السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إقرار المنكرات في البيوت
إقرار المنكرات في البيوت يأتي من التفريط بمراعاة أوامر الله فإذا راعى الوالدان أوامر الله
تلاشت المنكرات أما إذا لم يراعوا أوامر الله وقصّروا في ذلك فستشيع المنكرات في البيت
وتضرب أطنابها فيه ... وينبغي أن نعلم أن للذنوب والمعاصي شؤماً على الرجل وأهل بيته
يقول أحد السلف ( إني لأعصي الله فأرى أثر ذلك في خُلق زوجتي ودابتي ) فكم من بيوت
قد هدمها الله بسبب مبارزتهم له بالمعاصي صباح مساء بل وكم من حياة أسرية قد قوضت
خيامها من أول أيام الزواج بسبب إغضابهم للجبار في حفلات الأعراس..
وإن من المتقرر في ديننا أن لا يجوز السكوت عن المنكرات أياً كانت قال صلى الله عليه وسلم
( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان )
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 49
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ولا شك أن الوالدين في البيت لهما سلطة التغيير باليد ولا يجوز السكوت لأن القاعدة الراضي
بالمنكر كالفاعل له قال تعالى عن قاتل ناقة صالح عليه السلام ( فكذبوه فعقروها ) مع أن الذي
عقرها شخص واحد لكن البقية كانوا مقرين له فكانوا سواء.
وينبغي أن نعلم أن من أنواع الغضب المحمود الغضب إذا انتهكت حرمات الله فقد ورد أن
عائشة رضي الله عنها أنها اشترت نُمرقة فيها تصاوير فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم
قام على الباب فلم يدخل قالت : فعرفت في وجهه الكراهية فقالت : يا رسول الله أتوب إلى الله
وإلى رسوله ماذا أذنبت ؟ قال: ما بال هذه النمرقة ؟ فقالت : اشتريتُها لَكَ تَقْعُدُ عليْها وتَتَوَسَّدُها فقال رسولُ اللهِ : إِنَّ أصحابَ هذِهِ الصوَرِ يعذَّبونَ ويقالُ لهم : أحيُوا مَا خلقْتُم ثُمَّ قال : إِنَّ البيتَ الذي فيه الصورُ لا تدخُلُهُ الملائكَةُ "
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني - المصدر: غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 139
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وفي زماننا هذا قد طمت منكرات البيوت وعمت وذلك بتخطيط مدروس من أعداء الملة والدين
يصاحبه غفلة مطبقة من أهل الإسلام فانتشرت البلايا في البيوت في القنوات الفضائية التي لا تعرف
الكلل والملل في بث كل سم زعاف لأبناء المسلمين من فتن الشهوات والشبهات واستنزاف طاقاتهم
بل وحتى أموالهم من خلال الشاشات أو شبكة المعلومات (الإنترنت ) ومن المنكرات أيضا تساهل
كثير من الفتيات بالحجاب الشرعي ومحاكاتها للأزياء الغربية والشرقية فأصبحت تتلقف كل جديد
في عالم الموضة كما يسمونها حتى أصبحت الفتاة التي ترتدي الحجاب الشرعي المنضبط بالضوابط
الشرعية كأنها غريبة وما ذاك إلا بتساهل الوالدين عن منكرات بناتهم حتى لقد سمعت أحد الوالدين
يقول عن ابنته المتبذلة التي تلبس ما لا يرضي الله: ما أستطيع أن أفعل لها شيئاً !!!!
سبحان الله لو كانت هذه البنت مريضة بأبسط الأمراض فهل يا ترى يقول ذلك لها !!!!
إذا فما باله يسعى في علاجها من مرض الأبدان ولا يسعى في علاجها من مرض القلوب وهو أخطر وأشد.
إن تهيئة الجو للمعصية في البيت له من أعظم أسباب التفكك الأسري الذي لا يرجى معه صلاح للأولاد
لأن الأب لم يسلك سبيل الإصلاح فكما تدين تدان وما تزرعه اليوم تحصده غدا .
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها **** إن السفينة لا تمشي على اليبس
إقرار المنكرات في البيوت
إقرار المنكرات في البيوت يأتي من التفريط بمراعاة أوامر الله فإذا راعى الوالدان أوامر الله
تلاشت المنكرات أما إذا لم يراعوا أوامر الله وقصّروا في ذلك فستشيع المنكرات في البيت
وتضرب أطنابها فيه ... وينبغي أن نعلم أن للذنوب والمعاصي شؤماً على الرجل وأهل بيته
يقول أحد السلف ( إني لأعصي الله فأرى أثر ذلك في خُلق زوجتي ودابتي ) فكم من بيوت
قد هدمها الله بسبب مبارزتهم له بالمعاصي صباح مساء بل وكم من حياة أسرية قد قوضت
خيامها من أول أيام الزواج بسبب إغضابهم للجبار في حفلات الأعراس..
وإن من المتقرر في ديننا أن لا يجوز السكوت عن المنكرات أياً كانت قال صلى الله عليه وسلم
( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان )
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 49
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ولا شك أن الوالدين في البيت لهما سلطة التغيير باليد ولا يجوز السكوت لأن القاعدة الراضي
بالمنكر كالفاعل له قال تعالى عن قاتل ناقة صالح عليه السلام ( فكذبوه فعقروها ) مع أن الذي
عقرها شخص واحد لكن البقية كانوا مقرين له فكانوا سواء.
وينبغي أن نعلم أن من أنواع الغضب المحمود الغضب إذا انتهكت حرمات الله فقد ورد أن
عائشة رضي الله عنها أنها اشترت نُمرقة فيها تصاوير فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم
قام على الباب فلم يدخل قالت : فعرفت في وجهه الكراهية فقالت : يا رسول الله أتوب إلى الله
وإلى رسوله ماذا أذنبت ؟ قال: ما بال هذه النمرقة ؟ فقالت : اشتريتُها لَكَ تَقْعُدُ عليْها وتَتَوَسَّدُها فقال رسولُ اللهِ : إِنَّ أصحابَ هذِهِ الصوَرِ يعذَّبونَ ويقالُ لهم : أحيُوا مَا خلقْتُم ثُمَّ قال : إِنَّ البيتَ الذي فيه الصورُ لا تدخُلُهُ الملائكَةُ "
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني - المصدر: غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 139
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وفي زماننا هذا قد طمت منكرات البيوت وعمت وذلك بتخطيط مدروس من أعداء الملة والدين
يصاحبه غفلة مطبقة من أهل الإسلام فانتشرت البلايا في البيوت في القنوات الفضائية التي لا تعرف
الكلل والملل في بث كل سم زعاف لأبناء المسلمين من فتن الشهوات والشبهات واستنزاف طاقاتهم
بل وحتى أموالهم من خلال الشاشات أو شبكة المعلومات (الإنترنت ) ومن المنكرات أيضا تساهل
كثير من الفتيات بالحجاب الشرعي ومحاكاتها للأزياء الغربية والشرقية فأصبحت تتلقف كل جديد
في عالم الموضة كما يسمونها حتى أصبحت الفتاة التي ترتدي الحجاب الشرعي المنضبط بالضوابط
الشرعية كأنها غريبة وما ذاك إلا بتساهل الوالدين عن منكرات بناتهم حتى لقد سمعت أحد الوالدين
يقول عن ابنته المتبذلة التي تلبس ما لا يرضي الله: ما أستطيع أن أفعل لها شيئاً !!!!
سبحان الله لو كانت هذه البنت مريضة بأبسط الأمراض فهل يا ترى يقول ذلك لها !!!!
إذا فما باله يسعى في علاجها من مرض الأبدان ولا يسعى في علاجها من مرض القلوب وهو أخطر وأشد.
إن تهيئة الجو للمعصية في البيت له من أعظم أسباب التفكك الأسري الذي لا يرجى معه صلاح للأولاد
لأن الأب لم يسلك سبيل الإصلاح فكما تدين تدان وما تزرعه اليوم تحصده غدا .
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها **** إن السفينة لا تمشي على اليبس
تعليق