يا رب أحمدك علي ما أنعمت به عليَّ من الهداية وعلي ما طهرتني منه بالبلايا وعلي ما أرشدتني إليه بحولك وقوتك سبيل نبيك المصطفي – صلوات ربي وتسليماته عليه –
أما بعد.....
في إحدي المناسبات العائلية التى يجتمع فيها شمل العائلة التقي الأطفال فالتقت معهم الرغبة الصارمة في اللعب وتفريغ الطاقات, فأخذوا يمرحون ويلعبون ما شاء الله لهم من مرح ولعب ونشاط, وتجلت الأفكار الطفولية التي نسلو بها نحن الكبار عندما تصدر من أطفالنا, لكن....في هذا الحفل لم تتوقف هذه الأفكار عند حد معقول, بل إن هؤلاء الأطفال أخذوا يجمعون من الجاز السائل ما مكنتهم طاقاتهم فتحيروا أين يجمعوها, وها هو الطفل ذو الأفق الواسع يرى زجاجة المياه الغازية الفارغة فيشير علي قرنائه بصب الجاز بها, كانت هذه الفكرة بالنسبة للصغار كالماء الذي يبحث عنه الظمآن وسط الصحراء فلم يتوانوا في تنفيذها وكرروا ذلك حتي ملت أنفسهم هذه اللعبة, وقبل أن ينصرفوا قام أحدهم فوضع هذه الزجاجة بين الزجاجات المليئة بالمياه الغازية في الصندوق الخاص بها, فيقبل طفل صغير يحبو متلهفا لتذوق مثل هذا السائل الذي لم يذقه من قبل فتلحق به أمه وتصطفي له أقيم زجاجة ولكن.......
لم تختر الأم سوى الزجاجة التي حوت الجاز – والمسكينة لا تدري – وسقتها لابنها سقاية حتي آخر قطرة فيها
وما هي إلا لحظات
وكان فلذة كبدها جثة هامدة أمام أعينها, وهنا تفيق وتبحث فلم تجدها إلا زجاجة من الجاز
هذه القصة واقعية وليست من بنات أفكاري
لكن هل تعلمين أنه لا يكاد بيت مسلم يخلو من زجاجة الجاز التي يتناولها الأبناء يوميا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نعم....هذا صحيح تماما, لكن هذه الزجاجة أخذت شكلا آخر, فهي عبارة عن صندوق الكتروني يبث أكثر الصور والألوان والأصوات والأفلام والمسرحيات والمسلسلات والأغاني والبرامج جاذبية لكنه.......
لكنه يفت في عضد أبناءكِ ويقتلهم قتلا
وكيف ذلك؟؟فهم يستمتعون به ويكونون في أفضل الحالات عند مشاهدته ومتابعته
أماه....أين ولدك من أبي بكر وعمر وعثمان وعلي – رضي الله عنهم جميعا؟؟؟وأين هو من صلاح الدين وسيف الدين قطز؟؟؟ وأين ابنتك من خديجة وفاطمة وعائشة وسمية – رضي الله عنهن جميعا-؟؟؟؟
ألم تسألي نفسكِ يوما لماذا لا يكون أبناءكِ مثلهم؟؟لماذا لا يلحقون بهم في أعالي الجنان؟؟
الإجابة بكل بساطة
السر في التلفاز
هذا الجهاز الذي قدمتيه لأولادك بكل ما يحمل من خبائث دون ادني اهتمام, لم تفكري يوما كيف سيتسجيب ولدك لمثل هذه الأشياء وكيف سيتأثر بها؟؟
لقد عزلتيه تماما عن غايته الأسمي ووظيفته في الدنيا
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56
لقد كان لسان حالك يقول:
تفضل يا ولدي....تمتع بشهواتك....اسقط في بحر المعاصي وافعل كل ما يغضب ربك ولا تبالي فانا معك وراضية عنك كل الرضا, بل إن حاولت النفور من ذلك فأنت ذو عقل مغلق, ومتخلف لا تدري ان في ذلك هلاك وعدم مسايرة للركب
ألم تسمعي بقصة الصبي الذي كان يكثر من سماع الكارتون الأجنبي, فدخلت عليه أمه ذات يوم لتجده يفعل أشياء غريبة فتسأله عن ذلك فيجيب : إني أصلي, فتقول الأم: لا نصلي هكذا, فيجيب الصبي : هكذا يصلي يوجي
ولا عجب في ذلك....فهو لم يسمع عن أحد غيره, ولم ير له قدوة غيره
هذا الجهاز أماه...يقسم ظهر عقيدة ابنك دون شفقة, ويدك كل خير في قلبه, ويصده صدودا عن الله وذكره وعبادته
وكيف لا....وهو الذي فتح له أبواب المعاصي بل ودله علي ما لم يكن يعلم من ألوانها, إن لم يكن قد أوقعه في الشرك
هذا الجهاز أماه....كالجاز الذي وضعه الأطفال ( الغرب) في الزجاجة ( ولدك )
فالزجاجة إما تحوي جاز أو مياه غازية وإن حوت الاثنان فقد فسدت
فبأي شيء ستملئين الزجاجة؟؟
أما بعد.....
في إحدي المناسبات العائلية التى يجتمع فيها شمل العائلة التقي الأطفال فالتقت معهم الرغبة الصارمة في اللعب وتفريغ الطاقات, فأخذوا يمرحون ويلعبون ما شاء الله لهم من مرح ولعب ونشاط, وتجلت الأفكار الطفولية التي نسلو بها نحن الكبار عندما تصدر من أطفالنا, لكن....في هذا الحفل لم تتوقف هذه الأفكار عند حد معقول, بل إن هؤلاء الأطفال أخذوا يجمعون من الجاز السائل ما مكنتهم طاقاتهم فتحيروا أين يجمعوها, وها هو الطفل ذو الأفق الواسع يرى زجاجة المياه الغازية الفارغة فيشير علي قرنائه بصب الجاز بها, كانت هذه الفكرة بالنسبة للصغار كالماء الذي يبحث عنه الظمآن وسط الصحراء فلم يتوانوا في تنفيذها وكرروا ذلك حتي ملت أنفسهم هذه اللعبة, وقبل أن ينصرفوا قام أحدهم فوضع هذه الزجاجة بين الزجاجات المليئة بالمياه الغازية في الصندوق الخاص بها, فيقبل طفل صغير يحبو متلهفا لتذوق مثل هذا السائل الذي لم يذقه من قبل فتلحق به أمه وتصطفي له أقيم زجاجة ولكن.......
لم تختر الأم سوى الزجاجة التي حوت الجاز – والمسكينة لا تدري – وسقتها لابنها سقاية حتي آخر قطرة فيها
وما هي إلا لحظات
وكان فلذة كبدها جثة هامدة أمام أعينها, وهنا تفيق وتبحث فلم تجدها إلا زجاجة من الجاز
هذه القصة واقعية وليست من بنات أفكاري
لكن هل تعلمين أنه لا يكاد بيت مسلم يخلو من زجاجة الجاز التي يتناولها الأبناء يوميا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نعم....هذا صحيح تماما, لكن هذه الزجاجة أخذت شكلا آخر, فهي عبارة عن صندوق الكتروني يبث أكثر الصور والألوان والأصوات والأفلام والمسرحيات والمسلسلات والأغاني والبرامج جاذبية لكنه.......
لكنه يفت في عضد أبناءكِ ويقتلهم قتلا
وكيف ذلك؟؟فهم يستمتعون به ويكونون في أفضل الحالات عند مشاهدته ومتابعته
أماه....أين ولدك من أبي بكر وعمر وعثمان وعلي – رضي الله عنهم جميعا؟؟؟وأين هو من صلاح الدين وسيف الدين قطز؟؟؟ وأين ابنتك من خديجة وفاطمة وعائشة وسمية – رضي الله عنهن جميعا-؟؟؟؟
ألم تسألي نفسكِ يوما لماذا لا يكون أبناءكِ مثلهم؟؟لماذا لا يلحقون بهم في أعالي الجنان؟؟
الإجابة بكل بساطة
السر في التلفاز
هذا الجهاز الذي قدمتيه لأولادك بكل ما يحمل من خبائث دون ادني اهتمام, لم تفكري يوما كيف سيتسجيب ولدك لمثل هذه الأشياء وكيف سيتأثر بها؟؟
لقد عزلتيه تماما عن غايته الأسمي ووظيفته في الدنيا
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56
لقد كان لسان حالك يقول:
تفضل يا ولدي....تمتع بشهواتك....اسقط في بحر المعاصي وافعل كل ما يغضب ربك ولا تبالي فانا معك وراضية عنك كل الرضا, بل إن حاولت النفور من ذلك فأنت ذو عقل مغلق, ومتخلف لا تدري ان في ذلك هلاك وعدم مسايرة للركب
ألم تسمعي بقصة الصبي الذي كان يكثر من سماع الكارتون الأجنبي, فدخلت عليه أمه ذات يوم لتجده يفعل أشياء غريبة فتسأله عن ذلك فيجيب : إني أصلي, فتقول الأم: لا نصلي هكذا, فيجيب الصبي : هكذا يصلي يوجي
ولا عجب في ذلك....فهو لم يسمع عن أحد غيره, ولم ير له قدوة غيره
هذا الجهاز أماه...يقسم ظهر عقيدة ابنك دون شفقة, ويدك كل خير في قلبه, ويصده صدودا عن الله وذكره وعبادته
وكيف لا....وهو الذي فتح له أبواب المعاصي بل ودله علي ما لم يكن يعلم من ألوانها, إن لم يكن قد أوقعه في الشرك
هذا الجهاز أماه....كالجاز الذي وضعه الأطفال ( الغرب) في الزجاجة ( ولدك )
فالزجاجة إما تحوي جاز أو مياه غازية وإن حوت الاثنان فقد فسدت
فبأي شيء ستملئين الزجاجة؟؟
تعليق