السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعدد السلطات في حياة الطفل:
لكل أسرة أسلوب أو طريقة في التربية تسعى من خلالها تنشئة طفل سوى. ولشدة حرص كل من الأب والأم على ذلك يسعى كل منهما لتطبيق ما يعرفه من أساليب التربية على الطفل وقد يختلفا. وهذا الخلاف وارد وصحي إذا كان يحدث نتيجة الخوف على مصلحة الطفل وليس تحقيقاً لذات أي من الطرفين على حساب الطرف الآخر، كما أنه يجب أن يكون هـذا الخلاف بدون علـم أو معرفة الطفل حيث لا يشتت بين الطرفين في محاولة منه لنيل رضاهما. وقد يتحول الأمر إلى ما هو اخطر من ذلك حيث يستغل الطفل اختلاف الرأي بين الأب و الأم ويحصل على اكبر قدر من المسموح به لدى كلا الطرفين لمصلحته الشخصية، فنجده منحاز مع الأب طالما هذا في مصلحته والعكس صحيح عندما تكون المصلحة مع الأم يكون في صفها. ومن الأمور الهامة في موضوع تعدد السلطات تدخل الجدود بالتوجيه المباشر لابنائهم في تربية أحفادهم أمام هؤلاء الأحفاد، الأمر الذي يستغلونه أيضاً للهروب من العقاب أو اخذ حرية اكثر مما يتعارض مع رأي أبويهم في هذا. ولتجنب ذلك يتفق الأبوين على طريقة واحدة وحيدة لتربية الطفل حيث انهما شريكان في هذه التربية. وعند حدوث أي اختلاف بينهما – وكما قلنا إن هذا وارد وصحي – ينبغي أن يكون بعيداً عن الطفل بدون علمه. كما يجب أن يعلما أن مسئولية الجدود قد انتهت بتربيتهما هما، أما تربية أبنائهما فهي مسئوليتهما وحدهما فلا يجب أن يتدخل الجدود في تربية الأحفاد حيث يحمل هذا التدخل كثير من التجاوزات التي يسمحون بها قد لا يكون الأب أو الأم تمتعوا بها أثناء تربيتهما وهم صغار من خلال آبائهم. وان كان يجب أن يوجه الجدود أي نقد للأباء يكون بعيدا عن الأطفال ...
مقتبس من مقال في
موقع طريق الحياة
تعدد السلطات في حياة الطفل:
لكل أسرة أسلوب أو طريقة في التربية تسعى من خلالها تنشئة طفل سوى. ولشدة حرص كل من الأب والأم على ذلك يسعى كل منهما لتطبيق ما يعرفه من أساليب التربية على الطفل وقد يختلفا. وهذا الخلاف وارد وصحي إذا كان يحدث نتيجة الخوف على مصلحة الطفل وليس تحقيقاً لذات أي من الطرفين على حساب الطرف الآخر، كما أنه يجب أن يكون هـذا الخلاف بدون علـم أو معرفة الطفل حيث لا يشتت بين الطرفين في محاولة منه لنيل رضاهما. وقد يتحول الأمر إلى ما هو اخطر من ذلك حيث يستغل الطفل اختلاف الرأي بين الأب و الأم ويحصل على اكبر قدر من المسموح به لدى كلا الطرفين لمصلحته الشخصية، فنجده منحاز مع الأب طالما هذا في مصلحته والعكس صحيح عندما تكون المصلحة مع الأم يكون في صفها. ومن الأمور الهامة في موضوع تعدد السلطات تدخل الجدود بالتوجيه المباشر لابنائهم في تربية أحفادهم أمام هؤلاء الأحفاد، الأمر الذي يستغلونه أيضاً للهروب من العقاب أو اخذ حرية اكثر مما يتعارض مع رأي أبويهم في هذا. ولتجنب ذلك يتفق الأبوين على طريقة واحدة وحيدة لتربية الطفل حيث انهما شريكان في هذه التربية. وعند حدوث أي اختلاف بينهما – وكما قلنا إن هذا وارد وصحي – ينبغي أن يكون بعيداً عن الطفل بدون علمه. كما يجب أن يعلما أن مسئولية الجدود قد انتهت بتربيتهما هما، أما تربية أبنائهما فهي مسئوليتهما وحدهما فلا يجب أن يتدخل الجدود في تربية الأحفاد حيث يحمل هذا التدخل كثير من التجاوزات التي يسمحون بها قد لا يكون الأب أو الأم تمتعوا بها أثناء تربيتهما وهم صغار من خلال آبائهم. وان كان يجب أن يوجه الجدود أي نقد للأباء يكون بعيدا عن الأطفال ...
مقتبس من مقال في
موقع طريق الحياة
تعليق