ابني يسرق..ما الحل؟
لهذه المشكلة أسباب ومستويات وعلاج ووقاية أيضًا وهو ما نحاول استعراضه بشكل وافٍ في هذا المقال.
الأســـــباب
1-في السن الصغير جدًّا ما قبل الخامسة أو السابعة، ففي الغالب يسرق الصغير وهو لا يعرف الفرق بين الاستعارة والسرقة ولا يدرك مفهوم الملكية الخاصة.
2-قد يسرق الصغير بسبب الحرمان وما يراه متوفرًا لدى الآخرين خاصة أقرانه.
3-- قد يسرق الصغير لأنه طماع أو مسرف أو محبٌّ لشيء ينفق عليه كل نقوده.
4-قد يسرق الصغير للفت انتباه أبويه المهملين له أو للانتقام من الوالدين.
5- قد يسرق المراهق لأسباب عدة منها الحرمان أو ليبدو أمام أصدقائه كريمًا أو لأسباب أخرى تتعلق بمشكلات أكبر مثل الإدمان وغير ذلك.
مستويــات المشكلة
المستوى الأول: سرقة الصغار دون السابعة
المستوى الثاني: سرقة الأشياء البسيطة مثل علبة عصير من محل أو غير ذلك
المستوى الثالث: سرقة المال صغر المبلغ أو كبر وتكرار ذلك لكن لا يسرق إلا عندما يحتاج فقط
المستوى الرابع: السرقة الكاملة وهي نوعان
1- السرقة المرضية والتي يقدم عليها حتى وهو في غير الحاجة إليها وهو سلوك نفسي
2-السرقة الاقتصادية فيسرق المال والأجهزة وكل ما هو ثمين ويبيعه وغير ذلك
الوقايــــة والعلاج
يجب الانتباه لهذه المشكلة بالوقاية أولًا ثم بالعلاج ثانيًا إن حدثت، ويجب الاهتمام بنقطة في غاية الأهمية،
وهي عدم الغضب والانفعال الشديدين والحرص على الصبر في تصحيح المسار المعوج للابن دون كلل أو ملل.
كيف تقين ابنك من الوقوع في هذا الأمر من البداية؟
كما قلنا سابقًا يجب أن يعرف الأبوان أنه من الطبيعي أن يأخذ الطفل الصغير في عمر ما قبل الخامسة أو السابعة ما يريده دون أن يفهم أنه ملك شخص آخر بشكل دقيق، ولا يدرك مفهوم الملكية بشكل واضح.
لذا لا يجب أبدًا تضخيم الأمر، وإنما فقط أخبري الصغير أن هذه اللعبة مثلًا ملك لفلان وأعيديها لصاحبها، وأخبري صغيرك أنه لا يجب أخذ ما ليس لنا دون تعنيف أو انفعال أبدًا.
في سن المدرسة، بعد الخامسة والسابعة، قد تجدين أشياء خاصة بزملاء طفلك في حقيبته.
لا تتجاهلي الأمر واسأليه وإن أخبرك أنه لصديقه، اطلبي منه إعادة أشياء صديقه دون تعنيف ولكن اشرحي أهمية عدم أخذ ما لا يملكه.
فيما بعد الثامنة أو العاشرة، يجب الانتباه جيدًا فالمفترض أن الطفل قد امتلك شخصية واضحة ويعرف جيدًا الصواب من الخطأ، ويمكنه السيطرة على نفسه، لذا يجب حينها الانتباه والتعامل معه على أنه سلوك خاطئ يحتاج التقويم والعلاج.
تعليق