نبذة عن الكتاب:
من الملاحظ اليوم لدى الصغار أن العديد منهم متأثر بالشخصيات الكرتونية في ظل غياب أو استحضار الشخصيات القدوة الحقيقية في حياتهم،
لذلك لا يصح أن نترك أطفالنا لوسائل الإعلام الهدامة لتبني شخصيتهم .. فيصبح قدوتهم في الحياة مهرجون وسفهاء .. فالحياة لا تقبل الفراغ .. إما أن يفتح الولد عينه على سيرة خير الرجال وإما أن نتركهم لأنياب الجاهلية التي لا ترحم .. أفلام هوليود .. ألعاب الحاسوب العنيفة والسخيفة.. رسوم متحركة بأفكار منحرفة ..
إذا كنت تشعر حقا بهذه المسؤولية فلنساعد بعضنا البعض بتعليم سيرة هؤلاء العظماء في صغرهم .. حتى يرويها غيرنا لأبناءهم .. ونجعل منهم قدوة يكبر عليها رجل المستقبل... حتى يحميها من الإنسياح والذوبان في أطر ومناهج تربوية غربية دخيلة.
كثير هم النجباء فى تاريخنا ، ولكن ماذا عن طفولتهم ؟ لقد كانت طفولتهم تطلعا إلى الرجولة منذ صغرهم ، مما يعطى درسا لأطفالنا فى زماننا هذا ليروا كيف كانت طفولة هؤلاء العظماء ، وقديما قالوا أن البرعم يدل على الزهرة ....... ولقد تحقق فيهم قول أبى تمام :
إن الهلال إذا رأيت نموه أيقنت أن سيصير بدرا كاملا
ولهذا كان لزاما علي القراءة والبحث عن سير هؤلاء العظماء وجمعها في كتاب يعين الآباء والأمهات على طرق التربية الصحيحة وهذا الأخيرعبارة عن مجموع قصص من التراث الاسلامي الزاخر لنقتدي بهؤلاء الأفذاذ...الكتب والطرق في مجال تربية الأبناء كثيرة ومتشعبة لذا قررت عدم التكرار وأردت عمل مغاير عن العادة وهو أُسْلوب القَصَص الهادف في التَّربية؛ لما للقصَّة المشتمِلة على العِظة والعبرة من تأثيرٍ بالغٍ في النُّفوس؛
"قد نقرأ عشرات الكتب في هذا المجال لكن صدقوني قرائتك لقصة واحدة من هاته القصص المختارة قد تختصر لك الوقت والجهد لتدرك السر الكامن وراء توفيق هؤلاء في التربية الصحيحة وفق منهاج الاسلام ... وحتي لا يُقال : إن الزمان قد تغير ، وإن الهمم قد قصرت ، وإن الفتن والملهيات قد كثرت ، فسوف نعرض بعض النماذج من الاطفال الذين يعيشون معنا ويتعرضون لما يتعرض اليه اقرانهم ، وغير ذلك فقد وجدوا الرعاية والتوجه الصحيح ، فاتجهوا الى كتاب الله عز وجل ، وعاشوا فى صحبته ، ونهلوا من معينه ، وحفظوه فى صدورهم ، فاكرمهم الله تعالي بالقران ، ورفع قدرهم ،ووعدهم الاجر الكبير والفضل العظيم فى الاخرة .
وأخيرا وليس آخرا:
الكتاب مجاني ولا أريد من وراءه سوى دعوة بظهر الغيب ومساعدتي في نشره على أوسع نطاق حتى تعم الفائدة باذنه تعالى...
رابط التحميل:
https://up.top4top.net/downloadf-487mp6sm1-pdf.html