كأني ما ربَّيْتُه ..!!!
كأنِّي عُمري ما علّمته ..!!!
يقول أحد الوالدين :
لي ولد ليس مثل إخوته... !!
كأني ما ربيته كأنِّي عُمري ما علّمته ..
- اسمع ...
واعلم أنّ الله ابتلاك في هذا
من أجل أن تعرف أنَّ الله هو المربي وأنَّ الله هو الهادي ...
وأنَّك لستَ إلَّا وسيلة توصل بدورك تربية الله لهذا الابن ..!
- لتعلم أنَّ الله تعالى يأتى لك ِبولد مختلِف ، فتقول لماذا ؟
أليس أنا نفسي الذِّي ربَّيتُ الباقي ؟
• لا
لابدَّ أن تفهم جيِّدا أنَّك لستَ أنت الذِّي ربيتَ الأوائل ،
ولا أنت الذِّي ستُربي هذا،
• ما يربيهم إلَّا الله ...
- إذا رأيت أولادك وهم يكبرون وينحرفون بدل أن يستقيموا ..!!!!!
أنت تُربي وتُربي وتجد آثار تربيتك تَقِل بدل أن تزيد
فتنظر إليهم وأنت عاجز ،
- دَعْ عنك ما تسمعه من النَّاس وألقه خارجًا ، فعندك ربّ ، رحيم ، لطيف ،
قريب ، حكيم ، عليم
سيأتيك بمرادك لكن صبرًا جميلاً .
- عاملْ ربَّك كامل الصفات - - لا تيأس من رَوحهِ أبدًا ...
- لا تعاملوا أولادكم باليأس إنما استعينوا بالله على صلاحهم ...
- اطلبوا مِن الله أن يُصلِحهُم ...
وعندما تكون عاجزًا عن تربيتهم ؛ فالمفروض أن يزيد رجاؤك بربّك ..
وعندما تكون عاجزًا عن تربيتهم ؛ فالمفروض أن يزيد رجاؤك بربّك ..
- ولا تيأس من صلاحهم
- واحذر ترك طلب الهداية والصَّلاح للأبناء ...
- املأ قلبك أنَّ المُعين لابدَّ أن يردهم إليك سالمين ...
لكن اطلب منه سبحانه وتعالى
فتلك هي العبادة التي يريدها منك ..
- وانتبه ..
قد يرى الوالدان استقامة
في أبناءهم فيتصورون أنهم صالحين مستقيمين، ولا يعلمون عن الخفايا
التي يمكن أن تدور في داخلهم فينخدع الوالدان
ويتركا طلب الاستقامة لأولادهم ..
ويتركا طلب الله أن يهديهم مُغترين بالصورة الظاهرة !
- ففي كل الحالات ; اِبْقَ دائمًا عند باب الله ...
لأنَّ الله اختبرك بهم .
- هل تعرف ما معنى أنَّه اختبرك بهم ؟
أي هل تثق في نفسك أنَّك أنت الذِّي تربيهم أم تستعين به على تربيتهم ؟؟
اختبرك : هل تقف عند بابه طالبًا منه متوسِّلاً إليه ؟
أم تكون معتمدا على نفسك واثقاً بها ؟
- تعامل معهم بثلاث :
1- تكلَّم وأنت يائس أن يأتي كلامك بنتيجة ، يائس أن يبلغ كلامك قلوبهم ، مُتيقِّـنًا أنَّ الله هو الذِّي يقذف في قلوبهم كلامك .
2- تكلَّم وأنت لا تنتظر أن يتغيّر تصرفهم بكلامك ، بل يُغير الله أحوالهم ولو بعد حين ، ويجعل كلامك سبب لتغيّرهم ، ويكون كلامك في ميزان حسناتك .
3: تذكَّر .....ليس مسؤوليتك أن تأتي بقلوبهم !!!
لايأتي بقلوبهم إلاَّ الله ، سيأتي بها لكنَّه يختبرك هل تصبر أم لا تصبر
هذا اختبار لك انت .
قال تعالى :
( إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )
وقال النبي صلَّى الله عليه وسلَّم ﷺ :
وقال النبي صلَّى الله عليه وسلَّم ﷺ :
( ولاتكلني إلى نفسي طرفة عين)
- من أجل ذلك كُن يائساً مِن نفسك ، وضَعْ كل رجائك في ربك وانتظر الفرج سيأتيك ولابُد .
لأنَّ الله وعد بهذا، ووعد الله حق لاباطل فيه ،
فإذا علم الله من العبد صدق نيته أعانه .
• يارب اهدِ لنا أبنائنا وبناتنا وأصلح قلوبهم ونور بصائرهم وارزقهم الصحبة الصالحة ؛ وأبعد عنهم أصحاب السوء يارب
ياكريم ياأرحم الراحمين
فوَّضنا أمرنا إليك ..
قد يتعب القلب من تربية الأبناء وتعاني النفس من تمَرّدِهِم
ممايسبب الهمّ والغم للوالدين ..
ممايسبب الهمّ والغم للوالدين ..
قال ابن القيم :
إنّ من الذنوب مالا يكفّره إلَّا الهمّ بالأولاد.
فهنيئاً لكم طريقًا لتكفير الذنوب ..
فهنيئاً لكم طريقًا لتكفير الذنوب ..
وإن وجدتم من أبنائكم ما يتعبكم في تربيتهم . فاستغفروا ربكم ....
الدعاء للذرية شديد الحضور في القرآن
(وأصلح لي في ذريتي)
(وإني أعيذها بك وذريتها)
(ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين)
(رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي)
(ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا)
(رب هب لي من لدنك ذرية طيبة)
(واجنبني وبني أن نعبد الأصنام)
ففي تدبر الآيات السابقة، وما فيها من الدعاء للذرية
ندرك أن من أعظم أسباب صلاح الأبناء (كثرة الدعاء لهم)
فاحترس أن تستغرق كثيرًا في الوسائل التربوية الحديثة، وتغفل عن الوسيلة العظمى،وهي ...(كثرة الدعاء لهم)
ندرك أن من أعظم أسباب صلاح الأبناء (كثرة الدعاء لهم)
فاحترس أن تستغرق كثيرًا في الوسائل التربوية الحديثة، وتغفل عن الوسيلة العظمى،وهي ...(كثرة الدعاء لهم)
من درس الأستاذة أناهيد السمري حفظها الله
وجزاها خيرًا
منقول
تعليق