إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نصائح في تربية البنات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [هام] نصائح في تربية البنات

    نصائح في تربية البنات

    فَرض الإسلامُ على الآباء حقوقًا لأبنائهم حتى ينشأ الولد وهو سويَّ الخَلق والخُلُق. وأول هذه الحقوق هو اختيار الأمِّ الصالحة ذاتِ الدِّين والخُلق، فقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نختار لِنُطَفنا؛ لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثٍ رواه أبو هريرة رضي الله عنه: ((تُنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسَبها، وجمالها، ولدينها، فاظفَر بذاتِ الدِّين تَرِبَتْ يداك))[1]. ويقول صلى الله عليه وسلم: ((تخيَّروا لِنُطَفكم، وانكَحوا الأكْفاء، وأنكِحوا إليهم))[2].

    إن تربية البنات هي مسئوليةُ الوالدين الأولى - وخاصة الأمَّ - التي تكون صاحبةً لِبَناتها، وأختًا لهنَّ، والصديقة الأولى، وهي المثَل الأعلى والقُدوة؛ كما ذكرنا ذلك سابقًا.

    وكما أن الأمَّ قدوةٌ لِبناتها، فينبغي عليها أن تلتزم بالسلوك الإسلامي القويم؛ لأن بناتها يُقلِّدْنها في كل سلوكيَّاتها، واتجاهاتها، فهي قدوة لهنَّ في تقواها وصلاتها، وصيامها، وزكاتها، وتعامُلها مع الرجال والنساء بصفة عامة - وهنا تَبرز لنا أهمية تعليم الأمِّ، وليس الغرَض من التعليم الحصول على أعلى الشهادات، وإنما الغرَض منه الحصول على قسْط يجعلها على قدْر من الفهْم لحقيقة دينِها ودورها الحقيقيِّ في الحياة.

    فإنَّ دور الأمِّ لا يقتصر فقط على إطعام الطعام، أو تهيئة المنزل للراحة أو النوم أو متطلبات الحياة الضرورية... وإنما دورُها أيضًا يتطرَّق إلى تدريب أبنائها على ما يحميهم مستقبلًا حينما يَسيرون في دُروب الحياة، ويُواجهون مصاعبها.

    وبما أن البنات هنَّ أمَّهاتُ المستقبل، ومُعلِّمات الغد؛ فإنَّ دور الأمِّ هنا يكون أرسخ في نفوسِهنَّ، وأعمقَ أثرًا.

    لذا ينبغي على الأم أن تُدرِّب بناتها على ما يحميهنَّ، ويصقل عقولهنَّ، ويُعمِّق الإيمان في نفوسهن وقلوبهن؛ من ذلك: التدريب على حفظ القرآن الكريم، الذي هو نبراس لكل مسلم، يُنير له طريق المعرفة والإيمان في كل أمور حياته؛ فالقرآن الكريم هو المدرسة التي يتعلم فيها الطفل اللغة، والدِّين، والسلوك القويم، وأيضًا يكون له بلسمًا من كل داء، وهو أيضًا له أجرٌ في دراسته وحفظه، ويمنحه المكانة الرفيعة في الدنيا والآخرة.

    فقد ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث في هذا الصدد؛ قال: «مثَل الذي يقرأ القرآنَ وهو حافظٌ له مع السفَرة الكرام، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهَدُه، وهو عليه شديدٌ فله أجرانِ»[3].

    كذلك على الأم أن تُدرِّب بناتها على الصلاة في سِنٍّ صغيرة كما أمرَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فالصلاة هي المناجاة بين العبد وربِّه، وهي الرباط الدائم والمتَّصل خمس مراتٍ في اليوم والليلة بين العبد وربِّه، وعلى قدْر حُسن الصلاة واستمرارها تكون محاسبة النفْس والخوف من الله مع الحُبِّ، وتجنُّب كلِّ ما يُغضبه سبحانه وتعالى، والإقبال على كل ما يُرضيه، فهي الحِصن الحصين، والوقاية مِن كل أذًى قد يُؤدِّي بالإنسان إلى الهلاك والضلال؛ يقول تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [العنكبوت: 45].

    كما ينبغي على الأم تدريبُ بناتها على الصوم في شهر رمضان وغيره من الأيام المباركة، فالصوم وقاية لهن؛ يقول تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].

    فالصوم جُنَّة؛ أي: وقاية مِن الموبقات، وتقوَى لله تعالى، لذا كان كلُّ عملِ ابنِ آدمَ له إلا الصوم؛ فإنه إنْ خَلص لله تعالى كان جزاؤه الجَنَّة بلا ريب، لذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله عز وجل، كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنَّة - أي: وقاية من النار، أو المعاصي - فإنْ كان يومُ صومِ أحدِكم فلا يَرفُث - أي: لا يتكلَّمِ الكلامَ الفاحشَ - ولا يَصْخَبْ، فإنْ سابَّه أحدٌ، أو قاتَلَه؛ فليقُل: إني صائم. والذي نفْس محمَّد بيدِه؛ لَخُلوف فَمِ الصائم أطيبُ عند الله مِن ريح المسكِ، للصائم فرحتان يفرحُهما: إذا أفطَر فرِح بفِطْره، وإذا لَقِيَ ربَّه فرِح بصومه)). رواه أبو هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم[4].

    كما ينبغي على الأم أن تختار صديقاتِ بناتها، أو تُشاركهن في هذا الاختيار دون أن تُشعِر إحداهن بالقهر، أو بفرْض صديقةٍ دون أخرى، ولكن من خلال حوارٍ هادئٍ، واقتِناعٍ من الجانبين: الأم وابنتها.

    هذا كما ينبغي أن تحرص الأم على نفْسِها، وعلى بناتها، وعلى سُمعتها وسُمعتهن؛ لأنها كما ذكرْنا: هي القدوة لهن، فلا تصطحب صديقاتٍ ماجناتٍ، أو لهن سُمعة غير طيبة، أو أن تكوِّن علاقات مع جاراتها أو قريباتها ممَّن تَشُوبهن الشائبات التي تكدِّر هذه العلاقات من جانبها على الأقل. وعليها الاهتمام بعلاقاتها مع زوجها كقائد لهذه الأسرة، وأن تَغْرس في نفوس أبنائها - وخاصة بناتها - الاحترامَ لربِّ الأسرة؛ فإنه مهما بلغَت المرأةُ (أي الأم) من مكانة وتقدُّم علميٍّ أو مادِّيٍّ، قد يفوق أحيانًا مستوى الأب إلا أنه ينبغي ألا تُعرب عن ذلك أمام بناتها، وإنما يجب عليها أن تَذْكره بكل الاحترام والتقدير الواجب له، وأنْ تُطيعه إلا فيما يعصي الله تعالى فيه، وبالتالي فإن الأب من هذا المنطق تكون له الصورة الواجبة والمثالية أمام بناته، ومن هذه المكانة تَستمِدُّ هي مكانتها، ووضْعها المثاليَّ أيضًا.

    والعدل بين البنات والأبناء أمر مهم جدًّا[5]، وقد سبق أن ذكرْنا موقف الصحابية التي قدمتْ على أمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وقسمتِ التمرةَ بين ابنتيها بالتساوي، فلا ينبغي أن تفضِّل إحداهن على الأخرى لِلَباقتها أو جمالها أو سبقها العلمي والدراسي... ولكن لكلٍّ من أبنائها ميزة يتميَّز بها عن الآخر، وهم في النهاية أبناؤها. يقول تعالى في كتابه الكريم: ﴿ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 11].

    وأهم ما تُعطيه الأم لبناتها بعد الخُلق القويم هو التعليم الذي يستمرُّ مع البنت منذ نعومة أظفارها وحتى تلقَى ربها، ومدرسة الحياة تُكمل هذا العِلم بالتجارب النافعة.

    وإذا كان العِلم يسمح لصاحبته أن تتقلد وظائف لها كيانها في المجتمع المسلم؛ إلا أن ذلك ينبغي ألا يطغى على وظيفتها الأساسية في بيتها كزوجة وأم، كما ينبغي ألَّا يسمح لها أنْ ترتدي الثياب المعاصرة المقتبسة من الخارج من غير المسلمات ولا يَنْتَمِين إلى المجتمع الإسلامي، ولذا لا يتفق ذلك مع الشريعة الإسلامية ومنهج الإسلام.

    ينبغي على المرأة أن تلتزم بسلوك الدِّين قلبًا وقالبًا في داخلها وخارجها، في باطنها ومظهرها الخارجي؛ لذا يجب غرْس ذلك في البنت منذ صِغَرها وقبْل أنْ تُدرِك حقيقة الحياة، وللأم دور كبير وخطير، فهي النموذج الذي يُحتذَى لدَى بناتها؛ لأن النصيحة مهما بلغتْ قوَّتها لا تُؤتي ثمرتَها إلا مِن خلال التطبيق العملي، فهو خيرُ برهانٍ على ما يتغلغل داخل القلوب، والنفس البشرية، ووجدان الإنسان.

    هذا، وينبغي أن يكون للأم موقفها مع الأب إذا أراد أن يميز الأبناء على البنات، أو ابنة على الأخرى، فقد يرغب الأب في منح أحد أبنائه من ميراثه أكثر مما يستحق؛ فيميز الابن لأنه يحمل اسم العائلة في نفسه وذريته من بعده، أو يمنح ابنًا له الحرية المطلقة في التصرف داخل البيت وخارجه بما يتعارض مع تعاليم الإسلام والشريعة الغرَّاء، بينما تُحرم الابنة من أدنى الحقوق لها داخل بيتها وخارجه.

    كما ينبغي على الأبوين - وخاصة الأم - منح الثقة شبْه المطْلقة مع الرقابة عن بُعد لبناتهما، وذلك بعد أن يُحصناهنَّ بالدِّين والعِلم والسلوك القويم، فإن منحوا الثقةَ بعد ذلك بعد اختبارات بسيطة من جانب الوالدين، ووَجَدا أنهن أهلٌ لها، بدأتِ الأم - بعد استئذان الأب - منح بعض الحرية للابنة في تصرفاتها حينما تتيقن الأم أن ابنتها سوف يكون خوفها من الله أولًا وأخيرًا، ثم التزامها بالخُلق الإسلامي، وتعاليم الإسلام، هو نبراسها في طريق حياتها. يقول تعالى: ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ [الشمس: 7 - 10].

    فالنفس البشرية إن لم يكن رادعها الخوف مِن الله تعالى أولًا وأخيرًا، لا يُرجى لها أيُّ خير حتى ولو تتبعتْها العيون، ووضعتْ لها القيود على حركاتها في كل مجال ومكان.

    ومن نتائج نصائح الأم الصالحة عُمِّرَتْ أسرٌ، وامتدَّتْ فروعُها لِتُظلِّل أجيالًا بعد أجيال. ومن مفاسد الأم غير الصالحة، وسوء تصرفاتها، انهارت أسرٌ تحت صرح الصراعات الأسرية، أو سوء التصرفات، دون رادع، أو مراعاة لله تعالى أولًا وأخيرًا في التصرفات الشخصية والأسرية.

    فعلى الأم أن تمهِّد لِبناتها طريقَ المسئولية لتحمُّل تبعات الأسرة والأمومة ومهامها ومعرفة هذه المسؤولية عن قرب، ومنح بناتها خبراتها ونصائحها عن تجاربها التي مرَّت بها، وتحمُّلها الصبر في بيتها، وما جنتْه مِن خير نتيجة تحملها الصبر ومساندتها للزوج في كل موقف من مواقف حياتها معه.

    فتجارب الأم مع التطبيق العملي لتجاربها أمامهم (أمام بناتها)، وثمرات هذه التجارب هي القدوة لبناتها؛ ليحملن بعد ذلك المسئولية كأمهات صالحات، وربَّات بيوت يعمرن بيوتهن، ويرضين بما قسمه الله تعالى لهن من خير في بيوت أزواجهن.

    هذا، وينبغي على الأم أن تعلِّم بناتها أن الزوجة هي سرُّ زوجها؛ «إذا أمرَها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظتْه في ماله وعرضه وولده»، وأن كل راع مسؤول ومحاسب يوم القيامة عن رعيَّته، وأن المرأة في بيتها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها من زوج ومال وأولاد وخدم... وكل ما يتصل بإقامتها داخل بيتها[6].

    كذلك وَرد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث في حق الزوج على زوجته... فقد وَرد عن بشير بن يسار، أن حصين بن محصن أخبره؛ أن عمة له أتتْ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنها زعمتْ أنه قال لها: ((أذات زوجٍ أنتِ؟)) قالت: نعم، فزعمتْ أنه قال لها: ((كيف أنتِ له؟))، قالت: ما آلُوهُ إلا ما عجزتُ عنه. قال: ((فانظري أين أنتِ منه؛ فإنه جَنَّتُك ونارُك))[7].

    وإذا كانت المرأة قد خرجتْ إلى مجال العمل، وتبوَّأتْ أعلى المناصب - أحيانًا - إلا أن الحياء ما زال هو صفة المؤمن بصفة عامَّة، سواء كان رجلًا أو امرأة - فما بال المرأة التي يجب أن يكون الحياء متأصِّلًا فيها وفي خُلقها، فينبغي على المرأة الالتزام بهذا الخُلق والتحلِّي به، وألا تخرج بتصرفاتها عن حدود الحياء والرفق، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة في ذلك. فقد رويَ حديثٌ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم أشدَّ حياءً مِن العذراء في خدرها))[8].

    فالحياءُ يزينُ الإنسانَ المؤمنَ دائمًا سواء أكان رجلًا أم امرأةً. فقد وَرد عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الإيمانُ بضْع وستون شُعبة، والحياء شُعبة مِن الإيمان))[9].

    وفي حديثٍ رواه زيد بن طلحة بن ركانة يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لِكُلِّ دينٍ خُلق، وخُلق الإسلامِ الحياء))[10].

    ومن هذا المنطلَق كان على المرأة أن تتجمَّل بالحياء أكثر مِن الرجُل؛ إلا إذا كان ذلك مرتبطًا بأمور دينها إلا أنه يجب أن يُغلَّف ذلك بالرفق والأدب.

    وعلى الأم أن تعلِّم بناتها طاعة الزوج حتى ولو كان ذلك يكلِّفها بعضَ الأعباء مع مسئوليتها؛ كعاملة، وربة بيت، وأم مسئولة عن صغارها. فقد وَرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثٌ روتْه أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله: ((أيما امرأة ماتتْ وزوجُها عنها راضٍ دخلتِ الجَنَّة))[11].

    هذا، ونظرًا لتنوُّع أسباب خروج المرأة من بيتها لقضاء المصالح، أو للدراسة، أو للزيارات للأهل والمعارف والأصحاب، أو لأسباب أخرى لأماكن تجمع الناس لِظروف عديدة؛ لذا ينبغي على الأم أن تَخرُج مع بناتها إلى الأماكن التي يُردن أن يَرتدْنها، وأن تُلاحظ تصرفاتهن عن قرب وعن بعد؛ حتى تطمئن عليهن. كذلك ينبغي عليها ألا تترك تربيتهن للخادمات الجاهلات، وخاصة غير المسلمات، اللائي كثُر استخدامُهن في البيوت الآن، ولكن عليها أن تُباشر أمورَ بناتها بنفسِها منذ مولدهن وحتى يَذهبن إلى بيوت أزواجهن.

    فإنْ أرادتِ الفتاة ممارسة أيِّ نوع من أنواع الرياضة أو الترفيه، ففي البيت متَّسع لذلك، كما ينبغي على الأم أن تعلِّمهن الأشغال الفنية والتطريز والخياطة، وإعداد الموائد للطعام والحفلات الخاصة، وكيفية الترحيب بالضيوف... وغير ذلك من المهارات التي ينبغي أن يكون للمرأة إلمام بها، فهذا من صميم مهامِّها، كما أننا لا نعرف كيف تتداول الأيام بيننا.

    وأخيرًا، وليس آخرًا، يجب أن تُعلِّم الأمُّ بناتها الصبرَ على المحَن والخطُوب، فإن الحياة لا تَسير على نمط واحد؛ فهي في تغيُّر مستمرٍّ، وإنه على المؤمن الالتزام والتحلي بالصبر، فإن الصبر مفتاح الجنة، يقول تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157].

    والصبر دائمًا يكون عند الصدمة الأولى، وهكذا كانت صحابياتُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يَتحلَّينَ بالصبر الذي ينمُّ عن الإيمان المطلق بالقدَر خيرِه وشرِّه، وهناك نماذج عديدة لذلك؛ منها ما رويَ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: مات ابنٌ لأبي طلحة، وأبو طلحة خارج[12]، فلما رأتِ امرأتُه أنه قد مات، هيَّأتْ شيئًا ونحَّتْه في جانب البيت، فلما جاء أبو طلحة قال: كيف الغلام؟ قالت: قد هدأتْ نفْسُه، وأرجو أن يكون قد استراح، فبات، فلما أصبح اغتسَل، فلما أراد أن يخرج أعلمتْه أنه قد مات، فصلَّى مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أخبرَه بما كان منهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لعلَّ اللهَ تعالى أن يُبارك لكما في ليلتكما))، قال رجُل من الأنصار: فرأيتُ له تسعةَ أولادٍ كلهم قد قرأوا القرآن[13].

    كما ينبغي على الأم أن تُعلِّم بناتها الشكر على كل حال، والرضا بما قسمه الله لهن في الحياة، مع العمل والطموح لنيل رضا الله في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7].

    كما ورد عن صُهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عجبًا لأمْر المؤمن؛ إنَّ أمْره كله له خيرٌ، وليس ذاك لأحد إلا المؤمن، إنْ أصابتْه سرَّاء شكَر فكان خيرًا له، وإنْ أصابتْه ضرَّاء صبَر فكان خيرًا له))[14].

    وعلى الأم أن تضع نفسَها وبناتها عند منزلة الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات، فهذه المنزلة جعَلها اللهُ تعالى للنساء المؤمنات اللائي التزمْنَ بما أراده لهنَّ مِن واجبات؛ لِيَفُزْنَ بالمنزلة السامية عنده، يقول تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35].

    فهذه صفاتٌ يحبُّها الله تعالى لِعباده، وقد أفرد لكلِّ جنسٍ منهم؛ (ذكر أو أنثى) أجْرُه حسب عمله في الحياة لرضاء الله تعالى.

    كما ورد حديثٌ رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: أنا عند ظنِّ عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني؛ فإن ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي، وإن ذكرني في ملأٍ ذكرتُه في ملأٍ خيرٍ منهم، وإنْ تقرَّب إليَّ بِشِبرٍ تقربتُ إليه ذراعًا، وإنْ تقرَّب إليَّ ذراعًا تقربتُ إليه باعًا، وإنْ أتاني يمشي أتيتُه هرولة))[15].

    وبهذا التناغُم الجميل نحيا على وجه الأرض، ونعمر الكونَ بالحُب والإيمان، وذكر الله كثيرا. هذا وما ينطبق على البنت ينطبق أيضًا على الولد في بيته على هذا الوجه.

    وقد لخَّص اللهُ تعالى صفات المؤمن التي تؤدي به إلى فلاح الدنيا، وسعادة الآخرة في قوله تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [المؤمنون: 1 - 11].

    صدق الله العظيم، وجعَلَنا من هؤلاء المبشَّرين بالجنة. كل هذه الصفات الجميلة التي أحبَّها اللهُ تعالى في عباده المؤمنين ينبغي على الأم غرسُها في نفوس أبنائها بناتٍ وبنين، وينبغي على الأب كذلك أنْ يجاهد في ذلك ما استطاع إلى ذلك سبيلًا، على أن يكونا (الأب والأم) نموذجًا يُحتذَي به تجاه أبنائهما.

    ومن الوصايا التي ينبغي على الأم أن تعلِّمها لبناتها عدم تتبُّع عورات الناس، أو التجسُّس عليهم، أو إيذائهم، يقول تعالى: ﴿ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ﴾ [الحجرات: 12].

    فقد ورد عن المطَّلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي؛ أن رجُلًا سأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: ما الغيبة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنْ تذْكر من المرء ما يَكْره أن يسمع))، قال: يا رسول الله، وإن كان حقًّا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا قلتَ باطلًا فذلك البُهتان))[16].

    ومِن أهمِّ واجبات الأمِّ تجاه بناتها هو أن تُوجِّههن إلى الالتزام التامِّ بالمظهر الإسلامي الواجب على المرأة اتباعه، بل تأمُرهن بالالتزام بهذا المظهر، وهو عدم إظهار زينتهن إلا ما ظهر منها، وعدم خضوعهن بالقول حتى لا يَطمع الذي في قلبه مرض، وألا تتبرَّج في تصرُّفاتها؛ يقول الله تعالى آمرًا نساءَ الرسولِ صلى الله عليه وسلم ومعهن نساء المسلمين: ﴿ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [الأحزاب: 32، 33].

    كذلك يقول تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 59].

    كذلك قال تعالى في سورة النور: ﴿ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31][17].

    فهذه أوامرُ اللهِ تعالى لِنساء المسلمين، ليس فيها شك أو جدال، لذلك على الأم أن تُراعيَ اللهَ تعالى في بناتها وتعلِّمهن كيف يحافظْن على ما حَبَاهُنَّ اللهُ به مِن نعم وجمال؛ ينبغي أن يحافظن عليها مِن أعيُن الناظرين الذين لا يراعون الله في حرماته، وفي حفْظ أبصارهم أو فُروجهم، وأن تحفظ هذه النعم لزوجها وأهلها وأهل بيتها المحارم لها ولنسائها، فذلك أدعى أن يحفظ الله عليها زوجها وبناتها وأهلها.

    فالعفاف والحياء زينة المسلم - وخاصة المرأة - لذلك أمَر اللهُ تعالى المرأة بالالتزام بالزي الإسلامي الذي يحفظها مِن أعيُن الناظرين حتى لا يؤذي أحدٌ هذا العفافَ، أو يخدش ذلك الحياء بالنظرة غير الأمينة، أو غير ذلك من الأمور التي تؤذي المرأة. كذلك من واجباتِ الأمِّ تجاه بناتها أن تأمُرهن بعدم الخضوع بالقول حتى لا يَطمع فيهن الذي في قلبه مرضٌ؛ أي: نفاق وفجور، وأنْ يَقُلن قولًا معروفًا معتدلًا، لا ميوعة فيه، وألا يُكثرن مِن الخروج مِن بيوتهن، ولا يُبدين المحاسنَ الواجب سترُها أو الزنية؛ إلا لمحارمهن الذين عدَّدهم الله في آياته الكريمات المبينات، وهذه هي أوامر الله تعالى لجميع المؤمنات، فلنُرَبِّ بناتنا على ذلك منذ نعومة أظفارهن حتى يتعوَّدن على هذا العفاف فيصبح غرسًا في نفوس بناتنا.


    ___________________________________________

    [1] أخرجه البخاري في كتاب النكاح، باب الأكفاء في الدِّين، حديث رقم (5090) مج 3 ج 6 ص 444، وشرح صحيح مسلم للنووي في كتاب الرضاع، باب استحباب نكاح ذات الدِّين، حديث رقم (1466) ج 10 ص 305.

    [2] أخرجه ابن ماجه في سُننه، كتاب النكاح، باب الأكفاء، حديث رقم (1968) ج 2 ص 437 - 474.

    [3] أخرجه البخاري في كتاب التفسير، سورة عبس، حديث رقم (4937) ج 6 ص 390 - 391، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل الماهر بالقرآن والذي يُتعتع فيه، حديث رقم (798) ج 6 ص 331 - 332، وقد سبق ذكر الحديث في موضع سابق (وهو بلفظ صحيح البخاري).

    [4] متَّفق عليه، وانظر: صحيح البخاري، كتاب الصوم باب فضل الصوم، حديث رقم (1894)، باب هل يقول: إني صائم إذا شُتِمَ، حديث رقم (1904 ج 2 ص 584 - 587، أيضًا انظر: شرح صحيح مسلم للنووي، كتاب الصيام، باب ما يقول الصائم في أحواله وفضل الصيام، حديث رقم (1151) ج 8 ص 276 - 280، ومختصر صحيح مسلم ج 1 ص 411، حديث رقم (1151)، واللفظ من صحيح مسلم.

    [5] انظر: ما ذكرناه سابقا من حديث النعمان بن بشير في تربية الأبناء، وعدم تفضيل أحد في الهبة، وموقف أمِّه الصحابية: عمرة بنت رواحة من ذلك في الجزء الخاص بـ «حقوق الأولاد».

    [6] انظر: ما ذكر سابقا عن هذا الحديث: ((كلكم راعٍ، وكلم مسئول عن رعيته ...)) في الباب الثاني: (الأم وتربية الأبناء) حيث خرَّجنا الحديث هناك.

    [7] السُنن الكُبرى للبيهقي، كتاب القسم والنشوز، باب ما جاء في بيان حقه عليها، حديث رقم (14706) ج 7 ص 476، وقد سبق ذكر الحديث في (سادسًا: الاحترام بين الزوجين مهمٌّ أمام الأبناء)؛ فانظره هناك أيضًا.

    [8] صحيح البخاري: كتاب المناقب، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (3562) ج 4 ص 528، وشرح صحيح مسلم، كتاب الفضائل باب كثرة حيائه صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (2320) ج 15 ص 84 - 85.

    [9] صحيح البخاري: كتاب الإيمان، باب أمور الإيمان، حديث رقم (9) ج 1 ص 10، وشرح صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب عدد شعب الإيمان، وأفضلها وأدناها، وفضيلة الحياء، وكونه من الإيمان، حديث رقم (35) ج 2 ص 362 - 363.

    [10] موطأ مالك، كتاب الجامع، باب ما جاء في الحياء ج 2 ص 242 - 243.

    [11] انظر: سُنن الترمذي: كتاب الرضاع، باب ما جاء في حق الزوج على المرأة، حديث رقم (1161)، ج 3 ص 466، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وسُنن ابن ماجه، كتاب النكاح، باب حق الزوج على المرأة، حديث رقم (1854)، ج 2 ص 412.

    [12] أي: خارج البيت؛ عند النبي صلى الله عليه وسلم آخر النهار.

    [13] صحيح البخاري: كتاب الجنائز، باب مَن لم يظهر حزنه عند المصيبة، حديث رقم (1301) ج 2 ص 395.

    [14] شرح صحيح مسلم للنووي، كتاب الزهد والرقائق، باب: المؤمن أمْره خيرٌ كله، حديث رقم (2999) ج 18 ص 335.

    [15] أخرجه البخاري في كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: ﴿ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ﴾، حديث رقم (7405) ج 8 ص 528، وشرح صحيح مسلم للنووي، في كتاب الذكْر والدُّعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل الذكْر والدُّعاء والتقرُّب إلى الله تعالى، حديث رقم (2675) ج 17 ص 14.

    [16] موطأ مالك: كتاب الجامع، باب ما جاء في الغيبة، ج 2 ص 281 - 282، بيروت، دار الكتاب العربي، ط 2، 1410هـ/ 1990م.

    [17] انظر: تفسير هذه الآيات من سورة النور: [31] في تفسير ابن كثير، ج 5 ص 87 - 94، وتفسير السيوطي عند الآيات المبينات المذكورة آنفا ص 353.



  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أسأل الله أن يحفظ بنات المسلمين
    وجزاكم الله كل خير ابنتنا الفاضلة
    بارك الله فيكم ونفع بكم

    قال الحسن البصري - رحمه الله :
    استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
    [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أبوالمعالـي مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      أسأل الله أن يحفظ بنات المسلمين
      وجزاكم الله كل خير ابنتنا الفاضلة
      بارك الله فيكم ونفع بكم
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      آمين يا رب
      بارك الله فيكم

      تعليق

      يعمل...
      X