والدواء يعجز، والقدرة الأسمى تقدر الخير للمريض، فتجد اختيار الأفضل له على كل حال.

      والأشياء والجمادات والجبال والأحجار والبحار تسخر لنا من حولنا إن نحن سرنا في منظومة ما يحبه الله ويرضاه، فهو القوى المتعال، فالجبال تسبح، والبحار تخضع، والجمادات تهتز وتتهافت.. الظالمون ينكسرون في طرفة عين بقدرة القوي الأعلى، والمتجبرون يصيرون نسيًا منسيًا، كيف لا والصخور تصير هباءًا منثورًا بأمره سبحانه!

      أعمارنا والزمان من حولنا يعنى معان جديدة بعبوديتنا لله سبحانه، فالعمر تحتويه البركة التي تعظم لحظاته، وتعينه على الإنجاز والعمل المتقن، والزمان يصبح له معنى آخر، فكل لحظة لها قيمة، إذ إنها تحسب في ميزان الصالحات، فكل لحظة بمنزلة عليا وعمل صالح وقرب واقتراب.

      إنه أمل حقيقي إذن، ليس كذلك المتوهم في كلام الشعراء بعيدًا عن الله سبحانه، ورجاء فعلي موثوق، ليس كما يسطره الضعفاء متعلقين بزخرف زائل، إنه الرجاء في القادر العظيم، والعزيز الحكيم، رب العالمين.



      إن الحقيقة العظمى التي يجب أن تدور حولها حياتنا هي حقيقة أن لا حول ولا قوة إلا بالله، فحولنا واهن وقوتنا راحلة، وأجسادنا فانية، وميراثنا منتقل، والأمر كله في النهاية لله سبحانه، فالفناء ينتظرنا، والموت هو المثوى المنتظر لكل متوهم للقوة أو الجبروت، والجميع زائل إلى يوم يقول فيه الجبار: {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [غافر: 16].

      دعني إذن أعيد صياغة العبارات، فالدنيا سوداء مظلمة إلا بنور الهداية الإيمانية، والطرق مسدودة إلا الطريق إلى الإيمان بالله سبحانه، والهموم تعتري الجميع، إلا الملتجئين إلى الرحمن الرحيم، المتوكلين عليه، الآملين في رحمته، الراجين نصرته وتوفيقه وفضله، وهو ذو الفضل العظيم.


      كتبه خالد روشه
      http://ar.islamway.net/article/18619



      التعديل الأخير تم بواسطة أبومصعب محمود ابراهيم; الساعة 23-11-2013, 11:46 PM.


      وكم من ذلة لى فى البرايا وأنت عليّ ذو من وفضل

      إلهى لا تعذبنى فإنى مقر بالذى كان منى

      تاتا خطي العتبة ..!!

      تعليق


      • #4


        هل لي من توبة؟؟؟!!!!


        http://www.youtube.com/watch?v=zR3nimWdMQ4

        قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8) سورة التحريم , وقال :" فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ (61) سورة هود.


        فالله تعالى يدعو عباده دائما إلى التوبة والاعتراف بالذنزب , وترك الذنوب والإصرار



        هل لي من توبة؟؟؟!!!!

        فهو يفرح بالتائبين ويقبلهم , فعن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، وَهُوَ عَمُّهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ ، حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ ، مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلاَةٍ ، فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ ، وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ ، فَأَيِسَ مِنْهَا ، فَأَتَى شَجَرَةً ، فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا ، قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ ، إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ ، فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ، ثُمَّ قَالَ ، مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ : اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي ، وَأَنَا رَبُّكَ ، أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ. أخرجه مُسْلم 8/93(7060).
        وعَنْ أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النهارِ، وًيبْسُطُ يَدَهُ بِالنهارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا.أخرجه أحمد 4/395 ومسلم 8/99 .



        هل لي من توبة؟؟؟!!!!

        يا نفسُ توبي فإنَّ الـمـوتَ قــد حــانـا * * * واعصي الـهوى فالـهـوى مازالَ فـتَّـانـا
        يا نفسُ توبي مِنَ المعاصي وازدجري * * * واخشي إلــهــنـــا سِــــــرًّا وإعــــلانَــــا
        مضى الزمـانُ وولَّى العُـمُــــرُ في لَــعِـبٍ * * * يكفيكِ ما قد مضى قد كان ما كانا





        هل لي من توبة؟؟؟!!!!


        عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَىَّ ، قَالَ : وَلَمْ يَسْأَلْهُ عَنْهُ ، قَالَ : وَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ ، فَصَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الصَّلاَةَ ، قَامَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا ، فَأَقِمْ فِيَّ كِتَابَ اللهِ ، قَالَ : أَلَيْسَ قَدْ صَلَّيْتَ مَعَنَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنَّ اللهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ ذَنْبَكَ ، أَوْ قَالَ : حَدَّكَ. أخرجه البُخَارِي 8/206(6823) و\"مسلم\" 8/102 (7106) .
        وهذا ما أكد عليه النبي صلى الله عليه وسلم , عَنْ مُعَاذٍ ، أَنَّهُ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَوْصِنِي ، قَالَ : اتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْتَ ، أَوْ أَيْنَمَا كُنْتَ ، قَالَ : زِدْنِي ، قَالَ : أَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا ، قَالَ : زِدْنِي ، قَالَ : خَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ. أخرجه أحمد 5/228(22337) و\"التِّرمِذي\"1987.




        هل لي من توبة؟؟؟!!!!

        عَنْ طَوِيلٍ شَطَبٍ الْمَمْدُودِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : أَرَأَيْتَ رَجُلا عَمِلَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا فَلَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ تَعَالَى شَيْئًا ، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لا يَتْرُكُ حَاجَةً أَوْ دَاجَةً إِلا اقْتَطَعَهَا بِيَمِينِهِ ، فَهَلْ لِذَلِكَ مِنْ تَوْبَةٍ ؟ قَالَ : هَلْ أَسْلَمْتَ ؟ قَالَ : أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : نَعَمْ ، تَفْعَلُ الْخَيْرَاتِ وَتَتْرُكُ الشَّرَّاتِ فَيَجْعَلُهُنَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْخَيْرَاتِ كُلِّهِنَّ قَالَ وَغَدَرَاتِي وَفَجَرَاتِي ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، فَمَا زَالَ يُكَبِّرُ حَتَّى تَوَارَى. أخرجه البزار في \"مسنده \" (4/79-80/3244) الألباني : الصحيحة 3991.

        فقط أُصدق من قلبك وهذا بينك وبين ربك

        http://www.youtube.com/watch?v=c9mDCrVNQnE


        هل لي من توبة؟؟؟!!!!


        ذكر الإمام أحمد عن وهب قال : (مكتوب في حكمة آل داود : حق على العاقل ألا يغفل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلو فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه، ويصدقونه عن نفسه، وساعة يخلى فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل، فإن في هذه الساعة عوناً على تلك الساعات، وإجماماً للقلوب) . إغاثة اللهفان لابن القيم ج1 ص78 – 79.
        قال الحسن البصري : إن المؤمن والله ما تراه إلا يلوم نفسه : ما أردت بكلمتي؟ ما أردت بأكلتي؟ ما أردت بحديث نفسي؟ وإن الفاجرة يمضي قدماً ما يعاتب نفسه.



        هل لي من توبة؟؟؟!!!!

        يا ويح نفسي من تتابع حوبتي* * * لو قد دعاني للحساب حسيبي
        فاستيقظي يا نفس ويحك واحذري * * * حذراً يهيج عبرتي ونحيبي
        واستدركي ما فات منك وسابقي * * * سطوات موت للنفوس طلوب
        وابكي بكاء المستغيث وأعولي * * * إعوال عان في الوثاق غريب
        هذا الشباب قد اعتللت بلهوه * * * أفليس ذا يا نفس حين مشيبي
        هذا رقيب ليس عني غافلاً * * * يحصي علي ولو غفلت ذنوبي
        أوليس من جهل بأني نائم* * * نوم السفيه وما ينام رقيبي



        هل لي من توبة؟؟؟!!!!



        عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ، فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ ، فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ فَأَتَاهُ ، فَقَالَ : إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ؟ ، فَقَالَ : لَا ، فَقَتَلَهُ ، فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً ، ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ ، فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ ، فَقَالَ : إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ ، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ؟ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا ، فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللَّهَ فَاعْبُدِ اللَّهَ مَعَهُمْ ، وَلَا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ ، فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ ، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ ، فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ : جَاءَ تَائِبًا مُقْبِلًا بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ ، وَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ : إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ ، فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ ، فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ ، فَقَالَ : قِيسُوا مَا بَيْنَ الْأَرْضَيْنِ ، فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَدْنَى فَهُوَ لَهُ ، فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَدْنَى إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي أَرَادَ ، فَقَبَضَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ " ، قَالَ قَتَادَةُ : فَقَالَ الْحَسَنُ : ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ لَمَّا أَتَاهُ الْمَوْتُ نَأَى بِصَدْرِهِ .

        http://www.youtube.com/watch?v=RK5cl7rgcd0

        http://www.youtube.com/watch?v=mY3BMUoTYZw

        1 ) مهما عظمت ذنوب العبد فإن باب التوبة مفتوح " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "

        ( 2 ) اليأس من رحمة الله يزيد صاحب الذنب طغياناً ، كما فعل الرجل وقتل الراهب فكمل به المائة .



        أحببت أن أقدم لكم تحت هذا العنوان قصص من السنة كي نستشعر هل لي من توبة عند الله؟؟؟!!!! فكلنا ذنوب وكلنا لنا ذنب نعتاده الفينة بعد الفينة وفي حينها يشعر باليأس فيجب علينا أن نتذكر

        ï´؟وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِï´¾ (ï؛³ورة اï»ںï؛·ورى)



        قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من عبد مؤمن إلا و له ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة ، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا ، إن المؤمن خلق مفتنا توابا نسَّاء ، إذا ذكر ذكر "

        ورد في الصحيحين من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
        (( إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا، وَرُبَّمَا قَالَ: أَذْنَبَ ذَنْبًا، فَقَالَ: رَبِّ أَذْنَبْتُ، وَرُبَّمَا قَالَ: أَصَبْتُ، فَاغْفِرْ لِي، فَقَالَ رَبُّهُ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِهِ، غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا، أَوْ أَذْنَبَ ذَنْبًا، فَقَالَ: رَبِّ، أَذْنَبْتُ، أَوْ أَصَبْتُ آخَرَ، فَاغْفِرْهُ، فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِهِ، غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا، وَرُبَّمَا قَالَ: أَصَابَ ذَنْبًا قَالَ: قَالَ: رَبِّ أَصَبْتُ، أَوْ قَالَ: أَذْنَبْتُ آخَرَ، فَاغْفِرْهُ لِي، فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِهِ، غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثَلَاثًا، فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ ))
        (صحيح البخاري)


        نسأل الله أن يغفر لنا ويقبل توبتنا ويتقبلنا في رحمته إنه ولي ذلك والقادر عليه

        http://www.youtube.com/watch?v=zxkzHo1AQdY


        التعديل الأخير تم بواسطة أبومصعب محمود ابراهيم; الساعة 23-11-2013, 11:55 PM.

        تعليق


        • #5
          رد: أنا تائب أنا عائد من لي سواك




          ماذا يريد الله منا ؟

          ( وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً (27)

          الله سبحانه وتعالى: يريد أن يتوب عليكم، يريد أن تتوبوا، لذلك كل أفعاله التي يسوقها من أجل أن يحملكم على التوبة.. كل الشدائد التي يسوقها الله للعباد من أجل أن يحملهم على التوبة لأن الله يريد أن يتوب عليكم.
          الله جل جلاله يريد أيضاً ليطهركم.. الآن واحد مستقيم لكن يوجد بنفسه أمراض، يوجد بنفسه اعتداد يوجد بنفسه كبر، يوجد بنفسه إعراض أحياناً. الهدف الثاني كما ورد في سورة المائدة:

          ( وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ )
          (سورة المائدة: من الآية 6)
          أنعم عليكم بنعمة الإيجاد، أنعم عليكم بنعمة الإمداد، بقي أن يتم نعمته عليكم بالهدى والرشاد.. فكل إنسان يعاني من مشكلات، من أمراض نفسية، الله جل جلاله يتولى تطهيره منها: ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم ، وكذلك قوله تعالى في سورة المائدة في الآية 49: فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم:
          إذا الإنسان أذنب، وما أصابه الله ببعض عقوبة الذنب كل عقوبة الذنب في الآخرة، لكن ماذا يفعل الله في الدنيا.. يصيب العبد بعض عقوبة الذنب من أن أجل أن يتوب. ولكن: أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم .. هذه إرادة ثانية. الإرادة الثالثة كما ورد في سورة الأنفال في الآية السابعة: ويريد الله أن يحق الحق بكلماته: يعني.. الله عزّ وجل من أسمائه الحق... فكيف يحق الحق.؟. يظهره إما بآيات أو بسنة النبي عليه الصلاة والسلام أو بأحداث. من إرادات الله الثابتة إحقاق الحق... فكل واحد مظلوم أنا أبشره لابد من أن يحق الله الحق لابد من أن تظهر براءتك، لابد من أن يظهر عفافك، لابد من أن يظهر طهرك لأن هذا من إرادات الله الثابتة.


          ماذا يريد الله منا

          ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )
          من إرادات الله الثابتة:

          ( يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيم (26)
          (سورة النساء: من الآية 26)
          القرآن بيان، السنة بيان، الكون بيان، الأفعال بيان.
          ( يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً (28)
          (سورة النساء: من الآية 28)

          ( وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبَادِ (31)
          (سور غافر: من الآية 31)
          أي نوع من أنواع الظلم ينبغي أن تنفيه عن الله عزّ وجل، لأن الله لا يريد ظلماً للعباد. نحن نريد الدنيا، نريد المال الوفير، البيت الواسع، الزوجة الجيدة، الأولاد، المكانة، الشأن. قال:


          ماذا يريد الله منا

          الدنيا ...........الاخرة......العذاب...............الجنة. .............النار
          قد تكون هذه المصطلحات غريبة الى البعض منا فالكثير يمكن ان يفهم هذه المصطلحات بطريقة مخيفه له ومنهم من يفهمها بطريقة شوق ولهفة ولكن فى النهاية يبقى الكثير فى حيرة من امره فى الاسئلة عن الجنة والنار والعذاب والاخرة والدنيا
          ويعتبر السؤال الاشمل هو ماذا يريد الله منا ؟؟
          يخطئ الكثيرين عندما يصلى ليؤدى ما عليه من واجب فيعتقد بان صلاته ماهى الا واجبا يجب ان يقوم به كل يوم دون ان ينظر فيه او حتى يخشع وانما الشاغل بالنسبة له هو الصلاة واداؤها بعيدا عن روحانيتها اى يصلي باداء الحركات فقط والقلب لا يصلى فكثير منا يصلى بالجسد ولكن القليل من يصلى بالقلب
          والمشكلة ان الاعتقاد السائد ان الله ينتظر منا الصلاة فاذا عدنا الى سؤالنا فنجد ان الاجابة هى الله لا يريد شيئا منا وانما نحن من نحتاج الى الله فالله من رحمته وضع لنا الاصول والمبادئ التى نطلب بها العون والكرم والرحمة منه والطرق والعبادات التى نؤديها لكى نتقرب له فحتى الرحمة وصلت الى اعطاؤنا الطرق للوصول له ولكن لا احد يهتم
          فالحياة الدنيا ما هى الا موضع اختبار وضعنا فيه وكل الظروف المحيطة والبيئة التى ينشأ فيها الفرد انما هى مقصودة من الله ووضع الانسان فى هذا المكان ماهو الا اختبار لهذا الانسان ويكون على اساسه حسابه يوم الاخره والحياة بالنسبة للانسان لا يجب ان تكون الشاغل له وانما يعمل فيها لكى ينال رضا الله فى كل عمل يعمله حتى يصل الى التقرب من الله واعلى المراتب هى حب الله لعبده وعندما يحب الله عبده يرزقه من حيث لا يحتسب فالحب اعلى مراتب التقرب الى الله
          لذلك فلا تفكر ابدا بان الله يريد منك ان تصلى او ان تصوم او تحج او تطعم مساكين وتساعد فقراء
          لكنك اذا دققت النظر وامعنت التفكير فى كل هذه الامور ستجد نفسك تقوم بها لانك انت المحتاج اليها فعندما تصوم فانت تحمى نفسك من الشهوات وتتجرد من الطعام والشراب والشهوة لتصبح فى فترة الصيام روحا مجرده من اى سوء ما تريد الا التقرب من ربك بعملك الصالح والدعاء والاستغفار فالشعور يكون شعور روحى وليس واجبا مفروضا
          وايضا اطعام المساكين ومساعدة الفقراء فتخيل يوما ان تكون مثلهم فالانسان لا يضمن رزقه طيله حياته وانما رزقه دائما بيد الله سبحانه وتعالى لذلك فلا تبخل على فقير وقل الحمد لله ان الله جعل سعه فى رزقك واعطاك مالا فالله لا ينسى عبده ابدا
          الخلاصة ان الله لا يريد منا او ينتظر منا ان نعبده او نصلى له فالله غنى عن ذلك فالله لا ينتظر ان يعبده عبده فهو العلى القدير الخالق وانما العبادة لله لان العبد هو من يريد ربه فى ازماته وفى مصائبه وفى كل وقت لذلك يجب دائما ان تفكر فى رضا الله ولا تكن سطحيا وتعتقد او تفكر بان صلاتك او صيامك او زكاتك ينتظرها ربك وانما تحاول ان تقدمها فى اجمل وارقى صور لها لكى يقبلها الله منك فالعبادة كالهدية تقدمها لله لكى يرضى عنك ويُرضى عنك كل عبادة


          التعديل الأخير تم بواسطة أبومصعب محمود ابراهيم; الساعة 26-11-2013, 11:42 PM.
          [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#FF0000][SIZE=36px][FONT=times new roman]مشروع تحفيظ القرآن الكريم للشباب بشبكة الطريق إلى الله[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]
          [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#0000CD][SIZE=36px][FONT=times new roman](القرآن حياتي)[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]

          تعليق


          • #6
            رد: أنا تائب أنا عائد من لي سواك




            || كيف أتوب الى الله ؟! :

            http://www.youtube.com/watch?v=MnranKWTovs

            كأني بك تقول: إن نفسي تريد الرجوع إلى خالقها، تريد الأوبة
            إلى فاطرها، لقد أيقنت أن السعادة ليست في اتباع الشهوات والسير وراء الملذات،
            واقتراف صنوف المحرمات... ولكنها مع هذا لا تعرف كيف تتوب؟ ولا من أين تبدأ؟
            وأقول لك: إن الله تعالى إذا أراد بعبده خيراً يسر له الأسباب التي تأخذ بيده إليه،
            وسنذكر لكم بعض الأمور التي تعينكم على التوبة وتساعدكم عليها

            || كيف أتوب ؟! || أصدق النية وأخلص التوبة:

            فإن العبد إذا أخلص لربه وصدق في طلب التوبة أعانه الله وأمده بالقوة، وصرف عنه الآفات التي تعترض طريقه وتصده عن التوبة.. ومن لم يكن مخلصاً لله استولت على قلبه الشياطين،
            وصار فيه من السوء والفحشاء ما لا يعلمه إلا الله،

            ولهذا قال تعالى عن يوسف عليه السلام:
            " كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ" [يوسف:24].



            || كيف أتوب || حاسب نفسك :
            فإن محاسبة النفس تدفع إلى المبادرة إلى الخير،
            وتعين على البعد عن الشر، وتساعد على تدارك ما فات،
            وهي منزلة تجعل العبد يميز بين ما له وما عليه،
            وتعين العبد على التوبة، وتحافظ عليها بعد وقوعها.

            || كيف أتوب || ذكّر نفسك وعظها وعاتبها وخوّفها:
            قل لها: يا نفس توبي قبل أن تموتي ؛ فإن الموت يأتي بغتة، وذكّرها بموت فلان وفلان..
            أما تعلمين أن الموت موعدك؟! والقبر بيتك؟ والتراب فراشك؟ والدود أنيسك؟...
            أما تخافين أن يأتيك ملك الموت وأنت على المعصية قائمة؟ هل ينفعك ساعتها الندم؟ وهل يُقبل منك البكاء والحزن؟
            ويحك يا نفس تعرضين عن الآخرة وهي مقبلة عليك، وتقبلين على الدنيا وهي معرضة عنك..
            وهكذا تظل توبخ نفسك وتعاتبها وتذكرها حتى تخاف من الله فتئوب إليه وتتوب.



            || كيف أتوب || اعزل نفسك عن مواطن المعصية:
            فترك المكان الذي كنت تعصي الله فيه مما يعينك على التوبة، فإن الرجل الذي قتل تسعة وتسعون نفساً قال له العالم: { إن قومك قوم سوء، وإن في أرض الله كذا وكذا قوماً يعبدون الله، فاذهب فاعبد الله معهم }.


            || كيف أتوب || ابتعد عن رفقة السوء:
            فإن طبعك يسرق منهم، واعلم أنهم لن يتركوك وخصوصاً أن من ورائهم الشياطين تؤزهم الى المعاصي أزاً، وتدفعهم دفعاً، وتسوقهم سوقاً.. فغيّر رقم هاتفك، وغيّر عنوان منزلك إن استطعت، وغيّر الطريق الذي كنت تمر منه... ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: { الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل } [رواه أبو داود والترمذي وحسنه الألباني].

            http://www.youtube.com/watch?v=fpt9sx84uwA




            حبيبى فى الله
            ارجع إلى الله قبل أن تقول
            [يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ]
            [ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ]
            [يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا]..
            يا هذا كأنك ما سمعت بصراخ أهل النار:
            [قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ
            رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ
            ].
            وما سمت بجواب الله: [قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ].
            كم تخطط في هذه الدنيا للمستقبل والقدر فوق رأسك يهمس في أذنك :
            هيهات هيهات وما يدريك أنك ستعيش إلى تلك الأثناء !!
            إلى متى تسمع قول الله عز وجل:
            [أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الحَقِّ]
            وأنت لم يخشع قلبك ولم ترجع إلى ربك ؟؟
            يا من لعبت بك الدنيا وغرتك الأماني والآمال هل تعلم متى تنتهي الآجال ؟؟
            يا من يسمع نصحي ارجع إلى مولاك فإنه قد ناداك
            {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا
            مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ
            }

            http://www.youtube.com/watch?v=srVSH9TmlD8


            التعديل الأخير تم بواسطة أبومصعب محمود ابراهيم; الساعة 23-11-2013, 11:48 PM.
            [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#FF0000][SIZE=36px][FONT=times new roman]مشروع تحفيظ القرآن الكريم للشباب بشبكة الطريق إلى الله[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]
            [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#0000CD][SIZE=36px][FONT=times new roman](القرآن حياتي)[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]

            تعليق


            • #7
              رد: أنا تائب أنا عائد من لي سواك



              لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه





              بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ............
              عصيت ربنا صح ......... حسيت بلذة مؤقتة ...... أخدت وقتها وراحت ........ عصيت ربنا تانى ........
              حسيت بنفس اللذة اللى اخدت وقتها وراحت ........ وهى دى الحكاية ..... اللى عاشها كتير قبلك
              وفى الاخر موصلوش لحاجة فى الطريق ده .... منهم اللى مات زى ما هو ..... والله أعلم دلوقتى بحاله ....
              ومنهم اللى تاب واتغير حاله .....من مذنب عاصى ... الى تائب طائع ...

              هتقولى ازاى ؟؟..... وبالسهولة دى ..؟؟
              هاقولك اه ...... ده انت يا عمنا ربنا مستنيك تروحله ....... شوف بقى ......
              ترد عليا وتقى مستنينى انا ....... هاقلك شوف ربنا بيقول ايه فى الحديث القدسى
              يقول اللهُ تعالَى : أنا عندَ ظنِّ عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكَرَنِي ، فإن ذَكَرَنِي في نفسِه ذكرتُه في نفسي ، وإن ذكَرَنِي في ملأٍ ذكرتُه في ملأٍ خيرٌ منهم ، وإن تقرَّبَ إليَّ شبرًا تقرَّبتُ إليه ذراعًا ، وإن تقرَّبَ إليَّ ذراعًا تقرَّبتُ إليه باعًا ، وإن أتاني يمشي أتيتُه هرْولةً
              الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7405

              خلاصة حكم المحدث: [صحيح]




              عرفت بقى انه مستنيك ......... لا كمان ربنا بيفرح بعودتك ليه ......
              شوف حبيبك __ صلى عليه __ بيقول ايه
              ( لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة متفق عليه . وفي رواية لمسلم لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة ، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها ، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها ، وقد أيس من راحلته ، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده ، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك ، أخطأ من شدة الفرح)


              عرفت بقى انه ربنا مستنيك ترجعله .......

              هتقولى بس ..... ذنوبى كتير ....... لا دى كتير اوى ......
              هاقلك بس ربنا رحمته وسعت كل شئ
              (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
              إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))

              كمان شوف الحديث ده عن الرسول .... صلى الله عليه وسلم .....

              عن النبى صلى الله عليه وسلم

              إن اللهَ عز وجل يبسطُ يدَه بالليلِ ، ليتوبَ مسيءُ النهارِ . ويبسطُ يدَه بالنهارِ ، ليتوبَ مسيءُ الليلِ . حتى تطلعَ الشمسُ من مغربِها
              الراوي: أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2759
              خلاصة حكم المحدث: صحيح


              بعد كل ده لسه هتتردد ....... الحق نفسك يا غالى ......... قبل ما شريط حياتك ينتهى

              وتقول يا ريتنى ...........



              التعديل الأخير تم بواسطة أبومصعب محمود ابراهيم; الساعة 23-11-2013, 11:48 PM.

              تعليق


              • #8
                رد: أنا تائب أنا عائد من لي سواك



                التوبة وشروطها

                قول الله عز وجل: (يا أيها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا) (سورة التحريم/ءاية 8) ويقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) (سورة النور/ءاية 31) ويقول تعالى: (واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إنّ ربي رحيم ودود) (سورة هود/ءاية 90 ويقول تعالى: (وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صا لحًا ثم اهتدى) (سورة طه/ءاية 82. وروى ابن ماجه رحمه الله أن الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم قال: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له«.وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع روعن ابن عباس وأنس بن مالك رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لو أنّ لابن ءادم واديًا من ذهب أحبّ أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا الـــتـــراب، ويــتــوب الله على من تاب« رواه البخاري ومسلم.

                وفي قصة المرأة من جهينة لما زنت وحملت ووضعت ثم شُدت عليها ثيابها ثم أمر بها فرُجمت ثم صلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم. فقال عمر: تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت؟ قال: «لقد تابت توبة لو قُسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجَدْت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل« رواه مسلم رحمه الله.


                والتوبة واجبة من كل ذنب كبيرة وصغيرة فورًا وقد تظاهرت دلائل الكتاب والسنة وإجماع الأمة على وجوب التوبة.والغفلة هي الانشغال بمعصية الله عن طاعته، فالمسلم العاقل هو الذي يقوّم نفسه ويأخذ بزمامها إلى ما فيه مرضاة الله تعالى ورسوله، وإن جنحت نفسه يومًا للوقوع في المعاصي والانهماك في الشهوات المحرمة، يعلم أنّ الخالق غفور رحيم، يقبل التوب ويعفو عن السيئات، وأنه مهما أسرف في الذنوب ثم تاب منها فإنّ الله يغفرها جميعًا. لقوله عزّ وجل: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم) (سورة الزمر/ ءاية 53) والقنوط من رحمة الله هو أن يجزم المرء في نفسه بأنّ الله لا يرحمه ولا يغفر له بل يعذبه، وهذا القنوط ذنب من الكبائر.

                فكن يا عبد الله وقّافًا عند حدود الشريعة، ملتزمًا بالأوامر الإلهية منتهيًا عن النواهي ولا تدَعْ نفسك تحدثك بالمعصية، وإن كانت معصية صغيرة، فإنّ من الناس مَنْ إذا وقع في وحل المعاصي ومستنقع الذنوب استلذ ذلك، وظل قابعًا في ظلام الفجور والخطايا، وقد قيل:

                إذا ما خلوتَ الدهرَ يومًا فلا تقلْ

                خلوت ولكن قل علي رقيبُ

                ألم ترَ أنّ اليومَ أسرعُ ذاهبٍ

                وأن غدًا للناظرين قريبُ

                وقال بعضهم: يا نفسُ توبي فإنّ الموت قد حانا

                واعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا

                في كل يومٍ لنا ميت نشيعه

                ننسى بمصرعه أثار موتانا

                يا نفس مالي وللأموال أكنزها

                خلفي وأخرج من دنياي عريانا

                قد مضى الزمان وولى العمر في لعب

                يكفيك ما كانا قد كان ما كانا



                وأما شروط التوبة فهي التي لا بد منها لقبول التوبة عند الله وهي:

                1 ــ الإقلاع عن المعصية أي تركها فيجب على شارب الخمر أن يترك شرب الخمر لتُقبل توبته والزاني يجب عليه أن يترك الزنا، أما قول: أستغفر الله. وهو ما زال على شرب الخمر فليست بتوبة.

                2ــ العزم على أن لا يعود لمثلها أي أن يعزم في قلبه على أن لا يعود لمثل المعصية التي يريد أن يتوب منها، فإن عزم على ذلك وتاب لكن نفسه غلبته بعد ذلك فعاد إلى نفس المعصية فإنه تُكتب عليه هذه المعصية الجديدة، أما المعصية القديمة التي تاب عنها توبة صحيحة فلا تكتب عليه من جديد.

                3 ــ والندم على ما صدر منه، فقد قال عليه الصلاة والسلام: «الندم توبة« رواه الحاكم وابن ماجه.

                4 ــ وإن كانت المعصية تتعلق بحق إنسان كالضرب بغير حق، أو أكل مال الغير ظلمًا، فلا بدّ من الخروج من هذه المظلمة إما برد المال أو استرضاء المظلوم؛ قال النبي عليه الصلاة والسلام: «من كان لأخيه عنده مظلمة، فليتحلله قبل أن لا يكون دينار ولا درهم« رواه مسلم رحمه الله.

                5 ــ ويشترط أن تكون التوبة قبل الغرغرة، والغرغرة هي بلوغ الروح الحلقوم، فمن وصل إلى حدّ الغرغرة لا تقبل منه التوبة، فإن كان على الكفر وأراد الرجوع إلى الإسلام لا يقبل منه، وإن كان فاسقًا وأراد التوبة لا يقبل منه؛ وقد ورد في الحديث الشريف: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر« رواه الترمذي وقال حديث حسن.

                ويشترط أن تكون قبل الاستئصال، فلا تقبل التوبة لمن أدركه الغرق مثل فرعون لعنه الله

                وكذلك يشترط لصحتها أن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها، لما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام: «إن في المغـــرب بابًا خلقــه الله للتوبة مسيرة عرضه سبعون عامًا لا يُغلق حتى تطلع الشمس منه« رواه ابن حبان.

                وقال عليه الصلاة والسلام: «من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه« رواه مسلم.فمن أراد الله به خيرًا رزقه التوبة النصوح والكاملة والثبات عليها حتى الممات.

                إن الله أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين فلا يقنطن المؤمن من رحمة الله وليتُبْ إليه مهما بلغ عظم ذنوبه؛ فقد وردت قصة عن مسلم من بني إسرائيل قتل مائة إنسان ثم سأل عالمًا: هل لي من توبة؟ قال له: ومن يحول بينك وبين التوبة، اذهب إلى أرض كذا فإن بها قومًا صالحين، يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبًا مقبلاً بقلبه إلى الله تعالى، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرًا قط، فأتاهم ملك بصورة ءادمي فجعلوه بينهم فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيهما كان أدنى فهو له، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة. وفي رواية في الصحيح: فكان إلى القرية الصالحة أقرب بشبر فجعل من أهلها، وفي رواية فوجدوه إلى هذه أقرب بشبر فغفر له.

                فما أعظم التوبة وما أسعد التائبين، فكم من أناس فاسقين فاسدين بالتوبة صاروا من الأولياء المقربين الفائزين.

                جعلنا الله من التائبين الصادقين القانتين الصالحين بجاه سيد المرسلين والصحابة الطيبين وءال البيت الطاهرين ءامين.
                <i style="color: rgb(0, 0, 0); font-family: Tahoma; font-size: large; text-align: center;"><font color="#800000"><font size="5"><span style="font-family: 'times new roman';">







                التعديل الأخير تم بواسطة أبومصعب محمود ابراهيم; الساعة 24-11-2013, 01:04 AM.

                تعليق


                • #9
                  رد: أنا تائب أنا عائد من لي سواك



                  التوبة الصادقه

                  الإنسان كثير الخطأ معرض للذنوب والهفوات والمعاصي والزلات، ولو آخذه الله بذلك لأهلكه، لكن من رحمته سبحانه أنه فتح باب التوبة على مصراعيه ودعا الناس إليه، ولا تنفع التوبة ما لم تكن توبة صادقة نصوحاً.

                  فما هي شروط التوبة النصوح ؟؟؟؟؟

                  قال الامام النووي رحمه الله : (قال العلماء: التوبة واجبة من كل ذنب, فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق آدمي, فلها ثلاثة شروط:
                  أحدها: أن يقلع عن المعصية.
                  والثاني: أن يندم على فعلها.
                  والثالث: أن يعزم أن لا يعود إليها أبدا. فإن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبته.
                  وإن كانت المعصية تتعلق بآدمي فشروطها أربعة: هذه الثلاثة, وأن يبرأ من حق صاحبها, فإن كانت مالا أو نحوه رده إليه, وإن كانت حد قذف ونحوه مكنه منه أو طلب عفوه, وإن كانت غيبة استحله منها).


                  فقد أمر الله تعالى بالتوبة وحث عليها، قال عز من قائل: (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً) [التحريم: 8).
                  والتوبة النصوح هي التي لا عودة بعدها إلى الذنب. قال قتادة: النصوح الصادقة الناصحة الخالصة. وقال صلى الله عليه وسلم: "من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه" رواه مسلم وقال أيضا: "ويتوب الله على من تاب".
                  فمن تاب توبة صادقة، خالصة مستوفية لشروطها، في زمن الإمكان، تاب الله تعالى عليه مما كان منه، ولو عظم. وهذا خبر الله ووعده. والله لا يخلف الميعاد.
                  وكثير من الناس يتوبون توبة غير صادقة، أو يصدقون في التوبة ولكنهم لا يأخذون بالأسباب التي من مقتضياتها ألا يعود التائب إلى ما كان عليه من معاص مرة أخرى.




                  وشروط التوبة الصادقة إذا كان الذنب بين العبد وبين الله، ولا تتعلق بحق آدمي: أن يقلع العبد عن المعصية، وأن يندم على فعلها، وأن يعزم ألا يعود إليها أبداً، وإذا كانت المعصية تتعلق بحق آدمي فتزيد شرطاً رابعاً: وهو أن يبرأ من حق صاحبها، فإن كانت مالا رده إليه، أو قذفاً طلب منه العفو أو مكنه منه ، أو غيبة استحله منها، ونحو ذلك.
                  وقد يكون من أسباب وقوعك في الحرام مع إعلان توبتك أنك لا تأخذ بالأسباب اللازمة للبعد منه، وأنك ترعى حول الحمى، ومن رعى حول الحمى أوشك أن يقع فيه. فإطلاق البصر في النساء أو الصور الخليعة، والخلوة بالأجنبيات وعدم التحرز من ذلك من أسباب الوقوع في الحرام.

                  التوبة ليست نطقاً باللسان، إنما هي ندم بالقلب وعزم على عدم العودة إلى الماضي المرير، ومن شروط صحة التوبة أن تكون قبل معاينة أمور الآخرة، فمن باشره العذاب أو عاين الموت فقد فاته موسم القبول.
                  والله جل وعلا حرم ذلك، لأنه وسيلة إلى الحرام، وهو من خطوات الشيطان، وقد قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر) [التوبة: 21].
                  فاصدق مع الله يصدقك الله تعالى .




                  http://www.youtube.com/watch?v=ZstEc...yer_detailpage

                  http://www.youtube.com/watch?v=UHRt2lv9NgU


                  والله ما صدق صادق فرد عن الأبواب، ولا أتى الباب مخلص فصد عن الباب، ورب الأرباب، إنما الشأن في صدق التوبة، لذلك قال الله: اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ [التوبة:119]. يا رب عفوك لا تأخذ بزلتنا واغفر لنا ربنا ذنباً جنيناه كم نطلب الله في ضر يحل بنا لما تولت بلايانا نسيناه ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا لما وصلنا الشاطي عصيناه ونركب الجو في أمن وفي دعة وما سقطنا لأن الحافظ الله فأين الشباب اليوم؟ أين الصادقون؟ أين الذين يتوبون ثم يستقيمون ويصدقون؟ إن الأمة اليوم في أمس الحاجة لشبابها وفتياتها الذين يعتزون بدينهم ويتمسكون بعقيدتهم ويفخرون بماضيهم، فوالله الذي لا إله إلا هو لا زال في أمتنا خير وفي شبابها خير، وفي فتياتها خير، بل حتى في أطفالها خير.







                  قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: أنا تائب أنا عائد من لي سواك


                    أقوال السلف في التوبة والإستغفار

                    قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: اجلسوا إلى التوابين فإنهم أرق أفئدة

                    قال بعض العلماء رحمهم الله: العبد بين ذنب ونعمة لا يصلحها إلا الاستغفار.
                    إذا أردت أن يسامحك الناس فسامحهم.

                    وقال ابن عباس رضي الله عنهما : التوبة النصوح : الندم بالقلب ، والاستغفار باللسان ، والإضمار أن
                    لا يعود إليه أبدا

                    قال أحمد بن عاصم الانطاكي
                    : هذه غنيمة باردة، أصلح فيما بقي ، يغفر لك
                    فيما مضى

                    وقال الفضيل بن عياض: كل حزن يبلى إلا حزن التائب

                    قال الربيع بن خيثم
                    : اتدرون ما الداء وما الدواء والشفاء قالو لا قال : الداء
                    الذنوب والدواء الاستغفار والشفاء أن تتوب ثم لا تعود

                    قال طلق بن حبيب: إن حقوق الله أعظم من أن يقوم بها العبد، فأصبحوا
                    تائبين، وأمسوا تائبين

                    قال شقيق البلخي: علامة التوبة : البكاء على ما سلف والخوف من الوقوع
                    في الذنب وهجران إخوان السوء وملازمة الأخيار

                    قال أبي علي الروذباري: من الاغترار أن تسئ فيحسن إليك ، فتترك التوبة
                    توهما أنك تساهم تسامح في الهفوات

                    قال لقمان لابنه: يا بني ، لا تؤخر التوبة فإن الموت يأتي بغتة

                    قال ابراهيم بن أدهم: من أراد التوبة فليخرج من المظالم وليدع مخالطة
                    الناس أي في الشر وغلا لم ينل ما يريد

                    قال يحي بن معاذ : الذي حجب الناس من التوبة: طول الأمل وعلامة التائب:
                    إسبال الدمعة وحب الخلوة والمحاسبة للنفس عند كل همة.

                    قال أبو بكر الواسطي رحمه الله
                    : التأني في كل شيء حسن إلا في ثلاث خصال : عند وقت الصلاة ،
                    وعند دفن الميت ، والتوبة عند المعصية

                    وقال مجاهد رحمه الله
                    : من لم يتب إذا أمسى وإذا أصبح ، فهو من الظالمين
                    وقيل : من ندم فقد تاب ، ومن تاب فقد أناب .

                    قال علي رضي الله عنه : العجب ممن يهلك ومعه النجاة ، قيل : وما هي ؟ قال الاستغفار

                    وقال قتادة رحمه الله
                    : القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم. أما دائكم فالذنوب وأما دواؤكم فالاستغفار

                    وقال الفضيل رحمه الله
                    : الاستغفار بلا إقلاع توبة الكذابين





                    قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

                    تعليق


                    • #11



                      ما يفعله التائب بعد الذنب
                      ----------
                      ما يفعله التائب بعد الذنب
                      http://www.youtube.com/watch?v=44OeydMdqoQ


                      اعلم أن الواجب على التائب - إن كان جرى عليه ذنب إما عن قصد وشهوة غالبة أو عن إلمام بحكم الاتفاق - هو أن يبادر إلى التوبة والندم والاشتغال بالتكفير بحسنة تضادها ، فإن لم تساعده النفس على العزم على الترك لغلبة الشهوة ، فقد عجز عن أحد الواجبين ، فلا ينبغي أن يترك الواجب الثاني وهو أن يدرأ بالحسنة السيئة فيمحوها فيكون ممن خلط عملا صالحا وآخر سيئا ، فالحسنات المكفرة للسيئات إما بالقلب وإما باللسان وإما بالجوارح ، ولتكن الحسنة في محل السيئة وفيما يتعلق بأسبابها ، فأما بالقلب فليكفره بالتضرع إلى الله - تعالى - في سؤال المغفرة والعفو ، ويتذلل تذلل العبد الآبق ، ويخفض من كبره فيما بين العباد ، وكذلك يضمر بقلبه الخيرات للمسلمين والعزم على الطاعات .

                      وأما باللسان فبالاعتراف بالظلم والاستغفار فيقول : " رب ظلمت نفسي وعملت سوءا فاغفر لي ذنوبي " وكذلك يكثر من ضروب الاستغفار المأثورة . وأما بالجوارح فبالطاعات والصدقات وأنواع العبادات . وبالجملة فينبغي أن يحاسب نفسه كل يوم ويجمع سيئاته ويجتهد في دفعها بالحسنات .

                      واعلم أنه ليس كل استغفار نافعا ، ففي خبر : " المستغفر من الذنب وهو مصر عليه كالمستهزئ بآيات الله " وقال بعض السلف : " الاستغفار باللسان توبة الكذابين " وقالت " رابعة " : "استغفارنا يحتاج إلى استغفار كثير " وذلك ؛ لأن الاستغفار الذي هو توبة الكذابين هو الاستغفار بمجرد اللسان من غير أن يكون للقلب فيه شركة ، كما يقول الإنسان بحكم العادة وعن رأس الغفلة : "أستغفر الله " ، وكما يقول إذا سمع صفة النار : "نعوذ بالله منها " من غير أن يتأثر به قلبه ، وهذا يرجع إلى مجرد حركة اللسان ولا جدوى له ، فأما إذا انضاف إليه تضرع القلب إلى الله - تعالى - وابتهاله في سؤال المغفرة عن صدق إرادة وخلوص نية ورغبة ، فهذه حسنة في نفسها فتصلح لأن تدفع بها السيئة ، وعلى هذا تحمل الأخبار الواردة في فضل الاستغفار حتى قال - صلى الله عليه وسلم - : " ما أصر من استغفر ولو عاد في اليوم سبعين مرة " ثم إن للتوبة ثمرتين .

                      إحداهما : تكفير السيئات حتى يصير كمن لا ذنب له .

                      والثانية : نيل الدرجات .




                      وللتكفير أيضا درجات : فبعضه محو لأصل الذنب بالكلية ، وبعضه تخفيف له ، ويتفاوت ذلك بتفاوت درجات التوبة ، فالاستغفار بالقلب والتدارك بالحسنات وإن خلا عن حل عقدة [ ص: 279 ] الإصرار فليس يخلو عن الفائدة أصلا ، فلا ينبغي أن تظن أن وجودها كعدمها فإنه لا تخلو ذرة من خير عن أثر كما لا تخلو شعيرة تطرح في الميزان عن أثر ، فإياك أن تستصغر ذرات الطاعات فلا تأتيها وذرات المعاصي فلا تنفيها . فإن التضرع والاستغفار بالقلب حسنة لا تضيع عند الله أصلا بل أقول : الاستغفار باللسان أيضا حسنة ؛ إذ حركة اللسان بها عن غفلة خير من حركة اللسان في تلك الساعات بغيبة مسلم أو فضول كلام ، " فرابعة " بقولها : "استغفارنا يحتاج إلى استغفار كثير " لا تظن أنها تذم حركة اللسان من حيث أنه ذكر الله ، بل تذم غفلة القلب فهو محتاج إلى الاستغفار من غفلة قلبه لا من حركة لسانه .



                      التعديل الأخير تم بواسطة أبومصعب محمود ابراهيم; الساعة 24-11-2013, 12:38 AM.


                      وكم من ذلة لى فى البرايا وأنت عليّ ذو من وفضل

                      إلهى لا تعذبنى فإنى مقر بالذى كان منى

                      تاتا خطي العتبة ..!!

                      تعليق


                      • #12




                        أتووووووووب وأرجع للذنوب ..ما الحل ؟؟

                        سأل أحدهم هذا السؤال فكان الجواب الله المستعان
                        فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يغفر لك وأن يتوب عليك ويعفو عنك.


                        http://www.youtube.com/watch?v=mP2D4goA-9w

                        وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن ما تشكو منه هو حال كثير من الشباب من أمثالك، حيث يقع بعضهم في المعاصي ثم يستيقظ ضميره ويتوب إلى رشده فيندم ندماً شديداً، ويعقد العزم على عدم العودة إلى المعاصي، بل ويقسم بأغلظ الأيمان، ويستمر فعلاً على ذلك فترة، ثم لا يلبث أن يعود بعد ذلك إلى ما كان عليه، بل لعله يعود بصورة أشد وأقوى مما كان عليه في المرات السابقة، والسبب في ذلك يرجع إلى عدة عوامل أهمها ما يلي:

                        1- عدم الصدق الكامل في التوبة؛ إذ أنها غالباً ما تكون باللسان وليست من القلب.

                        2- عدم تغيير البيئة وهجر عوامل المعصية، فالإنسان يظل يعيش نفس الظروف التي حدثت فيها المعصية فلا يلبث أن يضعف ويرجع مرة أخرى؛ وذلك لوجود أماكن المعصية، والأشخاص الذي حدثت معهم المعصية، والظروف التي حدثت فيها؛ لأن هذا كله يذكر بالمعصية ويجعل الرجوع إليها أمراً سهلاً ميسوراً.

                        3- عدم وجود المعين والمساعد على التوبة، كالصحبة الصالحة التي تسد الفراغ معها.

                        4- قلة العلم الشرعي الذي يؤدي إلى الخشية والخوف من الله.

                        5- عدم معرفة الآثار المترتبة على العاصي من عقاب الله العاجل والآجل.

                        6-عدم المشاركة في المشاريع الخيرية أو الدعوية التي يزيد بها الإيمان.

                        7- كثرة الفراغ الذي يعاني منه الكثير من المسلمين شباباً وغيرهم.

                        8- ضعف الوازع الديني لدى الكثير من الشباب مما يسهل الوقوع في المعاصي.

                        9- عدم التزام النساء عامة والفتيات خاصة بالضوابط الشرعية في تعاملهم مع الرجال، سواء في الحجاب والاختلاط أو حتى الكلام العادي.


                        والعلاج - يا ولدي - أن تنظر في هذه الأسباب، وتنظر منها ما يناسبك، وتحاول التخلص منها، فابحث عن الأسباب التي تؤدي إلى ضعفك أمام المعاصي، وحاول التخلص منها والقضاء عليها وعدم التردد، وأزيدك بعض النصائح التي تساعدك على التخلص من المعاصي وعدم الرجوع إليها، إضافة إلى ما سبق ذكره:

                        1- الإكثار من الاستغفار مع ضرورة مواصلة التوبة بصفة يومية.

                        2- الدعاء والإلحاح على الله أن يحفظك في بقية عمرك، وأن يغفر لك ما سبق من ذنوبك، وأن يوفقك للتخلص من المعاصي ومقاومة الإغراءات.

                        3- لا مانع من طلب الدعاء من الوالدين أو أحدهما لك بالهداية والاستقامة.

                        4- البحث عن صحبة صالحة تقضي معها أوقات فراغك وتقوي بها إيمانك.

                        5- عدم مخالطة من وقعت معهم في المعصية أو أعانوك عليها أو تسببوا فيها.

                        6- هجر الأماكن التي مارست فيها المعاصي.

                        7- عدم إغلاق باب الغرفة عليك إذا كنت وحدك أو معك طرف ضعيف.

                        8- الإسراع في قضاء الحاجة بالحمام وعدم المكث به أكثر من مجرد قضاء الحاجة.

                        9- شغل وقت فراغك بشيء مفيد أو نافع مثل طلب العلم الشرعي أو تعلم أي شيء أخر ينفعك الله به في دينك ودنياك.

                        10- الاجتهاد في المذاكرة وجعلها عادة وليست حسب الظروف.

                        11- ضع أمامك هدفاً أن تكون من أوائل الطلبة حتى تصبح شخصية مرموقة.

                        12- تذكر دائماً أن الله معك يراك ويعلم سرك ونجواك فاستحيي منه.

                        13- أهم شيء - يا ولدي - هو الصدق في التوبة، وأنا أعلم أنك صادق، ودليل ذلك اتصالك بالموقع وطلب المساعدة.


                        وختاماً أن تستفيد مما ذكرته لك، وأن تجتهد في تطبيقه، وأنا واثق من أنك ستنجح هذه المرة - بإذن الله - مع دعواتي لك بالتوفيق والسداد.





                        التعديل الأخير تم بواسطة أبومصعب محمود ابراهيم; الساعة 24-11-2013, 12:42 AM.


                        وكم من ذلة لى فى البرايا وأنت عليّ ذو من وفضل

                        إلهى لا تعذبنى فإنى مقر بالذى كان منى

                        تاتا خطي العتبة ..!!

                        تعليق


                        • #13



                          وسائل الثبات على التوبة


                          فِي كُلِ يومٍ نسمعُ أن فلاناً أو فُلانةً قد أفاقُوا مِن غفلتِهِمِ وسُباتِهِم

                          وعادُوا إلي الطرِيقِ المُستقِيمِ وتابُوا إلي الله.

                          يفرحُ القلبُ ونحمِدُ المولَي عز وجل علَي أن هداهُم وندعُوا لهُم

                          بالمغفرةِ و بالثباتِ ودوامِ التوبةِ.

                          وفجأةٌ وبدونِ أيِ سابِقِ إنذارٍ, نرَي الكثِيِر مِنهُم قد تقهقرُوا وعادُوا أدراجهُم

                          لِما كانُوا عليهِ, وكأن لم يتذوقُوا طعمِ التوبةِ ويخطُوا أولَي خطواتُهُم

                          فِي طريقِ الإستقامةِ والهِدايةِ.

                          فما كانَت توبتُهُم هذِهِ إلا توبةً عابِرةٌ ومؤقتةً

                          تعُوُدُ أسبابِهَا إلي تأثُرٍ بِإحساسٍ مؤقتٍ بالخوفِ مِن المولي عز وجل

                          وفِي مُقابِلِ ذلِك تابُوا وأنابُوا واستغفرُوا لذنبِهِم.

                          وعادةً هذَا التأثُرِ أو الإحساسُ المُؤقتِ بالتوبةِ يكونُ نِتاجُ عدةِ أمورٍ

                          منهَا علي سبِيلُ المثالِ:

                          1- موتُ أو فقدانِ قريبٍ أو عزِيزٍ.

                          2- مرضُ يُلِمُ بالإنسانِ ذاتهُ أو بعزِيِزٍ عليهِ.

                          3- قرأة بعضُ الكتُبِ أو المقالاتِ المؤثِرةُ, أو حتَي الإستماعُ لتلاوةٍ

                          أو لمحاضرةٍ أو سماعُ قصةٍ مؤثِرةٍ, وكلُ ماشابهَ ذلِك.

                          4- التأثُرِ بافتضاحِ أمرٍ لذاتِ الإنسانُ أو لغيرِهِ.

                          5- حالاتُ الإكتئابِ والضِيقِ التِي تُصِيبُ البعضِ فيشعُرُ معهَا أنهُ

                          قد كرِهَ كُلُ شىءٍ وبعُدَ عن كُل شيءٍ.

                          6- أن يطلُب الطرفُ الأخرُ مِن شرِيكِهِ, الإلتزامُ بأمرٍ مُعينٍ مِن أمورِ الدِين


                          ويضعهُ شرطاً للإرتِباطِ أو حتَي لإستِمرارِ الحياةُ والمعِيشةُ بينِهِما.

                          والكثِيِرُ مِن المُسبِباتِ والأحوالِ التِي يتعرضُ لهَا الإنسانُ فِي حياتِهِ

                          والتِي قد تدفعُهُ إلي التوبةِ إلي الله.

                          ونحنُ هُنا لا ننفِي أبداً أن البعضُ أرادَ اللهُ لهم شيئاً مما ذكرنَا

                          فكانتَ هذِهِ هِي الأسبابُ التِي سببهَا المولي عز وجل للتوبةِ النصُوحِ

                          ولكِننـــــا هُنـــــَا نتــــحدثُ عـــــن فئــــــةٍ مُعينــــةٍ

                          وهُم مَن تزولُ توبتهُم بزوالِ المُسبِبِ ويعُودُون أدراجهُم كما كانَوا

                          هذَا إن لم يعُدوا مُكابِريِنَ مُعانِديِنَ مُصرِيِنَ علي المعصِيةِ أكثرُ مٍن ذِي قبلٍ

                          وبالطبعِ, لا يستطِيِعُ أياً مِنا أن يُنكِرُ, أن مَن وضعَ قدمهُ فِي طريقِ التوبةِ

                          أياً كانَ السببُ الذِي قدرهُ اللهُ تعَالَي, هُوَ يكُونُ بذلِكَ قَد بذَرَ أولَ بذرةٍ طيِبةٍ

                          تُثمِرُ جناتٍ وحدائِقَ غناءٍ تُؤتِي أكُلُهَا كُلِ حينٍ بإذنِ ربِهَا

                          إلا أنَ مَن ضعُفة هِمتُهُ ومُقاومتُهُ وهزمهُ شيطانُهُ, نسِيَ أن

                          هذِهِ البذرةُ تحتاجُ إلي أرضٍ خصبةٍ وإلي شمسٍ وماءٍ وهواءٍ, تحتاجُ إلي تعبٍ

                          وحُبٍ وعناءٍ حتَي تُزهِرُ وتُثمِرُ ثُمَ تجنِي ما طابَ لكَ مِن أطايِبِهَا وقُطوفِهَا

                          وهذَا كلهُ لا يتأتَي إلا بإحاطةِ هذِهِ التوبةُ بالسياجُ والدرعُ الواقِي

                          الذِي تُحِيطُ بهِ تلكَ البذرةُ الولِيدةُِ, حتَي تغدُوا قويةً صلبةً كالقلعةً الحصِينةً

                          لا تُكسَر ولا تُقتحمُ ولا تُهزمُ, بإذن الله.



                          وإليكَ أيُهَا التائِبُ هذَا السياجُ الواقِي وأهمُ الوسائِلُ العملِيةُ
                          التِي تُحافِظُ بِهَا علي بذرةِ توبتِكَ وتثبتُ بِهَا عليَ الخيرِ الذِي أنتَ فيهِ, بإذنِ الله.


                          1- أجعَل لنفسِكَ وِرداً مِن القرءانِ الكرِيِم يومِياً وبشكلٍ مُستمِرٍ
                          وهروِل إلي كتابِ اللهِ, فِي أيِ وقتٍ شعرتُ فيهِ بالضِيِقِ أو بالرغبةِ فِي العودةِ
                          إلي المعصِيةِ أو حتَي بِمجردِ حنِيِنٍ وسعادةُ اعترتكَ إن استرجِعتَ ذكرَاهَا.

                          2- أجعَل لنفسِكَ وِرداً مِن الأذكارِ اليوميةِ
                          وخصِص وقتَاً لذلِك ولا تتنازلُ عنهَا ولا تتهاونُ فيهَا مهمَا كانتِ الظرُوُف
                          وكذلِك اجعلُ لسانُكَ دائِماً رطِباً بذكرِ الله وأكثِر مِن الإستغفارِ
                          والتهلِيلِ والتكبِيِر والحمدِ, وكُلِ ماشابهَ ذلِك.

                          3- المُحافظةُ علي الصلواتِ الخمسةِ والخشوعِ فيهَا

                          4-الاستزادةُ بِما استطَعتَ وما قدَرَ اللهُ لكَ مِن السُننِ والنوافِل.

                          5- الدعاءُ والتذلُلُ للمولي عز وجل
                          بالقبُوُلِ والمغفِرةِ والثباتِ حتَي المماتِ علي التوبةِ والهِدايةُ.

                          6- هجرُ وتغيِرُ المكانِ الذِيِ كُنتَ تعصِي الله تعَالَي فيهِ
                          وبالطبعِ فإن هذَا يتوقفُ علي نوعِ المعصِيةِ التِيِ كُنتَ فِيِهَا
                          وكذلِكَ الهجرُ والإبتِعادُ عَن كُل مَن كانَ يُشارِكُكَ هذِهِ المعصِيةُ أو حتَي يُشجِعُكَ عليهَا
                          وأقذِف بعِيداً وبكُلِ ما أوتِيتَ مِن قوةٍ, كلِ وسيِلةٍ أعانتكَ علي المعصيةِ
                          وعلَي التمادِي فِي الرذِيلةِ.

                          7- البحثُ الدؤبُ عن الصحبةِ والرفقةِ الصالِحةَ
                          والتِي تصدُقُكَ القولُ وتشدُ مِن أزرِك, وتأخذُ بيدِكَ وتكُونُ لكَ هادِياً ودلِيِلاً
                          ونُوراً يُضِيِء لكَ الدربَ والطرِيِقَ, بإذنِ الله.

                          8- شغلُ أوقاتِ الفراغِ بِكُلِ ما يُفَقِِهُكَ ويُرغِبُكَ فِي التمسُكِ بأوامرِ ونواهِي الدِيِنِ

                          ويُعمِقُ إحساسُكَ بجمَالِ ورفعةِ دينٌ هُو نعمةٌ مِن المولَي عز وجلَ علينَا
                          وبهِ كنَا خيرُ أمةٍ أخرِجت للناسِ
                          دينٌ ليسَ فِيِهِ حِرمانٌ ولا محروُمٌ
                          فالمولي عز وجل لَم يُحرِمُ علينَا الشهواتِ, وزينتةَ التِي أخرجَ لعبادِهِ
                          والطيباتُ مِن الرزقِ, ولكِنهُ كَرمنَا وأكرمنَا فأرادَ سبحانهُ وتعَالَي
                          أن نحيَا فِي عزةٍ وكرامةٍ ولا يكونُ هذَا إلا فِي حلالٍ وبِحلالٍ.
                          ولا تنسَي أن يكُونَ طرِيِقُكَ فِي التفقُهِ هُوَ المصادِرِ الموثوقةِ
                          التِي تستسقِي منهَا الحقُ والصِدقُ, فلا تتخبطُ وتختلُطُ عليكَ الأمورُ
                          وهذَا الذِي نراهُ يحدُثُ للكثِيِرِ فِي هذَا الزمانِ.
                          لا تنسَي أيضاً الإستزادةُ مِن سِيرةِ المُصطفَي صلي اللهُ عليهِ وسلم
                          وكذلِكَ قصِصِ التائِبِيِن والعابدِيِن والصالِحِيِن , فكُلُ هذَا يُعطِيِك الحافِزُ
                          والطاقةُ التِي تشحذُ الهِمةُ, بإذنِ الله.


                          9- لا تنسَي نصِيبُكَ مِن الدنيا
                          وروِح عن قلبِك ونفسِكَ بمُمارسةِ الهواياتِ التِي هِي فِي حُدودِ ما أحلَ اللهُ ولَم يُحرِم
                          وتفاعلُ معَ عائلتُكَ وأصدقائُكَ الأخيارُ, ولا تُشدِدُ علي نفسُكَ حتَي لا يُشدِدُ الله عليكَ
                          ولا تعتقدُ أن التوبةُ والإلتزامُ يعنِي التجهُم والعزلةُ ورفضِ الناسِ والحياةِ والعلمِ
                          بل أدِي رسالتُكَ فِي الحياةِ وكُن مُطمئِناً سعِيداً واستمتِع بكلِ ما أحل اللهُ لكَ.

                          10- أصبِر علَي التمحيصِ والإبتلاءِ والأذَي أياً كانَ
                          فاللهُ تعَالَي يختبرُ التائِبِيِن, ليعلمَ الذِيِنَ صدقُوا ويعلمُ الكاذبِيِن, سبحانهُ مَن لا تغِيِبُ
                          عنهُ غائبةٌ فِي السمواتِ والأرضِ ومَن يعلمُ خائِنةَ الأعيُنِ وما تُخفِي الصُدُورِ
                          واحذَر الفتِن والمُغرياتِ التِي ستُعرضُ عليكَ, بل وأنهَا ستأتِيكَ علَي طبقٍ مِن ذهبٍ
                          ولربمَا كُنتَ فِي زمنِ المعصِيةِ أنتَ الباحِثُ عنهَا.




                          وأخيِـــــــراً إيـــــــاكَ أن تقُـــــــــولَ:


                          أعودُ ولكِن ليسَ كَمَا كُنتَ بَل بمعصِيةٍ صغِيرةٍ
                          فأولُ الغيثِ قطرةٌ ومعظمُ النارِ مِن مُستصغرِ الشررِ
                          فجاهِد نفسُكَ الأمارةُ بالسوءِ ولجِمُهَا واكبَح جِماحُهَا وأغلِقِ أبوابَ الماضِي
                          ومزِق صفحاتهُ واحرِقهَا وقدِمُهَا للرِيِحِ تطِيِرُ بِهَا وتنثُرُهَا بعِيداً عنكَ
                          وضُمَ بذرةُ توبتِكَ إلي صدرِكَ وقلبِكَ الطاهِرُ النقِي واحتضَنهَا
                          كمَا احتضنكَ أمُكَ, وجِلةٌ فرِحةٌ خافِقٌ قلبُهَا لولِيِدِهَا
                          وتذكِر دائِماً بأنَ الأخِرةُ خيرٌ وأبقَي وأنَ العاقبةُ للمُتقِيِن
                          وأختِمُ معكَ أخِي التائِبُ بقولِ المولَي عز وجَل
                          (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) السجدة
                          سبحانك اللهم وبِحمدِك * أشهدُ أن لا إله إلا أنت * أستغفِرُك وأتُوُبُ إليك










                          التعديل الأخير تم بواسطة أبومصعب محمود ابراهيم; الساعة 24-11-2013, 12:53 AM.
                          وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ

                          تعليق


                          • #14
                            رد: أنا تائب أنا عائد من لي سواك

                            ما شاء الله سلسلة متكاملة
                            سلمت يداك أخي الحبيب وجعل ما خطته في موازين حسناتك أحبك في الله
                            اللهمّ صلّ على محمد
                            عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون
                            اللهم اغفر لي ولأبي ولأمي ولجميع المسلمين والمسلمات


                            تعليق


                            • #15
                              رد: أنا تائب أنا عائد من لي سواك

                              اللهم امين واياكم وبارك الله في كل من ساهم اللهم امين جزاكم الله الجنة وونعيمها


                              وكم من ذلة لى فى البرايا وأنت عليّ ذو من وفضل

                              إلهى لا تعذبنى فإنى مقر بالذى كان منى

                              تاتا خطي العتبة ..!!

                              تعليق

                              يعمل...
                              X