رد: سلسلة الآن فهمتكم ، قراءة وفهم لكتاب الآن فهمتكم كريم الشاذلي
المشاركة الأصلية بواسطة يمامة المسجد
مشاهدة المشاركة
1 - على أيامنـــــــــا !!
نظن نحن الكبار أن أبناء هذا الزمن غريبي الأطوار ... وأن زماننا الهادئ الجميل لم يكن يسمح أبدا بتلك التجاوزات المريعة من الأطفال تجاه المجتمع .... فنصب جم غضبنا على كل سلوك وتصرف يأتون به ونترحم دائما على الماضي الجميل
والقاعدة هنا تقول :
أبناء هذا الزمن مساكين ... وإن احتاجوا منا إلى شئ فيجب أن يكون العطف والرحمة والتفهم ... لا السخط والشكوى والتبرم .
فيؤكد علماء النفس أن كثير من سلوكيات أبناءنا تتأثر بمدى تزعزع مساحة الأمان بداخلهم ... وبأن التوتر الذي يصاحب تصرفاتهم منبعه في كثير من الأحيان حالة التوتر العام التي يرونها ويشعرون بها من حولهم .
في زماننا نحن الذي مضى ولن يعود حقا :
كنا نعيش في بيئة منغلقة إلى حد كبير ... تلفاز صغير ويحتوي على قناتين أرضيتين يدبآن البث في وقت ملعوم ، ويغلقان في وقت محدد ... قصص الأطفال كذلك محدود ... فجميع الأطفال في فترة ما كانوا يقرأون ( سمير ، ميكي ، ماجد ) ... ثم ينتقلان إلى ( المغامرون الخمس ، الشياطين 13 ، رجل المستحيل ) الجميع يشاهد نفس الرسوم المتحركة ... يقصون على بعضهم نفس الحكايات والألغاز ... كل هذا جعل أمر ضبط نفسية الطفل ومراقبته وتعليمه وتهذيبة أمر ممكنا ً ، حتى المخاوف والإضطرابات التي كانت تنتاب الطفل كانت مفهومة للكبار ... ويمكنهم دون استشارة أي خبير أو قراءة أي كتاب التعامل معه ... فما الذي تغير ؟؟!!
تغير الكثير جدا ً ... والذي عقد أمر التربية ... وجعلنا دائمي النقد لهذا الجيل بغير حق .
أولا ً :
صار الصغار يتعرضون لمواقف ومعلومات الكبار متاحا ً وكثيرا ... والتي تحتاج إلى قدرات ذهنية وشعورية لفهمها ... وصاروا يتعرضون لجميع السلوكيات الإنسانية التي لا يمكن تخيلها ... وللأسف يحدث هذا في الوقت الذي يملك فيه الطفل القدرة على إصدار حُكم ناضج على ما يراه ... وهذا ما يزعزع من أمانه واطمئنانه .
ثانيا :
ما يتعرض له الطفل من القيم المتضاربة التي يراها وتنتقل إليه عبر الجرعة الإعلامية الضخمة التي يتعرض لها ، والتي تقف كحائط صد عملاق أمام ما نلقنه إياه من معايير .. الحلال والحرام .. الخطأ والصواب .. وأمام هذا التضارب يزيد أيضا تزعزع الأمان لديه .
فالطفل الذي لا نعده الإعداد المناسب ليعيش بكفائه في عصر معقد يكون حظه غالبا العيش على هامش المجتمع .. عبد الكريم بكار
ثالثا ً :
زادت في زمننا هذا نسب الطلاق ، وما تشكله هذه الأزمة في نفسية الطفل ، فالفقد بشكل عام سواء الانفصال أو الموت يفقد الولد الكثير من الأمان .
رابعا ً :
الكميات المهولة من العنف والوحشية التي يتعرض لها في وسائل الإعلام وألعاب البلاي ستيشن توقظ ليده ميول الشراسة والعنف والتعود على رؤية الدماء . فالطفل يتعرض في كل ثانية لمضامين إعلامية تعتمد على العنف والقسوة والتوحش ... كل هذا يغرث بداخله مفاهيم في غاية السوء والخطورة .
ضف فوق هذا كمية التحديات التي نواجهها نحن الآباء فتصنع نوعا من التوتر في الحياة بشكل عام ، وحياة أبنائنا بشكل خاص
على أيامنا :
لم نواجه كل هذه الأزمات والتحديات وبالتالي ليس من الإنصاف الاتهام السريع لأبناء هذا الزمان بأنهم ليسوا على ما يرام .
السلوك غير طبيعي للطفل : تعرض الطفل لصدمة نفسية ، وغربة حضارية ، مما يؤثر على سلوكه الشخصي وتصرفاته ، ونحن لا نرى ما بداخله ، ولكننا نرى سلوك غير طبيعي من وجهة نظرنا ويكون رد فعلنا عنيف لا يحل أبدا المشكلة ولكن , يزيد من هولها والغربة التي يشعرها الطفل .
نحن حقا بحاجة أن نستعيد أبنائنا ، وذلك بصنع جسر ممتد بيننا وبينهم ، قائم على تفهم التحديات والعقبات التي يواجهونها ، والمخاوف التي تظهر في بالهم ، دون سخرية أو تهكم و بلا اتهامات لهم .
نظن نحن الكبار أن أبناء هذا الزمن غريبي الأطوار ... وأن زماننا الهادئ الجميل لم يكن يسمح أبدا بتلك التجاوزات المريعة من الأطفال تجاه المجتمع .... فنصب جم غضبنا على كل سلوك وتصرف يأتون به ونترحم دائما على الماضي الجميل
والقاعدة هنا تقول :
أبناء هذا الزمن مساكين ... وإن احتاجوا منا إلى شئ فيجب أن يكون العطف والرحمة والتفهم ... لا السخط والشكوى والتبرم .
فيؤكد علماء النفس أن كثير من سلوكيات أبناءنا تتأثر بمدى تزعزع مساحة الأمان بداخلهم ... وبأن التوتر الذي يصاحب تصرفاتهم منبعه في كثير من الأحيان حالة التوتر العام التي يرونها ويشعرون بها من حولهم .
في زماننا نحن الذي مضى ولن يعود حقا :
كنا نعيش في بيئة منغلقة إلى حد كبير ... تلفاز صغير ويحتوي على قناتين أرضيتين يدبآن البث في وقت ملعوم ، ويغلقان في وقت محدد ... قصص الأطفال كذلك محدود ... فجميع الأطفال في فترة ما كانوا يقرأون ( سمير ، ميكي ، ماجد ) ... ثم ينتقلان إلى ( المغامرون الخمس ، الشياطين 13 ، رجل المستحيل ) الجميع يشاهد نفس الرسوم المتحركة ... يقصون على بعضهم نفس الحكايات والألغاز ... كل هذا جعل أمر ضبط نفسية الطفل ومراقبته وتعليمه وتهذيبة أمر ممكنا ً ، حتى المخاوف والإضطرابات التي كانت تنتاب الطفل كانت مفهومة للكبار ... ويمكنهم دون استشارة أي خبير أو قراءة أي كتاب التعامل معه ... فما الذي تغير ؟؟!!
تغير الكثير جدا ً ... والذي عقد أمر التربية ... وجعلنا دائمي النقد لهذا الجيل بغير حق .
أولا ً :
صار الصغار يتعرضون لمواقف ومعلومات الكبار متاحا ً وكثيرا ... والتي تحتاج إلى قدرات ذهنية وشعورية لفهمها ... وصاروا يتعرضون لجميع السلوكيات الإنسانية التي لا يمكن تخيلها ... وللأسف يحدث هذا في الوقت الذي يملك فيه الطفل القدرة على إصدار حُكم ناضج على ما يراه ... وهذا ما يزعزع من أمانه واطمئنانه .
ثانيا :
ما يتعرض له الطفل من القيم المتضاربة التي يراها وتنتقل إليه عبر الجرعة الإعلامية الضخمة التي يتعرض لها ، والتي تقف كحائط صد عملاق أمام ما نلقنه إياه من معايير .. الحلال والحرام .. الخطأ والصواب .. وأمام هذا التضارب يزيد أيضا تزعزع الأمان لديه .
فالطفل الذي لا نعده الإعداد المناسب ليعيش بكفائه في عصر معقد يكون حظه غالبا العيش على هامش المجتمع .. عبد الكريم بكار
ثالثا ً :
زادت في زمننا هذا نسب الطلاق ، وما تشكله هذه الأزمة في نفسية الطفل ، فالفقد بشكل عام سواء الانفصال أو الموت يفقد الولد الكثير من الأمان .
رابعا ً :
الكميات المهولة من العنف والوحشية التي يتعرض لها في وسائل الإعلام وألعاب البلاي ستيشن توقظ ليده ميول الشراسة والعنف والتعود على رؤية الدماء . فالطفل يتعرض في كل ثانية لمضامين إعلامية تعتمد على العنف والقسوة والتوحش ... كل هذا يغرث بداخله مفاهيم في غاية السوء والخطورة .
ضف فوق هذا كمية التحديات التي نواجهها نحن الآباء فتصنع نوعا من التوتر في الحياة بشكل عام ، وحياة أبنائنا بشكل خاص
على أيامنا :
لم نواجه كل هذه الأزمات والتحديات وبالتالي ليس من الإنصاف الاتهام السريع لأبناء هذا الزمان بأنهم ليسوا على ما يرام .
السلوك غير طبيعي للطفل : تعرض الطفل لصدمة نفسية ، وغربة حضارية ، مما يؤثر على سلوكه الشخصي وتصرفاته ، ونحن لا نرى ما بداخله ، ولكننا نرى سلوك غير طبيعي من وجهة نظرنا ويكون رد فعلنا عنيف لا يحل أبدا المشكلة ولكن , يزيد من هولها والغربة التي يشعرها الطفل .
نحن حقا بحاجة أن نستعيد أبنائنا ، وذلك بصنع جسر ممتد بيننا وبينهم ، قائم على تفهم التحديات والعقبات التي يواجهونها ، والمخاوف التي تظهر في بالهم ، دون سخرية أو تهكم و بلا اتهامات لهم .
جزيتي خيرا كثيرا
هذه المشاركة علي بساطتها
أوضحت لدي الكثير من الاسئلة
هذه المشاركة علي بساطتها
أوضحت لدي الكثير من الاسئلة
تعليق