حينما يخرسك ( طفل )
الطفلة [ فاطمة ] – 10 سنوات – جاءت إلى المستشفى إثر إصابتها في إصبعيها [ السبابة والوسطى ]
جرّاء رجوع باب غرفتها عليهما بفعل الريح!!
وفي محاولة مني لامتصاص خوفها وألمها كنت أحدثها وأمازحها بينما كنت أصبّ [ تركيزي ] في فتح تلك الضمادة
الملفوفة على يدها- المعمولة في المنزل- لأقيّم حجم الإصابة ودرجتها!! وأصف لها العلاج
وكان هذا جزء من حديثي معها....
بأي صف أنتِ يا فاطمة ؟!
>> بالصف الرابع!!
لابد أنكِ طالبة متميزة؟!
>> نعم – قالتها بــ حياء –
ولابد أنكِ بكيتي عندما عاد الباب بــ قوة على يدكِ؟!
>> ليه؟! وهل توقعتي مني أن أضحك!!!!
جرّاء رجوع باب غرفتها عليهما بفعل الريح!!
وفي محاولة مني لامتصاص خوفها وألمها كنت أحدثها وأمازحها بينما كنت أصبّ [ تركيزي ] في فتح تلك الضمادة
الملفوفة على يدها- المعمولة في المنزل- لأقيّم حجم الإصابة ودرجتها!! وأصف لها العلاج
وكان هذا جزء من حديثي معها....
بأي صف أنتِ يا فاطمة ؟!
>> بالصف الرابع!!
لابد أنكِ طالبة متميزة؟!
>> نعم – قالتها بــ حياء –
ولابد أنكِ بكيتي عندما عاد الباب بــ قوة على يدكِ؟!
>> ليه؟! وهل توقعتي مني أن أضحك!!!!
أواه...أواه...
شعرت وكأن ردها المباغت والغير متوقع صلبني على [ خشبة التقزم ] أمامها!!
أدركت [ غباء سؤالي ] و استهجاني المبالغ فيه بــ عقليتها الصغيرة المتيقظة!!
شعرت وكأن ردها المباغت والغير متوقع صلبني على [ خشبة التقزم ] أمامها!!
أدركت [ غباء سؤالي ] و استهجاني المبالغ فيه بــ عقليتها الصغيرة المتيقظة!!
،،
ما أكثر [ الدكتاتورين ] في زماننا الذين لا يشبع غرورهم سوى أن يخرسوا [ الصغير ]
إذا تحدث إليهم ويلجموا فيه بعبارة || إذا تحدث الكبير على الصغير أن يسكت ||!!
رغم أننا قد نجد من الأطفال من لهم [ ذكاءاً اجتماعيا ] يجعلهم قادرين على مد جسور
التواصل وإيصال الفكرة!!
إذا تحدث إليهم ويلجموا فيه بعبارة || إذا تحدث الكبير على الصغير أن يسكت ||!!
رغم أننا قد نجد من الأطفال من لهم [ ذكاءاً اجتماعيا ] يجعلهم قادرين على مد جسور
التواصل وإيصال الفكرة!!
ولعل في قصة [ عمر بن عبدالعزيز ] مع الغلام خير مثال!!
فعندما تولى [ عمر بن عبدالعزيز ] الخلافة أتت مجموعة من الوفود لكي تهنئه،
وكان لكل وفد فرد يتحدث نيابة عن الوفد أجمع!
وإذا بغلام صغير يتكلم عن وفده...فقال له الخليفة: يا غلام أليس هناك من هو أسن منك -بمعنى أكبر منك-؟!
فعندما تولى [ عمر بن عبدالعزيز ] الخلافة أتت مجموعة من الوفود لكي تهنئه،
وكان لكل وفد فرد يتحدث نيابة عن الوفد أجمع!
وإذا بغلام صغير يتكلم عن وفده...فقال له الخليفة: يا غلام أليس هناك من هو أسن منك -بمعنى أكبر منك-؟!
فقال الغلام:
أصلح الله أمير المؤمنين، إنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه، فإذا منح لله العبد لساناً لا فظاً وقلباً حافظاً
فقد استحق الكلام وعرف فضله من عرف خطابه ، ولو أن الأمر يا أمير المؤمنين بالسن لكان في الأمة
من هو أحق بمجلسك هذا منك.
تعجب الخليفة من كلامه وأقتنع، فقال له: عضني!!
فقام الغلام يعض الخليفة حتى بكى وابتلت لحيته!!
أصلح الله أمير المؤمنين، إنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه، فإذا منح لله العبد لساناً لا فظاً وقلباً حافظاً
فقد استحق الكلام وعرف فضله من عرف خطابه ، ولو أن الأمر يا أمير المؤمنين بالسن لكان في الأمة
من هو أحق بمجلسك هذا منك.
تعجب الخليفة من كلامه وأقتنع، فقال له: عضني!!
فقام الغلام يعض الخليفة حتى بكى وابتلت لحيته!!
،،
[ المرء بأصغريه، قلبه ولسانه ]!!
فــ العبرة لست بالسن ولا بـ [ كمّ الحديث ] أبداً، فقد تتحدث إلى [ كبارٍ في السن ] فــ لا يكفون عن الثرثرة
وكأن الحياة أنهكتهم و [ الكبوات ] حطمتهم فـ لا تأخذ منهم [ حقاً ولا باطلاً ]!!
بينما تجد [ أطفالاً ] لو سبرت في أغوارهم واستمعت إلى أحاديثهم لــ رأيت العجب العُجاب من المنطق والحكمة!!
فــ العبرة لست بالسن ولا بـ [ كمّ الحديث ] أبداً، فقد تتحدث إلى [ كبارٍ في السن ] فــ لا يكفون عن الثرثرة
وكأن الحياة أنهكتهم و [ الكبوات ] حطمتهم فـ لا تأخذ منهم [ حقاً ولا باطلاً ]!!
بينما تجد [ أطفالاً ] لو سبرت في أغوارهم واستمعت إلى أحاديثهم لــ رأيت العجب العُجاب من المنطق والحكمة!!
أيـــــــها السادة...
هل سبق وأن أخرسكم طفل بــ ردٍ مباغت؟!
وما كانت ردة فعلكم؟!
هل سبق وأن أخرسكم طفل بــ ردٍ مباغت؟!
وما كانت ردة فعلكم؟!
تعليق