السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أطفالنا و الكريسماس!
مع دخول منتصف شهر ديسمبر تبدأ المحلات والأسواق: بعرض البضائع المختلفة التي تحمل كثيرًا منها الألوان: ( الحمراء ،والخضراء، والذهبية )
ومعها عروض شراء مغرية لهذا الموسم.. كذلك نرى حولنا الزينات والأنوار تعلق على الفنادق ومراكز التسوق والبيوت... بطريقه تلفت أنظار الكبار قبل الصغار،،،
وكذلك نجد بعض القنوات في الدول الإسلامية -هداهم الله- تتحدث عن مناسبة الكريسماس وليلة رأس السنة،،،وكأن هذه المناسبة تخصهم ....
وتبدأ بعض الأمهات السؤال والحيرة تنتابهن :
ما الموقف الأمثل للتعامل مع ما يراه أطفالنا بطريقة تتوافق مع الشرع..وبطريقة مناسبة دينيًا وتربويًا؟
كيف ننجح بإقناعهم أن لا ينجذبوا، ويتحمسوا للاحتفال كحال معظم من حولهم..؟
هذه بعض الأفكار تساعد الوالدين، والأهل، وكل مسلم غيور في التعامل مع الأطفال في هذه المناسبة :
أولاً: نحن عندما نمنع أطفالنا من الاحتفال واتباع طقوس هذه المناسبة فنحن نسعى في المقام الأول: لنكون ممتثلين لأوامر الله -سبحانه وتعالى-: ( ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ )الحج 32..
ومما يفهم من الآية : أن من يمتثل أمر الله ويُعَظِّم شعائر الدين هو مِن أفعال أصحاب القلوب المتصفة بتقوى الله وخشيته...
أيضًا نسعى بمنع أنفسنا وأطفالنا من الاحتفال معهم،،، بأن نكون مهتدين ومطبقين لسنة نبينا محمد -ﷺ- بعدم مشابهتنا لأعداء الله...
عن النبي -ﷺ- قال : (من تشبه بقوم فهو منهم )الإمام أحمد..
ومن أعظم مظاهر التغيير والتبديل، والـتـنكر لدين محمد صلى الله عليه وسلم اتِّباع أعداء الله تعالى في كل كبيرة وصغيرة، باســــم الرقي والتقدم، والحضارة والتطور، وتحت شعارات التعايش السلمي والأخوة الإنسانـيـــة، والنظام العالمي الجديد والعولمة والكونية، وغيرها من الشعارات البراقة الخادعة. وإنّ الـمـسـلـم الـغـيـور ليلحظ هذا الداء الوبيل في جماهير الأمة إلاّ من رحم الله تعالى حتى تبعوهم وقلدوهـــم في شعائر دينهم وأخص عاداتهم وتقاليدهم كالأعياد التي هي من جملة الشرائع والمناهج. والله تعالى يقول: {وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً} [المائدة: 48]، ويقول تعالى: {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ} [الحج: 67] أي: عيداً يختصون به.
أعياد المسلمين :
قدِم رسول الله -ﷺ - المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: ما هذان اليومان ؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية،،، فقال رسول الله -ﷺ- : -إن الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما: (يوم الأضحى، ويوم الفطر) خرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي بسند صحيح.
ثانياً: الذي يمنعنا من الاحتفال هو أهمية الحفاظ على هويتنا الإسلامية،،
- فإنه من المؤسف أن ترى كثيرًا من الناس اليوم يذوبون في ثقافة الغرب ،، -ويتأثرون بكل مستورد ثقافي، ولو كان يمس ديننا وصميم عاداتنا، وأعرافنا الأصيلة،، - وتراهم متشوقون بشدة للتغيير.. -
وهذا التمييع، والتساهل، وعدم الحزم يؤول إلى غياب الهوية الإسلامية، واضمحلالها.
هل حقاً يحتفل النصارى بعيد ميلاد المسيح؟!
يقول المؤرخون: "إنّ المسيح ـ عليه السلام ـ لم يولد في هذا الموعد الذي يحتفل به اليوم في البلاد النصرانية.. حيث يؤكد آباء الكنيسة في القرنين الثاني والثالث الميلاديين أنّ ما يسمى بعيد ميلاد المسيح ما هو إلاّ صورة طبق الأصل لما كان يحتفل به الوثنيون في أوربا قبل ميلاد المسيح بوقت طويل
كيف نعالج موضوع الكريسماس مع أطفالنا من ناحية تربوية؟
بسرد قصة النبي عيسى -عليه الصلاة والسلام-...
وما هي الأمور التي نؤمن بها في قصته..
وسردها وبيانها للأطفال وحتى المراهقين..
ونستطيع المقارنة بين معتقد أهل السنة والجماعة ومعتقد النصارى في عيسى -عليه الصلاة والسلام-.
الحوار مع الطفل : عند حديثنا مع الأطفال – خصوصًا– الصغار منهم.... لا نقول لهم الكريسماس حرام، ونكتفي بهذه الكلمة دون تفصيل...
(تربويًا : الأطفال دون السادسة لا يفهمون معنى كلمة حرام!) بل نشرح لهم معنى: الكافر: -هو الذي جحد ولم يعترف بنعمة الله عليه،، فالله -سبحانه وتعالى- خلقه ورزقه وسخر له كل ما في الأرض ليأكل الطيبات،،
ويعبد الله كما شرع الله على ألسنة الرسل -عليهم الصلاة والسلام- ،،فتكبر وعاند، ولم يعبد الله فخسر نفسه وأهله... (تعريف يناسب فهم الطفل )
معنى الحرام: ما نهى عنه الشارع على وجه الإلزام بالترك...
الكرسماس: الكريسماس [Christmas] هو عيد يحتفل فيها النصارى بعيد ميلاد يسوع، أي: بعيد (ميلاد الرب) عند أحد مذاهبهم، أو بعيد (ميلاد ابن الرب) عند مذهبهم الثاني ..
بابا نويل : يظن البعض أن بابا شخصية ظريفة يمتع الأطفال، ويدخل السرور عليهم ! هذه الشخصية يتم ترويجها في وسائل الإعلام والأسواق الإسلاميه،،وهي تظهر الدعابة والملاعبة،،،
لكنّ وراء تلك الحلوى والبسمة عقيدة تُنشر وتزاحم عقيدتنا كمسلمين
بابا نويل الهدف منه إحياء ذكرى الراهب (نيكولاس st.Nicholas) وتطور الاسم إلى سانتا كلوز..وكان هذا الراهب نشط ... كرّس نفسه لنشر النصرانية بين أطفال الرومان بتوزيع الحلوى والهدايا !
والآن كيف يرد الطفل المسلم على من يقول له: (ميري كرسماس Mariya crasmes )
أولًا : بعدم الرد عليهم نهائيًا لأن: -تهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا .
-وإذا هنَّؤونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك لأنها ليست بأعياد لنا ، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى .. (جزء من كلام الشيخ ابن عُثيمين – رحِمهُ الله - عندما سئل عن حكم تهنئة الكفار بأعيادهم)
ملاحظة : الحديث مع الطفل يجب أن يتسم بالصدق والبساطة في توصيل حكم الله، وتعظيمه، وتقويته في قلوب وعقول أطفالنا و أبنائنا.
وأخيرًا: نسأل الله -تعالى-: - أن يهدي أطفالنا إلى ما فيه خير لهم في الدنيا والآخرة.
-وأن يريهم الحق حقًا ويرزقهم اتباعه،، -ويريهم الباطل باطلًا ويرزقهم اجتنابه .. -آمين...
أطفالنا و الكريسماس!
مع دخول منتصف شهر ديسمبر تبدأ المحلات والأسواق: بعرض البضائع المختلفة التي تحمل كثيرًا منها الألوان: ( الحمراء ،والخضراء، والذهبية )
ومعها عروض شراء مغرية لهذا الموسم.. كذلك نرى حولنا الزينات والأنوار تعلق على الفنادق ومراكز التسوق والبيوت... بطريقه تلفت أنظار الكبار قبل الصغار،،،
وكذلك نجد بعض القنوات في الدول الإسلامية -هداهم الله- تتحدث عن مناسبة الكريسماس وليلة رأس السنة،،،وكأن هذه المناسبة تخصهم ....
وتبدأ بعض الأمهات السؤال والحيرة تنتابهن :
ما الموقف الأمثل للتعامل مع ما يراه أطفالنا بطريقة تتوافق مع الشرع..وبطريقة مناسبة دينيًا وتربويًا؟
كيف ننجح بإقناعهم أن لا ينجذبوا، ويتحمسوا للاحتفال كحال معظم من حولهم..؟
هذه بعض الأفكار تساعد الوالدين، والأهل، وكل مسلم غيور في التعامل مع الأطفال في هذه المناسبة :
أولاً: نحن عندما نمنع أطفالنا من الاحتفال واتباع طقوس هذه المناسبة فنحن نسعى في المقام الأول: لنكون ممتثلين لأوامر الله -سبحانه وتعالى-: ( ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ )الحج 32..
ومما يفهم من الآية : أن من يمتثل أمر الله ويُعَظِّم شعائر الدين هو مِن أفعال أصحاب القلوب المتصفة بتقوى الله وخشيته...
أيضًا نسعى بمنع أنفسنا وأطفالنا من الاحتفال معهم،،، بأن نكون مهتدين ومطبقين لسنة نبينا محمد -ﷺ- بعدم مشابهتنا لأعداء الله...
عن النبي -ﷺ- قال : (من تشبه بقوم فهو منهم )الإمام أحمد..
ومن أعظم مظاهر التغيير والتبديل، والـتـنكر لدين محمد صلى الله عليه وسلم اتِّباع أعداء الله تعالى في كل كبيرة وصغيرة، باســــم الرقي والتقدم، والحضارة والتطور، وتحت شعارات التعايش السلمي والأخوة الإنسانـيـــة، والنظام العالمي الجديد والعولمة والكونية، وغيرها من الشعارات البراقة الخادعة. وإنّ الـمـسـلـم الـغـيـور ليلحظ هذا الداء الوبيل في جماهير الأمة إلاّ من رحم الله تعالى حتى تبعوهم وقلدوهـــم في شعائر دينهم وأخص عاداتهم وتقاليدهم كالأعياد التي هي من جملة الشرائع والمناهج. والله تعالى يقول: {وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً} [المائدة: 48]، ويقول تعالى: {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ} [الحج: 67] أي: عيداً يختصون به.
أعياد المسلمين :
قدِم رسول الله -ﷺ - المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: ما هذان اليومان ؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية،،، فقال رسول الله -ﷺ- : -إن الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما: (يوم الأضحى، ويوم الفطر) خرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي بسند صحيح.
ثانياً: الذي يمنعنا من الاحتفال هو أهمية الحفاظ على هويتنا الإسلامية،،
- فإنه من المؤسف أن ترى كثيرًا من الناس اليوم يذوبون في ثقافة الغرب ،، -ويتأثرون بكل مستورد ثقافي، ولو كان يمس ديننا وصميم عاداتنا، وأعرافنا الأصيلة،، - وتراهم متشوقون بشدة للتغيير.. -
وهذا التمييع، والتساهل، وعدم الحزم يؤول إلى غياب الهوية الإسلامية، واضمحلالها.
هل حقاً يحتفل النصارى بعيد ميلاد المسيح؟!
يقول المؤرخون: "إنّ المسيح ـ عليه السلام ـ لم يولد في هذا الموعد الذي يحتفل به اليوم في البلاد النصرانية.. حيث يؤكد آباء الكنيسة في القرنين الثاني والثالث الميلاديين أنّ ما يسمى بعيد ميلاد المسيح ما هو إلاّ صورة طبق الأصل لما كان يحتفل به الوثنيون في أوربا قبل ميلاد المسيح بوقت طويل
كيف نعالج موضوع الكريسماس مع أطفالنا من ناحية تربوية؟
بسرد قصة النبي عيسى -عليه الصلاة والسلام-...
وما هي الأمور التي نؤمن بها في قصته..
وسردها وبيانها للأطفال وحتى المراهقين..
ونستطيع المقارنة بين معتقد أهل السنة والجماعة ومعتقد النصارى في عيسى -عليه الصلاة والسلام-.
الحوار مع الطفل : عند حديثنا مع الأطفال – خصوصًا– الصغار منهم.... لا نقول لهم الكريسماس حرام، ونكتفي بهذه الكلمة دون تفصيل...
(تربويًا : الأطفال دون السادسة لا يفهمون معنى كلمة حرام!) بل نشرح لهم معنى: الكافر: -هو الذي جحد ولم يعترف بنعمة الله عليه،، فالله -سبحانه وتعالى- خلقه ورزقه وسخر له كل ما في الأرض ليأكل الطيبات،،
ويعبد الله كما شرع الله على ألسنة الرسل -عليهم الصلاة والسلام- ،،فتكبر وعاند، ولم يعبد الله فخسر نفسه وأهله... (تعريف يناسب فهم الطفل )
معنى الحرام: ما نهى عنه الشارع على وجه الإلزام بالترك...
الكرسماس: الكريسماس [Christmas] هو عيد يحتفل فيها النصارى بعيد ميلاد يسوع، أي: بعيد (ميلاد الرب) عند أحد مذاهبهم، أو بعيد (ميلاد ابن الرب) عند مذهبهم الثاني ..
بابا نويل : يظن البعض أن بابا شخصية ظريفة يمتع الأطفال، ويدخل السرور عليهم ! هذه الشخصية يتم ترويجها في وسائل الإعلام والأسواق الإسلاميه،،وهي تظهر الدعابة والملاعبة،،،
لكنّ وراء تلك الحلوى والبسمة عقيدة تُنشر وتزاحم عقيدتنا كمسلمين
بابا نويل الهدف منه إحياء ذكرى الراهب (نيكولاس st.Nicholas) وتطور الاسم إلى سانتا كلوز..وكان هذا الراهب نشط ... كرّس نفسه لنشر النصرانية بين أطفال الرومان بتوزيع الحلوى والهدايا !
والآن كيف يرد الطفل المسلم على من يقول له: (ميري كرسماس Mariya crasmes )
أولًا : بعدم الرد عليهم نهائيًا لأن: -تهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا .
-وإذا هنَّؤونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك لأنها ليست بأعياد لنا ، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى .. (جزء من كلام الشيخ ابن عُثيمين – رحِمهُ الله - عندما سئل عن حكم تهنئة الكفار بأعيادهم)
ملاحظة : الحديث مع الطفل يجب أن يتسم بالصدق والبساطة في توصيل حكم الله، وتعظيمه، وتقويته في قلوب وعقول أطفالنا و أبنائنا.
وأخيرًا: نسأل الله -تعالى-: - أن يهدي أطفالنا إلى ما فيه خير لهم في الدنيا والآخرة.
-وأن يريهم الحق حقًا ويرزقهم اتباعه،، -ويريهم الباطل باطلًا ويرزقهم اجتنابه .. -آمين...
تعليق