إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حملـــة لا للتعصب بين الجماعات الاسلامية .... متجدد بإذن الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [هام] حملـــة لا للتعصب بين الجماعات الاسلامية .... متجدد بإذن الله



    (( حمــلة لا للتعصب بين الجماعات ))





    اخوانى الشباب

    اننا الان مع موضوع يتألم منه القلب وتدمع منه العين
    ما هذا الذى يحدث الان بين العاملين للاسلام ؟؟
    تفرق ،،،، سب ،،،، تفسيق ،،،، تبديع ،،، والكل يتهم الاخر

    كنا ايام مبارك وامن الدولة معذورون حيث كان التحريش بين الجماعات على اشده
    ولكن

    الان لسنا معذورون فى هذا التفرق والتعصب والتشرذم
    الناظر الان على الساحة الدعوية يجد ان الكل يدعى انه هو فقط على الجادة وما عداة مخطأ
    هذا الامر دعانى الى الكتابة عن التعصب الاعمى بين الجماعات
    فجعلت العنوان (( حملة لا للتعصب الاعمى بين الجماعات ))















    إنّ أشدّ ما يفتك بعضد الأمة ويفتّ ساعدها هو:

    التعصب للرأي أوالمذهب أو الجماعة

    بحيث لا يرى المرء إلاّ شخصه ولا يرى إلاّ وجهة نظره ولا يفتح عقله لوجهة نظر سواها، والعجيب أنّ بعض هؤلاء المتعصبين يبنون في كثير من الأحيان آراءهم ومناهجهم على غير دعائم أو أدلة من القرآن الكريم أو السنة المطهرة يدعمون بها فكرتهم أو رأيهم.



    وهذا الغلو في التقليد قد ذمّه الله تعالى في القرآن الكريم وعابه على المشركين بقوله: {وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله، قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا، أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون، ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلاّ دعاء ونداء، صم، بكم، عمي، فهم لا يعقلون} (سورة البقرة، 170-171).



    فالله تعالى ما تعبّدَنا بقول فلان أو رأي علان، إنما تعبدنا بما جاء في كتابه وما صح عن نبيه صلّى الله عليه وسلّم، ذلك أنّ الواجب على المسلم أن يقصد الحق ويتبعه حيث وجده ويعلم أنّ من اجتهد منهم فأصاب فله أجران ومن اجتهد فأخطأ فله أجر لاجتهاده، وخطأه مغفور له، ولا يجوز أن يعتقد أحد بأنّ قول أو فعل شيخه مسدّد ومؤيّد بحيث ينظر إلى كل من يخالفه بأنّه آثمٌ أو ضالٌّ أو شاذ....



    وإنّما الأصل في المسلم الناضج أن يعرض قول أو فعل شيخه على الكتاب والسنة، فإن وافقه أخذ به وإن خالفه نصحه، وإن كان قول شيخه ممّا لا خلاف فيه بين أهل العلم دعا إليه وإلى العمل به، وأما إن كان من المسائل ذات الإجتهاد والنظر، فليس له أن ينكر إجتهاد غيره أو يعيب عليه..


    اخوانى الافاضل

    التعصب للفئة أو الحزب أو الجماعة التي ينتسب إليها الفرد والانتصار لها بالحق والباطل، وإضفاء صفة العصمة والقداسة عليها، وذكر مزاياها ومحاسنها، ومهاجمة غيرها بذكر عيوبها وسيئاتها، فيعظـِّم حزبه ويحتقر غيره، وقد تكون هذه العصبية المقيتة للجماعة ذريعة للوقوع في الجماعات الأخرى، أو لاستباحة أعراضهم بالغيبة والبهتان، وكذا تتبع العورات، واشتغال كل جماعة بعيوب الأخرى، فيكون التنازع والفشل وتضيع الجهود، وتمرض القلوب.



    وقد ظهرت هذه الآفات للأسف الشديد في داخل العمل الإسلامي، بل بين أبناء الصحوة الإسلامية المعاصرة، مما أدى إلى حدوث تصدع شديد بين أبناء الصحوة، وفساد عريض لذات البين، وانتشار لأمراض خطيرة في الساحة الإسلامية من تعظيم أبناء الجماعة للأعمال الدعوية التي تهتم بها جماعتهم، واحتقار الأعمال الدعوية التي يقوم بها الآخرون، كما سبق أن بينا.






    ومن ذلك ظهور آفة من الآفات الخطيرة ألا وهي عقد الولاء والبراء على الأسماء والأشخاص، فمن كان ينتسب إلى جماعتنا أو إلى شيخنا فهو معنا وإلا فهو علينا من دون النظر إلى عقيدة الرجل وفكره وزنة ذلك بالكتاب والسنة، فما كان موافقاً لهما كان مقبولاً، وما كان مخالفاً لهما فمردود على صاحبه كائناً من كان.


    وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عدم تخلص الساحة الإسلامية من الأخلاق الجاهلية التي تحول بين العاملين بها وبين الوصول إلى الغاية المنشودة والهدف المقصود.


    والذين كانوا يعيبون على الجماعات الإسلامية المعاصرة أنها مزقت الصف الواحد بهذه الأسماء هم الذين يتعصبون اليوم للمشايخ أكثر من تعصب أفراد الجماعات لأسماء الجماعات المختلفة.



    والذي ينبغي أن يربى عليه أبناء الصحوة الإسلامية أنه لا قداسة لأحد بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأن كلاً يؤخذ من قوله ويرد كائنا من كان، ومهما كانت درجة الشيخ العلمية ومكانته الدعوية فإنه غير معصوم، ولا يمكن تنزيل كلامه منزلة النصوص الشرعية من الكتاب والسنة، فكل داعية وكل عالم، بل كل عالم بلغ درجة الاجتهاد المطلق له زلَلَـه وخطؤه، ولم يكتب الله العصمة لأحد بعد نبيه -صلى الله عليه وسلم-، فالتعصب لأسماء الجماعات والأحزاب -ومن نفس الجنس التعصب للأفراد- هو من الشر العظيم الذي ينبغي أن نتخلص منه.





    تابعوا معنا


    مظاهر التعصب للجماعة والحزب فى الحلقة القادمة





  • #2
    رد: حملـــة لا للتعصب بين الجماعات الاسلامية

    فهرس الموضوع :-






    (( 4 )) واعتصموا ياشباب الامة .... بدون زعل ....

    (( 5 )).............................................
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ أحمد المصرى; الساعة 01-10-2012, 01:25 PM.

    تعليق


    • #3
      رد: حملـــة لا للتعصب بين الجماعات الاسلامية .... متجدد بإذن الله

      جزاكم الله خيرا أبا معاذ
      نسأل الله أن يصلح حالنا
      عودا حميدا.ومتابع معكم بإذن الله
      قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

      تعليق


      • #4
        رد: حملـــة لا للتعصب بين الجماعات الاسلامية .... متجدد بإذن الله

        المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبدالله إبراهيم الطنبولي مشاهدة المشاركة
        جزاكم الله خيرا أبا معاذ

        نسأل الله أن يصلح حالنا
        عودا حميدا.ومتابع معكم بإذن الله


        وجزاكم الله مثله اخى الحبيب ابراهيم

        تعليق


        • #5
          رد: حملـــة لا للتعصب بين الجماعات الاسلامية .... متجدد بإذن الله


          جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل ورفع قدركم
          حملة موفقة باذن الله
          ونحن في أمس الحاجة اليها خاصة في هذا الزمان
          جعلنا الله واياكم وجميع المسلمين اخوة متحابين
          ___
          متابعون باذن الله
          [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#FF0000][SIZE=36px][FONT=times new roman]مشروع تحفيظ القرآن الكريم للشباب بشبكة الطريق إلى الله[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]
          [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#0000CD][SIZE=36px][FONT=times new roman](القرآن حياتي)[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]

          تعليق


          • #6
            رد: حملـــة لا للتعصب بين الجماعات الاسلامية .... متجدد بإذن الله

            المشاركة الأصلية بواسطة أبومصعب محمود ابراهيم مشاهدة المشاركة


            جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل ورفع قدركم
            حملة موفقة باذن الله
            ونحن في أمس الحاجة اليها خاصة في هذا الزمان
            جعلنا الله واياكم وجميع المسلمين اخوة متحابين
            ___

            متابعون باذن الله

            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
            وجزاكم الله مثلة اخى ورفع قدركم
            وسعداء بمتابعتكم

            تعليق


            • #7
              رد: حملـــة لا للتعصب بين الجماعات الاسلامية .... متجدد بإذن الله

              جزاك الله خير

              حان وقت التآلف والترابط ونبذ الخلاف

              فالمسلمين صف واحد مهما اختلفوا في الجماعات والفكر فالتشريع واحد كتاب الله والمتبع واحد وهو الرسول صلى الله علية وسلم .

              فكل جماعة تخدم المسلمين فلا نقف في صفها ونبدع اهلها وننشر اخطائها .

              تعليق


              • #8
                رد: حملـــة لا للتعصب بين الجماعات الاسلامية .... متجدد بإذن الله

                (( 2 )) حملـــة لا للتعصب بين الجماعات الاسلامية




                في ساحة الصحوة والدعوة هناك دعوة لتوحيد العمل الإسلامي، أو على الأقل العمل على تقريب توجهاته ومناهجه، ولكن الواقع يشهد أن الاستجابة لتلك الدعوة تقترب من العدم، مع أن لدى الإسلاميين الكثير من النصوص والمقولات التي تؤكد على وحدة الكلمة ونبذ الخلاف والفرقة، فلماذا لم تتحقق هذه التطلّعات؟





                في البداية لا بد من القول: إنني لا أحكم هنا على مدى واقعية الدعوة إلى توحيد الجماعات الإسلامية في أي بلد من البلدان الإسلامية تحت إمرة قيادة واحدة، فهذه مسألة تحتاج إلى نقاش معمَّق، لكن بالأجابة على هذا السؤال نشير إلى مرض اجتماعي واسع الانتشار على صعيد الأمة بشكل عام، وعلى صعيد الجماعات الإسلامية على نحو خاص.


                وهذا المرض والذي هو (التعصب) يشكّل عائقاً أساسياً أمام كل أشكال التقارب بين الأفراد والجماعات والشعوب والمؤسسات.. وذلك لأنه يكرِّس أسباب الفرقة، ويهدم ما هو موجود من أركان اللقاء والوحدة والتعاون.




                وهذه بعض الملاحظات الجوهرية في هذا الشأن:

                للتعصّب علاقة لغوية بـ (العصبيّة)، ومعناها أن يدعو الرجل إلى نصرة (عُصبته) –أي قرابته من جهة أبيه الذين يتعصّبون له وينصرونه- والتألّب معهم على من يناوئهم ظالمين كانوا أو مظلومين.


                إن المتعصّب لشيء أو ضده يتسم بالعاطفة الشديدة والميل القوي، فهو في حالة التعصب لقومه أو جماعته أو وطنه أو أفكاره.. لا يرى فيما يتعصّب له إلا الإيجابيات والمحاسن، وفي حالة التعصّب ضد شيء مما ذكرناه، فإنه لا يرى المعايب والسلبيات، وهذا يعني أن المتعصّب مصاب بـ (عمى الألوان).


                والمتعصّب إنسان غارق في أهوائه وعواطفه، على مقدار ضعفه في استخدام عقله، ولا يعني ذلك أنه لا يفكر، إنه يفكر، ولكن الأفكار التي تتمحض (( تتمخض )) عن تشغيل عقله، يتم إنتاجها في إطار العواطف الجامحة التي لديه، وتكون مهمتها الأساسية ليس ترسيخ الاعتدال والإنصاف، وإنما التسويغ للميول والعواطف العمياء التي تغلي في صدر الإنسان المتعصّب!



                لا يحبّ المتعصّب المناظرة؛ لأن التعصّب الذي لديه يوحي إليه بأنه على الحق الواضح الذي لا يقبل النقاش، لكن المتعصّب يحب الجدال بالباطل الذي يقوم على أسس غير موضوعية وغير عقلانية.



                والإنسان المتعصّب بعد هذا وذاك إنسان عجول، يُصدر الأحكام على الناس من غير فحص للأدلة والبراهين والأسس التي تقوم عليها تلك الأحكام، إنه مع قومه فيما يحبون ويكرهون، ومع جماعته فيما تقدم عليه، وفيما تحجم عنه، وهم في كل ذلك على صواب، ولا يحتاج ذلك إلى أدلة،
                على حد قول الشاعر:

                لا يسألون أخاهم حين يندبُهم
                في النائبات على ما قال برهانا





                ومن لوازم التعصّب ومكوناته – بالإضافة إلى ما أشرنا إليه- الآتي:


                الجمود؛ إذ إن المتعصّب يلازم الأفكار الموروثة حول ما يتعصّب له، فإذا كان يتعصّب لبلده، فإنه يحفظ كل ما قيل في فضائله بقطع النظر عن صحته، ولا يفتح عقله للتعامل مع المقولات الجديدة حول ذلك البلد؛ فهو بلد الصدق والأمانة والشهامة والكرم.. وإن كان الناس من حوله يلاحظون أن وجود هذه الفضائل نسبي، وأن بين أبناء بلده من ليس صادقاً ولا أميناً ولا كريماً...











                من مكونات التعصّب ولوازمه التفكير غير المنطقي؛ إذ تنطمس الأسباب عند الحديث عن المشكلات، ويختل الربط بين المقدمات والنتائج، فإذا حدثت محنة عظيمة لجماعة المتعصّب فإن تلك المحنة ليست بسبب سوء تقديرها للأمور، أو بسبب أخطاء تربوية أو تنظيمية أو بسبب أخطاء إستراتيجية.

                إن كل هذه الأخطاء لا يستطيع المتعصّب رؤيتها، ولهذا فالمحنة التي وقعت هي بسبب مؤامرة كبرى تعرّضت لها الجماعة أو بسبب وشاية من جماعة منافسة، أو بسبب عدم التزام بعض أبنائها بالتعليمات.. وحين يُنبَّه المتعصّب إلى أن السلوك الفلاني سيؤدي إلى كذا وكذا، فإن المتعصّب يفسر ذلك بالحسد والحقد والجهل؛ وذلك لأن في سلسلة المعقولات لديه حلقات مفقودة، لهذا فإنه لا يستطيع رؤية التداعيات المنطقية بين الأشياء.



                التعميم المفرط داء وبيل يُبتلى به المتعصبون عادة، ونحن نقول دائماً: إن التعميم المفرط من أكثر أخطاء التفكير شيوعاً، وذلك بسبب عجز معظم الناس عن إصدار أحكام مبنية على رؤية تفصيلية منصفة، إن أي فضيلة تثبت لواحد من أفراد قبيلة المتعصّب، يعمّمها على باقي أبناء القبيلة، وإن أي رذيلة تثبت عن قبيلة منافسة يقوم بتعميمها على جميع أبناء كل تلك القبيلة، وفي هذا من الظلم ما لا يخفى. وهكذا فالمحاباة والتحامل صفتان أساسيتان لدى الإنسان المتعصّب، وهاتان الصفتان توجدان خللاً كبيراً في الشخصية، ولهذا فإن المتعصّب يكون في الغالب محروماً من التوازن العقلي والانفعالي الذي يتمتع به الأسوياء.


                اذن


                التعصّب حين يطول أمده، فإنه يؤثر في الشخصية تأثيرًا بالغًا، إنه يصبح عبارة عن مصنع للنظارات التي يرى المتعصّب الأشياء من خلالها، فهو في كل موقف يتعلق بمن يوجه التعصّب ضدهم، يفكر، ويفهم، ويدرك، ويعي، ويشعر، ويسلك ويتصرف ويحكم وفقًا للصورة الذهنية التي شكّلها عنهم؛ وعلى سبيل المثال فإن المتعصّب حين يعتقد أن الجماعة الفلانية متفلتة او بها جهل وسجلها التاريخي أو مكانتها الاجتماعية ضعيفة فإن نظرته إلى تصرفات أفرادها وأحكامه عليهم ومشاعره نحوهم، تتجسد في إذا رأى واحدًا من أفراد الجماعة فإنه ينظر إليه نظرة دونية، فهو غير جدير بالتفوق الظاهر، وإذا احتل منصبًا كبيرًا نظر إليه على أنه أصغر من أن يحتل ذلك المنصب، وإذا طالب بحق ثابت له، رأى أنه يبالغ في طلب ذلك الحق .

                ومن المشاهَد أن المتعصب اذا تكلم تجد كلامة يقوم على الاختصار والتعميم، فالجماعات الإسلامية –مثلاً- حين تحاول ملامح بعضها بعضًا، تعمد إلى (الاختصار):
                فيقول هذه الجماعة تشتغل بالدعوة، واهتمامها بالعلم الشرعي محدود، المثقفون فيها قليلون، وهي لا تشتغل بالسياسة، ولا تهتم بالجهاد (قتال الأعداء) ولديها بدع كثيرة. هذه السمات هي ما توصف به إحدى الجماعات الإسلامية العاملة على الساحة والمنتشرة على نطاق واسع.


                الصفات المذكورة هي كل ما تتصف به في نظر الجماعات المتعصّبة ضدها والمناوئة لها. ولا يُذكر في العادة ما لديها من أعمال عظيمة في الدعوة، ولا يذكر ذاك العدد الضخم من الناس الذين تغيّرت أحوالهم إيجابًا بسبب دعوتها لهم.



                بعد الاختصار يأتي التعميم، فكل من ينتمي إلى تلك الجماعة وسواء أكان من أعمدتها وأركانها، أو كان يتحرك في هامشها – كل أولئك يتسمون بالسمات العامة لتلك الجماعة، وعند معاملته ومناظرته وتقويمه... يُعامل وكأنه فعلاً متمثل لكل صفات جماعته، ومتشرب على نحو كامل لكل مبادئها و أخلاقها، ويحمل كل عيوبها ونقائصها...



                وإذا نظرنا إلى الواقع وجدنا أن في أفراد تلك الجماعة، من يمضي معها، وهو لا يعرف إلاّ القليل عن إيجابياتها وسلبياتها، ومنهم من يمضي معها، وهو يناقشها في بعض ما يُؤخذ عليها، وهذا موجود في الحقيقة لدى كل التجمعات والجماعات والأحزاب، بل هو موجود بين أفراد الأسرة الواحدة، حيث يظهر أبناء الأسرة أمام الناس، وكأنهم شيء واحد، مع أن بينهم الكثير من التباين والاختلاف.






                فالتعصّب يقوم على الاختصار المخلّ والتعميم المجحف، أي هو مولود لأبوين غير شرعيين، ولذا فإنه مذموم بمعايير الشرع والمنطق والإنسانية.





                وللحديث بقية

                فتابعونا

                تعليق


                • #9
                  رد: حملـــة لا للتعصب بين الجماعات الاسلامية .... متجدد بإذن الله

                  جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل ورفع قدركم
                  متابعون باذن الله
                  [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#FF0000][SIZE=36px][FONT=times new roman]مشروع تحفيظ القرآن الكريم للشباب بشبكة الطريق إلى الله[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]
                  [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#0000CD][SIZE=36px][FONT=times new roman](القرآن حياتي)[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]

                  تعليق


                  • #10
                    رد: حملـــة لا للتعصب بين الجماعات الاسلامية .... متجدد بإذن الله

                    المشاركة الأصلية بواسطة داعي الخير 2 مشاهدة المشاركة
                    جزاك الله خير

                    حان وقت التآلف والترابط ونبذ الخلاف

                    فالمسلمين صف واحد مهما اختلفوا في الجماعات والفكر فالتشريع واحد كتاب الله والمتبع واحد وهو الرسول صلى الله علية وسلم .

                    فكل جماعة تخدم المسلمين فلا نقف في صفها ونبدع اهلها وننشر اخطائها .
                    جزاك الله مثله اخى

                    تعليق


                    • #11
                      رد: حملـــة لا للتعصب بين الجماعات الاسلامية .... متجدد بإذن الله

                      اخي القدير: ابو معاذ المصري

                      جزاك الله خير على ماقدمته من موضوع هااااااام

                      فالتعصب مشكلة تواجه الجماعات الاسلاميه وسبب لتفرقها وبعدها عن بعض وسبب للوقوع في الغيبه وهو من امراض المجتمع المنتشره.

                      فالمتعصب عندما يريد ان يسب جماعة ينظر الى اخطائها فيكبرها ويبدع أهلها

                      والافضل ان يقوم بنصحهم والدعاء لهم لكي تاتي الالفة والمحبة بينهم .

                      وهناااااااااااك جماعة أرى بروزها وانتشارها وجهدها الطيب لاصلاح المسلمين ونشر سنة الرسول ( وهي جماعة الدعوة والتبليغ , ورغم هذا كله فهي محاربة من بعض الجماعات الاسلامية .

                      وهي جماعة تشتغل بعيد عن الاعلام والظهور , ولها أثر كبير في الدعوة فمثال هذة الجماعة كمثال : دودة الارض ( الارضة ) التي تاكل بصمت ولكن اثرها كبير .
                      فالباطل مثل البيت الكبير وجماعة التبليغ مثل الارضة تاكله حتى يسقط وينتهي .

                      تعليق


                      • #12
                        رد: حملـــة لا للتعصب بين الجماعات الاسلامية .... متجدد بإذن الله


                        (( 3 )) ..... الواقع الذى نعيشه .....




                        نعود الى التعصب الذى نراه الان على الساحة بين الجميع الا من رحم الله

                        اخوانى





                        يوجد في العالمين العربي والإسلامي العديد منالجماعات الإسلامية السياسيه المتعددة، ولكل منها فكرها ونهجها الخاص بها، رغم أن لها غايات مشتركة وتنشط في مناطق مشتركة وتجمعها قواسم مشتركة كثيرة.



                        ولانها مختلفة فيما بينها ادى ذلك الى تحوصلها حول ذاتها إلى ظهور ما يمكن تسميته "جنون التعصب الحزبي" بين عناصرها ومؤيديها.



                        تبرر كثير من الجماعات الإسلامية وجودها بالقاعدة الفقهية "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، إذ لا يمكن القيام بواجب الدعوة إلى الله، وتحرير الأراضي المحتلة، وتطبيق الشريعة الإسلامية، وإحياء الخلافة الإسلامية إلا بالعمل الجماعي المنظم.

                        ولكل جماعة إسلامية مبررات قيامها ( كل حسب زعمة ) ، فقد قام معظمها استجابة لمتطلبات الواقع الذي يعيشه المسلمون في مناطق مختلفة من العالم، وللتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية.



                        وحملت كل جماعة من السمات والخصائص التي قد تساعدها على تحقيق أهدافها والصمود أمام التحديات التي تواجهها، ولهذا جاء التنوع في الجماعات الإسلامية من حيث النهج والفكر والأهداف والوسائل.

                        وكان لعوامل الزمان والمكان، والتحولات الاجتماعية والسياسية المعاصرة، والظروف الإقليمية والدولية دور في التأثير على فكر الجماعات الإسلامية ونهجها ووسائلها وأهدافها.




                        لذلك طرأت تطورات واضحة على العديد من الجماعات الإسلامية، استجابة لتلك العوامل، ونتيجة حتمية للتفاعل من الواقع وموازين القوى، بل قامت جماعات إسلامية في أزمنة محددة لتتناسب مع معطيات الواقع وطبيعة التحديات، وربما سنشهد نشوء جماعات إسلامية جديدة في المستقبل.

                        ولكن بالرغم من اهمية الكلام السابق ودور كافة الجماعات فى التغيير الا ان الذى نراه الان من تعصب امر يندى له الجبين


                        ولكي تحافظ كل جماعة إسلامية على خصائصها المميزة، وبالتالي على نفسها ووجودها، لا بد لها من التحوصل الفكري حول ذاتها، عبر التأكد من تحقق شروط العضوية الخاصة بها في كل من يرغب في الانتماء إليها، وعبر التأكد من تحقق شروط القيادة فيمن يطمح في الوصول إلى المواقع القيادية فيها. أدت تلك الشروط التي تعكس تنوع المدارس الفكرية للجماعات الإسلامية إلى نوع منالتعصب للجماعة، أصاب قادتها وأعضاءها، وعززته عوامل كثيرة، أهمها اختلاف الرؤى حول قضايا أمتنا الإسلامية المصيرية. يُفقد هذا التعصب من يصاب به القدرة على رؤية وجهة نظر الآخرين، فيتمسك برأيه حتى لو جانب الصواب.










                        والأكثر من ذلك، يتغاضى الشخص المتعصب لجماعته عن أخطائها وأخطاء قادتها، ويمجدها ويضفي قدسية على تصرفات قادتها وآرائهم ومواقفهم.





                        وقد يبلغ التعصب للجماعة من الفرد مبلغاً عظيماً، فيبيح لنفسه الخروج عن حدود الأخلاق الإسلامية في التعامل مع الناس، فيسيء معاملتهم، وينتهك حقوقهم ويتهمهم في دينهمبذريعة أن رأيه هو الأصوب، وجماعته هي الأهدى،وقادتها منزهون عن الأخطاء والخطايا، وقراراتهم فوق النقد، بل إن بعض المتعصبين يظنون أن مواقفهم وقراراتهم إلهام من الله تعالى، ولهذا فهي ليست محلاً للنقاش والنقاش.




                        هذاالتعصب الذي بلغ حد الجنون يدفع المصابين به إلى النظر إلى من يختلف معهم في الرأي نظرة دونية، فيجعلون من الاختلاف مع غيرهم في الرأي مبرراً لاستباحة حقوقهم والاعتداء عليهم، ويحد من قدرة المصاب به على إدراك حقيقة الواقع وتحدياته، فلا يبالي بمكر الأعداء ضد المسلمين، ولا بما يصيب الأمة من أذى ومصائب بسبب التشرذم والتنازع الذي يكاد يفتك بأمتنا الإسلامية، وذلك لسبب واحد فقط، وهو أن المتعصب لا يرى الأمور إلى من منظار جماعته، ولا يؤمن إلا بمواقفها ، وكأن هذا الجماعة لها دينها الخاص بها.

                        والتعصب الاعمى يبعد الناس عن الإسلام، ويجعل المتعصب لجماعته يكيل بمكايل عديدة، دون هدى أو بصيرة، وفقاً لمعايير جماعته ومصالحها فقط.




                        إنه جنون التعصب الذي يبيح للمتعصب الخصومة مع أبناء دينه ووطنه، فينفِّرهم، ويصرفهم عن العمل لنهضة وطننا، إنه جنون التعصب الحزبي الذي يجعل المصاب به لا يرى محاسن الآخرين رغم كثرتها، ولا يرى إلا مساوئهم رغم قلتها، ولا يرى مساوئ جماعته رغم كثرتها.



                        وللتعصب الحزبي أسباب كثيرة، منها الجهل، وضيق الأفق، والانغلاق الفكري، والافتقار إلى مهارات الحوار المعزز بقوة البرهان والدليل الشرعي وحجة المنطق.




                        اخوانى


                        فمما يؤسف له أن هذا الأمر موجود منذ الأزل بين فئةٍ ليست بالقليلة بين المسلمين، وهذا يمثّل نوع انحراف في منهج التلقي لدى هؤلاء الإخوة



                        إذ أن المفترض في المسلم ألا يتعصب إلا للحق فقط، أما الأشخاص فما هم إلا وسيلة توصلنا إلى تحقيق الهدف، وليسوا هم الهدف



                        ولذلك لو وقف هؤلاء على مقولة الصحابي الأول أبو بكر الصديق رضي الله عنه لعلموا ذلك، حيث قال بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم:

                        (من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت)



                        وهكذا يكون الفهم، حتى ولو كان المعلم هو سيد الأولين والآخرين، لأن وظيفته ووظيفة سائر الدعاة من بعده البلاغ عن الله والبيان لمراده، وله علينا السمع والطاعة بأمر الله جل جلاله، إلا أننا لا نعبده، لأنه هو الذي علمنا أن نتعصب للحق فقط، وأن ندور معه حيث دار لا الأشخاص



                        فلا ينبغي لنا أن نتعصب للاشخاص تعصباً أعمى يؤدي بنا إلى هضم غيرهم وإن كان أفضل منهم، أو تقديمهم على غيرهم بلا بينة ولا برهان، لأن العبرة بالحق وليس بالأشخاص، وكم من أناسٍ كانوا على جادة الطريق ثم انحرفت بهم السبل فتحولوا عن الحق إلى الباطل والتأويلات الفاسدة والعياذ بالله



                        ولو نظرنا إلى التاريخ لوجدنا أن التعصب للأشخاص ما جر على الأمة إلا الويلات، وصرفها عن كثير من الحق الذي كان من الممكن أن يدفع بها إلى التقدم والنهوض، ولقد شهد التاريخ معارك ضارية بين أتباع المذاهب والتوجهات الدعوية بسبب التعصب للأشخاص، وادعاء العصمة لهم أحياناً، بل وتقليدهم تقليداً أعمى، بصرف النظر عن صحة ما هم عليه أو فساده



                        وما التعصب في حقيقته إلا نوع من التقديس للأشخاص الذي حاربه الإسلام، وإنما الواجب أن نحب الرجال على قدر التزامهم بالحق وعملهم به، وأن يكون الحق أحب إلينا منهم، وأن نعلم أنهم بشر يخطئون ويصيبون، فلا يجوز لنا بدافع الحب لهم أن نكون وراءهم كالحيوانات التي تتبع راعيها ولو كان يسوقها إلى حتفها

                        وإنما الواجب دائماً أن يكون الحق هو هدفنا، فإن وجدناه مع أي شخص قبلناه وعملنا به، وأثنينا على الداعي إليه، ونصرناه بقدر ما هو عليه من الحق، فإن حاد عن الحق بينا له إن كنا أهلاً للبيان، وإلا انصرفنا عنه إلى غيره، ما دام قد جانبه الحق، ولا ينبغي لنا بحالٍ أن يدفعنا التعصب إلى نبذ المخالف لنا أو هجره ما دام الأمر الذي نختلف معه فيه يقبل الخلاف، وهذا هو منهج أهل السنة والجماعة، ومنهج السلف الصالح، حيث أنهم رحمهم الله كانوا يختلفون في المسائل التي جرى فيها الخلاف، ولم يعهد عنهم تجريح أو طعن أو همزة أو غمز في المخالف لهم، وإنما كان بعضهم يترضى على المخالف، ويترحم عليه ما دام الخلاف جرى فيما يقبل الخلاف



                        وهذه هي المذاهب الأربعة لم يسجل لنا التاريخ وشاية أو طعناً من إمامٍ على غيره، وإنما كان يقول في المسألة بما يراه، ثم يذكر قولاً آخر يراعي فيه رأي المخالف له من العلماء، وهذا ما ينبغي على المسلم العاقل أن يكون عليه، فقد نختلف في الرأي ولا ينبغي أبداً أن يتحول الخلاف في الرأي أو المنهج إلى خلاف في القلب بحالٍ من الأحوال ما دام الخلاف سائغا



                        وإنما الواجب علينا أن نعترف لأهل الفضل فضلهم وجهادهم وأسبقيتهم في العمل للإسلام، حتى ولو لم يكونوا على ما نحن عليه، ما دامت وجهتهم كانت خدمة الإسلام، فنحن نحب جميع المسلمين على قدر ما فيهم من خير، ونواليهم عليه حتى وإن لم يكونوا على ما نحن عليه، فلا يجوز بحال أن يدفعنا التعصب للمذاهب أو المناهج أن نخرج غيرنا أو ننتقض من قدره، ونعلن الحرب عليه؛ لأن هذا هو منهج أهل البدع والعياذ بالله، ولقد كان سلفنا أعف الناس ألسنة عن عيوب غيرهم من المسلمين الصادقين في العمل بالحق



                        وليعلم الجميع أن الفرقة والخلاف سبيل الضعف والهوان والخذلان، وأن الوحدة رحمة، وهي شرع ربنا وهدى نبينا، وأن الشيطان وأعوانه يؤججون نار الخلاف بين المسلمين حتى يسهل القضاء عليهم، وقديماً قالوا: أُكلت يوم أكل الثور الأبيض.






                        وتابعونا فالموضوع متواصل





                        تعليق


                        • #13
                          رد: حملـــة لا للتعصب بين الجماعات الاسلامية .... متجدد بإذن الله


                          (( 4 )) واعتصموا ياشباب



                          بدون زعل





                          المشكلة دائما فى الصغار مش فى الكبار ...الصغار هم من يتسببون دائما

                          فى شق الصفوف ......

                          ترى بعض المتحزبين للشيخ حازم ...واخدين موقف من الدعوة السلفية على طول الخط ...ان رأوهم احسنو او لم يحسنو هم سيئون بالنسبة لهم ...وينتظرون اى مخالفه فى الاجتهاد معهم ليطوفو الفيس تهليلا وفرحا وسخرية من مشايخ الدعوة وقد يصل الامر الى السب .....


                          حزنت جدا من تعليق احد الحازمون فى موقف الشيخ ياسر الاخير فقال فى بوست ساخر :
                          احنا بنحط عليهم !!!


                          لا حول ولا قوة الا بالله من هم ومن انت ؟
                          انت هم وهم انت ؟



                          وارى ايضا بعض المتحزبين للدعوة السلفية واخدين موقف من حازمون على طول الخط ...اى مصيبة يلبسوها ليهم وسب وسخرية واللى يسخر من الشيخ حازم واللى يقول فى الجرين كارد يا شيخ وهات وخد بقى .....



                          المنصفين الذين اعرفهم مش متحزبون
                          يخالفون اجتهاد الاخرين بأدب وحسن ظن .

                          اما الفئة الاخرى تتبع اخطاء العلماء ويسعدون بها ولا يعرفون شيئا الا انهم مترجمين على انك مؤيد للدعوة لازم تقصى وتشتم مؤيدين الشيخ حازم ...

                          وايضا المترجمين الاخرين على انك مؤيد للشيخ حازم فلازم تقصى وتشتم الدعوة السلفية ...


                          وكل واحد فاكر نفسه الصح فاكر نفسه القوى اللى حيمكن لدين الله لوحده والتانين وحشين !!!



                          مع ان ده لا هو منهج الشيخ حازم او منهج علماء الدعوة ....فجميعهم مؤدبون يسعون للخير للبلاد والعباد بأذن الله ...



                          ولا ينكر قدر وجهد الشيخ حازم فى مواجهة الطغيان والظلم الا اعمى ...

                          ولا ينكر جهد وقدر الدعوة فى نشر الدين وحراسته منذ السبعينيات الا اعمى





                          فخذوا النصيحة من محب لكم



                          بالله اهتموا بما يفيد الامة ويجمعها لا ما يشتتها ويفرقها ..لا تتحزبوا فحزبكم هو الاسلام ...واذا رأيت ما يغضبك من شيخ ان رأيته اخطأ ( فلا احد معصوم ) فلا تدمره بالكلية فكل يؤخذ منه ويرد عليه ...واسأل الله العافية فمع علمه اخطأ ما بالك بنفسك يا مسكين ماذا حصلت من العلم لتثبت ...وخالف بأدب واحسن الظن بأخوانك واعلم انه مهما بلغت قوة تنظيمك فلن تستطيع رفع الراية ونصره دين الله بدون اخوانك .....لا تتكبروا وتواضعوا واسألوا الله الثبات ...استقيموا يرحمكم الله والا حرمنا الله من فضله ومن التمكين واخذ منا النعم ....





                          وفى النهاية اشهد الله انى احب الشيخ حازم ومؤيدوه ( اللى انا واحد منهم وواحد من شباب حملته ) واحسن الظن فيهم واحب ايضا علماء الدعوة( ابائى ومن علمونى) وشبابها واحسن الظن فيهم ... واسأل الله ان يهدى محدثى الفتن وان يتوب عليهم وان يجمع الامة ويصفى النفوس ويمكن لدينه

                          اللهم اميـــــــــــــــــــــن.






                          وتابعونا فالموضوع متواصل


                          تعليق


                          • #14
                            رد: حملـــة لا للتعصب بين الجماعات الاسلامية .... متجدد بإذن الله

                            بارك الله فيك يا شيخ ابو معاذ وجزاك عنا كل خير

                            تم تقييمك يا ريس

                            تعليق


                            • #15
                              رد: حملـــة لا للتعصب بين الجماعات الاسلامية .... متجدد بإذن الله

                              ابو معاذ

                              جزاك الله خير

                              وبارك الله في جهودك

                              تعليق

                              يعمل...
                              X