1- ما أهمية علم الحديث للطفل؟
علم الحديث من أكثر العلوم التي تمثل الحكم الثالث للطفل ، والحكم الثالث هو طرف حيادي في التربية يخرج بها الأهل من حيز السيطرة على الولد. هذا الحكم في نظريات التربية الحديث غالبا يكون مثلا (المنبه) فعندما يرن المنبه حان وقت النوم ...لست أنا يا ولدي المتحكم بل الحَكَم هنا هو (المنبه).
الحديث النبوي الشريف أيضا يمثل معنا الحكم الثالث...بمعنى أن هذه الأفعال التي نأمرك بها ليست تسلط ولا تحكم منا بل هي توجيه نبوي شريف يمنحك السعادة في الدنيا والأخرة ، وهي صادرة من أحب الناس إلينا جميعا وهو أرفق الناس بنا كما أن هذه التوجيهات تسري علينا كأهل وعليك كابن فليس تسلط بل هو خضوع محبة لله تعالى الخالق العلي العظيم بموافقة أمر رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
2- ما المقصود بتعليم الطفل الحديث؟؟
علم الحديث له شقين ..الأول أن يحفظ الطفل الحديث والثاني أن يعلم الطفل مدلوله
3- كيف يمكننا أن نعلم الطفل هذا العلم بشقيه ؟
يمكننا أن نعلم الطفل هذا العلم بأن يكون لنا ورد يحفظه الطفل يوميا من الحديث ويختار المربي قصار الأحاديث، وسنحاول أن نجمع لكم في موقعكم هذا قصار الأحاديث التي تخص الطفل في الأحداث اليومية المختلفة
أما شق تعلم المدلول فهذا له وسيلتان: الأولى شرح معاني المفردات أثناء حفظ الحديث
والثانية وهي الأهم ذكر الحديث في خلال أحداث اليوم ...فنحن ننظف منزلنا لأن الله جميل يحب الجمال ، وعندما نبدأ عمل أو لعبة أو يسألنا الطفل سؤال عما نفعل فإننا لا ننسى أن نشرح للطفل أننا نتقن العمل لأن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ،ونحن نتوضأ لأن الطهور شطر الإيمان ، ونقرأ القرءان لأن خيركم من تعلم القرءان وعلمه ، كذلك فنحن نبتسم في وجه الضيوف لأن تبسمك في وجه أخيك صدقة...الخ
وفي موقعكم هذا سنهتم بالتركيز على المواقف اليومية التي يمكننا أن نستدل بالحديث فيها بحيث يرتبط الحديث في ذهن الطفل بالعمل والتوقير والخشية .
4- هل هناك ما يجب التركيز عليه ونحن نعلم الطفل مدلول الحديث في المواقف اليومية ؟؟
هناك تقطة هامة وركيزة أساسية لكي يتعلم الطفل من خلال المواقف وهي القدوة الحسنة ، فكن لولدك قدوة طيبة في الأخذ بالحديث ..بمعنى اعمل أنت بالحديث قبل أن تطالب به ابنك ...هكذا يكون الحكم الثالث محايد وكلاكما مطيع وخاضع
لا تطالب ابنك بالطاعة وأنت لا تفعل ..
لا تنه عن عيب وتأتي بمثله عار عليك إذا فعلت عظيم
وخاصة إذا جاء ابنك وأنت تفعل شيء مخالف لما أمرته به فذكرك بالحديث ...لا تسفه كلامه وتقول له أنت لا تفهم ...هكذا أنت تهدم ما بنيته في لحظة وتتسبب في عدم خضوع ولدك لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ...بل قد تتسبب في زعزعة إيمانه ...فتنبه!!
5- ما الفائدة الشرعية التي تعود على الطفل من تعلم الحديث ؟؟
فائدة عظيمة طبعا لأن الطفل عندما يرتبط بالدليل فإنه يسهل عليه العمل به ومن ناحية أخرى فإنك تضع له أساس طيب جدا ليكون طالب علم نجيب في الكبر ، فكيف ظنك بطفل بدأ حفظ الحديث منذ نعومة أظفارة ؟؟ ولم يكتف بالحفظ بل تعدى إلى الفهم والعمل ....هذا هو الجيل الذي نأمل أن يكون جيل الإسلام وأن يبزغ فيه نجوم من أمثال البخاري ومسلم والشافعي والإمام أحمد ومالك وغيرهم من السلف الصالح .
6- كيف ننتقي الحديث لأولادنا ؟
ننتقي الحديث الذي يجمع بين القصر وتخصص الموضوع بالنسبة للطفل ، ويمكننا أن نقسم الحديث فيصير عدد من الأحاديث ،
فمثلا حديث "من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم ضيفه....الخ " هذا يمكن أن يصير 3 أحاديث فنعلم الطفل بالحديث الأول إكرام الضيف وبالثاني عدم إيذاء الجار وبالثالث قول الكلام الطيب.
7- متى يحفظ الطفل الراوي والتخريج ؟؟
اقتراحي هو أن يكون هذا بعد سن ثلاث سنوات ...أما قبل هذا فقد نكتفي بمتن الحديث فقط مع تحري الصحاح، وعند الثلاث سنوات نبدأ في تعريف الطفل بالصحابة وأسمائهم ونذكر لهم الراوي ونفهمهم أن هذا الراوي هو صحابي سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وأنه قد سمع منه الحديث رجل أخر حتى وصل إلينا.
مرة بعد مرة يستوعب الطفل ويصير راسخا عنده مسألة السند..عند مرحلة معينة ربما ترتبط بالدراسة النظامية سيحتاج المربي لشرح أن هناك احاجيث ضعيفة نقلت بطريقة يغلب الظن أنه غير صحيحة...وبهذا يبدأ الطفل في استيعاب أنه ليس كل من يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم يصدق في نقله ويتعلم أن يتحرى .
8- متى نعلم أولادنا متون مصطلح الحديث؟
عندما تعتقد أنه مستعد !
فمثلا هناك من يبدأ في تلقين تحفة الأطفال وسلم الوصول ...هل تظن أن ابنك مستعد لأن تلقنه البيقونية في هذه الفترة ؟؟ إذا كنت تعتقد هذا فلا بأس ويمكنك المحاولة فإن وجدت أن الأمر صار صعبا فلا بأس بالتراجع في خفة . ثم هناك من يجد أن البقونية أهم من تحفة الأطفال فلا بأس أن يتبدل هذه بتلك وإن كنا نرجح التحفة في التجويد قبل البيقونية .
عادة الطفل قابل لأن تحاول معه لأن كل طفل له إمكانيات خاصة ...وكل طفل إمكانياته لا محدودة ولكننا نطمسها بالتجاهل ...فكما تجد أن ابنك عندما عودته على غسل أسنانه بمفرده صار أفضل من الطفل الذي لم يعوده أهله على هذا فكذلك إن حاولت تحفيظه متن ما فهو أكثر إقبالا من غيره الذي لم يتعود الحفظ ولم يمارس العلم الشرعي.
وننبه أن الطفل الذي تعلم أن يتلق العلم بلا فهم لن يكون مثل الطفل الذي تعلم أن يتلق العلم والفهم ...وعلى هذا نهيب بالمربي ألا يبخل بتلقين الطفل بعض معاني ما يحفظ حتى ولو ظن أن الطفل لن يفهم ...خاصة إن سأل عنها .
علم الحديث من أكثر العلوم التي تمثل الحكم الثالث للطفل ، والحكم الثالث هو طرف حيادي في التربية يخرج بها الأهل من حيز السيطرة على الولد. هذا الحكم في نظريات التربية الحديث غالبا يكون مثلا (المنبه) فعندما يرن المنبه حان وقت النوم ...لست أنا يا ولدي المتحكم بل الحَكَم هنا هو (المنبه).
الحديث النبوي الشريف أيضا يمثل معنا الحكم الثالث...بمعنى أن هذه الأفعال التي نأمرك بها ليست تسلط ولا تحكم منا بل هي توجيه نبوي شريف يمنحك السعادة في الدنيا والأخرة ، وهي صادرة من أحب الناس إلينا جميعا وهو أرفق الناس بنا كما أن هذه التوجيهات تسري علينا كأهل وعليك كابن فليس تسلط بل هو خضوع محبة لله تعالى الخالق العلي العظيم بموافقة أمر رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
2- ما المقصود بتعليم الطفل الحديث؟؟
علم الحديث له شقين ..الأول أن يحفظ الطفل الحديث والثاني أن يعلم الطفل مدلوله
3- كيف يمكننا أن نعلم الطفل هذا العلم بشقيه ؟
يمكننا أن نعلم الطفل هذا العلم بأن يكون لنا ورد يحفظه الطفل يوميا من الحديث ويختار المربي قصار الأحاديث، وسنحاول أن نجمع لكم في موقعكم هذا قصار الأحاديث التي تخص الطفل في الأحداث اليومية المختلفة
أما شق تعلم المدلول فهذا له وسيلتان: الأولى شرح معاني المفردات أثناء حفظ الحديث
والثانية وهي الأهم ذكر الحديث في خلال أحداث اليوم ...فنحن ننظف منزلنا لأن الله جميل يحب الجمال ، وعندما نبدأ عمل أو لعبة أو يسألنا الطفل سؤال عما نفعل فإننا لا ننسى أن نشرح للطفل أننا نتقن العمل لأن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ،ونحن نتوضأ لأن الطهور شطر الإيمان ، ونقرأ القرءان لأن خيركم من تعلم القرءان وعلمه ، كذلك فنحن نبتسم في وجه الضيوف لأن تبسمك في وجه أخيك صدقة...الخ
وفي موقعكم هذا سنهتم بالتركيز على المواقف اليومية التي يمكننا أن نستدل بالحديث فيها بحيث يرتبط الحديث في ذهن الطفل بالعمل والتوقير والخشية .
4- هل هناك ما يجب التركيز عليه ونحن نعلم الطفل مدلول الحديث في المواقف اليومية ؟؟
هناك تقطة هامة وركيزة أساسية لكي يتعلم الطفل من خلال المواقف وهي القدوة الحسنة ، فكن لولدك قدوة طيبة في الأخذ بالحديث ..بمعنى اعمل أنت بالحديث قبل أن تطالب به ابنك ...هكذا يكون الحكم الثالث محايد وكلاكما مطيع وخاضع
لا تطالب ابنك بالطاعة وأنت لا تفعل ..
لا تنه عن عيب وتأتي بمثله عار عليك إذا فعلت عظيم
وخاصة إذا جاء ابنك وأنت تفعل شيء مخالف لما أمرته به فذكرك بالحديث ...لا تسفه كلامه وتقول له أنت لا تفهم ...هكذا أنت تهدم ما بنيته في لحظة وتتسبب في عدم خضوع ولدك لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ...بل قد تتسبب في زعزعة إيمانه ...فتنبه!!
5- ما الفائدة الشرعية التي تعود على الطفل من تعلم الحديث ؟؟
فائدة عظيمة طبعا لأن الطفل عندما يرتبط بالدليل فإنه يسهل عليه العمل به ومن ناحية أخرى فإنك تضع له أساس طيب جدا ليكون طالب علم نجيب في الكبر ، فكيف ظنك بطفل بدأ حفظ الحديث منذ نعومة أظفارة ؟؟ ولم يكتف بالحفظ بل تعدى إلى الفهم والعمل ....هذا هو الجيل الذي نأمل أن يكون جيل الإسلام وأن يبزغ فيه نجوم من أمثال البخاري ومسلم والشافعي والإمام أحمد ومالك وغيرهم من السلف الصالح .
6- كيف ننتقي الحديث لأولادنا ؟
ننتقي الحديث الذي يجمع بين القصر وتخصص الموضوع بالنسبة للطفل ، ويمكننا أن نقسم الحديث فيصير عدد من الأحاديث ،
فمثلا حديث "من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم ضيفه....الخ " هذا يمكن أن يصير 3 أحاديث فنعلم الطفل بالحديث الأول إكرام الضيف وبالثاني عدم إيذاء الجار وبالثالث قول الكلام الطيب.
7- متى يحفظ الطفل الراوي والتخريج ؟؟
اقتراحي هو أن يكون هذا بعد سن ثلاث سنوات ...أما قبل هذا فقد نكتفي بمتن الحديث فقط مع تحري الصحاح، وعند الثلاث سنوات نبدأ في تعريف الطفل بالصحابة وأسمائهم ونذكر لهم الراوي ونفهمهم أن هذا الراوي هو صحابي سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وأنه قد سمع منه الحديث رجل أخر حتى وصل إلينا.
مرة بعد مرة يستوعب الطفل ويصير راسخا عنده مسألة السند..عند مرحلة معينة ربما ترتبط بالدراسة النظامية سيحتاج المربي لشرح أن هناك احاجيث ضعيفة نقلت بطريقة يغلب الظن أنه غير صحيحة...وبهذا يبدأ الطفل في استيعاب أنه ليس كل من يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم يصدق في نقله ويتعلم أن يتحرى .
8- متى نعلم أولادنا متون مصطلح الحديث؟
عندما تعتقد أنه مستعد !
فمثلا هناك من يبدأ في تلقين تحفة الأطفال وسلم الوصول ...هل تظن أن ابنك مستعد لأن تلقنه البيقونية في هذه الفترة ؟؟ إذا كنت تعتقد هذا فلا بأس ويمكنك المحاولة فإن وجدت أن الأمر صار صعبا فلا بأس بالتراجع في خفة . ثم هناك من يجد أن البقونية أهم من تحفة الأطفال فلا بأس أن يتبدل هذه بتلك وإن كنا نرجح التحفة في التجويد قبل البيقونية .
عادة الطفل قابل لأن تحاول معه لأن كل طفل له إمكانيات خاصة ...وكل طفل إمكانياته لا محدودة ولكننا نطمسها بالتجاهل ...فكما تجد أن ابنك عندما عودته على غسل أسنانه بمفرده صار أفضل من الطفل الذي لم يعوده أهله على هذا فكذلك إن حاولت تحفيظه متن ما فهو أكثر إقبالا من غيره الذي لم يتعود الحفظ ولم يمارس العلم الشرعي.
وننبه أن الطفل الذي تعلم أن يتلق العلم بلا فهم لن يكون مثل الطفل الذي تعلم أن يتلق العلم والفهم ...وعلى هذا نهيب بالمربي ألا يبخل بتلقين الطفل بعض معاني ما يحفظ حتى ولو ظن أن الطفل لن يفهم ...خاصة إن سأل عنها .
تعليق