بدأنا بالقرآن الكريم فالقرآن فيه توحيد ووعد ووعيد وأحكام وأخبار وقصص وآداب وأخلاق وآثارها في النفس متنوعة وكذلك من السور ما يرهب النفس أكثرمن سور أخرى ، يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( شيبتني هود وأخواتها قبل المشيب )السلسلة الصحيحة طلب العلم الشرعي : وهو العلم الذي يؤدي تحصيله إلى خشية الله وزيادة الإيمان به عز وجل كما قال الله تعالى : ( إنما يخشى اللهَ منعباده العلماءُ ) فلا يستوي في الإيمان الذين يعلمون والذين لا يعلمون
لزوم مجالس الذكر وهو يؤدي إلى زيادة الإيمان لعدة أسباب منها ما يحصل فيها من ذكر الله ، وغشيان الرحمة ، ونزول السكينةوحف الملائكة للذاكرين ، وذكر الله لهم في الملأ الأعلى ، ومباهاته بهم الملائكة ، ومغفرته لذنوبهم ، كما جاء في الأحاديث الصحيحة ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده ) صحيح مسلم
ومن الأسباب التي تقوي الإيمان الاستكثار من الأعمال الصالحة وملء الوقت بها، وهذا من أعظم أسباب العلاج وهو أمر عظيم وأثره في تقوية الإيمان ظاهر كبير ، وقد ضرب الصديق في ذلك مثلاً عظيماً لما سأل الرسول صلى الله عليه وسلم ، أصحابه ( من أصبح منكم اليوم صائماً ؟ قال أبو بكر أنا ، قال فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ قال أبو بكر أنا ، قال، فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً ، قال أبو بكر أنا ، قال فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ قال أبو بكر أنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة ) رواه مسلم
تنويع العبادات : من رحمة الله وحكمته أن نوع علينا العبادات فمنها ما يكون بالبدن كالصلاة ومنها ما يكون بالمال كالزكاة ومنها ما يكون بهما معاً كالحج ومنها ما هو باللسان كالذكر والدعاء وحتى النوع الواحد ينقسم إلى فرائض وسنن مستحبة والفرائض تتنوع وكذلك السنن مثل الصلاة فيها رواتب ثنتي عشرة ركعة في اليوم ومنها ما هو أقل منزلة كالأربع قبل العصر وصلاة الضحى ومنها ما هو أعلى كصلاة الليل و يمكن الاستفادة من هذا التنوع في علاج ضعف الإيمان والاستكثار من العبادات التي تميل إليها النفس مع المحافظة على الفرائض والواجبات التي أمر الله بها
الخوف من سوء الخاتمة ، لأنه يدفع المسلم إلى الطاعة ويجدد الإيمان في القلب ، أما سوء الخاتمة فأسبابها كثيرة منها : ضعف الإيمان والانهماك في المعاصي الإكثار من ذكر الموت : يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أكثروا من ذكر هادم اللذات يعني الموت ) رواه الترمذي وتذكر الموت يردع عن المعاصي ويلين القلب القاسي ولا يذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه ولا ذكره في سعة إلا ضيقها عليه ومن أعظم ما يذكر بالموت زيارة القبور ولذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بزيارتها فقال : ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ، ألا فزوروها فإنها ترق القلب ، وتدمع العين ، وتذكر الآخرة ، ولا تقولوا هجراً )رواه الحاكم ومن أكثر ذكر الموت أكرم بثلاثة أشياء : تعجيل التوبة ، وقناعة القلب ، ونشاط العبادة ، ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء : تسويف التوبة ، وترك الرضا ، والتكاسل بالعبادة ، ومما يؤثر في النفس من مشاهد الموت رؤية المحتضرين من الأمور بالغة الأهمية في علاج ضعف الإيمان ذكر الله تعالى وهو جلاء القلوب وشفاؤها وقد أمر الله به فقال : ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً ) وهو مرضاة للرحمن مطردة للشيطان مزيل للهم والغم وجالب للرزق فاتح لأبواب المعرفة وهو غراس الجنة وسبب لترك آفات اللسان ، وهو سلوة أحزان الفقراء الذين لا يجدون ما يتصدقون به فعوضهم الله بالذكر الذي ينوب عن الطاعات البدنية والمالية وبعض الذين يشكون من ضعف الإيمان تثقل عليهم بعض وسائل العلاج كقيام الليل والنوافل فيكون من المناسب لهم البدء بهذا العلاج والحرص عليه فيحفظون من الأذكار المطلقة ما يرددونه باستمرار مثل : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كلشيء قدير " و " سبحان الله وبحمده ، وسبحان الله العظيم " و " لا حول ولا قوة إلا بالله " وغيرها
ومن الأمور التي تجدد الإيمان مناجاة الله والانكسار بين يديه عز وجل ، وكلما كان العبد أكثر ذلة وخضوعاً كان إلى الله أقرب ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء ) رواه مسلم وهناك أعمال للقلوب ، مهمة في تجديد الإيمان مثل محبة الله والخوف منه ورجائه وحسن الظن به والتوكل عليه ، والرضا به وبقضائه ، والشكر له والصدق معه واليقين به ، والثقة به سبحانه ، والتوبة إليه وما سوى ذلك من الأعمال القلبية وختاماًدعاء الله عز وجل من أقوى الأسباب التي ينبغي على العبد أن يبذلها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم ) . وفى النهاية أهديكم أخواتى
هذا السلسلة
للشيخ محمد حسين يعقوب
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته جزاكِ الله خيرااا اختى الفاضله ونفع الله بكِ حقا موضوع فى غايه الاهميه فالكثير منا _ الا من رحم ربى _ يصيبه مرض ضعف الايمان ونصاب كثيرااا بالفتور من الحين للاخر فالايمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعصيه فعلينا جميعااا اخذ جرعات كافيه من هذا العلاج لمقاومه هذا المرض جزاكِ الله خيرااا اختاه على هذه الجرعات الكافيه اسأل الله ان يجعلها فى ميزان حسناتك وان يتقبل منكِ ويرضى عنكِ جزاكِ الله الفردوس الاعلى لا تحرمينا مثل هذه المواضيع الهادفه بوركتِ
كأن القلوب ليست منا ، و كان الحديث يُعنى به غيرنا ، كم من وعيد يخرق الآذانا..كأنما يُعنى به سوانا..أصمّنا الإهمال بل اعمانا
ـــــــــــــــــــــــــــــ سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته جزاكِ الله خيرااا اختى الفاضله ونفع الله بكِ حقا موضوع فى غايه الاهميه فالكثير منا _ الا من رحم ربى _ يصيبه مرض ضعف الايمان ونصاب كثيرااا بالفتور من الحين للاخر فالايمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعصيه فعلينا جميعااا اخذ جرعات كافيه من هذا العلاج لمقاومه هذا المرض جزاكِ الله خيرااا اختاه على هذه الجرعات الكافيه اسأل الله ان يجعلها فى ميزان حسناتك وان يتقبل منكِ ويرضى عنكِ جزاكِ الله الفردوس الاعلى لا تحرمينا مثل هذه المواضيع الهادفه بوركتِ
كأن القلوب ليست منا ، و كان الحديث يُعنى به غيرنا ، كم من وعيد يخرق الآذانا..كأنما يُعنى به سوانا..أصمّنا الإهمال بل اعمانا
ـــــــــــــــــــــــــــــ سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم
جزاكى الله خيرا أختى الفاضلة أسأل الله العظيم أن يوفقكى ويرضى عنكىويبارك فيكى ويزيدك أدبا وحكمة
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله واصحابه أجمعين
" اللهمَّ لك الحمد كله ، اللهم لا قابض لما بسطت ، ولا باسط لما قبضت ، ولا هادى لمن أضللت ولا مضل لمن هديت ، ولا مُعطى لما منعت ، ولا مانع لما أعطيت ، ولا مُقرب لما باعدت ، ولا مباعد لما قرَّبت ، اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك ، اللهم إنى أسألك النعيم المقيم الذى لا يحول ولا يزول ، اللهم إنى أسألك النعيم يوم العَيْلة ، والأمن يوم الخوف ، اللهم إنى عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعتنا ، اللهم حبِّب إلينا الإيمان وزينه فى قلوبنا وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين ، اللهم توفنا مسلمين ، وأحيْنِا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين آمين
تعليق