بسم الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه ومن سار على هديه وسلم تسليما كثيرا
اما بعد :
عباد الله، إن مما امتن الله به على عباده من النعم العظيمه والآلاء الجسيمه نعمة الذرية، قال تعالى: وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ [النحل:72]، وقال تعالى: الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا[الكهف: 46].
فهذه الذرية التي رزقنا الله إياها نعمة من الله تبارك وتعالى يجب علينا شكرها، كما أنها أمانة يجب علينا المحافظة عليها، ومسؤولية سنسأل عنها بين يدي الله يوم يقوم الناس لرب العالمين، قال صلى الله عليه وسلم: ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم، والعبد راع على مال سيده ومسؤول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)) رواه مسلم.
وإذا لم نحسن تربية أبنائنا فإننا أول من سيدفع ثمن هذه الإساءة، وقديما قالت العرب: "إنك لا تجني من الشوك العنب".
لكن حديثي اليوم عن جزئية من جزئيات التربية ومفردة من مفرداتها التي حصل فيها خلل كبير وخلط كثير، وكما هي العاده فإن هذه الجزئية في التربية بين إفراط وتفريط وغالٍ وجاف، والشيطان في إضلاله للخلق يحرص أن يدفعهم دائما إلى أحد الطرفين: إما الغلو المفرط أو الاستهتار المضيع، ولا يبالي ـ والله ـ بأيهما ظفر.
إخوة الإيمان، وموضوعنا اليوم عن القسوة في التربية
تلك المفردة من مفردات التربية التي طالما حصل الجدال حول جزئياتها، ومن جزئياتها استخدام الضرب، تلك الوسيلة التي لا زال الجدال حاميا حولها إلى اليوم.
فما هي القسوة؟ ومتى تستخدم؟ وما هي وسائلها؟ وما هي حدودها؟
وفي ظني ـ أيها الإخوة الكرام ـ أن الإجابة على هذه الأسئلة ستغطي جزءًا كبيرًا من الموضوع.
يتبع بإذن الله ........... ورحم الله مشايخنا وجزاهم عنا خيرا
اما بعد :
عباد الله، إن مما امتن الله به على عباده من النعم العظيمه والآلاء الجسيمه نعمة الذرية، قال تعالى: وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ [النحل:72]، وقال تعالى: الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا[الكهف: 46].
فهذه الذرية التي رزقنا الله إياها نعمة من الله تبارك وتعالى يجب علينا شكرها، كما أنها أمانة يجب علينا المحافظة عليها، ومسؤولية سنسأل عنها بين يدي الله يوم يقوم الناس لرب العالمين، قال صلى الله عليه وسلم: ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم، والعبد راع على مال سيده ومسؤول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)) رواه مسلم.
معاشر الآباء والأمهات
وكما أن لكم حقوقا على أبنائكم فإن عليكم واجبات تجاههم، وإن أسهل الطرق للوصول إلى الحقوق هو أداء الواجبات، فكما أن من حقوقكم على أبنائكم السمع والطاعة والصبر على طلباتكم وحاجتكم، فإن من حقوق أبنائكم عليكم أن تحسنوا تربيتهم على المنهج الشرعي القويم. فإذا لم تؤدِ الذي عليك فلا تتوقع أن تحصل على ما هو لك. إنها معادلة سهلة الشكل معقدة المضمون، وأعني بالمضمون الأداء. وإذا لم نحسن تربية أبنائنا فإننا أول من سيدفع ثمن هذه الإساءة، وقديما قالت العرب: "إنك لا تجني من الشوك العنب".
معاشر الآباء والأمهات، معاشر المربين
الحديث عن التربية بحر لا ساحل له، له أول وليس له آخرلكن حديثي اليوم عن جزئية من جزئيات التربية ومفردة من مفرداتها التي حصل فيها خلل كبير وخلط كثير، وكما هي العاده فإن هذه الجزئية في التربية بين إفراط وتفريط وغالٍ وجاف، والشيطان في إضلاله للخلق يحرص أن يدفعهم دائما إلى أحد الطرفين: إما الغلو المفرط أو الاستهتار المضيع، ولا يبالي ـ والله ـ بأيهما ظفر.
إخوة الإيمان، وموضوعنا اليوم عن القسوة في التربية
تلك المفردة من مفردات التربية التي طالما حصل الجدال حول جزئياتها، ومن جزئياتها استخدام الضرب، تلك الوسيلة التي لا زال الجدال حاميا حولها إلى اليوم.
فما هي القسوة؟ ومتى تستخدم؟ وما هي وسائلها؟ وما هي حدودها؟
وفي ظني ـ أيها الإخوة الكرام ـ أن الإجابة على هذه الأسئلة ستغطي جزءًا كبيرًا من الموضوع.
يتبع بإذن الله ........... ورحم الله مشايخنا وجزاهم عنا خيرا
تعليق