رد: ✿ بالله عليكم .. قبل أن تأخذوا هذا القرار ✿
جزاكم الله خيرا أختنا الفاضلة
لم أكن أعلم أن الموضوع عن الطلاق لكنه قدر الله وما شاء فعل
والله لقد ذكرني موضوعك بماضٍ أليم لي قد عشته وتجرعت آلامه
الكثير يظنون أن الرجل هو دائما المتجبر الذي بيده سيف الطلاق وفي اي وقت يوقعه كيفما شاء ووقتما أحب ، لكن ليس ذلك كذلك فالمرأة قد تكون سبباً في ذلك والرجل كثيرا ما يحاول أن يجمع الشتات وأن يصلح ذات البين لكن ماذا يفعل إذا كانت المرأة هي التي تأبي إلا الفراق ، والسبب (لا شىء) فبين عشية وضحاها انقلبت الموازين 360 درجة ، ولا أدري ما السبب فربما إذا عرفت السبب كان معها حق وفارقتها أو أبين لها وأوضح فربما اختلط عليها أمر ما ، لكن دائماً ما كان طلبي بتوضيح السبب يقابل بالرفض ، مع أننا والحمد لله كنا ملتزمين وكنا من أوائل الملتزمين في بلدنا ولله الحمد والمنة وكان لكل منا من يتمناه أو يرجو أن يكون زوجاً له لكن قدر الله أن نلتقي ،... لكي نفترق أيضاً بقدر الله ولله الحمد .
ولقد حاولت جهدي ألا يفرق الشيطان بيننا لكن قدر الله واقع لا محالة، فحققت ما طلبت وطلقتها،
لكن داءً واحداً كان عندها ظننت في البداية أنه بسيط وربما يمكن أن يعالج، إلا أنني كنت واهماً في ذلك
........ أسأل الله أن يعيذني وإياكم منه
ومهما كانت الآثار الجانبية للطلاق علي الرجل التي ذكرتيها أختنا لها تأثيرها فلن تكون مثل التأثير النفسي علي الرجل ، فالرجل وإن كان صامداً أمام الناس إلا أنه دائماً ما يخلو بنفسه ويطلق لأنفاسه العنان لتخرج بالدموع والأحزان وربما تكاد نفسه تخرج معها ،
ومن المعروف أن لكل إنسان حظ من اسمه ، فكان حظي من اسمي هو المسامحة والعفو عمن ظلمني أو أخطأ في حقي مع أنها أحيانا تكون عيباً والشدة تكون مطلوبة لكني أرجو الله أن يعفو عني ويسامحني كما أعفو وأسامح من ظلمني ، إلا شخصاً واحداً (أظنكم تعرفوه ) لم ولن أسامحه في الدنيا، أسامحه فقط يوم أن نقف بين يدي علام الغيوب وأحكم الحاكمين يوم القيامة وأساله يارب سل هذا لم ظلمني وعندها سأعرف السبب وأسامحه وأدعو الله أن يغفر لي وله.
وأنا أيضاً والله لما قلتها وكنت أظن أنه ليس هناك من هو خير منها ،إلا أن الله أبدلني من هي عندي خير منها (لا أقول عند الله حاشا لله فلا نزكي علي الله أحداً والله هو الأعلم بما في السرائر ) .
وكان ما كرهته خيراً لي فسبحان الله من كان يعلم لو استمر هذا الزواج ماذا كان سيحدث فالله عز وجل يقول { وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }البقرة216
وهو القائل سبحانه {وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعاً حَكِيماً }النساء130
فتأكد عندي أن الطلاق كان خير لنا من البقاء فرزقني الله الزوجة الصالحة فأحبها أهلي لا أبالغ إن قلت ربما أكثر مني ،وأسأل الله كما جمعنا في الدنيا زوجين أن يجمعنا زوجين في الفردوس الأعلى ، ولقد وسع الله علي كثيراً في رزقي والحمد لله .
وسامحوني إن كنت قد أطلت عليكم فما ذكرتها إلا أني أحببت أن يستفيد منها إخواننا وأخواتنا المقبلين علي الزواج أو غيرهم ولعلي أجمل بعض الفوائد من هذه التجربة لكم :
-أولا وأخراً اجعل نيتك في الزواج لله .
-الرضا عن الله وبقضاء الله وقدره حتي و إن وقع ما تكره فعسي أن يكون فيه الخير وأنت لا تدري .
-لا تجعل الطلاق أول الحلول بل ليكن آخرها ، و خذ استراحة زوجية كما ذكرت أختنا الفاضلة د كارمن وهو ماحدث معنا بالفعل .
-لاتكن أنت الجاني بل تحمل حتي آخر لحظة حتي يكون الطرف الآخر هو الذي يقرر الفراق بعد أن تبذل جميع السبل للإصلاح و تبين له عواقب الطلاق علي نفسه أولاً وعلي البيت والأهل والأطفال بعد ذلك .
- حاول أن تبين وتقنع الطرف الآخر بأسباب الطلاق فربما اتضح لأحدكما شيئا لم يكن يعلمه ويكون سبباً في الرجوع ولم الشمل .
-لا يكن الطلاق سبباً في قطيعتك للرحم أو لصلة اهل مطلقتك أو إخوانها فلله الحمد أنا علي علاقة طيبة بأهلها وهم ويحبوني كثيراً وأنا كذلك .
-دائماً ابحث عن عيوبك أو اطلب من غيرك أن يخبرك بها ،فإنك إن رضيت عن نفسك فثق تماماً أنها علي غير الطريق السليم " وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا " .
-التربية الإيمانية لكليكما فربما كان الخوف من المستقبل أيضاً سببا من أسباب الفراق فالتربية الإيمانية لا بد منها ، فالمستقبل بيد الله وما دمنا نأخذ بالأسباب فالله هو الرازق والمعين ومن توكل علي الله كفاه .
-لا يكن الطلاق وسيلة للتشنيع علي الآخر فما أجمل ما قاله أحد السلف لما سألوه لماذا ستطلق امرأتك قال أنا لا أهتك ستر بيتي ، ولما طلقها سألوه لم طلقتها قال مالي ولامرأة صارت أجنبية عني ، فما أروعه من تطبيق {فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً }الطلاق2
جزاكم الله خيرا أختنا الفاضلة
لم أكن أعلم أن الموضوع عن الطلاق لكنه قدر الله وما شاء فعل
والله لقد ذكرني موضوعك بماضٍ أليم لي قد عشته وتجرعت آلامه
الكثير يظنون أن الرجل هو دائما المتجبر الذي بيده سيف الطلاق وفي اي وقت يوقعه كيفما شاء ووقتما أحب ، لكن ليس ذلك كذلك فالمرأة قد تكون سبباً في ذلك والرجل كثيرا ما يحاول أن يجمع الشتات وأن يصلح ذات البين لكن ماذا يفعل إذا كانت المرأة هي التي تأبي إلا الفراق ، والسبب (لا شىء) فبين عشية وضحاها انقلبت الموازين 360 درجة ، ولا أدري ما السبب فربما إذا عرفت السبب كان معها حق وفارقتها أو أبين لها وأوضح فربما اختلط عليها أمر ما ، لكن دائماً ما كان طلبي بتوضيح السبب يقابل بالرفض ، مع أننا والحمد لله كنا ملتزمين وكنا من أوائل الملتزمين في بلدنا ولله الحمد والمنة وكان لكل منا من يتمناه أو يرجو أن يكون زوجاً له لكن قدر الله أن نلتقي ،... لكي نفترق أيضاً بقدر الله ولله الحمد .
ولقد حاولت جهدي ألا يفرق الشيطان بيننا لكن قدر الله واقع لا محالة، فحققت ما طلبت وطلقتها،
لكن داءً واحداً كان عندها ظننت في البداية أنه بسيط وربما يمكن أن يعالج، إلا أنني كنت واهماً في ذلك
........ أسأل الله أن يعيذني وإياكم منه
ومهما كانت الآثار الجانبية للطلاق علي الرجل التي ذكرتيها أختنا لها تأثيرها فلن تكون مثل التأثير النفسي علي الرجل ، فالرجل وإن كان صامداً أمام الناس إلا أنه دائماً ما يخلو بنفسه ويطلق لأنفاسه العنان لتخرج بالدموع والأحزان وربما تكاد نفسه تخرج معها ،
ومن المعروف أن لكل إنسان حظ من اسمه ، فكان حظي من اسمي هو المسامحة والعفو عمن ظلمني أو أخطأ في حقي مع أنها أحيانا تكون عيباً والشدة تكون مطلوبة لكني أرجو الله أن يعفو عني ويسامحني كما أعفو وأسامح من ظلمني ، إلا شخصاً واحداً (أظنكم تعرفوه ) لم ولن أسامحه في الدنيا، أسامحه فقط يوم أن نقف بين يدي علام الغيوب وأحكم الحاكمين يوم القيامة وأساله يارب سل هذا لم ظلمني وعندها سأعرف السبب وأسامحه وأدعو الله أن يغفر لي وله.
والحمد لله عند هذه المحنة تذكرت قول الحبيب صلي الله عليه وسلم لأم سلمة " ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون . اللهم ! أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها - إلا أجره الله في مصيبته . وأخلف له خيرا منها " . قالت : فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأخلف الله لي خيرا منه . رسول الله صلى الله عليه وسلم < صحيح مسلم > .
وكان ما كرهته خيراً لي فسبحان الله من كان يعلم لو استمر هذا الزواج ماذا كان سيحدث فالله عز وجل يقول { وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }البقرة216
وهو القائل سبحانه {وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعاً حَكِيماً }النساء130
فتأكد عندي أن الطلاق كان خير لنا من البقاء فرزقني الله الزوجة الصالحة فأحبها أهلي لا أبالغ إن قلت ربما أكثر مني ،وأسأل الله كما جمعنا في الدنيا زوجين أن يجمعنا زوجين في الفردوس الأعلى ، ولقد وسع الله علي كثيراً في رزقي والحمد لله .
وسامحوني إن كنت قد أطلت عليكم فما ذكرتها إلا أني أحببت أن يستفيد منها إخواننا وأخواتنا المقبلين علي الزواج أو غيرهم ولعلي أجمل بعض الفوائد من هذه التجربة لكم :
-أولا وأخراً اجعل نيتك في الزواج لله .
-الرضا عن الله وبقضاء الله وقدره حتي و إن وقع ما تكره فعسي أن يكون فيه الخير وأنت لا تدري .
-لا تجعل الطلاق أول الحلول بل ليكن آخرها ، و خذ استراحة زوجية كما ذكرت أختنا الفاضلة د كارمن وهو ماحدث معنا بالفعل .
-لاتكن أنت الجاني بل تحمل حتي آخر لحظة حتي يكون الطرف الآخر هو الذي يقرر الفراق بعد أن تبذل جميع السبل للإصلاح و تبين له عواقب الطلاق علي نفسه أولاً وعلي البيت والأهل والأطفال بعد ذلك .
- حاول أن تبين وتقنع الطرف الآخر بأسباب الطلاق فربما اتضح لأحدكما شيئا لم يكن يعلمه ويكون سبباً في الرجوع ولم الشمل .
-لا يكن الطلاق سبباً في قطيعتك للرحم أو لصلة اهل مطلقتك أو إخوانها فلله الحمد أنا علي علاقة طيبة بأهلها وهم ويحبوني كثيراً وأنا كذلك .
-دائماً ابحث عن عيوبك أو اطلب من غيرك أن يخبرك بها ،فإنك إن رضيت عن نفسك فثق تماماً أنها علي غير الطريق السليم " وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا " .
-التربية الإيمانية لكليكما فربما كان الخوف من المستقبل أيضاً سببا من أسباب الفراق فالتربية الإيمانية لا بد منها ، فالمستقبل بيد الله وما دمنا نأخذ بالأسباب فالله هو الرازق والمعين ومن توكل علي الله كفاه .
-لا يكن الطلاق وسيلة للتشنيع علي الآخر فما أجمل ما قاله أحد السلف لما سألوه لماذا ستطلق امرأتك قال أنا لا أهتك ستر بيتي ، ولما طلقها سألوه لم طلقتها قال مالي ولامرأة صارت أجنبية عني ، فما أروعه من تطبيق {فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً }الطلاق2
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم اسأل الله أن يؤلف ذات بين المسلمين وأن يصلح لهم زوجاتهم وذرياتهم وأن يجمعهم في الدنيا علي طاعته وفي الآخرة في جنته
وأن يجزي أختنا الفاضلة د كارمن علي هذا الموضوع الطيب خيراً
{ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً }الفرقان74
اللهم آمين
تعليق