هل ما زالت دعوة الجاهلية بكره إنجاب البنات
اخواتي اعطوني رايكم بصراحهجلست بنية أخي ذات الخمس سنوات في حضن والدها تلاعبه بدلال الطفولة البريئة وإذا بجدة أم الطفلة التي كانت تزورنا ذلك اليوم تصرخ في أخي : ليس هكذا تربى البنات !! أبعدها عنك وكن شديداً في معاملتها ..
أنفجر جميعنا بالضحك لأننا نعلم مدى كراهيتها لإنجاب البنات ونرى مبالغتها في محبة الإبن وتدليله..
**************
دائماً يردد والدي إنه لا فرق بين البنت والولد بل إن أجر تربية البنت أكثر ..ويحكي لنا إنه عندما كان عمري بضع شهور وكنت أصرخ شتمتني إحدى قريبات أبي لبكائي عتب عليها أبي قائلاً .
لماذا تدعين عليها يا عمتي ..؟
فردت قائلة وهل تحبها ...؟
نعم يا عمتي إنها أبنتي نعمة من الله ولا فرق عندي بين البنت والولد ..
لا زال الكثير من الناس يتفاخرون بإنجاب الذكور ويكرهون إنجاب البنات .
وهناك من يصرح بذلك علانية في كل مجلس ..
هناك من يسحر أو يحسد من أنجبت ذكوراً ..
وهناك من يهزأ بمن أنجبت الإناث ..
الكثير يردد قولة (هم البنات حتى الممات )
هناك من دفعها خوفها على بناتها إلى الإستعانة بالسحرة في تزويجهن
وهناك من قامت بعمل السحر لبناتها للحفاظ على بكارتهن فأصبح مساً عاشقاً يمنعها من الزواج ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
هناك من ترهق نفسها بالإنجاب كل عام لعلها تظفر بولد ..
وهناك من يتزوج بأخرى لأن الزوجة الأولى تنجب الإناث فلعلى الأخرى تنجب له الولد ..
تنطلق الزغاريد عند إنجاب الولد ..
وترى الإنكسار والحسرة عند إنجاب البنت
معظم الناس يقولون عندما تأتي البنت نحبها ولكن لا نتمناها ..
والقلة القليلة ممن يحبون إنجاب البنات أو يتمنونه ..
في الماضي كانت الفتاة أكثر عبئاً لأنها لا تعمل ..
والطامة الكبرى ألا تتزوج ..
بعد أن حلت مشكلة العمل أصبح مسألة التأخر في الزواج ..
وقد يعيق العمل عن الزواج يكون طمع الوالد أو رغبة في إكمال التعليم ..
والدافع الكبير لكراهية إنجاب البنت أنهم أعتبروها مصدر للعار ..
لأنها قد تكون مصدر للعار لأهلها بقصد أو بغير قصد .
كيف يجب أن تعامل البنات للحفاظ عليهن ...؟؟
هل يجب أن نعامل البنت بقسوة فنتحكم فيها بالريموت كنترول
هل ندللها ونلبي جميع طلباتها ...؟؟
هل نعاملها بلا مبالاة لوجودها ...؟
هناك من يسلك أحدى الطرق مما سلف في تربية البنت ولكل طريقة سلبياتها ..
الفتاة يجب أن تعامل برفق وموازنة بين جوانب التربية المختلفة ..
بأن نشعرها بالحنان حتى لا تبحث عنه فيما بعد وخاصة حنان الأب ..
المصارحة بين البنت ووالديها ..
لا يجب أن تمرر أخطاؤها بسهولة ..
نشعرها بقيمتها
قال رسول الله صلى الله علية وسلم(مامن احدكم يعول ثلاث بنات او( ثلاث اخوات)فيحسن اليهماالا وكان له سترا من النار )لراوي: عائشة المحدث: السيوطي - المصدر:الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 7590
خلاصة حكم المحدث: حسن صدق رسول الله صلى الله علية وسلم
منقول لكم للاستفادة منه............
تعليق