السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا للأب الحاضر الغائب
وظيفة الأب ضبط إيقاع الأسرة ومن الصعب أن يحل أحد محله وإذا كانت الزوجة عماد البيت
فإن الأب سقفه، وكما لا يقوم بيت بلا أعمدة، فإنه إذا كان بلا سقف كان عرضة للعواصف
والأنواء تعصف به وقد تهلكه، وقد تتحمل الزوجة وحدها أعباء الأسرة المادية والنفسية، رغم
ما يعرضها ذلك من آثار خطيرة لسفر الزوج مثلاً.
ولكن أن تتحمل ذلك وحدها فى حال وجوده، فهذا ما يجب أن نتوقف عنده لنقول :
لا للزوج الحاضر الغائب، مهما كانت حججه ومبرراته.
وهناك نوعان من الآباء:
- نمط الأب المستبد الذى يأخذ كل أمور الأسرة بيده لدرجة أنه
يعطي المصروف لزوجته يومًا بيوم، وهذا الأب لو غاب تنهار الأسرة.
- نمط الأب الموجود ماديًا، ولكنه نفسيًا غائب فى التوجيه والإرشاد
وهذا الأب مجرد ممول وإذا كان فى يوم إجازة فإنه دائمًا متعب ومجهد
ويحجر على أنشطة البيت حتى يأخذ قسطًا من الراحة وهنا نقع فى مشكلة
تأنيث الأسرة؛ إذ تقوم الزوجة بشغل الفراغ الذى يتركه الزوج الذى لا يقوم
بدوره التربوى نتيجة انشغاله بكسب المادة.
وهناك نموذج آخر لا يقوم بدوره لا تربويًا ولا فى الإنفاق، وهذا تكون مشاعر
زوجته وأبنائه أكثر سلبية تجاهه بل فى بعض الأحيان يتمنى البعض لو لم يكن
موجودًا، وربما حينها كانوا سيجدون من يساعدهم.
والأسرة التى يغيب عنها الأب تتولى الأم التربية، ونتيجة لإحساسها بالخطر
فإنها تحرص في المجال الأول على تفوق الأبناء فى الدراسة، بحيث تعتبر
ذلك مقياس نجاحها أو فشلها، وبالتالى تضييق حركة الأبناء تدريجيًا ولا
تسعى لتوسيع اهتماماتهم.
وبالنسبة للأولاد يصبح غياب الأب من حياتهم أمرًا اعتادوا عليه، ومسلم به
وتسير حياتهم بدونه، فإذا ظهر مثلاً فى يوم إجازة، وبدأ ممارسة سلطاته التي
لم يعتادوها ترتبك حياتهم ويحسون بغربته عنهم وهنا تظهر المشاعر السلبية
تجاه الأب والتى لم يكن معبرًا عنها كما تحس الزوجة أنها تسير فى الحياة
بلا سند....
منقوول بتصرف
لا للأب الحاضر الغائب
وظيفة الأب ضبط إيقاع الأسرة ومن الصعب أن يحل أحد محله وإذا كانت الزوجة عماد البيت
فإن الأب سقفه، وكما لا يقوم بيت بلا أعمدة، فإنه إذا كان بلا سقف كان عرضة للعواصف
والأنواء تعصف به وقد تهلكه، وقد تتحمل الزوجة وحدها أعباء الأسرة المادية والنفسية، رغم
ما يعرضها ذلك من آثار خطيرة لسفر الزوج مثلاً.
ولكن أن تتحمل ذلك وحدها فى حال وجوده، فهذا ما يجب أن نتوقف عنده لنقول :
لا للزوج الحاضر الغائب، مهما كانت حججه ومبرراته.
وهناك نوعان من الآباء:
- نمط الأب المستبد الذى يأخذ كل أمور الأسرة بيده لدرجة أنه
يعطي المصروف لزوجته يومًا بيوم، وهذا الأب لو غاب تنهار الأسرة.
- نمط الأب الموجود ماديًا، ولكنه نفسيًا غائب فى التوجيه والإرشاد
وهذا الأب مجرد ممول وإذا كان فى يوم إجازة فإنه دائمًا متعب ومجهد
ويحجر على أنشطة البيت حتى يأخذ قسطًا من الراحة وهنا نقع فى مشكلة
تأنيث الأسرة؛ إذ تقوم الزوجة بشغل الفراغ الذى يتركه الزوج الذى لا يقوم
بدوره التربوى نتيجة انشغاله بكسب المادة.
وهناك نموذج آخر لا يقوم بدوره لا تربويًا ولا فى الإنفاق، وهذا تكون مشاعر
زوجته وأبنائه أكثر سلبية تجاهه بل فى بعض الأحيان يتمنى البعض لو لم يكن
موجودًا، وربما حينها كانوا سيجدون من يساعدهم.
والأسرة التى يغيب عنها الأب تتولى الأم التربية، ونتيجة لإحساسها بالخطر
فإنها تحرص في المجال الأول على تفوق الأبناء فى الدراسة، بحيث تعتبر
ذلك مقياس نجاحها أو فشلها، وبالتالى تضييق حركة الأبناء تدريجيًا ولا
تسعى لتوسيع اهتماماتهم.
وبالنسبة للأولاد يصبح غياب الأب من حياتهم أمرًا اعتادوا عليه، ومسلم به
وتسير حياتهم بدونه، فإذا ظهر مثلاً فى يوم إجازة، وبدأ ممارسة سلطاته التي
لم يعتادوها ترتبك حياتهم ويحسون بغربته عنهم وهنا تظهر المشاعر السلبية
تجاه الأب والتى لم يكن معبرًا عنها كما تحس الزوجة أنها تسير فى الحياة
بلا سند....
منقوول بتصرف
تعليق