الاخ ــــــــتلاط في التعليم للصغار والكبار ::
ينادي بعض الناس بالاختلاط في المدارس للصغار بحجة أن ذلك لا يضرهم ولا يؤثر عليهم، وبحجة أن المرأة أشد لباقة وأحسن معايشة للصغار
الرد:
الرد:
إن الأدلة الشرعية من القرآن والسنة على تحريم الاختلاط عديدة، ولكننا لن نسوقها هنا لأن الشبهة عندنا هي في الاختلاط للصغار الذين سيصبحون كباراً، لذا سنورد ردوداً على هذه الشبهة من التجارب الواقعية وبعض الآراء المعتبرة.
1- قال العلامة ابن باز رحمه الله :
(أن تعليم النساء للصبيان في المرحلة الابتدائية يفضي الاختلاط ثم يمتد ذلك إلى المراحل الأعلى فهو فتح لباب الاختلاط في جميع المراحل بلا شك ، ومعلوم ما يترتب على اختلاط التعليم من المفاسد الكثيرة والعواقب الوخيمة التي أدركها من فعل هذا النوع من التعليم في البلاد الأخرى . فكل من له أدنى علم بالأدلة الشرعية وبواقع الأمة في هذا العصر من ذوي البصيرة الإسلامية على بنينا وبناتنا يدرك ذلك بلا شك )
2- إن هذه الخطوة إذا حدثت فسيتبعها خطوات، وسيتم في جميع المراحل الدراسية وبالتدريج المعروف في كل التغييرات التي حدثت في تعليم البنات حديثا كما هو الحاصل في الدول العربية التي بدأ الاختلاط فيها من الصفوف الدنيا ثم تدرج إلى مدارج الجامعات..
3- إن فكرة الاختلاط في التعليم أو العمل، بين الرجال والنساء فكرة ماسونية بذورها استعمارية دخيلة على الأمة، وهي أشد ضررًا على هذه الأمة من الدعوة إلى السفور علانية والتبرج ونزع الحجاب؛ لأنها تشتمل على هذا كله وأكثر منه.
4- إن الطفل يبدأ في النمو والتفتح والتطلع إلى المعرفة من السنة السادسة من عمره وهذا أمر واقع وثابت بالتجربة.
5- أثبتت الدراسات أن التحصيل العلمي للطلاب والطالبات في المدارس غير المختلطة يفوق نظيره في المدارس المختلطة، لذا عمدت أوروبا وبريطانيا على وجه الخصوص إلى إنشاء المدارس المنفصلة واعتنت بها وأصبح روادها ممن هم حريصون على تفوق أولادهم.حيث أثبتت الدراسات أيضا أن مستوى التلقي يختلف بين الذكور والإناث، فعليه يجب تعليم كل منهما على حدة.
6- أن الفتاة قد تبلغ أحيانا قبل العاشرة قال الترمذي في سننه (2/409) : قالت عائشة : إذا بلغت الجارية تسع سنين فهي امرأة
.
تقول د. منى رشاد ـ استشارية أطفال في مستشفى المواساة في الدمام ـ (البلوغ يبدأ عادة لدى الفتيات بعد سن التاسعة، وفي بعض الحالات يبدأ في سن الثامنة ويعد أيضاً مسألة طبيعية ) وتقول أيضا (البلوغ المبكر شائع أكثر لدى الفتيات مقارنة بالذكور ) [جريدة الاقتصادية ـ العدد 5563 ]
.
تقول د. منى رشاد ـ استشارية أطفال في مستشفى المواساة في الدمام ـ (البلوغ يبدأ عادة لدى الفتيات بعد سن التاسعة، وفي بعض الحالات يبدأ في سن الثامنة ويعد أيضاً مسألة طبيعية ) وتقول أيضا (البلوغ المبكر شائع أكثر لدى الفتيات مقارنة بالذكور ) [جريدة الاقتصادية ـ العدد 5563 ]
كما أن المراحل الأولية قد يدخلها بعض الأطفال في سن متأخرة فيكون في سن العاشرة وهو في الصف الثالث أو الرابع ، أو قد تتعثر الطالبة دراسياً فتصل إلى العاشرة أو الحادية عشر وهي في الصفوف الدنيا ، ووجودها وهي بالغة خطر عليها وعليهم .
7- تراجع الغرب عن الاختلاط في المدارس بعد تردي الحالة التي وصل لها الطلاب من جرائم زنا واغتصاب وشذوذ وحمل السفاح وخاصة الفتيات صغيرات السن . ومن أمثلة ذلك ما أورده تقرير وزارة التعليم الإمريكية بأن حوالي 4.5 مليون ممن يدرسون في المدارس الأمريكية ما بين دار الحضانة والصف الثانى عشر يتعرضون لسوء سلوك جنسي .. ولا أحد أبدا لا المدارس ولا المحاكم ولا الحكومة وجدت طريقة فعالة لإبعاد المدرسين المتحرشين عن فصول الدراسة!
8- دمج الجنسين في المراحل الأولية للتعليم يجعلهم يعتبرونه هو الأصل والصحيح، ولو أحسنَّا النية في من ينادي بالدمج وأنهم صادقون في نية الفصل في المراحل المتقدمة للدراسة فإن ذلك لا معنى له لأن الطلاب والطالبات حينها سيرفضون هذا الأمر (أي منع الاختلاط) وسيعتبرونه تقييدا لحريتهم، وتخلف و تعصب لا داعي له، لأنهم نشؤوا عليه ومن شب على شئ شاب عليه، ومن الصعب عليه أن يقتنع بغيره.
9- يجب أن يتم التركيز على الناشئة في برامج التعليم، مع الأخذ بالاعتبار أن لكل منهما خصائص نمو مختلفة ينبغي مراعاتها على حدة، وإن إغفال هذه الفروق بين البنين والبنات يؤدي إلى نتائج مدمرة.. حيث أثبتت التجارب المتخصصة لدى الغرب أن الفروق بين الجنسين هي فروق لا يستهان بها وتؤثر تأثيراً جلياً وخطيراً على حياة الطلاب التعليمية والاجتماعية منها:
* القدرة السمعية متفاوتة جداً بين البنين والبنات، حيث يحتاج كل منها إلى تردد من الصوت يختلف عن الآخر فالمدرس للطلاب والمدرسة للطالبات، وإلا سيختل التوازن.
* إن مجرد اختلاف معدلات الهرمونات له أثره على السلوك وطريقة التعليم المتبعة مع كل جنس، فمثلاً انخفاض معدل هرمون السيروتونين (Serotonin)، وارتفاع عمليات التمثيل أو الأيض لدى الذكور يسبب تصرفات تلقائية تدل على الملل ولاسيما إذا حصر الطالب في مكان ضيق كدرج وكرسي، وتلك التصرفات التلقائية تسبب بالمقابل تشتيتاً لانتباه البنات.
* لاحظ المختصون في العقد الأخير وجود فروق في تشريح العين بين الجنسين، وجد الباحثون أن كل حركة إشارة في جميع ممرات الشبكية إلى قشرة الدماغ تختلف لدى كل من الذكور والإناث، وشبكية الذكور أسمك من شبكية الإناث، لآنها تحتوي على الخلايا التي تتعرف على الحركة وهي سميكة بطبعها أما شبكات الإناث تحتوي على الخلايا التي تتعرف على اللون واللمس وهي قليلة السمك، لذا كانت نسبة ملاحظة الأولاد للجسم المتحرك ضعفي نسبة ملاحظة البنات، فتوصل الباحثون بذلك إلى أن الفروق بين الجنسين في الاهتمامات الاجتماعية جزء منها إحيائي (biology) الأصل، فاعتبروا يا أولي الأبصار!
* وجد الباحثون أن الأطفال الصغار، تنشأ العاطفة عندهم في المناطق أسفل القشرة الدماغية، وهي المنطقة البدائية من الدماغ.
وبينما يظل مركز العاطفة كما هو لدى الذكور عندما تتقدم بهم السن نحو المراهقة، فإنه يتحرك لدى الإناث نحو جزء آخر أكثر تطوراً [وقدرة على الاستنباط] في الدماغ؛ نحو قشرة الدماغ، قريباً من مركز التحكم في الكلام.
ولمن يود التأكد مما ورد في الرد التاسع سيجده تحت عنوان (التعلم المختلط في الصفوف الأولية نظرات علمية)
ولمن يود التأكد مما ورد في الرد التاسع سيجده تحت عنوان (التعلم المختلط في الصفوف الأولية نظرات علمية)
10- قولهم (أن المرأة بصفتها أقدر على التعامل مع الأطفال ورعايتهم هي الأقدر على تعليمهم) غير صائب
فحتى الأم عندما يبلغ ابنها سن المدرسة تحتاج للأب ليتابعه تربوياً قبل كل شئ، فالولد قدوته أبوه والبنت تقلد أمها، وكلنا يجزم أن الولد يحتاج لبناء شخصية تختلف تماماً عن شخصية البنت، بينما المعلمة الأنثى ستعامل الذكر كزميلته الأنثى، أو أنها ستتصنع الرجولة لتلقنها للذكور من طلابها، وبذلك ستخلق من طلابها وطالباتها شخصيات مشوهة (مخنثون ومسترجلات).. وهذا ما يصدقه واقعنا اليوم.
ختاما :وبعد أن أقر الغرب منذ سنوات بحقيقة (وليس الذكر كالأنثى) آل عمران 36، فهل يقر بذلك أقوام من بني جلدتنا يصرون اليوم على جعل فلذات الأكباد فئراناً لتجارب محسومة سلفاً؟!
فحتى الأم عندما يبلغ ابنها سن المدرسة تحتاج للأب ليتابعه تربوياً قبل كل شئ، فالولد قدوته أبوه والبنت تقلد أمها، وكلنا يجزم أن الولد يحتاج لبناء شخصية تختلف تماماً عن شخصية البنت، بينما المعلمة الأنثى ستعامل الذكر كزميلته الأنثى، أو أنها ستتصنع الرجولة لتلقنها للذكور من طلابها، وبذلك ستخلق من طلابها وطالباتها شخصيات مشوهة (مخنثون ومسترجلات).. وهذا ما يصدقه واقعنا اليوم.
ختاما :وبعد أن أقر الغرب منذ سنوات بحقيقة (وليس الذكر كالأنثى) آل عمران 36، فهل يقر بذلك أقوام من بني جلدتنا يصرون اليوم على جعل فلذات الأكباد فئراناً لتجارب محسومة سلفاً؟!
( إعداد / مجموعة الأجوبة المسكتة في مشروع كشف النقاب عن حكم الاختلاط والحجاب)
المصادر
صيد الفوائد
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
islam house
من موقع سؤال وجواب
منتديات شبهات وبيان
طريق الإسلام
المسلم
الدرر السنية
موقع وزارة التعليم الأمريكية
صيد الفوائد
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
islam house
من موقع سؤال وجواب
منتديات شبهات وبيان
طريق الإسلام
المسلم
الدرر السنية
موقع وزارة التعليم الأمريكية
تعليق