الأهمُّ من أن يختم ابنك القرآن حِفظًا
أن يُحبّ القرآن و لا يكرهه ..
أعرف كثيرا ممن بقِي يُكره أبناءه و يُشدد عليهم لينجزوا القرآن حفظا في وقت قليل ..
وكرّس كل وقته و أوقاتهم لذلك،و ضربهم و شدّد عليهم و عاقبهم و أفرط في عقابهم ..بل جلَدَهم ..نعم !!
و حصر حياتهم فيه و حرمهم من أن يعيشوا فترة الطفولة بما فيها من لعب و فرح ،
و عيّشهم في دور المسؤولية الكاملة من صغرهم…
بعضُهم بالفعل حفظ ،و لكن :مُكرهًا مُبغضا محروما ،غير مُحب .
و بعضهم الآن بعدما كبِر ترك الاستقامة كلّها و نسي كلّ ما حفظ ..و دخل في أبواب من المنكرات
رُبما فقط لتعويض فترة الإكراه التي عاشها ..
بالطبع ليس المقصود هو عدم الترغيب في تعلم القرآن ..
المقصود : أن تحبيب الطفل في القرآن و تشجيعه ،و الصبر عليه في تعلّمه ،و الترويح عنه
،و أن يعيش حياته كطفل: يلعب و يفرح ..هذا هو التصرف الأمثل ....
المهم أن تُعظّم فيه معاني وقصص و أخلاق ومواعظ القرآن ،و العمل بما فيه..
فالخليط الناجح هنا :
حُبُ الشيء، و العلم بقيمته ،و التشجيع عليه ،و المواظبة ،و عدم استعجال الثمرة ،
و أن تكون أنت قُدوة له…و أن يكون القرآنُ جزءا من يومه ،يهنأ به ..
هذا أدعى أن يكون ابنُك عونًا لك في تعلّمه و ليس عدّوًا ينتظر : كيف و متى يهرب منه !!
الشيخ أحمد جلال
تعليق