همسات تربويَّة مع بداية سنة دراسيَّة
مع بداية كل سنة دراسيَّة جديدة لابد أن نستضيء بقول معلِّم البشرية صلى الله عليه وآله وسلم : (كلُّكم راعٍ ، وكلُّكم مسؤول عن رعيَّته) ، فمع تجدُّد العام الدراسي ، تتجدَّد مسؤولية مَن هم في ميادين التربية والتعليم ، فهناك الوزير ، وهناك المدير ، وهناك المعلم ، وهناك ولي الأمر ، وهناك الطالب ، وإذا أدرك جميع هؤلاء أمانة المسؤولية العظيمة الملقاة على عاتقهم ، فإنهم سيسعون جاهدين لتحقيق الغايات التعليمية النبيلة ، فإليهم أهمس بهذه الكلمات المتواضعات :
همسات للمعلِّم المربِّي :
أولًا : أخلص نيَّتك لله وحده في سائر عملك وحياتك ، فمهما بلغت رقابة البشر عليك ، ضع رقابة ربِّ البشر دائمًا نُصب عينيك .
ثانيًا : كُن قدوة صالحة مؤثرة في خُلُقك وسلوكك وسائر أمورك ، بحيث يتفق مقالك مع حالك .
ثالثًا : طيِّب منطقك ، فلا يُسمع منك إلا خيرًا ، فإن الكلمات الإيجابية التفاؤلية الطيبة تسحر النُّفوس ، وتولِّد الإبداع ، وجمّل مظهرك بما لا يخرج عن حدِّ الاعتدال ، فذلك أدعى للقبول والتقدير والاحترام .
رابعًا : اغرس حبَّ العلم وأهله في قلوب طلابك ، وتفنَّن في تعليمهم بطرق وأساليب متجددة ، وعوّدهم على روح القراءة والاطلاع والبحث لا سيما في سير العلماء والمبدعين والعظماء والمصلحين ، وأشعل فيهم الثقة بالنفس والمبادرة والتفكير الإبداعي ، وذكّرهم دومًا بسموّ رسالتهم .
خامسًا : كُن راقيًا في تعاملك مع طلابك ، أعلن حبَّك لهم ، حسِّسهم بأهميتهم ، احترم أشخاصهم ، استمع لآرائهم ، قدِّر وجهات نظرهم وحاورهم ، أشركهم في تدريسك ومشاريعك ، اهتم بشؤونهم وأرشدهم ، اجمع قلوبهم ووفّق واعدل بينهم ، تواضع لهم ، اصبر عليهم ، عزّز أولًا بأول إيجابياتهم ، عالج بشفقة وحكمة عثراتهم ، اكفل الموهوبين والمتميزين ، انهض بالمتعثرين .
سادسًا : طوِّر ذاتك ذهنيًا وعلميًا وتربويًا ومهنيًا بشكل مستمر ، وجدِّد حياتك ، وأشرك إدارتك وزملائك وطلابك في تقييم أدائك .
همسات للطَّالب العزيز :
أولاً : أخلص نيَّتك لله وحده في طلبك للعلم ، واجعل غايتك خدمة دينك ووطنك وأمتك .
ثانيًا : استعن بالله دومًا ، فإنك إن تعرَّفت إليهِ في الرخاءِ واليُسر ، يعرِفكَ سبحانهُ عندَ الشِّدة والضيق ، واتق الله حيثما كنت .
ثالثًا : اعلم بأن العِلمَ بالتعلُّم ، والتفوُّقَ بالجِدِّ والاجتهاد ، والنجاحَ بالمُذاكرةِ والمثابرة .
رابعًا : احترم معلميك غاية الاحترام ، فالأدب مفتاح العلم وأساس الطلب .
خامسًا : رافق جليسًا صالحًا مُصلحًا يدلك على الخير ويعينك عليه .
سادسًا : استثمر وقت فراغك قدر الإمكان بكل نافع ومفيد .
همسات لولي أمر الطَّالب :
أولاً : عظِّم أمر الله في نفوس أبنائك وبناتك ، وازرع فيهم قيمة المراقبة والشعور بالمسئولية .
ثانيًا : ربِّ أولادك على مكارم الأخلاق ، ولاحظ سلوكياتهم ، وعزّز صوابهم وكافئهم ، وصوِّب خطأهم ، وانصحهم ووجّهم .
ثالثًا : كن قريبًا من أولادك ، وأظهر حبَّك لهم ، واكسب ثقتهم ، واستمع لآرائهم وحاورهم ، وشاركهم في قراراتك ، وتفقد حاجياتهم ، وراقب سيرهم ونهجهم العلمي والثقافي والفكري ، وتأكَّد من جلسائهم .
رابعًا : أشغل أوقاتهم بالنافع المفيد بما ينمي مواهبهم ويلبي طموحاتهم .
خامسًا : علِّم أولادك احترام المعلم ، وتوقيره ، وإجلاله ، والاستفادة منه ، والأدب التَّام معه ، والصبر عليه ، والدعاء له ، أيَّا كان ذلك المعلم وأينما كان .
سادسًا : اغرس في أولادك محبَّة العلم والمعرفة والإبداع ، وذكِّرهم بثمرة الصبر واحتساب الأجر في الدراسة ، وبيِّن لهم أن هدف التعليم هو النُّهوض بالدِّين والأمَّة .
همسات للمدير القائد :
أولاً : اجعل علاقتك بفريقك الإداري والتعليمي والطلابي قائمة على الأخوَّة والودِّ والاحترام والشفافية والمرونة والثِّقة المتبادلة ، وأظهر لهم هذه العلاقة .
ثانياً : اجمع بين الحلم والحزم ، وبين اليقظة والثقة ، وبين الضبط الإداري والمرونة في التطبيق ، وعالج العثرات بحكمة وعقلانية ورويّة .
ثالثًا : أشعر فريقك دومًا بأهميته ، وقدِّر رسالته ، وناضل من أجله ، وارفع من معنوياته ، وراع فروقه الفردية وظروفه ، وشجِّعه باستمرار ، واشكره على جهوده ، وادعم إبداعاته ، واحتفل بإنجازاته ، وكافئه على تميِّزه ، وخذ بيد المتعثر نحو سلَّم النَّجاح والجودة .
رابعًا : درِّب فريقك على أن يكون من أصحاب المشاريع والمبادرات ، وأن يقدِّم لك حلولًا لشتى المشكلات .
خامسًا : أشرك فريقك في معلوماتك ومهامّك وقراراتك وقيادتك وتقييم أدائك ، واصنع من مدرستك أسرة واحدة متماسكة بمعلميها وإدارييها وطلابها .
سادسًا : كن قدوة صالحة في أدائك وعملك ، وانهض بمن معك حتى يكونوا قادة مبدعين مؤثرين في شتى الميادين ، فالنُّهوض بهم هو نهوضك أولًا وأخيرًا .
نسأل الله أن يبارك لنا في محاضن التربية والتعليم كلها ، وأن يجعلها منارات للخير ، وأن يجعل عامنا هذا عامًا مباركًا ، وأن يوفقنا فيه لما يحبه ربنا ويرضى .
مع بداية كل سنة دراسيَّة جديدة لابد أن نستضيء بقول معلِّم البشرية صلى الله عليه وآله وسلم : (كلُّكم راعٍ ، وكلُّكم مسؤول عن رعيَّته) ، فمع تجدُّد العام الدراسي ، تتجدَّد مسؤولية مَن هم في ميادين التربية والتعليم ، فهناك الوزير ، وهناك المدير ، وهناك المعلم ، وهناك ولي الأمر ، وهناك الطالب ، وإذا أدرك جميع هؤلاء أمانة المسؤولية العظيمة الملقاة على عاتقهم ، فإنهم سيسعون جاهدين لتحقيق الغايات التعليمية النبيلة ، فإليهم أهمس بهذه الكلمات المتواضعات :
همسات للمعلِّم المربِّي :
أولًا : أخلص نيَّتك لله وحده في سائر عملك وحياتك ، فمهما بلغت رقابة البشر عليك ، ضع رقابة ربِّ البشر دائمًا نُصب عينيك .
ثانيًا : كُن قدوة صالحة مؤثرة في خُلُقك وسلوكك وسائر أمورك ، بحيث يتفق مقالك مع حالك .
ثالثًا : طيِّب منطقك ، فلا يُسمع منك إلا خيرًا ، فإن الكلمات الإيجابية التفاؤلية الطيبة تسحر النُّفوس ، وتولِّد الإبداع ، وجمّل مظهرك بما لا يخرج عن حدِّ الاعتدال ، فذلك أدعى للقبول والتقدير والاحترام .
رابعًا : اغرس حبَّ العلم وأهله في قلوب طلابك ، وتفنَّن في تعليمهم بطرق وأساليب متجددة ، وعوّدهم على روح القراءة والاطلاع والبحث لا سيما في سير العلماء والمبدعين والعظماء والمصلحين ، وأشعل فيهم الثقة بالنفس والمبادرة والتفكير الإبداعي ، وذكّرهم دومًا بسموّ رسالتهم .
خامسًا : كُن راقيًا في تعاملك مع طلابك ، أعلن حبَّك لهم ، حسِّسهم بأهميتهم ، احترم أشخاصهم ، استمع لآرائهم ، قدِّر وجهات نظرهم وحاورهم ، أشركهم في تدريسك ومشاريعك ، اهتم بشؤونهم وأرشدهم ، اجمع قلوبهم ووفّق واعدل بينهم ، تواضع لهم ، اصبر عليهم ، عزّز أولًا بأول إيجابياتهم ، عالج بشفقة وحكمة عثراتهم ، اكفل الموهوبين والمتميزين ، انهض بالمتعثرين .
سادسًا : طوِّر ذاتك ذهنيًا وعلميًا وتربويًا ومهنيًا بشكل مستمر ، وجدِّد حياتك ، وأشرك إدارتك وزملائك وطلابك في تقييم أدائك .
همسات للطَّالب العزيز :
أولاً : أخلص نيَّتك لله وحده في طلبك للعلم ، واجعل غايتك خدمة دينك ووطنك وأمتك .
ثانيًا : استعن بالله دومًا ، فإنك إن تعرَّفت إليهِ في الرخاءِ واليُسر ، يعرِفكَ سبحانهُ عندَ الشِّدة والضيق ، واتق الله حيثما كنت .
ثالثًا : اعلم بأن العِلمَ بالتعلُّم ، والتفوُّقَ بالجِدِّ والاجتهاد ، والنجاحَ بالمُذاكرةِ والمثابرة .
رابعًا : احترم معلميك غاية الاحترام ، فالأدب مفتاح العلم وأساس الطلب .
خامسًا : رافق جليسًا صالحًا مُصلحًا يدلك على الخير ويعينك عليه .
سادسًا : استثمر وقت فراغك قدر الإمكان بكل نافع ومفيد .
همسات لولي أمر الطَّالب :
أولاً : عظِّم أمر الله في نفوس أبنائك وبناتك ، وازرع فيهم قيمة المراقبة والشعور بالمسئولية .
ثانيًا : ربِّ أولادك على مكارم الأخلاق ، ولاحظ سلوكياتهم ، وعزّز صوابهم وكافئهم ، وصوِّب خطأهم ، وانصحهم ووجّهم .
ثالثًا : كن قريبًا من أولادك ، وأظهر حبَّك لهم ، واكسب ثقتهم ، واستمع لآرائهم وحاورهم ، وشاركهم في قراراتك ، وتفقد حاجياتهم ، وراقب سيرهم ونهجهم العلمي والثقافي والفكري ، وتأكَّد من جلسائهم .
رابعًا : أشغل أوقاتهم بالنافع المفيد بما ينمي مواهبهم ويلبي طموحاتهم .
خامسًا : علِّم أولادك احترام المعلم ، وتوقيره ، وإجلاله ، والاستفادة منه ، والأدب التَّام معه ، والصبر عليه ، والدعاء له ، أيَّا كان ذلك المعلم وأينما كان .
سادسًا : اغرس في أولادك محبَّة العلم والمعرفة والإبداع ، وذكِّرهم بثمرة الصبر واحتساب الأجر في الدراسة ، وبيِّن لهم أن هدف التعليم هو النُّهوض بالدِّين والأمَّة .
همسات للمدير القائد :
أولاً : اجعل علاقتك بفريقك الإداري والتعليمي والطلابي قائمة على الأخوَّة والودِّ والاحترام والشفافية والمرونة والثِّقة المتبادلة ، وأظهر لهم هذه العلاقة .
ثانياً : اجمع بين الحلم والحزم ، وبين اليقظة والثقة ، وبين الضبط الإداري والمرونة في التطبيق ، وعالج العثرات بحكمة وعقلانية ورويّة .
ثالثًا : أشعر فريقك دومًا بأهميته ، وقدِّر رسالته ، وناضل من أجله ، وارفع من معنوياته ، وراع فروقه الفردية وظروفه ، وشجِّعه باستمرار ، واشكره على جهوده ، وادعم إبداعاته ، واحتفل بإنجازاته ، وكافئه على تميِّزه ، وخذ بيد المتعثر نحو سلَّم النَّجاح والجودة .
رابعًا : درِّب فريقك على أن يكون من أصحاب المشاريع والمبادرات ، وأن يقدِّم لك حلولًا لشتى المشكلات .
خامسًا : أشرك فريقك في معلوماتك ومهامّك وقراراتك وقيادتك وتقييم أدائك ، واصنع من مدرستك أسرة واحدة متماسكة بمعلميها وإدارييها وطلابها .
سادسًا : كن قدوة صالحة في أدائك وعملك ، وانهض بمن معك حتى يكونوا قادة مبدعين مؤثرين في شتى الميادين ، فالنُّهوض بهم هو نهوضك أولًا وأخيرًا .
نسأل الله أن يبارك لنا في محاضن التربية والتعليم كلها ، وأن يجعلها منارات للخير ، وأن يجعل عامنا هذا عامًا مباركًا ، وأن يوفقنا فيه لما يحبه ربنا ويرضى .
عبد الله الحسيني
تعليق