(( التربية وعيد الأم!! ))
يحرص الوالدان الخيران على تربية أبنائهما التربية الصالحة ويبذلان في سبيل ذلك الغالي والنفيس..
ولكن قد يغفل البعض عن أمور استجدت ويراها من اللهو والفرح لا غير دون أن يعلم أن بعض هذه
المستجدات قد تؤثر على عقيدة الأبناء.
ونسلط الضوء اليوم في موضوعنا على بدعة عيد الأم
والتي حرص أهل الكفر والتغريب على زرعها في نفوس الكبار والصغار
فنلاحظ إهتمام الكبار في توطيد هذه البدعة في نفوس الصغار
ويشجعونهم ويحثونهم على الإهتمام والتجهيز لها
فنجد الأم تُلمح لأبناءها بأن يمسكوا ويوفروا في مصروفهم
حتى يتمكنوا من شراء هدية عيد الأم..
ومن جهة أخرى نجد بأن الأب إنهمك في إجتماعات سرية مع أطفاله
للتخطيط لهذا اليوم الكبير وهذا الإحتفال المهيب
وكيف سيفاجئون والدتهم بالهدايا والقُبل والأغاني..
ويا ليتهم ما فعلوا ذلك..
فوالله أن هذه الأفعال أكبر مصيبة مؤثرة على نفوس وعقائد الأطفال..
أيها الأب أيتها الأم
أنتم بأفعالكم هذه تزرعون وتغرسون البدع وأعياد الكفر وأهله في نفوس أطفالكم
ليتكم اجتهدتم في تعليم أبنائكم وجوب الابتعاد عن الباطل
وطقوسه وألا يتشبهوا بغير المسلمين في عاداتهم وأعيادهم .
كما اجتهدتم في تأصيل هذه الاعياد البدعية.
ولو أنكم زرعتم في قلوب أبنائكم مشاعر الاعتزاز بدينهم فإنهم سينأون بأنفسهم
عن هذه المعتقدات الباطلة..
ولا تغفلوا عن شي مهم هنا وهو أنكم تعلمون أبنائكم بر والدتهم يوم واحد في السنة
وربما ساعة أو ساعتين فقط.. مدة إحتفالكم بهذا العيد الباطل..
ونسيتم أن تعلموا أبنائكم بأن الإسلام حرص على صحبة الأم طوال حياتها وبعد مماتها..
قال تعالى :
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا
فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا *وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ
وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} الإسراء:23-24
روى الشيخان عن أَبي هريرة رضي اللَّه عنه أنه قال:
جَاءَ رَجُلٌ إِلَىٰ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟
قَالَ: «أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ : «ثُمَّ أُمُّكَ». قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ».
قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ». متفق عليه.
هل عرفتم اللآن الفرق بين تأصيل الإسلام لبر الأم
وبين تأصيل أهل الباطل ؟؟
أمهاتهم لهن يوم في السنة !!
وأمهاتنا بأمر من الله عز وجل ومن رسوله الحبيب صلى الله عليه وسلم :
فإن بر الأم دائم وفي كل ساعة وفي كل لحظة..
هنا أختم موضوعي وأقول :
أيتها الأم أيها الأب
إياكم وتأصيل هذا المعتقد الفاسد في نفوس ابنائكم
لا تشوهوا عقيدتهم بهذه الدسائس..
وقد يأتينا جاهل مُضَلَّل فيقول :
لا بأس بأن نشعر الأم بأهميتها وقيمتها ونقدرها في هذا اليوم..!!
ونقول له : إتق الله يا جاهل
الله ورسوله كرموا الأم أيما تكريم
ولا حاجة لنا بتكريم أهل الكفر والتغريب
{أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ} البقرة:61
لا تنسوا الدعاء لوالديَّ بالرحمة
وفقنا الله وإياكم لكل خير
تعليق