السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
عن الحبيب (صلى الله عليه وآله وسلم) رحم الله عبداً أعان وَلَده على برّه، بالإحسان إليه، والتألف له، وتعليمه، وتأديبه...)
اعلمى أختي أنك تربين جيل الغد لبنة لبنة لتشييد أساس, إن صح الأساس نجح البنيان و إن لم يصح انهار و انهارت معه أحلامنا و ما تمنيناه لأولادنا.
ليست التربية الصحيحة واجباً وطنياً وإنسانياً فحسب، بل إنها فريضة روحية مقدسة، وواجب شرعي لا يمكن الإفلات منه، والتربية هي الأداة التي تستخدم في نقل العقائد والمعارف والآداب من جيل سابق إلى جيل لاحق، ولكن لا يستطيع أحد أن يفعل شيئاً من ذلك دون أن يضفي على ما ينقله شيئاً من تصوراته وثقافته الخاصة وإمكان إحداث تجديدات تربوية مواكبة للعصر.
إذن التربية الصالحة تصنع الرجال: بتعليمنا إياهم كيف تكون الحياة كفاحاً وجداً وعملاً ونجاحاً، ونعلمهم كل معاني الخير والصلاح والمحبة، وبذلك نحصل على مجتمع صالح متفوق.
لكن مسار التربية تعرقله مشاكل عدة من أهمها عجز الآباء عن إصلاح الأخطاء المتكررة و أحيانا المتعمدة لأبنائهم كما أن ثقافة العقاب شبه منعدمة عند آباء اليوم و العقاب الوحيد المتداول إما الضرب و إما الضرب.
أستعرض هنا طرق العقاب لإصلاح أخطاء الأبناء بطرق تربوية محضة.
أمر النبي _ صلى الله عليه وسلم _ بتعليق السوط في البيت وكأنه إشعار للأبناء بإمكانية العقوبة،
إننا يجب أن نضبط انفعالاتنا عند العقوبة ثم نحسن اختيار العقوبة المناسبة
ومن أنواعها المعتادة :
الحرمان من شيء محبوب، أو إظهار عدم استحسان السلوك
أيضاً من العقوبات : أن يترك يتحمل نتائج عمله بعد تنبيهه مسبقاً،
مثال 1: مشكلة التأخر في الاستيقاظ من النوم، ينبه مسبقاً ثم يترك يتحمل العقوبة في المدرسة
مثال 2:طفل ما كسر شيئا بالمنزل فهو يتحمل ثمنه من مصروفه الخاص
(حتى لو كان يملك القليل من المال) وبذلك يكون اكثر حرصا .
وهناك نوع مفيد جداً من العقاب لا يستخدمه كثير من الآباء، وهو الحجز المؤقت، كأن يطلب من الولد الجلوس على كرسي محدد في جانب الغرفة أو أن يقف في ركن من الغرفة بعض الوقت في مساحة صغيرة تُشعره أنها عقوبة، وتوضع ساعة منبهة مضبوطة على مدة انتهاء العقوبة وتتحديد وقتها يكون على حسب عمر الطفل
مثال: اذا كان عمر الطفل 3 سنوات فإن مدة العقاب تكون 3 دقائق وكلما كبر الطفل زدنا دقيقة اضافية وستكون كافية _ إن شاء الله _و يطلب من الطفل التنفيذ فوراً بهدوء وحزم، وإذا رفض يأخذ بيده إلى هناك مع بيان السبب لهذه العقوبة باختصار، ولا يتحدث مع الطفل أثناءها أو ينظر إليه وإذا انتهت العقوبة اطلبي من طفلك المعاقب أن يشرح لك أسباب العقوبة حتى تتأكدي من فهمه لسبب العقوبة، تطبق هذه العقوبة على جميع الأبناء من عمر سنتين حتى 12 سنة،
إذا كرر الهرب من مكان العقوبة يتحمل عندها الحجز في غرفة تغلق عليه مع مراعاة أن الحجز في غرفة لا يستخدم إلا بقدر الضرورة الملحة ولمدة محدودة، والأصل الحجز في زاوية أو على كرسي في غرفة مفتوحة
ومن طرق العقاب الشائعة ( الضرب ) فأما الضرب الخفيف المنضبط عند الحاجة فنعم، وأما عدا ذلك فهو يضر أكثر مما ينفع، على أيّة حال يستخدم الضرب كورقة أخيرة، ويجب على الأب الحذر من التعامل معه؛ لأنو لو استخدمها ولم تُجْدِ ماذا سيفعل ؟؟؟!!! ستسقط هيبته وهيبة العقوبات وسيستهين الأبناء به مهما اشتد ولو في قرارة أنفسهم، ومما يجب مراعاته عند الضرب تجنب الوجه، وألا يضرب الأب وهو غضبان وهذا مهم جداً، وليكن الأب قدوة لأبنائه في كيفية تعامله مع غضبه بالاقتداء بسنة رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ من وضوء واستعاذة وتغيير وضعه جلوساً أو قياماً أو اضطجاعاً، ثم يتصرف مع أبنائه بما يراه صواباً
من الأخطاء الشائعة في الضرب : أن تهدد الأم ابنها بأن أباه سيعاقبه عندما يعود إلى البيت، وهذا يجعل الأب شرطياً مهمته العقاب لا صديق حميم، بل إن الوالد قد يشعر بالحرج من زوجته يعني يعاقب على شيء لم يشهده، وإذا كان الأب متعباً قد يترك الابن دون عقاب فنكون هددنا ولم ننفذ، وعموماً الضرب له ضوابط ومحاذير كثيرة وطالما هناك وسائل إيجابية فعالة فيحسن ترك هذا الأسلوب بقدر الإمكان
لا تسمح لأية تصرفات من أبنائك أن تستفزك إلى درجة الضرب حتى ولو كانت مشاجرات ومزعجة ومقلقة،
أتوقع أن يتغير الكثير من نظرة الآباء والأمهات للشجارات ويغيروا من طريقة تعاملهم معها بعد سماعهم _
بمشيئة الله تعالى .
أتمنى لأبنائنا الرقي وأن نأكل يوما من شهد الشجرة التي زرعناها وسقيناها قطرة قطرة و أن نعيش لنراهم في أحسن الأحوال آمين.
عن الحبيب (صلى الله عليه وآله وسلم) رحم الله عبداً أعان وَلَده على برّه، بالإحسان إليه، والتألف له، وتعليمه، وتأديبه...)
اعلمى أختي أنك تربين جيل الغد لبنة لبنة لتشييد أساس, إن صح الأساس نجح البنيان و إن لم يصح انهار و انهارت معه أحلامنا و ما تمنيناه لأولادنا.
ليست التربية الصحيحة واجباً وطنياً وإنسانياً فحسب، بل إنها فريضة روحية مقدسة، وواجب شرعي لا يمكن الإفلات منه، والتربية هي الأداة التي تستخدم في نقل العقائد والمعارف والآداب من جيل سابق إلى جيل لاحق، ولكن لا يستطيع أحد أن يفعل شيئاً من ذلك دون أن يضفي على ما ينقله شيئاً من تصوراته وثقافته الخاصة وإمكان إحداث تجديدات تربوية مواكبة للعصر.
إذن التربية الصالحة تصنع الرجال: بتعليمنا إياهم كيف تكون الحياة كفاحاً وجداً وعملاً ونجاحاً، ونعلمهم كل معاني الخير والصلاح والمحبة، وبذلك نحصل على مجتمع صالح متفوق.
لكن مسار التربية تعرقله مشاكل عدة من أهمها عجز الآباء عن إصلاح الأخطاء المتكررة و أحيانا المتعمدة لأبنائهم كما أن ثقافة العقاب شبه منعدمة عند آباء اليوم و العقاب الوحيد المتداول إما الضرب و إما الضرب.
أستعرض هنا طرق العقاب لإصلاح أخطاء الأبناء بطرق تربوية محضة.
أمر النبي _ صلى الله عليه وسلم _ بتعليق السوط في البيت وكأنه إشعار للأبناء بإمكانية العقوبة،
إننا يجب أن نضبط انفعالاتنا عند العقوبة ثم نحسن اختيار العقوبة المناسبة
ومن أنواعها المعتادة :
الحرمان من شيء محبوب، أو إظهار عدم استحسان السلوك
أيضاً من العقوبات : أن يترك يتحمل نتائج عمله بعد تنبيهه مسبقاً،
مثال 1: مشكلة التأخر في الاستيقاظ من النوم، ينبه مسبقاً ثم يترك يتحمل العقوبة في المدرسة
مثال 2:طفل ما كسر شيئا بالمنزل فهو يتحمل ثمنه من مصروفه الخاص
(حتى لو كان يملك القليل من المال) وبذلك يكون اكثر حرصا .
وهناك نوع مفيد جداً من العقاب لا يستخدمه كثير من الآباء، وهو الحجز المؤقت، كأن يطلب من الولد الجلوس على كرسي محدد في جانب الغرفة أو أن يقف في ركن من الغرفة بعض الوقت في مساحة صغيرة تُشعره أنها عقوبة، وتوضع ساعة منبهة مضبوطة على مدة انتهاء العقوبة وتتحديد وقتها يكون على حسب عمر الطفل
مثال: اذا كان عمر الطفل 3 سنوات فإن مدة العقاب تكون 3 دقائق وكلما كبر الطفل زدنا دقيقة اضافية وستكون كافية _ إن شاء الله _و يطلب من الطفل التنفيذ فوراً بهدوء وحزم، وإذا رفض يأخذ بيده إلى هناك مع بيان السبب لهذه العقوبة باختصار، ولا يتحدث مع الطفل أثناءها أو ينظر إليه وإذا انتهت العقوبة اطلبي من طفلك المعاقب أن يشرح لك أسباب العقوبة حتى تتأكدي من فهمه لسبب العقوبة، تطبق هذه العقوبة على جميع الأبناء من عمر سنتين حتى 12 سنة،
إذا كرر الهرب من مكان العقوبة يتحمل عندها الحجز في غرفة تغلق عليه مع مراعاة أن الحجز في غرفة لا يستخدم إلا بقدر الضرورة الملحة ولمدة محدودة، والأصل الحجز في زاوية أو على كرسي في غرفة مفتوحة
ومن طرق العقاب الشائعة ( الضرب ) فأما الضرب الخفيف المنضبط عند الحاجة فنعم، وأما عدا ذلك فهو يضر أكثر مما ينفع، على أيّة حال يستخدم الضرب كورقة أخيرة، ويجب على الأب الحذر من التعامل معه؛ لأنو لو استخدمها ولم تُجْدِ ماذا سيفعل ؟؟؟!!! ستسقط هيبته وهيبة العقوبات وسيستهين الأبناء به مهما اشتد ولو في قرارة أنفسهم، ومما يجب مراعاته عند الضرب تجنب الوجه، وألا يضرب الأب وهو غضبان وهذا مهم جداً، وليكن الأب قدوة لأبنائه في كيفية تعامله مع غضبه بالاقتداء بسنة رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ من وضوء واستعاذة وتغيير وضعه جلوساً أو قياماً أو اضطجاعاً، ثم يتصرف مع أبنائه بما يراه صواباً
من الأخطاء الشائعة في الضرب : أن تهدد الأم ابنها بأن أباه سيعاقبه عندما يعود إلى البيت، وهذا يجعل الأب شرطياً مهمته العقاب لا صديق حميم، بل إن الوالد قد يشعر بالحرج من زوجته يعني يعاقب على شيء لم يشهده، وإذا كان الأب متعباً قد يترك الابن دون عقاب فنكون هددنا ولم ننفذ، وعموماً الضرب له ضوابط ومحاذير كثيرة وطالما هناك وسائل إيجابية فعالة فيحسن ترك هذا الأسلوب بقدر الإمكان
لا تسمح لأية تصرفات من أبنائك أن تستفزك إلى درجة الضرب حتى ولو كانت مشاجرات ومزعجة ومقلقة،
أتوقع أن يتغير الكثير من نظرة الآباء والأمهات للشجارات ويغيروا من طريقة تعاملهم معها بعد سماعهم _
بمشيئة الله تعالى .
أتمنى لأبنائنا الرقي وأن نأكل يوما من شهد الشجرة التي زرعناها وسقيناها قطرة قطرة و أن نعيش لنراهم في أحسن الأحوال آمين.
تعليق