السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صناعة الغباء
يعتقد الكثيرون أن الذكاء موهبة، لكن الدراسات الحديثة أثبتت فعليًا أنه
مهارة مكتسبة يتم تنميتها في الشخص منذ الطفولة وحسب أساليب التربية تكون
النتائج فهناك أساليب تؤدي لنتائج عكسية وتسبب مشاكل للطفل أبرزها الغباء .
في هذا الموضوع سنتعرض لأشكال التربية التي تسبب الغباء لدى الطفل..
الإهانات المتكررة
هناك قاعدة تربوية تقول إن الطفل هو ناتج ما نخبره بإنه عليه
والمقصود بهذه القاعدة أو مدلولها يعني إن الطفل يولد صفحة بيضاء
ويكتسب مفاهيمه وأفكاره من الآباء والأشخاص المقربين منه والبيئة
بصفة عامة بما في ذلك مفاهيمه عن شخصه وعن قدراته.
وكشف العلماء إن مشاكل الغباء أو الذكاء المحدود ليست بالضرورة
ناتجة عن خلل بالقدرات العقلية بل إنها في كثير من الأحيان تنتج
عن خلل تربوينتيجة تكرار إهانة الطفل ونعته بصفات مثل:
غبي أو عديم الفهم أو متخلف .. فلابد أن نضع في الحسبان إن الطفل
يستقبل المعلومات باعتبارها مُسلمات.
ومن ثم فإن تكرار نعته بمثل هذه الألفاظ سيهدم ثقته بنفسه وبقدراته
وستتولد لديه قناعة بإنه بالفعل يعاني من قصور بالفهم وبالتالي لن
يسعى لإثبات العكس ولن يستجب لأي محاولة لتطوير المهارات التعليمية.
التكليفات والواجبات
التكليفات والواجبات والمهمات التي يُكلف بها الإنسان في مرحلة
الطفولة المبكرة قد تكون أحد الأسباب المؤدية إلى ظهور مشاكل
الغباء أو قصور الفهم والاستيعاب لديه وذلك ما أثبتته أكثر من
دراسة أجريت في هذا الخصوص.
إذ وجد العلماء إن تكليف الطفل بمهام أو واجبات تفوق طاقته وقدراته الاستيعابية والإدراكية، من الأمور التي تهدم العزيمة وتؤثر سلباً على ثقته بنفسه، فالطفل في هذه المرحلة من عمره لا يدرك معنى النمو الإدراكي، ولا يفرق بين ما يتناسب مع قدراته وما يصعب عليه القيام به.
ومن ثم فإن تحميله بتكاليف تفوق طاقته سيقوده بالضرورة إلى الفشل
وتكرار الفشل سيشعره بالإحباط ويولد لديه إحساس بالنقص .. إذ يعتقد
الطفل بأن المشكلة تكمن به وإنه يعاني من مشاكل الغباء وذلك بالتأكيد
سيكون عائق أمام أية محاولات لتعليمه أو تطوير مهاراته.
التركيز على السلبيات
نسبة كبيرة من الآباء يرفضون التسليم بمبدأ الفروق الفردية وتفاوت
القدرات ويطالبون أطفالهم بأن يكونوا الأفضل على الإطلاق والأروع في كل
شىء وهو حلم مشروع ولكنه -بكل تأكيد- يخالف العقل والمنطق.
في النهاية كل إنسان على ظهر الأرض لديه مواطن قوة وكذلك نقاط ضعف
ومن أسباب ظهور مشاكل الغباء وتدني مستويات الانتباه والاستيعاب لدى
الأطفال هو مطالبة إغفال الآباء لذلك المبدأ فلا يلتفتون إلى ما يحققه
الطفل من تفوق أو إنجاز في مجال معين أو مادة دراسية ما ودوماً ما
يكون نظرهم موجه إلى الأفعال السلبية أو نقاط ضعفه.
وذلك يُحبط الطفل ويشعره بإنه مُنعدم القيمة غير قادر على تحقيق
أو إنجاز شىء في حياته، ومع الوقت يتحول الأمر إلى قناعة تامة
يتعامل مع كافة الأمور من خلالها.
ضيق الأفق وانحطاط الاهتمامات
الإنسان المثقف كثير الاطلاع هو أكثر ذكاءً ونباهة من الإنسان ذو
العقل الفارغ وهذه قاعدة لا جدال فيها ولا خلاف عليها ومنها يمكننا
أن نتبين إناهتمامات الطفل قد تكون سبباً في تعرضه إلى مشاكل الغباء
أو العكس بمعنى إنه كلما ارتقت اهتمامات الإنسان كلما اتسع أفقه
وبالتالي تنشط قدراته العقلية وتتطور مهاراته فيزداد ذكاءً ورجاحة.
ولهذا ينصح خبراء التربية بضرورة حث الطفل على ممارسة الأنشطة المفيدة
والنافعة .. مثل ممارسة الرياضة أو القراءة والاطلاع والعمل على اكتشاف
مواهبه والعمل على تنميتها وإرشاده لكيفية استغلالها.
وقد كشفت دراسة مقارنة حديثة أجريت بأحد مراكز الأبحاث الأمريكية
إن هناك علاقة وطيدة تربط بين اهتمامات الفرد وقدراته العقلية..
ووجدت الدراسات ذاتها أن الطلاب الذين لديهم اهتمامات محددة
ويمارسون أنشطة معينة بانتظام كان تحصيلهم العلمي أفضل ثلاث مرات
من الطلاب الغير محددين الأهداف منعدمي الرؤى.
صناعة الغباء
يعتقد الكثيرون أن الذكاء موهبة، لكن الدراسات الحديثة أثبتت فعليًا أنه
مهارة مكتسبة يتم تنميتها في الشخص منذ الطفولة وحسب أساليب التربية تكون
النتائج فهناك أساليب تؤدي لنتائج عكسية وتسبب مشاكل للطفل أبرزها الغباء .
في هذا الموضوع سنتعرض لأشكال التربية التي تسبب الغباء لدى الطفل..
الإهانات المتكررة
هناك قاعدة تربوية تقول إن الطفل هو ناتج ما نخبره بإنه عليه
والمقصود بهذه القاعدة أو مدلولها يعني إن الطفل يولد صفحة بيضاء
ويكتسب مفاهيمه وأفكاره من الآباء والأشخاص المقربين منه والبيئة
بصفة عامة بما في ذلك مفاهيمه عن شخصه وعن قدراته.
وكشف العلماء إن مشاكل الغباء أو الذكاء المحدود ليست بالضرورة
ناتجة عن خلل بالقدرات العقلية بل إنها في كثير من الأحيان تنتج
عن خلل تربوينتيجة تكرار إهانة الطفل ونعته بصفات مثل:
غبي أو عديم الفهم أو متخلف .. فلابد أن نضع في الحسبان إن الطفل
يستقبل المعلومات باعتبارها مُسلمات.
ومن ثم فإن تكرار نعته بمثل هذه الألفاظ سيهدم ثقته بنفسه وبقدراته
وستتولد لديه قناعة بإنه بالفعل يعاني من قصور بالفهم وبالتالي لن
يسعى لإثبات العكس ولن يستجب لأي محاولة لتطوير المهارات التعليمية.
التكليفات والواجبات
التكليفات والواجبات والمهمات التي يُكلف بها الإنسان في مرحلة
الطفولة المبكرة قد تكون أحد الأسباب المؤدية إلى ظهور مشاكل
الغباء أو قصور الفهم والاستيعاب لديه وذلك ما أثبتته أكثر من
دراسة أجريت في هذا الخصوص.
إذ وجد العلماء إن تكليف الطفل بمهام أو واجبات تفوق طاقته وقدراته الاستيعابية والإدراكية، من الأمور التي تهدم العزيمة وتؤثر سلباً على ثقته بنفسه، فالطفل في هذه المرحلة من عمره لا يدرك معنى النمو الإدراكي، ولا يفرق بين ما يتناسب مع قدراته وما يصعب عليه القيام به.
ومن ثم فإن تحميله بتكاليف تفوق طاقته سيقوده بالضرورة إلى الفشل
وتكرار الفشل سيشعره بالإحباط ويولد لديه إحساس بالنقص .. إذ يعتقد
الطفل بأن المشكلة تكمن به وإنه يعاني من مشاكل الغباء وذلك بالتأكيد
سيكون عائق أمام أية محاولات لتعليمه أو تطوير مهاراته.
التركيز على السلبيات
نسبة كبيرة من الآباء يرفضون التسليم بمبدأ الفروق الفردية وتفاوت
القدرات ويطالبون أطفالهم بأن يكونوا الأفضل على الإطلاق والأروع في كل
شىء وهو حلم مشروع ولكنه -بكل تأكيد- يخالف العقل والمنطق.
في النهاية كل إنسان على ظهر الأرض لديه مواطن قوة وكذلك نقاط ضعف
ومن أسباب ظهور مشاكل الغباء وتدني مستويات الانتباه والاستيعاب لدى
الأطفال هو مطالبة إغفال الآباء لذلك المبدأ فلا يلتفتون إلى ما يحققه
الطفل من تفوق أو إنجاز في مجال معين أو مادة دراسية ما ودوماً ما
يكون نظرهم موجه إلى الأفعال السلبية أو نقاط ضعفه.
وذلك يُحبط الطفل ويشعره بإنه مُنعدم القيمة غير قادر على تحقيق
أو إنجاز شىء في حياته، ومع الوقت يتحول الأمر إلى قناعة تامة
يتعامل مع كافة الأمور من خلالها.
ضيق الأفق وانحطاط الاهتمامات
الإنسان المثقف كثير الاطلاع هو أكثر ذكاءً ونباهة من الإنسان ذو
العقل الفارغ وهذه قاعدة لا جدال فيها ولا خلاف عليها ومنها يمكننا
أن نتبين إناهتمامات الطفل قد تكون سبباً في تعرضه إلى مشاكل الغباء
أو العكس بمعنى إنه كلما ارتقت اهتمامات الإنسان كلما اتسع أفقه
وبالتالي تنشط قدراته العقلية وتتطور مهاراته فيزداد ذكاءً ورجاحة.
ولهذا ينصح خبراء التربية بضرورة حث الطفل على ممارسة الأنشطة المفيدة
والنافعة .. مثل ممارسة الرياضة أو القراءة والاطلاع والعمل على اكتشاف
مواهبه والعمل على تنميتها وإرشاده لكيفية استغلالها.
وقد كشفت دراسة مقارنة حديثة أجريت بأحد مراكز الأبحاث الأمريكية
إن هناك علاقة وطيدة تربط بين اهتمامات الفرد وقدراته العقلية..
ووجدت الدراسات ذاتها أن الطلاب الذين لديهم اهتمامات محددة
ويمارسون أنشطة معينة بانتظام كان تحصيلهم العلمي أفضل ثلاث مرات
من الطلاب الغير محددين الأهداف منعدمي الرؤى.
تعليق