إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صداقة ابنائنا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صداقة ابنائنا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    الصداقة التي تتولد بيننا وبين أبنائنا لا يمكن تعويضها، ولا يمكن إيجاد مثيل لها، فلماذا نهمل تنمية هذا الجانب الإنساني بيننا وبينهم؟ ولماذا ننشغل عنهم بأمور جانبية؟


    سأتوقف اليوم عند بعض النقاط المهمة التي تهمنا في تربية أطفالنا، بنين وبنات. إن القضية التي نفتقدها في بعض الأسر، هي تفهمهم لأهمية القرب من أولادهم، ولا أعني هنا التدليل فقط، مع أن التدليل من حقوقهم كما أن التوجيه كذلك، وفي الوقت نفسه تدليلهم وتوجيههم من الواجبات التي سنحاسب عليها عند ممارسة مهامنا كآباء وأمهات، وأثناء ترك المرحلة الهامة في حياتهم، علينا إدراك أن التدليل المفرط نهايته وخيمة، والحزم الدائم أيضا نهايته وخيمة، والاعتدال بينهما هو الهدف الأسمى الذي يحقق المأمول بإذن الله.

    ومن ناحية أخرى، نحن ندرك أن المسافة الزمنية التي تفصلنا عن أبنائنا ليست هينة، ولذا علينا بذل المزيد من الجهد للاقتراب منهم والتحدث اليهم ونيل ثقتهم.. بحيث نقطع أي طريق لزيادة هذه المسافات أو بناء حواجز تفصلنا عنهم وتمنعنا من الاقتراب من مكامنهم.

    لا يمكن أن أدعي أن الأمر سهل ميسر.. فالأمر يحتاج ممارسة ومداومة، كما يحتاج إيمان بالله الهادي سبحانه مجيب الدعوات، ثم بهم كأبناء لهم عقول ومشاعر تستحق منا التدبر والاحترام.

    وقد نشعر في فترة ما ـ خاصة ما قبل البلوغ ـ أننا أضعنا الطريق ولن نهتدي إليه.. وهذا هراء.. فالأمل موجود ما دام إيماننا بالواحد مجيب الدعوات ثابت في قلوبنا، ثم هذه فترة قد تكون عصيبة في بعض الأحيان، إلا أنها سرعان ما تنتهي إلى الخير بإذنه تعالى.. وعلينا خلالها ألا ننشغل عنهم فقد يظهرون تمردا يخفي خلفه ضعفا وخوفا وقلقا، وبحثا عن الذات، والخوف من أن ينظروا إلى الخارج للبحث عن ذواتهم التي لم تكن تحدد بعد وقد يحتضنهم من هم سيئو المنبت فيوقعونهم في المهالك.


    هناك أمر علينا الاهتمام به إذا أردنا لهم النجاح في حياتهم الدينية والدنيوية، وهو العمل على تنمية تعلقهم بالله سبحانه، فحياتهم تزهو وتثمر بالرجوع اليه سبحانه، ثم علينا تنمية احترامهم لأنفسهم ولغيرهم وبشكل عام، وأعني هنا احترامهم للكائن البشري.. للأقارب ولغيرهم، للمواطنين والوافدين، للمسلمين ولغير المسلمين.

    واحترامهم لأنفسهم يظهر من خلال حرصهم على ألا يوقعوا أنفسهم في الزلل، ولا يفسحوا المجال للتطاول عليهم، وذلك بعدم تجازوهم الخطوط الحمراء سواء كانت دينية أو كانت نظامية أو اجتماعية، عليهم أن يدركوا أن العفو عند المقدرة يرفع من قدرهم عند الله ثم عند خلقه، وأن العفو لا يعني مطلقا العجز والذلة.. فاختيار العفو مع القدرة على إنزال العقاب.. هو ما أعنيه.

    قد لا نستطيع تدليل أبنائنا ببعض الماديات التي نتمنى أن نقدمها لهم، ولكننا نستطيع تدليلهم بتعامل ينم عن احترامنا لهم، وبكلمات تجلب الفرح إلى قلوبهم، فما المانع من أن نمدح ابنتنا وتعاملها مع الآخرين ونستشيرها في أمورنا اليومية؟ ولم لا نمدح إنجازها وفي أي مجال وحتى ابتسامتها؟ ولماذا لا نقبل وجنتيها ونضمها بحنان؟ وما المانع في أن نمدح أبناءنا ونعاملهم كرجال حتى أثناء اللعب معهم؟ ولم لا نشعرهم بتعلقنا بهم وبحبنا لهم وفخرنا بإنجازاتهم وثقتنا بقدراتهم؟

    لماذا عندما نعاقبهم.. نفعل ذلك دون تبرير؟! ولماذا نأبى الاعتذار منهم إذا أخطأنا في حقهم؟! فوقوعنا في خطأ وارد لا مجال لإنكاره، فنحن لسنا بالملائكة، لنختلف معهم ونناقشهم، ولكن ليتنا نبين لهم أننا حين نغضب فمصدر غضبنا هو خوفنا عليهم وحرصنا على توفيقهم ونجاحهم وسعادتهم، فنحن وفي كل الأحوال.. في حالة الغضب قبل الرضا نحبهم، فهم الجزء الأجمل فينا.. بارك الله لنا بهم.

    الصداقة التي تتولد بيننا وبين أبنائنا لا يمكن تعويضها، ولا يمكن إيجاد مثيل لها ـ إلا فيما ندر ـ فلماذا نهمل تنمية هذا الجانب الإنساني بيننا وبينهم؟ ولماذا ننشغل عنهم بأمور جانبية؟ فلا نحادثهم وهم صغار ولا نسمع لشكاواهم إلا لماما؟! ولا نلاعبهم إلا فيما ندر؟

    سأختم هذه السطور بمواقف عطرة لنبي الرحمة ـ عليه الصلاة والسلام ـ لعلنا نستشف من خلالها آفاقا واسعة تهدينا سبل الرشاد في علاقتنا مع أبنائنا حفظهم الله.

    كان عليه الصلاة والسلام يداعب الأطفال حتى في الطرقات، يقول علي بن مرَة خرجت مع النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ على طعام، فإذا الحسين بن علي يلعب في الطريق، فأسرع النبي أمام القوم، ثم بسط يديه ليأخذه فطفق الغلام يفر هنا ويفر هنا، ورسول الله يلاحقه ويضاحكه.

    لقد كانت رحمته عليه الصلاة والسلام بالصغار تمتد حتى في أثناء أدائه للصلاة، فقد جاءته أمامة بنت ابنته زينب ـ رضي الله عنهما ـ فحملها في صلاته فإذا ركع وضعها وإذا قام حملها، وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: كنا نصلي مع رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم العشاء ـ فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا رفع رأسه أخذهما بيده من خلفه أخذا رفيقا ويضعهما على الأرض، فإذا عاد عادا، حتى إذا قضى صلاته أقعدهما على فخذيه. كان عليه الصلاة والسلام يقبل الأطفال ويدعهم يلعبون أمامه ويمنع إيقافهم..

    إن قول وفعل وتقرير الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ سنّة علينا اتباعها، فأين نحن من رحمته بالأطفال والتلطف بهم؟ اللهم بارك في أبنائنا وأعنا على تربيتهم التربية التي تثمر لهم ولنا ولبلادهم خيرَيْ الدنيا والآخرة
    اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
    اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
    وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء

  • #2
    رد: صداقة ابنائنا

    المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة سعد مشاهدة المشاركة
    اللهم بارك في أبنائنا وأعنا على تربيتهم التربية التي تثمر لهم ولنا ولبلادهم خيرَيْ الدنيا والآخرة
    اللهم آمين
    جزاكم الله كل خير ابنتنا الفاضلة
    بالفعل الصداقة بين الآباء وأبنائهم
    تُسهل مشوار التربية ...
    أسعدكم الله ووفقكم لكل خير

    قال الحسن البصري - رحمه الله :
    استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
    [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


    تعليق


    • #3
      رد: صداقة ابنائنا

      جزاكم الله خيرا منه

      تقبل منا ومنكم

      إذا رأيت الناس يعجبون بك فاعلم أنهم يعجبون بجميلٍ أظهره الله منك ولايعلمون عن قبيحٍ ستره الله عليك، فاشكر الله ولا تغتر.
      اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
      اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
      وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء

      تعليق


      • #4
        رد: صداقة ابنائنا

        جزاك الله كل خير
        إدعولى بالثباااااااااااااااااااااااااات
        فقط هذا كل شئ

        تعليق


        • #5
          رد: صداقة ابنائنا


          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          لماااااااااااااااااااااذا انتكست ؟؟ لمااااااااااااااااذااااا؟
          جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
          ربِ يرضى عنكم ويرضيكم
          يارب ثبتنا على الحق حتى نلقاك
          يقول ابن القيم : نصيبك من محبة الله على قدر ذكرك له
          اللهم أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبــــادتك ..
          عليك بالجود فإن صدر الجواد منشرح وباله واسع والبخيل ضيق الصدر مظلم القلب مكدر الخاطر
          اذا طار نومك فكبر..
          واذ طال ليلك فاذكر..
          واذا ارقت فاشكر..
          واذا اقبل السحر فاستغفر..
          لا تَتردد في الرجوع إلىَ الله حتى إن كثرت ذُنوبك ..
          فَالذي سَترك وأنت تَحت سقف المَعصيه ~
          لَن يخذلك وأنت تَحت جَناح التوبه
          أبشر يا عبد الله





          إن أكثرت الإستغفار لله :
          إن أكثرت الإستغفار لله .. فثق به ولاتيأس من رَوحه أبداً .
          إن أكثرت الإستغفار لله
          ... فثق به ولا تقنط من رحمته يوماً .
          إن أكثرت الإستغفار لله
          .. فثق أن الدنيا مهما ضاقت فى وجهك , والأبواب مهما غُلّقت والأسباب مهما تقطّعت . فستنفتح فتحا مبينا وستيسر تيسيرا عظيماً .
          إن أكثرت الإستغفار لله
          .. فُزْتَ , فإنّ من لم يستغفر كثيرا صار متمردا علي الله خارجا عنه متبعا للشيطان وهواه .
          إن أكثرت الإستغفار لله
          .. فلا تقنط , فالقنوط من دلائل الضلال .

          دعواتكم لى بختم القران الكريم
          وربنا يوفقنى فى مدرستى

          تعليق

          يعمل...
          X