السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الموضوع مقال على لسان إحدى الأمهات
كنت أعشق الكرم والعطاء وأرى ضرورة تربية الأبناء عليه لذا عندما بلغ ولدي الثانية من عمره
كنت أعطيه الحلوى ثم أقول له أعط أختك الصغرى واحدة لك وواحدة لها.. وهكذا كل يوم.
ذات مرة أردت اختباره فلم أعطه إلا حلوى واحدة فقط ولم أتكلم معه بشيء فما أن أخذها حتى
أعطاها لأخته ثم أتى يطلب قسمه من الحلوى حينها ضممته إلى صدري وقبلته.
ولما كبر قليلاً كنت في كل صباح أعطيه علبة بسكويت
وأقول له : خذ هذه العلبة ووزع على أصحابك.
نسيت مرة أن أحضر البسكويت فإذا به يقول : ماما وين البسكويت لأعطي أصحابي؟
وذات يوم كنا في مكان عام وطفلي يأكل البطاطس المقرمشة وهناك في البعيد طفل صغير تبدو عليه
الحاجة فقلت لطفلي: حبيبي إذهب وكل البطاطس مع الولد وفعلاً ركض نحوه مسرعا وأصبحا يأكلان معا.
ولا غرابة فقد اعتاد على العطاء والبذل.
ودخلت يوماً غرفة ألعاب طفلي وبدأت أجمع شيئاً من الألعاب التي امتلأ بها المكان فصاح طفلي:
ماما لماذا تأخذين اللعب ؟ قلت: الولد الفقير المسكين ما عنده لعبة وأنت عندك ألعاب كثيرة.
فأخذ يجمع الألعاب ويحملها معي ويقول: ماما نعطيها للولد اللي ما عنده لعبة.
أيتها الأم : رأيت كثيرات تعطي طفلها الحلوى وتلقنه: لا تدع أحد يراها ..
كلها بعيدا عن الأطفال..فينشأ على عدم العطاء.!
فعلميه حب العطاء حتى لا يبخل عليك غدا.
هذا المقال بتصرف من مجلة النور العدد 182
الموضوع مقال على لسان إحدى الأمهات
كنت أعشق الكرم والعطاء وأرى ضرورة تربية الأبناء عليه لذا عندما بلغ ولدي الثانية من عمره
كنت أعطيه الحلوى ثم أقول له أعط أختك الصغرى واحدة لك وواحدة لها.. وهكذا كل يوم.
ذات مرة أردت اختباره فلم أعطه إلا حلوى واحدة فقط ولم أتكلم معه بشيء فما أن أخذها حتى
أعطاها لأخته ثم أتى يطلب قسمه من الحلوى حينها ضممته إلى صدري وقبلته.
ولما كبر قليلاً كنت في كل صباح أعطيه علبة بسكويت
وأقول له : خذ هذه العلبة ووزع على أصحابك.
نسيت مرة أن أحضر البسكويت فإذا به يقول : ماما وين البسكويت لأعطي أصحابي؟
وذات يوم كنا في مكان عام وطفلي يأكل البطاطس المقرمشة وهناك في البعيد طفل صغير تبدو عليه
الحاجة فقلت لطفلي: حبيبي إذهب وكل البطاطس مع الولد وفعلاً ركض نحوه مسرعا وأصبحا يأكلان معا.
ولا غرابة فقد اعتاد على العطاء والبذل.
ودخلت يوماً غرفة ألعاب طفلي وبدأت أجمع شيئاً من الألعاب التي امتلأ بها المكان فصاح طفلي:
ماما لماذا تأخذين اللعب ؟ قلت: الولد الفقير المسكين ما عنده لعبة وأنت عندك ألعاب كثيرة.
فأخذ يجمع الألعاب ويحملها معي ويقول: ماما نعطيها للولد اللي ما عنده لعبة.
أيتها الأم : رأيت كثيرات تعطي طفلها الحلوى وتلقنه: لا تدع أحد يراها ..
كلها بعيدا عن الأطفال..فينشأ على عدم العطاء.!
فعلميه حب العطاء حتى لا يبخل عليك غدا.
هذا المقال بتصرف من مجلة النور العدد 182
تعليق