إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف تعزز ثقة المراهق بنفسه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف تعزز ثقة المراهق بنفسه



    (( المقال منقول عن أحد مسؤولين التربية جزاه الله خيراً))


    هناك مقولة تقول: إن الطريقة التي يرى بها المراهق نفسه هي من أهم عوامل نجاحه أو فشله فيالحياة، فيجب أن نعطي المراهق قدرًا من احترام الذات ليكون إنسانًا ناجحًافي المستقبل.
    وفي بداية الحديث عن الثقة أقترح أن يكتب كل واحد مناأربعين صفة حسنة يراها في نفسه وعشرين صفة سيئة، فنحن عندما ننظر للمرآةنرى الشكل الخارجي لنا حيث نرى الأنف والعينين والشعر والأذن والفم والشكلالعام، وكل منا يستطيع أن يصف نفسه وجسمه ووضعه بشكل معين..
    والمفترض ألا أحتاج لأحد يقول لي ماذا أنا؟ اكتب ما تراه في نفسك، اكتب كيف ترىجوهرك هل أنت صالح.. تشعر بالذنب.. تشعر أنك ناجح.. تشعر أنك فاشل.. تشعرأنك عصبي.. تشعر أنك تحب نفسك.. صاحب أهداف وخطوات..
    عندما لا يرى ابني غير عيوبه فإن هذا يقلل من ثقته بنفسه.


    وانتبه أن الابن يعرف ذاته عن طريق ردود أفعال أبيه وأمه، فإذا كان والداه يشعرانه بالذنب سيكبر وهو يشعر بالذنب حتى لو كان ناجحًا، وإذا رُبي هذاالولد على الإيحاء أنه غير قادر على الاعتماد على نفسه فإنه سيظل هكذاطوال عمره ولن يستطيع الاعتماد على نفسه.
    إن الثقة لا تُزرع بالأفعال فقط وإنما أيضًا بالتعاملات والإحساس الذي نوصّله لأبنائنا..
    وأذكرولدًا عمره 15 سنة يقول: إنني أرى في عين أبي قلة الثقة فيّ، فهو لايجعلني أتحمل أي مسئولية، قلت له أريد أن أعمل عندك في الصيف في مكتبك،ولكن أبي رفض، وسمعته يقول لماما: إنه لا يُعتمد عليه، كيف علم ذلك وهو لميجربني؟!
    في كثير من الأحيان نحن نقيد أولادنا ونجعلهم صورًا وأشكالاًدونما محتوى، ومهم جدًا أن يكتب كل أب وأم ما هي عيوبهما، حاسب نفسك واعرفعيوبك ومحاسنك.
    قل لابنك: لديك عشرة عيوب فقط لكنك تمتلك خمسين صفة حسنة وبهذه الصفات الحسنة تستطيع أن تُصلح العشرة.
    ونذكرقصة مع سيدنا عبد الرحمن بن عوف في مبدأ الثقة وهو مبدأ واضح المعالم عندشبابنا الذين كانوا في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح، وهذاليس لوجود الرسول بينهم وإنما من ربوهم كانوا يتصرفون بتلقائية وكانونيزرعون فيهم المفاهيم التي تعطيهم قدرًا من الثقة..
    لقد كانت رؤيةآبائهم وأمهاتهم واضحة، لقد كان الآباء ينفسون عن أبنائهم ويرونهم في بعضالأوقات أفضل منهم، والقضية ليست قضية الجهاد وإنما قضية أطفالنا فيالإسلام..
    لقد كان هناك دافع دفع هؤلاء الأولاد أن يصنعوا ما صنعوا فيأي مجال من مجالات حياتهم وذلك لوجود أم توضح المفاهيم وتترك لهم حريةالاختيار والتصرف..
    ولنا في قصة لولدين خرجا من بيتهما ليجاهدا في سبيلالله ويقتلا ذلك الرجل الذي يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوء وهو "أبو جهل".. ولدان تحمّلا المسئولية وكان لديهما الثقة في نفسيهما.. لقداندفع هذان الولدان المراهقان للمعركة فيقول سيدنا عبد الرحمن بن عوف: بينما أنا واقف في بدر في الصف فوجدت عن يميني ولدًا من الأنصار فقال لي: يا عماه هل تعرف أبا جهل؟ قلت له: نعم أعرفه، ما حاجتك إليه يا ابن أخي؟قال: إني خُبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لورأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا.. يقول سيدنا عبد الرحمنبن عوف فغمرني قشعريرة فنظرت الناحية الأخرى فعاود الآخر نفس مقولة الأولفقال له: يا عم هل تعرف أبا جهل؟ قلت: نعم وما حاجتك إليه يا ابن أخي؟قال: إني خُبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لورأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا، فغمرني قشعريرة حتى إذاما شاهدت أبا جهل، فقلت: بغيتكم، فلم يترددا وانطلقا فابتدراه فضرباهبسيفيهما حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلىالله عليه وسلم: أيكما قتله؟ قال كل واحد منهما: أنا قتلته، فقال صلى اللهعليه وسلم: مسحتما سيفيكما، قالا: لا، فنظر صلى الله عليه وسلم في السيفينثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلاكما قتله.
    نريد أن يكون لدينانظرة جديدة في قصص الصحابة وأبناء الصحابة بمنظور نفسي واضح، ففي قصة هذينالولدين.. أين خوف الأم؟ لقد ذهب كل الخوف لأن الهدف أسمى ولأنها وثقتبأولادها.

    مثلها كمثل المسلم
    ولدينا موقف وهو أن النبي صلى اللهعليه وسلم سأل الصحابة: إن من شجرة البوادي شجرة لا يسقط ورقها وإنهاكالمسلم، فحدثوني ما هي؟ يقول سيدنا عبد الله بن عمر: فوقع الناس في شجرالبوادي، ووقع في نفسي أنها النخلة، ثم ذكر الرسول صلى الله عليه وسلمأنها النخلة..
    فلما علم سيدنا عمر بن الخطاب أن ابنه كان يعرف جوابسؤال النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ما منعك أن تقولها؟ لو كنت قلتها لكان أحب إليّ من كذا وكذا.
    لقد أراد عمر وهو الأب أن يعلّم ابنه أنالشجاعة والمبادرة في إبداء الرأي شيء حسن، وأنه يريد أن يسمع ابنه ويفتخربه وهو على الصواب.. هذه هي الثقة.

    وهناك دراسات تقول إن 80% منحجم مشاكل المراهق في عالمنا العربي والإسلامي نتيجة لمحاولة أولياءالأمور تسيير أولادهم بموجب آرائهم وعاداتهم وحلهم للمشاكل.
    يجب أن نزرع في أولادنا الثقة بالذات، ويجب أن يقل الخوف والقلق الزائد من الآباء على أبنائهم.



    اللهم صلِّ على سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً

    الحمد
    لله الذي تتم بفضله الصالحات


  • #2
    رد: كيف تعزز ثقة المراهق بنفسه؟

    كيف تعيد الثقة لابنك؟

    *حب ابنك واقبل ابنك المراهق كما هو
    *لاحظ دائمًا جهد ابنك المراهق وإن قلّ جهده
    *قدِّر ما يقوم به ابنك
    *اعتقد في قدرات ابنك أنه يستطيع أن يصل لما تريد
    *لا تطلق على ابنك لفظ الصغير..
    *لا تجعل ابنك أبدًا يستشعر أنك تراقبه
    *تذكر أن أفضل شيء يفعله الآباء أحيانًا هو الصمت
    *اعلم أن كل إنسان يحتاج إلى لمسة حانية
    *ابحث عن حلول لمشاكل ابنك بدلاً من إلقاء اللوم على الآخرين
    *أعِد التفكير في سبب رفضك لما يريده ابنك
    *علّم ابنك الحل الوسط
    *لا تجب على أسئلة ابنك بطرح أسئلة أخرى
    *لا تُقل من شأن اهتمامات ابنك
    *احترم الذوق العام للجيل المنتمي إليه ابنك
    *ساعد ابنك على تفهم الصورة الخيالية التي يقدمها الإعلام
    *هل تبادر إلى ذهن أي أب أن يشارك ابنه في اللعب ؟
    *وضّح لابنك قيمة أن يضع لنفسه هدفًا ويحققه
    *لا تُقحم نفسك على صداقات ابنك
    *لابد أن تقول لابنك أنا معجب بك
    *اجعل ابنك يعرف أنه لا بأس بألا يفهم كل شيء

    التعديل الأخير تم بواسطة dr_karmen; الساعة 30-10-2009, 08:57 PM.
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً

    الحمد
    لله الذي تتم بفضله الصالحات

    تعليق


    • #3
      رد: كيف تعزز ثقة المراهق بنفسه؟

      *من حق ابنك أن يعترض على عاداتك السيئة
      *كن على طبيعتك مع أولادك
      *لا تبالغ في تمجيد ذاتك
      *كن متفائلاً أغلب الوقت
      *إياك أن تكذب على ابنك
      * ساعد ابنك على تذكر الأحداث السعيدة
      *أسرع في التسامح مع ابنك
      *لا تجعل الإحساس بالذنب يسيطر علي ابنك
      *إذا أردت أن تنال شرف نجاح ابنك فكن مستعدا أن تنال قسطًا من اللوم عند فشله
      *لابد أن تتناقش مع ابنك في تحسين الأسرة نحو الأفضل
      *تكلم مع ابنك عن آماله في المستقبل
      *علّم ابنك كيف يفكر بشكل إيجابي
      *حاول أن ترى الإيجابيات في ابنك
      *ساعد ابنك على معرفة قيمة الوقت
      *ساعد ابنك على تعلم مهارات
      *لا تهن ابنك أبدًا أمام الآخرين
      *دع ابنك يعبر عن رأيه بحرية
      *لا تمانع أن يستخدم ابنك بعض متعلقاتك
      *حافظ على سر ابنك، ولا تبح بأسراره أبدًا فإذا أخبرك بسر فلا تفشه أبدًا.
      *إياك أن تعِد ابنك بشيء لا تستطيع الوفاء به لأن هذا يهز ثقته فيك وفي الثوابت الموجودة، ولو وعدته بشيء وأخطأ فالوعد شيء والخطأ شيء آخر.
      *عندما يسألك ابنك سؤالاً حرجًا فلا تخجل من ابنك
      *الاهتمام بالتغذية الصحية وممارسة الرياضة
      *كن واقعيًا في التعامل مع ابنك
      *لا تخجل أبدًا من إظهار عواطفك لابنك
      *لا ترسم خطًّا على الرمال أثناء العاصفة فلا ينبغي أن نتخذ قرارًا في أسوأ الأوقات، بمعنى أنه لا ينبغي للأب أن يتخذ أي قرار أثناء المشاجرات والتعصب بين الأبناء والآباء، لأن هذا سيكون قرارًا تعسفيًا.
      *على الوالدين أن ينتبها إلى أن العلاقة بين الأم وابنها والعلاقة بين الأب وابنته علاقة حساسة جدًا؛ لأنها ترسم للولد صورة الزوجة أو المحبوبة في المستقبل، وترسم للبنت صورة الزوج أو المحب أو الخاطب في المستقبل، فلا تجعلوا أبناءكم يكرهون الزواج بسوء العلاقات الأسرية.
      *لا تتوقع من ابنك أن يستمع لنصيحة تلقاها منك من أول مرة لأن هذه السن لا يُتوقع منها أن يستمع فيها المراهق لنصيحة من أول مرة أبدًا.
      *لابد أن نهتم بالاحتفالات والمناسبات الخاصة في حياة أولادنا، مثل أعياد الميلاد والمناسبات الخاصة للولد كالنجاح والفوز في المسابقات.
      *علينا أن نتقبل حقيقة أننا لسنا آباء وأمهات مثاليين فذلك سوف يقلل الضغط علينا وعليهم.
      *لا تعمم غضبك أو أفكارك السلبية في كل شيء يفعله ابنك، حاول الفصل بين تصرف وآخر، وحادثة وأخرى، وابتعد عن الحوار إذا كان مزاجك غير مستقر.
      *لا تحزن عندما تفشل في توجيه ابنك إلى ما تريد، لقد قمت بمجهود، وتذكر دائمًا قول الله تبارك وتعالى: "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً".
      *تجنب أنا خبرة.. أنا أعلم.. لأن معنى هذه العبارات أنك لا تنصت إليه.
      *ليس واقعيًا ولا موضوعيًا أن توافق على كل أفعال ابنك لأن أفعال ابنك ليست صحيحة كلها وإنما سنعترض على بعض الأفعال ونجيز بعض الأفعال.
      *وإن كنت لطيفًا هادئًا مع ابنك فاعلم أنه لن يتقبل كل تصرفاتك وأفعالك لأنكما شخصيتان تحاولان أن تمتزجا عبر السنين.
      *لا تشعر دائمًا أن الأمور التي يفعلها أو تخص ابنك خطيرة ومهمة؛ لأن هذا سيحدد رد فعلك، لذا يجب أن تخفف من ردود أفعالك.
      *تخلص من 25% من نقدك لابنك للحد من الخسائر، لذا تآلف مع الجديد من الأفكار، وكن سعيدًا لكون ابنك مراهقًا، وأنه بدأ يكبر وبدأت البنت تكبر وتتحجب، وأصبح لأبنائك رأي.
      *إياك أن تتوقع أن الحياة سهلة خالية من المعاناة، وإنما الحياة بها معاناة وسلبية.
      *لا تدع الحالة النفسية تخدعك أبدًا، إياك أن تكون متضايقًا من أمر أو أن أحدًا نقل لك مخاوف أو سمعت محاضرة عن الإدمان أو عن التدخين أو العلاقة ما بين الولد والبنت فتزداد مخاوفك وتتعامل مع ابنك من خلال حالتك النفسية.
      *يمكن أن تصنع شيئًا واقعيًا مختلفًا في هذا العالم من خلال علاقتك بولدك.
      *إن الاستعداد المبكر لاستقبال طبيعة المراهقة أمر في غاية الأهمية.
      *كن قدوة يُحتذى بها، وبعدها سيصبح ابنك صاحب ثقة.
      *أنت تستطيع فقدّر نفسك، لأنك إن استطعت وقدّرت نفسك تحكمت في أعصابك وبالتالي ستستطيع أن توصل هذا لابنك.
      *ضع احتمالات النجاح نصب عينيك، وإياك أن تعتقد أن مرحلة المراهقة مرحلة دمار.
      تدرب ألا تهتم بصغائر الأمور؛ لأن صغائر الأمور من الأشياء التي تجهد الأب والأم بشكل كبير.
      إنني أحاول أن أزرع فكرة معينة في القلوب وفي العقول، فأنا أزرع فكرة حتى أحصد فعلاً، وأزرع فعلاً كي أحصد عادة، وأزرع عادة كي أحصد شخصية، وأزرع شخصية كي أحصد مصيرًا.
      التعديل الأخير تم بواسطة dr_karmen; الساعة 30-10-2009, 08:56 PM.
      اللهم صلِّ على سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً

      الحمد
      لله الذي تتم بفضله الصالحات

      تعليق


      • #4
        رد: كيف تعزز ثقة المراهق بنفسه؟

        ولابد أن تعلم أنك لن تستطيع أن تزرع الثقة في نفس ابنك إلا بعد أن تحدد هدفًا واضحًا أمامك ألا وهو إعادة الثقة..
        ولكي تحدد أهدافك وتكون واضحة المعالم لابد أن تسعى إلى تحقيق هذا الهدف..


        خمس نقاط للوصول لأي هدف
        ولدينا خمس نقاط مهمة لابد أن تكون نصب عينيك عندما تضع أي هدف في حياتك حتى تصل لهذا الهدف.

        **احسب التكلفة
        عليك أن تحسب تكلفة القيام بهذا الهدف، ومدى الجهد المبذول في تحقيق هذا الهدف، وتسأل نفسك: هل أنت ستستطيع أن تقوم بهذا الجهد أم لا؟ فلكي تعيد ثقة ابنك بذاته وهذا هدف لابد أن تحسب التكلفة والمقدار المطلوب منك لكي تعيد هذه الثقة إلى ابنك، كما يجب أن تحسب تكلفة تغيرك أنت لأنك لابد أن تتغير لكي تحب وتقبل ابنك كما هو كأن تقلل من عصبيتك ومن نظرتك الناقدة وتسلطك، كما يجب أن تزيد من قدراتك لكي تستوعب وتصبر وتسامح، ويجب أن يكون لديك عفو في أعلى معانيه وكظم للغيظ لذا عندما تحدد هدف إعادة الثقة لابد أن تنتبه أنك لن تستطيع أن تحققه إلا بعد أن تحسب التكلفة التي سيقتضيها أنك تحب وتقبل ابنك المراهق وأنك تلاحظ جهد المقل، وأن تقدّر ما يقوم به ابنك المراهق وأن تثق في قدراته.
        والسؤال الآن: ماذا لو وجدت تكلفة هدف تحقيق ثقة المراهق أكبر منك؟
        هنا عليك أن توزع الأهداف، وتقسمها فتبحث عما تستطيع فعله وعما لا تستطيع فعله، فربما تكتشف أنك لن تستطيع أن تعيد الثقة ولكن المدرس أو المدرب أو الخال أو العم هم الذين يستطيعون أن يعيدوا الثقة لابنك أو أنهم يستطيعون تقديم المساعدة بشكل أو بآخر.
        ولقد لاحظتُ أن أولادنا من أنجح ما يمكن في حساب التكلفة، فعندما يطلب منه والداه الحصول على 90% نجد الولد يقول لن أستطيع فأنا أعرف إمكانياتي وقدراتي وسأحصل على 75% وربما تمكنت من حصولي على 90% في مادتين فقط وخطوة خطوة سأصل إلى 90% في كل المواد.

        **يجب أن تكتب هذا الهدف
        لابد أن تكتب هذا الهدف لأن الأهداف غير المكتوبة مجرد أمنية وآمال وطموحات نحلم بها، فالهدف المكتوب يحتوي على عشرة أضعاف من القوة في ثناياه بدون أية استثناءات أو اعتراضات، فضع الهدف أمامك بمعالم وخطوات واضحة، لأنك إن لم تحدد لهدفك معالم وخطوات واضحة فاعلم أنك لن تحققه وأن هذا الهدف أصبح أمنية ولن تستطيع أبدًا بأي حال من الأحوال أن تحققه وتذكر دائمًا تلك الجملة: "لقد أردت دائمًا أن أكون شخصًا ما، لكن كان يجب علي أن أكون أكثر تحديدًا".
        لهذا لابد أن يكون لكل أب وأم خطة سنوية لتربية الابن لتعزيز ثقته بنفسه، لأن قضية بناء النفوس من جديد إعادة للثقة مرة أخرى.

        **افعلها وحسب
        يجب أن تقرر أن تفعل ما تريد مهما كانت النتائج.. وأذكر هنا طارق بن زياد عندما عبر مضيق جبل طارق ووصل إلى الساحل ووجد الجيوش الجرارة للمقاتلين أمامه، وجد الضعف يظهر على جنوده وكان الهدف الوحيد أنه لابد أن يقاتل وأن يضع احتمالاً واحدًا للجنود إما الانتصار أو الانكسار، لكنه لم يضع احتمالية الانسحاب وبالتالي حرق كل سفنه تمامًا وجعل الأمر الواقع أمام جنوده هو تحقيق الانتصار، واستطاعت الجنود فعلاً تحقيق الانتصار..
        وبالمناسبة فقد جاء بعد سيدنا طارق بن زياد وحرقه للسفن وفتحه للأندلس شخص اسمه هرناندوا كورتيز وهو قائد أسباني غزى المكسيك وقام بما قام به طارق بن زياد تمامًا حيث كان يواجه جيشًا جرارًا بعدد من الجنود حوالي خمسمائة رجل فحرق سفنه وقال لجنوده: إما أن ننتصر وإما أن ننكسر.
        إذن عليك لكي تصل للهدف الذي حددته أن تقوم به وحسب.
        الحكماء يقولون: لكل مقام مقال، بمعنى أنه هناك وقت تقول فيه سوف أحاول، وهناك وقت تقول فيه سوف أفعل، وهناك وقت تعطي فيه الأعذار لنفسك ووقت تحرق فيه سفنك مثلما فعل طارق بن زياد..
        بالطبع هناك أوقات ربما استطاع الإنسان أن يبذل كل ما في وسعه وهو كل ما يستطيع عمله، ولكنني أعتقد أن هناك أوقاتًا للإنجاز لابد أن أقوم فيها بإنجازاتي، وهذا ما طلبه قائد عسكري عندما قال لنائبه: لو سمحت سلّم هذا الخطاب في مكتب كذا، فقال النائب: سأبذل قصارى جهدي يا سيدي، قال له القائد: لا، لست أريد منك أن تبذل قصارى جهدك أنا أريدك أن تسلّم هذا الخطاب فحسب، فقال النائب: سأسلمه وأموت دون ذلك يا سيدي، قال القائد: إنني لا أريد منك أن تموت وإنما أريد منك فقط أن تسلّم هذا الخطاب، ففهم النائب ما المطلوب منه فقال: سوف أفعل يا سيدي.
        ولابد أن نقولها نحن أيضًا "سوف نفعل".

        **أن تستغل اللحظات الهامة في حياة كل إنسان
        لابد أن تستغل مراحل معينة في تحقيق أهدافك مع أولادك، فهناك أوقات معينة حساسة جدًا مثل بداية العام الدراسي الجديد، أو عقبة في طريق ابنك بأي صورة من الصور، أو انتقال الأسرة من مسكن إلى مسكن أو من مدرسة إلى مدرسة، أو المرور بتجربة قد تغير مسار حياة الأسرة ككل أو الابن مثلاً في تعليمه أو في أسلوبه وطريقته، حالة موت، حالة انتصار، أو التخرج، كل هذه أوقات مهمة جدًا لابد أن تستغلها لأنها أوقات حاسمة في حياة ابنك المختلفة.

        **الارتباط
        وأن أشبّه هذا الارتباط بمن يتسلق الجبال فنجد المتسلقين يربطون بعضهم بحبل واحد، فإذا سقط أحدهم سانده الجميع وجذبوه وحاولوا أن يشجعوه لكي يصل للقمة.
        لهذا يجب أن نرتبط نحن جميعًا في سبيل تحقيق هدف واحد وهو أن يصبح أولادنا أفضل.
        التعديل الأخير تم بواسطة dr_karmen; الساعة 30-10-2009, 08:55 PM.
        اللهم صلِّ على سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً

        الحمد
        لله الذي تتم بفضله الصالحات

        تعليق


        • #5
          رد: كيف تعزز ثقة المراهق بنفسه؟

          جزاك الله خيرا
          ونفع بنقلك
          ما اصعب التربيه فى هذه الفتره (فترة المراهقه)
          لكن الله الموفق
          اللهم رب لنا ابناءنا
          اللهم اجعلنا من عتقائك من النار
          اللهم اشف امى شفاءا لا يغادر سقما
          اللهم اهد ابنائى لما تحب وترضى

          تعليق


          • #6
            رد: كيف تعزز ثقة المراهق بنفسه؟

            جزاكم الله كل خير

            ما اصعب التربية تلك مسئولية الله يعين الاباء عليها

            وليكن شعارهم ابنى ان شاء الله يكون افضل منى
            لا إله إلا الله وحده لا شريك له
            سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
            ابطال فلسطين ( الاسطورة يحيى عياش )


            تعليق


            • #7
              رد: كيف تعزز ثقة المراهق بنفسه؟

              جزاك الله خيرا
              ونفع بنقلك
              ما اصعب التربيه فى هذه الفتره (فترة المراهقه)
              لكن الله الموفق
              اللهم رب لنا ابناءنا
              جزاكم الله خيرا مثله أخيتي
              بالفعل أمر شاق
              يسر لله لكل أب وام تربية أبناءهما على الوجه الذي يرضيه
              جزاكم الله كل خير

              ما اصعب التربية تلك مسئولية الله يعين الاباء عليها

              وليكن شعارهم ابنى ان شاء الله يكون افضل منى
              جزاكم الله خيراً مثله
              ولا أشكك أبدا أن 90% من الآباء يكون هذا شعارهم
              لكنهم يعتقدون أن لتطبيقها يجب أن يجعلوا من أولادهم أي شيء لم يفعلوه هم
              وهذا خطأ لإن الطفل يكون تكوينه الجيني والفسيولوجي والبيئي متقارب جدا من الأبوين
              فكيف نطلب من أرنب صغير ألا يأكل الجزر ويأكل بدلاً منها اللحوم كالشبل الصغير؟!!!
              جزاكم الله خيرا
              اللهم صلِّ على سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً

              الحمد
              لله الذي تتم بفضله الصالحات

              تعليق


              • #8
                رد: كيف تعزز ثقة المراهق بنفسه؟

                جزاكم الله خيرا

                وبالفعل الاطفال يحتاجون بشدة الى كسب الثقة وتشجيعهم ومزيدا من الشجاعه فى عرض الامور وعدم الخوف
                فهم كثيرا ما يكونون على الصواب وهذا من شأنه ان ابدى به الطفل وافتخر به والده او معلمه ان يزيد حبه للتعلم ومعرفة المزيد


                بارك الله فيكم ونفع بكم
                اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

                تعليق


                • #9
                  رد: كيف تعزز ثقة المراهق بنفسه؟

                  جزااااااااااااااااااااك الله خيرا

                  تعليق


                  • #10
                    رد: كيف تعزز ثقة المراهق بنفسه؟

                    المشاركة الأصلية بواسطة dr_karmen مشاهدة المشاركة


                    وهناك دراسات تقول إن 80% من حجم مشاكل المراهق في عالمنا العربي والإسلامي نتيجة لمحاولة أولياء الأمور تسيير أولادهم بموجب آرائهم وعاداتهم وحلهم للمشاكل.
                    يجب أن نزرع في أولادنا الثقة بالذات، ويجب أن يقل الخوف والقلق الزائد من الآباء على أبنائهم.



                    فعلا وجب إعطاء الثقة لأولادنا حتى يتعلموا الإعتماد على أنفسم
                    حتى و إن أخطؤوا فلن يتعلموا بدون خطأ و محاولة إصلاحه
                    موضوع مميز بارك الله فيك


                    تعليق

                    يعمل...
                    X