السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
حاجزٌ من زجاج !
إنَّ حسن معاملة الجيران من الإيمان فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره" [متفق عليه] .
ولكن قد توجد حدود للتعامل مع أي شخص..وهناك من يسقط هذه الحدود مع الجار
بحجة أنه أقرب الناس إليه ومن أهله... بالنسبة للمكان وهذا يوجد في النساء أكثر من الرجال...
ودائمًا ما تشتعل المشاكل والخلافات والحروب بين الجارات ثم يتورَّط فيها الأزواج الرجال
ثم تتطور هذه المشاكل إلى مدى لا يعلمه إلا الله من تبادل الشتائم والتهديد بالسلاح وضرب الأولاد والقضايا ...
والعجيب أنَّ هذا كله لا يكون إلا في الأسر التي تكون كثيرة التعامل مع جيرانها والاختلاط إلى حد الاندماج في
الطعام والرحلات وانتقاء الملابس سويًّا ثم يتدخل الشيطان لأنهم أصبحوا يعرفون أسرار بعضهم البعض وتحدث
بينهم الغيرة والحسد أو استخدام هذه الأسرار للتهديد أو الابتزاز !!
فعلى كل زوجٍ أن يُحجِّم من تعامل زوجته مع جيرانها ويجعله مثل إلقاء السلام عند اللقاء والتهنئة
في المناسبات السعيدة والتعزية في المصائب وكفى ...هذا إن نجحنا في تجنّب الغيبة والنميمة وإلَّا فلا .
فهذا يجعل بينك وبين الجار مسافة حتى لا تكون الجرأة ومعرفة الأسرار ...
وأظن أن الزوج لن يكون سعيدًا عندما يعرف جاره ماذا في جيبه ...
المهم أن يكون التعامل مع الجيرانأغراب أو أقارب تعاون وتعاطف لكن في حدود "الوقاية خير من العلاج" .
وفي وجود أي مشاكل للمسكن (كالصرف أو المياه أو الكهرباء أو الإصلاحات) فتكون المناقشات بين
الرجال فقط حتى لا يتدخل النساء فتفسد الأمور وعلى المرأة التي بدأت في الاندماج أن تسحب نفسها
شيئًا فشيئًا ...قبل أن يقع ما لا يحمد عقباه...
******
منقول من كتاب :
"طوق النجاة ...خمسون نصيحة للزوجين"
بتصرفٍ يسير.
تأليف أ. سناء البيومي وفقها الله
حاجزٌ من زجاج !
إنَّ حسن معاملة الجيران من الإيمان فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره" [متفق عليه] .
ولكن قد توجد حدود للتعامل مع أي شخص..وهناك من يسقط هذه الحدود مع الجار
بحجة أنه أقرب الناس إليه ومن أهله... بالنسبة للمكان وهذا يوجد في النساء أكثر من الرجال...
ودائمًا ما تشتعل المشاكل والخلافات والحروب بين الجارات ثم يتورَّط فيها الأزواج الرجال
ثم تتطور هذه المشاكل إلى مدى لا يعلمه إلا الله من تبادل الشتائم والتهديد بالسلاح وضرب الأولاد والقضايا ...
والعجيب أنَّ هذا كله لا يكون إلا في الأسر التي تكون كثيرة التعامل مع جيرانها والاختلاط إلى حد الاندماج في
الطعام والرحلات وانتقاء الملابس سويًّا ثم يتدخل الشيطان لأنهم أصبحوا يعرفون أسرار بعضهم البعض وتحدث
بينهم الغيرة والحسد أو استخدام هذه الأسرار للتهديد أو الابتزاز !!
فعلى كل زوجٍ أن يُحجِّم من تعامل زوجته مع جيرانها ويجعله مثل إلقاء السلام عند اللقاء والتهنئة
في المناسبات السعيدة والتعزية في المصائب وكفى ...هذا إن نجحنا في تجنّب الغيبة والنميمة وإلَّا فلا .
فهذا يجعل بينك وبين الجار مسافة حتى لا تكون الجرأة ومعرفة الأسرار ...
وأظن أن الزوج لن يكون سعيدًا عندما يعرف جاره ماذا في جيبه ...
المهم أن يكون التعامل مع الجيرانأغراب أو أقارب تعاون وتعاطف لكن في حدود "الوقاية خير من العلاج" .
وفي وجود أي مشاكل للمسكن (كالصرف أو المياه أو الكهرباء أو الإصلاحات) فتكون المناقشات بين
الرجال فقط حتى لا يتدخل النساء فتفسد الأمور وعلى المرأة التي بدأت في الاندماج أن تسحب نفسها
شيئًا فشيئًا ...قبل أن يقع ما لا يحمد عقباه...
******
منقول من كتاب :
"طوق النجاة ...خمسون نصيحة للزوجين"
بتصرفٍ يسير.
تأليف أ. سناء البيومي وفقها الله
تعليق