حدثي صغيرك عن رمضان...
[ ملاحظة: ماسنتحدث عنه مثلما هو موجه للأم في نص الكلام هو أيضا موجه للأب
لأنه لن تستقيم التربية إلا بالتعاون بين الوالدين]
نعم هو صغير.. ليس في سن التكليف.. لكنه يعيش, ويكبر في كنف أسرة مسلمة.. ينتعش بأنفاسها.. ينعم في سكينة إيمانها، فدعيه يعيش إحساسها بشهر رمضان.
أخبريه إن سألك: لماذا تغير موعد الغذاء، ولماذا نستيقظ ليلاً, لنتناول السحور، ولماذا لا تعدين وجبة الإفطار كما هي عادتك كل صباح..؟
وإن لم يسأل حدثيه أنت عن رمضان، من المهم أن تشكلي وعيه الديني في هذه السن الصغير.
ادخلي عالمه الصغير, وأخبريه عن فرحك والأسرة بقدوم شهر تنتظره الأمة الإسلامية بفارغ الصبر؛ لتغسل فيه ذنوبها، وتتقرب إلى الله, وتنشد الجنة أملا..
حدثيه عن فضل هذا الشهر الكريم وأبواب الجنة التي تفتح للتائبين العابدين، وأنه فرصة ليزيد المؤمن حسناته.
أخبريه بلغته عن معاني رمضان؛ الصوم، العبادة، الصلاة، الترتيل، الذكر، الإحساس بالآخرين، التكافل الدعاء، التقرب من الله في كل ما نفعل.
أخبريه أن كل عمل من الأعمال الخيرية التي يقوم بها مبتغيا وجه الله تعالى, دونما رياء أو كبر له أجره المضاعف الذي يصل إلى سبعين ضعفاً.
ومن المفترض قبل ذلك كله أنك حدثته – سابقاً - عن الجنة والنار, وعما يمكن أن يجد في كل منهما.
تعليق