السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول : المقال للكاتبة سارة الذهبي
التربية في هذا الزمن صعبة للغاية، نتعب جميعاً من كثرة الضغط الذي نشعر به حتى لا نحس بالتقصير تجاه أولادنا.
أحببت أن أتكلم في هذا الموضوع بالتفصيل.
جاء عن بعض السلف: إن من الذنوب ما لا يكفره إلا هَمّ الأولاد.. يعني أن كل هذا التعب والقلق والضغط الذي نشعر أثناء تربية أولادنا به، الله وحده عليم به وأحياناً يكّفر به عن ذنوبنا.
نجد أوقاتاً كثيرة تغيّراً في حال الأولاد فجأة، يصبحون أكثر تعباً بالنسبة لنا، نجتهد كثيراً في كل تفاصيلهم، كل هذا إذا احتسبناه بنية أننا نربي جيلاً صالحاً يتقي الله، فكل هذا يهون بالأجر والثواب الذي نجده مقابله.
أحياناً يبتليك الله في أحد من أولادك بسوء سلوكه أو عقوقه الذي يقهرك وأنت حي، وهذا يكون رسالة من الله لأهله بأن يستقيموا ويرجعوا لله لو كانوا على معصية معينة وقد يكون ابتلاء مكتوباً لرفع درجاتك.
قال أحد السلف، الفضيل بن عياض، رحمه الله: إني لأعصي الله فأجد شؤم معصيتي في خُلق دابتي وزوجتي.
لكن لا بد ونحن نربّي أولادنا أن نراعي شيئاً مهماً جداً، وهو اختلاف الزمن والدنيا، أوصيكم ونفسي بالدعاء للأولاد بالهداية والصلاح.
كما جاء في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده)، رواه أبو داود والترمذي.
وقال أيضاً: (لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم) رواه مسلم.
فاحذروا من الدعاء على أولادكم لعلها تقابل ساعة إجابة، كونوا قدوة، فالأطفال يقلدون كل ما يرونه، أكثروا من الطاعات، تحدثوا معهم كثيراً بمعلومات تناسب أعمارهم.
قال الله -تعالى- في سورة الكهف: “وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا” [سورة الكهف: 82]، وقال أحد السلف: إن الله ليحفظ بالرجل الصالح ولده وولد ولده والدويرات التي حوله، فما يزالون في حفظ من الله وستر.
تربية الأولاد على ذكر الله واستحضار الله عز وجل في كل تصرفاتهم ستعينكم على تربيتهم الصعبة.
قال أبو هريرة رضي الله عنه: (إن البيت ليتسع على أهله وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين ويكثر خيره أن يقرأ فيه القرآن، وإن البيت ليضيق على أهله وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين ويقل خيره ألا يقرأ فيه القرآن).
علموا أطفالكم منذ الصغر تحمل المسؤولية والاحترام، طوال فترة التربية أعطوهم مسؤوليات تناسب عمرهم، علّموهم الرحمة منذ صغرهم.
لو ثقلت عليك الأموال التي تدفعها في تعليمهم وملبسهم ومأكلهم، جدّد نواياك دائماً أن كل هذا لوجه الله، وسيكرمك الله ويقدرك على تحمّله.
في الصحيحين وغيرهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لسعد: وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أُجرتَ عليها حتى اللقمة تجعلها في فِي امرأتك.
ربّوا أولادكم واتعبوا كثيراً في تربيتهم وهم صغار، حتى تجنوا ثمرة هذه التربية وثمرة تعبكم حينما تكبرون ويصيبكم الوهن والضعف.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو عمل ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”.
كل يوم صباحاً جدّدوا النية، ادعوا الله أن يعينكم على هذا الجهاد، تربية الأولاد في هذا الزمان صعبة للغاية، لا بد أن نستعين بالله عليها، وإما لن نقدر على تكملة الطريق، ولا تنسوا أنه على نياتكم ترزقون.
منقول : المقال للكاتبة سارة الذهبي
التربية في هذا الزمن صعبة للغاية، نتعب جميعاً من كثرة الضغط الذي نشعر به حتى لا نحس بالتقصير تجاه أولادنا.
أحببت أن أتكلم في هذا الموضوع بالتفصيل.
جاء عن بعض السلف: إن من الذنوب ما لا يكفره إلا هَمّ الأولاد.. يعني أن كل هذا التعب والقلق والضغط الذي نشعر أثناء تربية أولادنا به، الله وحده عليم به وأحياناً يكّفر به عن ذنوبنا.
نجد أوقاتاً كثيرة تغيّراً في حال الأولاد فجأة، يصبحون أكثر تعباً بالنسبة لنا، نجتهد كثيراً في كل تفاصيلهم، كل هذا إذا احتسبناه بنية أننا نربي جيلاً صالحاً يتقي الله، فكل هذا يهون بالأجر والثواب الذي نجده مقابله.
أحياناً يبتليك الله في أحد من أولادك بسوء سلوكه أو عقوقه الذي يقهرك وأنت حي، وهذا يكون رسالة من الله لأهله بأن يستقيموا ويرجعوا لله لو كانوا على معصية معينة وقد يكون ابتلاء مكتوباً لرفع درجاتك.
قال أحد السلف، الفضيل بن عياض، رحمه الله: إني لأعصي الله فأجد شؤم معصيتي في خُلق دابتي وزوجتي.
لكن لا بد ونحن نربّي أولادنا أن نراعي شيئاً مهماً جداً، وهو اختلاف الزمن والدنيا، أوصيكم ونفسي بالدعاء للأولاد بالهداية والصلاح.
كما جاء في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده)، رواه أبو داود والترمذي.
وقال أيضاً: (لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم) رواه مسلم.
فاحذروا من الدعاء على أولادكم لعلها تقابل ساعة إجابة، كونوا قدوة، فالأطفال يقلدون كل ما يرونه، أكثروا من الطاعات، تحدثوا معهم كثيراً بمعلومات تناسب أعمارهم.
قال الله -تعالى- في سورة الكهف: “وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا” [سورة الكهف: 82]، وقال أحد السلف: إن الله ليحفظ بالرجل الصالح ولده وولد ولده والدويرات التي حوله، فما يزالون في حفظ من الله وستر.
تربية الأولاد على ذكر الله واستحضار الله عز وجل في كل تصرفاتهم ستعينكم على تربيتهم الصعبة.
قال أبو هريرة رضي الله عنه: (إن البيت ليتسع على أهله وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين ويكثر خيره أن يقرأ فيه القرآن، وإن البيت ليضيق على أهله وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين ويقل خيره ألا يقرأ فيه القرآن).
علموا أطفالكم منذ الصغر تحمل المسؤولية والاحترام، طوال فترة التربية أعطوهم مسؤوليات تناسب عمرهم، علّموهم الرحمة منذ صغرهم.
لو ثقلت عليك الأموال التي تدفعها في تعليمهم وملبسهم ومأكلهم، جدّد نواياك دائماً أن كل هذا لوجه الله، وسيكرمك الله ويقدرك على تحمّله.
في الصحيحين وغيرهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لسعد: وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أُجرتَ عليها حتى اللقمة تجعلها في فِي امرأتك.
ربّوا أولادكم واتعبوا كثيراً في تربيتهم وهم صغار، حتى تجنوا ثمرة هذه التربية وثمرة تعبكم حينما تكبرون ويصيبكم الوهن والضعف.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو عمل ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”.
كل يوم صباحاً جدّدوا النية، ادعوا الله أن يعينكم على هذا الجهاد، تربية الأولاد في هذا الزمان صعبة للغاية، لا بد أن نستعين بالله عليها، وإما لن نقدر على تكملة الطريق، ولا تنسوا أنه على نياتكم ترزقون.
تعليق