خلق الأطفال العظيم
كثيرًا ما نجد الأطفال يميلون إلى حب الشخصيات الكارتونية الشجاعة كسوبر مان وبات مان والكابتن ماجد، وغيرها من الأفلام الكارتونية التي تجسد أشخاص شجعان يدافعون عن الآخرين ويساعدونهم في حياتهم، ونجد أن الأطفال يجسِّدون في بعض الأحيان مواقف لشخصية (كبات مان) وهو يحارب الشخص الشرير ويتغلب عليه.
الإسلام والشجاعة:
ونحن كآباء ومربون حينما نريد أن نغرس الشجاعة في أطفالنا يجب ألا يكون من خلال مشاهدة الأطفال تلك الأفلام الكارتونية فقط، ولكن نرجع إلى إسلامنا لنتعلم كيف يتم غرس هذا الخلق العظيم، وحينما ينظر الواحد منا إلى كتاب الله سيجد أن الله تحدث عن الشجاعة في آية عظيمة.
قال تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}[الأحزاب: 23].
( فقد ذكرالله وفاء المؤمنين به، فقال: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ} أي: وفوا به، وأتموه، وأكملوه، فبذلوا مهجهم في مرضاته، وسبَّلوا أنفسهم في طاعته.
{ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ } أي: إرادته ومطلوبه، وما عليه من الحق، فقتل في سبيل اللّه، أو مات مؤديًا لحقه، لم ينقصه شيئًُا.
{ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ } تكميل ما عليه، فهو شارع في قضاء ما عليه، ووفاء نحبه ولما يكمله، وهو في رجاء تكميله، ساع في ذلك، مجد.
{ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا } كما بدل غيرهم، بل لم يزالوا على العهد، لا يلوون، ولا يتغيرون، فهؤلاء، الرجال على الحقيقة، ومن عداهم، فصورهم صور رجال، وأما الصفات، فقد قصرت عن صفات الرجال)[تفسير السعدي].
تعليق