إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موسوعة خاصة و كاملة للأسرة المسلمة.......

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موسوعة خاصة و كاملة للأسرة المسلمة.......


    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    هنا في هذه الصفحة اريد ان اطرح كل ما يخص الاسرة المسلمة.........

    انتظر ردودكم و تفاعلكم و لا تبخلوا علينا برد او نصيحة او حتى اية او حديث.
    بارككم الله...........



  • #2
    رد: موسوعة خاصة و كاملة للاسرة المسلمة.......

    أخلاق المسلم

    الأخلاق



    الإسلام دين الأخلاق الحميدة، دعا إليها، وحرص على

    تربية نفوس المسلمين عليها. وقد مدح الله

    -تعالى- نبيه، فقال: {وإنك لعلى خلق عظيم}.

    [القلم: 4].

    وجعل الله -سبحانه- الأخلاق الفاضلة سببًا للوصول

    إلى درجات الجنة العالية، يقول الله -تعالى-:

    {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات

    والأرض أعدت للمتقين . الذين ينفقون في السراء

    والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله

    يحب المحسنين} [آل عمران: 133-134].

    وأمرنا الله بمحاسن الأخلاق، فقال تعالى:

    {ادفع بالتي هي أحسن فإذا بالذي بينك وبينه

    عداوة كأنه ولي حميم} [فصلت: 34].

    وحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على التحلي بمكارم

    الأخلاق، فقال: (اتق الله حيثما كنتَ، وأتبع السيئةَ

    الحسنةَ تَمْحُها، وخالقِ الناسَ بخُلُق حَسَن) [الترمذي].


    فعلى المسلم أن يتجمل بحسن الأخلاق، وأن يكون

    قدوته في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي

    كان أحسن الناس خلقًا، وكان خلقه القرآن، وبحسن

    الخلق يبلغ المسلم أعلى الدرجات، وأرفع المنازل،

    ويكتسب محبة الله ورسوله والمؤمنين، ويفوز

    برضا الله -سبحانه- وبدخول الجنة.


    وهذا الكتاب يتناول جملة من الأخلاق الرفيعة

    التي يجب على كل مسلم أن يتحلى بها، وأن

    يجعلها صفة لازمة له على الدوام.

    يتبع

    تعليق


    • #3
      رد: موسوعة خاصة و كاملة للاسرة المسلمة.......

      الآداب الإسلامية

      الأدب مع الله



      ذات يوم كان عبد الله بن عمر -رضي الله عنه-

      معه بعض أصحابه يسيرون في الصحراء بالقرب

      من المدينة، فجلسوا يأكلون، فأقبل عليهم شاب صغير

      يرعى غنمًا، وسلَّم عليهم، فدعاه ابن عمر إلى

      الطعام، وقال له: هلمَّ يا راعي، هلمَّ فأصب من هذه السفرة.


      فقال الراعي: إني صائم.


      فتعجب ابن عمر، وقال له: أتصوم في مثل هذا اليوم

      الشديد حره، وأنت في هذه الجبال ترعى هذه الغنم؟‍!


      ثم أراد ابن عمر أن يختبر أمانته وتقواه، فقال له:

      فهل لك أن تبيعنا شاة من غنمك هذه فنعطيك ثمنها،

      ونعطيك من لحمها فتفطر عليها؟


      فقال الغلام: إنها ليست لي، إنها غنم سيدي.


      فقال ابن عمر: قل له: أكلها الذئب.


      فغضب الراعي، وابتعد عنه وهو يرفع إصبعه إلى السماء

      ويقول: فأين الله؟!

      فظل ابن عمر يردد مقولة الراعي: (فأين الله؟!)

      ويبكي، ولما قدم المدينة بعث إلى مولى الراعي

      فاشترى منه الغنم والراعي، ثم أعتق الراعي.


      وهكذا يكون المؤمن مراقبًا لله على الدوام، فلا يُقْدم

      على معصية، ولا يرتكب ذنبًا؛ لأنه يعلم

      أن الله معه يسمعه ويراه.

      ***
      وهناك آداب يلتزم بها المسلم مع الله -سبحانه- ومنها:


      عدم الإشراك بالله: فالمسلم يعبد الله -سبحانه-

      ولا يشرك به أحدًا، فالله


      -سبحانه- هو الخالق المستحق للعبادة بلا شريك،

      يقول تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا}

      [النساء: 36].


      إخلاص العبادة لله: فالإخلاص شرط أساسي لقبول

      الأعمال، والله -سبحانه- لا يقبل من الأعمال

      إلا ما كان خالصًا لوجهه، بعيدًا عن الرياء، يقول تعالى:


      {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحًا ولا يشرك بعبادة

      ربه أحدًا}

      [الكهف: 110].

      مراقبة الله: فالله -سبحانه- مُطَّلع على

      جميع خلقه، يرانا ويسمعنا ويعلم ما في أنفسنا،

      ولذا يحرص المسلم على طاعة ربه في السر والعلانية

      ، ويبتعد عمَّا نهى عنه، وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم

      عن الإحسان، فقال: (أن تعبد الله كأنك تراه،

      فإن لم تكن تراه فإنه يراك) _[متفق عليه].


      الاستعانة بالله: المسلم يستعين بالله وحده، ويوقن

      بأن الله هو القادر على العطاء والمنع، فيسأله

      سبحانه ويتوجه إليه بطلب العون والنصرة،

      يقول تعالى: {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء

      وتنـزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل

      من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير }

      [آل عمران: 26] ويقول صلى الله عليه وسلم:

      (إذا سألتَ فاسأل الله، وإذا استعنتَ فاستعن بالله) [الترمذي].


      محبة الله: المسلم يحب ربه ولا يعصيه، يقول تعالى:

      {والذين آمنوا أشد حبًّا لله} [البقرة: 165].

      تعظيم شعائره: المسلم يعظم أوامر الله، فيسارع

      إلى تنفيذها، وكذلك يعظم حرمات الله، فيجتنبها،

      ولا يتكاسل أو يتهاون في أداء العبادات، وإنما يعظم

      شعائر الله؛ لأنه يعلم أن ذلك يزيد من التقوى،

      قال تعالى: {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها

      من تقوى القلوب} [الحج: 32].


      الغضب إذا انتُهكت حرمات الله: فالمسلم إذا رأى من

      يفعل ذنبًا أو يُصر على معصية، فإنه يغضب لله،

      ويُغيِّر ما رأى من منكر ومعصية، ومن أعظم الذنوب

      التي تهلك الإنسان، وتسبب غضب الله، هو

      سب دين الله، أو سب كتابه، أو رسوله صلى الله عليه وسلم

      ، والمسلم يغضب لذلك، وينهى من يفعل ذلك ويحذِّره من عذاب الله -عز وجل-.
      التوكل على الله: المسلم يتوكل على الله في كل أموره،

      يقول الله -تعالى-: {وتوكل على الحي الذي لا يموت}

      [الفرقان: 58] ويقول تعالى: {ومن يتوكل

      على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله

      لكل شيء قدرًا} [الطلاق:3]


      ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لو أنكم توكَّلون

      على الله حق توكَّله، لرُزِقْتُم كما يُرْزَق الطير

      تغدو خِمَاصًا (جائعة) وتعود بطانًا (شَبْعَي)) _[الترمذي].


      الرضا بقضاء الله: المسلم يرضى بما قضاه الله؛ لأن

      ذلك من علامات إيمانه بالله وهو يصبر على ما أصابه

      ولا يقول كما يقول بعض الناس: لماذا تفعل بي

      ذلك يا رب؟

      فهو لا يعترض على قَدَر الله، بل يقول ما يرضي

      ربه، يقول تعالى: {وليبلونكم بشيء من

      الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس

      والثمرات وبشر

      الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا

      إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات

      من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون}

      [البقرة: 155-157].


      الحلف بالله: المسلم لا يحلف بغير الله، ولا يحلف بالله

      إلا صادقًا، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:

      (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، من كان

      حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت) [متفق عليه].


      شكر الله: الله -سبحانه- أنعم علينا بنعم كثيرة لا تعد

      ولا تحصى؛ فيجب على المؤمن أن يداوم على

      شكر الله بقلبه وجوارحه، يقول تعالى:

      {لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إني عذابي

      لشديد} [إبراهيم: 7].

      التوبة إلى الله: قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا توبوا

      إلى الله توبة نصوحًا عسى ربكم أن يكفر عنكم

      سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار }


      [التحريم: 8].


      ويقول تعالى: {وتوبوا إلى الله جميعًا أيها

      المؤمنون لعلكم تفلحون} [النور:13].

      ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:

      (يأيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم

      إليه مائة مرة) [مسلم].

      وهكذا يكون أدب المسلم مع ربه؛ فيشكره على

      نعمه، ويستحي منه


      سبحانه، ويصدق في التوبة إليه، ويحسن التوكل

      عليه، ويرجو رحمته، ويخاف عذابه، ويرضى

      بقضائه، ويصبر على بلائه، ولا يدعو سواه،

      ولا يقف لسانه عن ذكر الله، ولا يحلف إلا بالله،

      ولا يستعين إلا بالله، ودائمًا يراقب ربه، ويخلص

      له في السر والعلانية.

      تعليق


      • #4
        رد: موسوعة خاصة و كاملة للاسرة المسلمة.......

        الآداب الإسلامية

        الأدب مع الوالدين



        كان أبو هريرة -رضي الله عنه- حريصًا على أن تدخل

        أمه في الإسلام، وكان يدعو الله -سبحانه- أن يشرح

        صدرها للإسلام، فدعاها يومًا إلى الإسلام فغضبت،

        وقالت كلامًا يسيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم

        (أي سبَّته وشتمته) فأسرع أبو هريرة -رضي الله عنه-

        إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يبكي، فقال:

        يا رسول الله، إني كنتُ أدعو أمي إلى الإسلام فلا

        تستجيب لي، وإني دعوتُها اليوم فأسمعتْني فيك

        ما أكره، فادع الله أن يهدي أم


        أبي هريرة، فقال صلى الله عليه وسلم: (اللهم اهْدِ أم أبي

        هريرة).

        فخرج مستبشرًا بدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم،

        وذهب إلى أمه، فوجد باب البيت مغلقًا وسمع

        صوت ماء يصَبُّ، فقد كانت أمه تغتسل، فلما سمعت

        أمه صوت قدميه، قالت: مكانك يا أبا هريرة، ثم

        لبست ثيابها، وفتحت الباب وقالت: يا أبا هريرة،

        أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله

        ، ففرح أبو هريرة -رضي الله عنه- بإسلام أمه

        فرحًا كثيرًا، وذهب إلى رسول الله صلى الله عليه

        وسلم وأخبره بالأمر، فحمد الله، وقال خيرًا. [مسلم].

        ***
        الوالدان هما السبب في وجود الإنسان، وهما اللذان

        يتعبان من أجل تربية الأبناء وراحتهم، وقد فرض

        الله تعالى برَّ الوالدين على عباده، فقال تعالى:

        {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين

        إحسانًا } [الإسراء: 23].



        وقال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا

        وبالوالدين إحسانًا}

        [النساء: 36].

        وقال تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه

        وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي

        ولوالديك إلى المصير} [لقمان: 14].



        وقال تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانًا

        حملته أمه كرهًا ووضعته كرهًا وحمله وفصاله

        ثلاثون شهرًا} [الأحقاف: 15].

        وحث رسول الله صلى الله عليه وسلم على بر الوالدين،

        فقال: (من سرَّه أن يمَدَّ له في عمره (أي يُبارك له فيه)

        ويزاد في رزقه؛ فليَبرَّ والديه، وليصل رحمه) [أحمد].


        وقال صلى الله عليه وسلم: (رغم أنفه (أي أصابه

        الذل والخزي) ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه).


        قيل: من يا رسول الله؟ قال: (من أدرك والديه عند الكبر؛

        أحدهما أو كليهما، ثم لم يدخل الجنة) [مسلم].


        فالواجب على كل مسلم أن يبرَّ والديه ويحسن معاملتهما،

        ومن آداب معاملة الوالدين:

        حبُّهما والإشفاق عليهما: المسلم يدرك أن لأبويه

        فضلا كبيرًا لما تحملاه من مشقة في سبيل راحته، وأنه

        مهما بذل من جهد، فإنه لا يستطيع رد جزء من فضلهما.


        جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له:

        يا رسول الله، إني حملتُ أمي على عنقي فرسخين

        (حوالي عشرة كيلو مترات) في رمضاء شديدة، فهل

        أدَّيتُ شكرها؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (لعله

        أن يكون لطلقة واحدة (يعني طلقة واحدة من آلام الولادة).


        ويقول صلى الله عليه وسلم: (من أرضى والديه فقد أرضى الله،

        ومن أسخط والديه فقد أسخط الله) [البخاري في الأدب المفرد].


        طاعتهما: فالمسلم يطيع والديه في كل ما يأمرانه

        به إلا إذا أمراه بمعصية الله؛ لأنه لا طاعة لمخلوق

        في معصية الخالق.


        التكفل بهما:

        فالمسلم يتكفل بوالديه، وينفق عليهما، ويطعمهما

        ويكسوهما ليحظى برضا الله.


        وإن كان الابن ذا مالٍ واحتاج أبواه إلى بعض هذا

        المال، وجب عليه بذله لهما فقد جاء رجل إلى

        النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله، إن

        لي مالا ووالدًا، وإن أبي يريد أن يجتاح (يأخذ) مالي.

        فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أنت ومالك لأبيك)

        [ابن ماجه].

        الإحسان إليهما:

        المسلم يحرص على الإحسان إلى الوالدين -وإن

        كانا كافرين- قالت أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها-:

        قدمتْ على أمي وهي مشركة -في عهد قريش- فقلتُ:

        يا رسول الله، قدمتْ على أمي وهي راغبة .. أفأصلُ أمي؟

        فقال صلى الله عليه وسلم: (نعم، صلى أُمَّك) [مسلم].


        وعندما أسلم سعد بن أبي وقاص، امتنعت أمه عن الطعام

        والشراب، حتى يرجع سعد عن دينه، لكنه أصرَّ على

        الإيمان بالله، ورفض أن يطيع والدته في معصية الله،

        وقال لها: يا أمَّه، تعلمين والله لو كان لك مائة نفس

        فخرجت نفسًا نفسًا ما تركت ديني . إن شئتِ فكلي

        أو لا تأكلي.


        فأنزل الله -عز وجل- قوله تعالى: {وإن جاهداك على

        أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما

        وصاحبهما في الدنيا معروفًا} [لقمان: 15].



        مراعاة شعورهما:

        المسلم يتجنب كل ما من شأنه الإساءة إلى والديه، ولو

        كان شيئًا هينًا، مثل كلمة (أف) قال الله تعالى:

        {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريمًا}

        [الإسراء: 23].



        لا تنادِ والديك باسميهما: الابن ينادي أبويه فيقول:

        يا أبي أو يا أمي، ولا يناديهما باسميهما، فقد

        شاهد أبو هريرة رجُليْن فسأل أحدهما عن صلته

        أو قرابته بالآخر، فقال: إنه أبي. فقال أبو هريرة:

        لا تسمِّه باسمه، ولا تمشِ أمامه، ولا تجلسْ قبله.

        [البخاري في الأدب المفرد].

        لا تجلس حال وقوفهما، ولا تتقدمهما في السير:

        ليس من الأدب مع الوالدين أن يجلس الولد وأبواه

        واقفان، أو أن يمُدَّ رجليه وهما جالسان أمامه، ومثل


        ذلك .. إنما يجب عليه أن يتأدب في حضورهما،

        وأن يتواضع لهما. قال تعالى: {واخفض لهما جناح

        الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا}



        [الإسراء: 24].


        استئذانهما في الخروج إلى الجهاد:


        وذلك إن كان الجهادُ فرضَ كفاية، قال صلى الله عليه

        وسلم لرجل جاء يريد الجهاد: (هل باليمن أبواك؟).


        قال: نعم.

        فسأله النبي صلى الله عليه وسلم عما إذا كانا أذِنا له أم لا.

        فقال الرجل: لا.

        فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (فارجع فاستأذنهما؛

        فإن أذِنا لك، وإلا فبرَّهما) [أحمد].


        أما إن كان الجهاد فرض عين، مثل أن يقوم عدو بغزو

        البلاد فلا يشترط إذنهما.


        عدم تفضيل الزوجة والأولاد عليهما:

        أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن ثلاثة كانوا يسيرون

        في الصحراء، واضطروا إلى أن يبيتوا في غار،

        فلما دخلوه وقعت صخرة كبيرة من أعلى الجبل فسدَّتْ

        باب الغار، فحاولوا دفع الصخرة فلم يستطيعوا، فأيقن

        الثلاثة أنهم هالكون، وفكَّر كل منهم أن يدعو الله

        -سبحانه- بعمل صالح، حتى يفرِّج الله كربهم، فقال

        أحدهم: اللهم إني كان لي أبوان شيخان كبيران

        فكنتُ أخرجُ فأرعى ثم أجيء فأحلب، فأجيء بالحِلاب

        (اللبن) فآتي به أبوي فيشربان، ثم أسقي الصبية

        وأهلي وامرأتي، فاحتبستُ ليلة (تأخرتُ) فجئت فإذا

        هما نائمان، فكرهت أن أوقظهما والصبية يتضاغون

        (يبكون) عند رجلي حتى طلع الفجر، اللهم إن كنتَ

        تعلم أني فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك ففرِّج عنا ما نحن فيه.


        ثم دعا الآخران بصالح أعمالهما، فانفرجت الصخرة

        وخرج الثلاثة من الغار بفضل هذا الابن البار وبفضل

        ما كان عليه صاحباه من الأخلاق الحميدة.


        [متفق عليه].


        وهكذا المسلم يفضل أبويه ويقدمهما على أولاده

        وزوجته، وهو بهذا السلوك يقدم لأولاده وزوجته

        القدوة والمثل في بر الوالدين؛ حتى إذا ما كبر، وكبرت

        زوجته كان أبناؤهما بارين بهما كما كانا بارَّيْن بآبائهما.

        روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

        (بروا آباءكم تَبركُم أبناؤكم) [الطبراني].


        الدعاء لهما في حياتهما وبعد موتهما: المسلم يكثر

        من الدعاء لوالديه في حياتهما وبعد موتهما. وقد

        حكى القرآن عن نوح -عليه السلام- قوله: {رب اغفر لي

        ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنًا وللمؤمنين والمؤمنات}

        [نوح: 28].

        وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا مات الإنسان انقطع عمله

        إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به،

        أو ولد صالح يدعو له) [مسلم] والمسلم يدعو لوالديه

        بالمغفرة ويقضي عنهما الدَّين والنذر، ويقرأ القرآن

        ويهدي ثوابه

        لهما، ويتصدق عنهما، وإلى غير ذلك من أوجه الإحسان.


        الإحسان إلى أصدقائهما بعد موتهما:

        المسلم يصل أصدقاء والديه ويبرهم، كما كان يفعل أبواه،

        قال صلى الله عليه وسلم: (فمن أحبَّ أن يصِلَ أباه في قبره

        فليصلْ إخوان أبيه من بعده) [ابن حبَّان وأبو يعلي]

        وقال صلى الله عليه وسلم: (إن أَبَرَّ البِرِّ صِلَةُ الرجل

        أَهْلَ وُدِّ أبيه) [مسلم]. فليحرص كل مسلم على إرضاء

        والديه، فإن في رضاهما رضا الله -عز وجل-.

        تعليق


        • #5
          رد: موسوعة خاصة و كاملة للاسرة المسلمة.......

          الآداب الإسلامية

          آداب المساجد



          مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على قبر فيه ميت دُفِنَ

          حديثًا، فسأل أصحابه عنه فقال الصحابة: إنه قبر أم محجن)

          وهي المرأة التي كانت تنظف المسجد، فعاتبهم النبي

          صلى الله عليه وسلم لأنهم لم يخبروه بموتها، فيصلى

          عليها صلاة الجنازة وقال: (أفلا آذنتموني؟) فقالوا:

          كنتَ نائمًا فكرهنا أن نوقظك، فصلى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم. [مسلم].
          ***
          كان أحد الأعراب يمتلك جملا لونه أحمر، وكان يحبه

          حبَّا شديدًا، وذات يوم ضاع الجمل، فظل الرجل يبحث

          عنه طوال الليل فلم يجده، وفي صلاة الفجر وقف

          الأعرابي في المسجد ينادي ويسأل الناس عن جمله،

          فلما سمعه النبي صلى الله عليه وسلم غضب منه؛ لأنه

          سأل عن جمله في المسجد، وقال له: (لا وَجَدَّتَ


          إنما بُنِيَتْ المساجد لما بنيت له) [مسلم].

          وأمر صلى الله عليه وسلم أصحابه إذا رأوا من يسأل في

          المساجد عن شيء ضاع منه، أن يقولوا له: (لا ردَّها الله

          عليك، فإن المساجد لم تُبْنَ لهذا) [مسلم].

          ***
          المساجد هي بيوت العبادة للمسلمين، والمسلم يحرص

          على الذهاب إلى المسجد لأداء الصلوات به لما في ذلك

          من أجر عظيم، قال صلى الله عليه وسلم: (من غدا إلى

          المسجد أو راح، أعد الله له نُزُلا من الجنة كلما

          غدا أو راح) [متفق عليه].


          وقال صلى الله عليه وسلم: (من تطهر في بيته ثم مشي

          إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضـة من فرائـض

          الله كانت خطواته إحداها تحط خطيئة، والأخرى

          ترفع درجة) [مسلم]. ومن يداوم على عمارة المساجد

          والصلاة فيها، ويتعلق قلبه بها فهو من السبعة الذين

          يظلهم الله في ظله يوم القيامة.


          وللمسجد آداب، يلتزم بها المسلم ويحافظ عليها، منها:


          الطهارة: لا يدخل المسجد جنب، ولا نُفَساء، ولا حائض

          إلا عابري سبيل وذلك لينال المسلم الأجر العظيم.


          التطيب ولبس أجمل الثياب: قال تعالى: {يا بني آدم

          خذوا زينتكم عند كل مسجد} [الأعراف: 31].



          وعلى المسلم أن يتجنب تناول الأطعمة التي لها رائحة

          كريهة، كالثوم والبصل والكراث وغيرها، قال صلى الله عليه

          وسلم: (من أكل ثومًا أو بصلا


          فليعتزلنا، أو فليعتزل مسجدنا، وليقعد في بيته) [متفق عليه].


          كثرة الذهاب إليه: حث الإسلام على كثرة الذهاب

          إلى المساجد، والجلوس فيها، فقال صلى الله عليه وسلم:

          (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به

          الدرجات؟).

          قالوا: بلى يا رسول الله.


          قال: إسباغُ الوضوء على المكاره، وكثرة الخُطَى إلى

          المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط

          ، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط) [مسلم].


          الدعاء عند التوجه إليه: كان النبي صلى الله عليه وسلم

          يقول وهو في طريقه إلى المسجد: (اللهم اجعل في قلبي

          نورًا، وفي سمعي نورًا، وفي بصري نورًا، وعن يميني

          نورًا، وعن شمالي نورًا، وأمامي نورًا، وخلفي نورًا،

          وفوقي نورًا، وتحتي نورًا واجعل لي نورًا) [مسلم].


          التزام السكينة أثناء السير إليه: قال صلى الله عليه وسلم:

          (إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم

          بالسكينة والوقار، ولا تسرعوا، فما أدركتم


          فصلوا، وما فاتكم فأتموا) [متفق عليه].


          الدخول بالرِّجل اليمني مع الدعاء: المسلم يدخل المسجد

          برجله اليمني، ويقول: بسم الله، اللهم صلِّ على محمد،

          رب اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك._[مسلم].


          صلاة ركعتين تحية المسجد: قال صلى الله عليه وسلم:

          (إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس)

          [مسلم].
          عدم الخروج منه بعد الأذان: إذا كان المسلم في المسجد،

          وأُذِّن للصلاة، فلا يخرج من المسجد إلا بعد تمام الصلاة،

          قال صلى الله عليه وسلم: (إذا كنتم في المسجد فنودي

          بالصلاة فلا يخرج أحدكم حتى يصلي) [أحمد] ويجوز

          له الخروج للضرورة.

          ملازمة ذكر الله: المسلم يحرص على ذكر الله -تعالى-

          وتلاوة القرآن الكريم وتجنب الانشغال بأمور الدنيا وهو

          في المسجد. قال صلى الله عليه وسلم:


          (... إنما جُعِلَت المساجد لذكر الله وللصلاة ولقراءة القرآن)

          [متفق عليه].


          عدم المرور من أمام المصلي: المسلم لا يمرُّ من أمام

          المصلي؛ قال صلى الله عليه وسلم: (لو يعلم المارُّ بين

          يدي المصلى ماذا عليه، لكان أن يقف أربعين، خيرًا له

          من أن يمر بين يديه) [مسلم]. وإذا كان المسلم

          في جماعة فالإمام سترة للمأمومين، أما إذا كان

          منفردًا في صلاة فلا يجوز لأحد أن يمر من أمامه إلا

          بعد اتخاذ سترة.

          عمارة المساجد: المسلم يعمر المساجد، ويحافظ على

          الصلاة فيها، وقلبه مُعلَّق بالمساجد على الدوام،

          ولا يهجر المساجد أبدًا؛ فالمسجد بيت كل تقي، وبيوت

          الله في الأرض المساجد.

          قال الله -تعالى-: {إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله

          واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش

          إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين}


          [التوبة: 18]. وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

          (إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان)

          [أحمد والترمذي وابن ماجه].


          تجنب رفع الصوت أو التخاصم فيه: المسلم عندما

          يدخل المسجد؛ فإنه يحافظ على الوقار والسكينة والهدوء.

          ذات يوم دخل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- المسجد

          ، فوجد رجلين يتخاصمان ويرفعان صوتيهما،

          فقال لأحد الصحابة: اذهب فأْتني بهذين، فلما جاءه

          الرجلان قال: من أين أنتما؟


          قالا: من أهل الطائف.


          فقال عمر -رضي الله عنه-: لو كنتما من أهل البلد

          لأوجعتكما ضربًا، ترفعان أصواتكما في مسجد

          رسول الله صلى الله عليه وسلم. [البخاري]. والمسلم

          لا يشوش على أحد يصلي في المسجد ولو بقراءة القرآن.


          الحرص على نظافته: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

          (البصاق في المسجد خطيئة، وكفارتها دفنه) [متفق عليه].


          الدعاء عند الخروج منه: المسلم يخرج من المسجد برجله

          اليسرى، ويقول: (بسم الله . اللهم صلِّ على محمد .

          اللهم إني أسألك من فضلك) [مسلم].


          عدم انتظار الجنب والحائض فيه: ويجوز مرورهما فيه

          لقضاء الحاجة. قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا

          الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولوا ولا جنبًا

          إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا} [النساء: 43].


          عدم بناء المساجد على القبور: قال صلى الله عليه وسلم:

          (لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) [متفق عليه].


          الاقتصاد عند بنائها وعدم زخرفتها: قال صلى الله عليه وسلم:

          (ما أُمِرْتُ بتشييد المساجد) [أبوداود]. والتشييد يعني:

          المبالغة في زخرفة المساجد، وقد أمر عمر بن الخطاب

          -رضي الله عنه- ببناء مسجد، وقال للقائم على بنائه:

          إياك أن تحمِّرَ أو تُصَفِّر فتفتن الناس. [البخاري].

          بناء المساجد ابتغاء وجه الله: وذلك حتى يحصل المسلم

          على الأجر والثواب العظيم من الله -تعالى- قال

          الرسول صلى الله عليه وسلم: (من بنى مسجدًا يبتغي

          به وجه الله؛ بنى الله له مثله في الجنة) [متفق عليه].


          عدم البيع والشراء فيها: قال رسول الله صلى الله عليه

          وسلم: (إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا:

          لا أربح الله لك . وإذا رأيتم من ينشد ضالة فقولوا:

          لا ردها الله عليك) [الترمذي والنسائي].


          الاعتكاف فيها: وهو الجلوس في المسجد والإقامة فيه

          بقصد التقرب إلى الله وعمل الخير من صلاة، وذكر

          وتسبيح ودعاء، ويمكن أن يعتكف المسلم لأية مدة شاء،

          وله أن يقطع اعتكافه في أي وقت، وكان النبي صلى الله

          عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، فيلزم

          المسجد ولا يخرج منه إلا إلى صلاة العيد.


          النوم في المسجد:

          لا حرج من النوم في المسجد، فقد كان النبي صلى الله عليه

          وسلم ينام في المسجد، وكان الصحابة -رضوان الله عليهم-

          ينامون فيه، لكن المسلم عليه أن يحافظ على نظافة المسجد

          ونظامه.

          ترتيب الصفوف:

          كان النبي صلى الله عليه وسلم ينظم الصفوف للصلاة

          ، فكان الرجال يقفون في الصفوف الأولى، ثم يقف

          خلفهم الصبيان والأطفال، ثم تقف النساء في آخر المسجد،

          وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسوي الصفوف ويقول:

          (استووا، ولا تختلفوا، فتختلف قلوبكم، لِيَلِنِي منكم أولو

          الأحلام والنُّهَى) [مسلم].


          وكان صلى الله عليه وسلم يقول: (سَوُّوا صفوفكم، فإن

          تسوية الصف من تمام الصلاة) [مسلم].


          آداب المسجد الحرام:



          عندما يرى المسلم بيت الله الحرام يخشع قلبه، ويرفع

          يديه وينطلق لسانه: (اللهم زد هذا البيت تشريفًا

          وتعظيمًا وتكريمًا ومهابة، وزِدْ مَنْ شَرَّفَه وكرَّمه ممن حجه

          أو اعتمره تشريفًا وتكريمًا وتعظيمًا وبرَّا) [الشافعي].

          ثم يقصد إلى الحجر الأسود فيقبله، فإن لم يتمكن أشار

          إليه بيده، ثم يقف بحذائه ويبدأ في الطواف حول البيت،

          ولا يصلي تحية المسجد؛ فإن تحيته الطواف به.


          آداب المسجد النبوي:


          المسلم يلتزم السكينة والوقار عند دخوله المسجد النبوي،

          ويحسن أن يكون متطيبًا، يلبس حسن الثياب، ويدعو بدعاء

          دخول المسجد، ويصلي ركعتين تحية المسجد في الروضة

          الشريفة (وهي المكان الذي يقع بين بيت الرسول صلى


          الله عليه وسلم والمنبر). ويزور قبر النبي صلى الله عليه

          وسلم، ثم يتحرك نحو اليمين ويسلم على أبي بكر -

          رضي الله عنه- ثم يتأخر قليلا ويسلم على عمر -رضي

          الله عنه- وبعد ذلك يتوجه إلى القبلة ويدعو بما شاء.


          والمسلم يتجنب التمسح بالحجرة الشريفة أو تقبيلها، ويعلم

          أن ذلك يحزن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي نهى أن

          يعظم قبره، وقال: (لا تجعلوا قبري عيدًا) [أبو داود].


          آداب المسجد يوم الجمعة:



          وهناك آداب تتعلق بالذهاب إلى المسجد يوم الجمعة خاصة،

          منها:

          الغسل والتجمل والتطيب:

          قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يغتسل رجل يوم

          الجمعة ويتطهر بما استطاع من الطهر، ويدهن

          من دهنه، أو يمس من طيب

          بيته، ثم يروح إلى المسجد ولا يفرق بين اثنين، ثم يصلي

          ما كُتب له، ثم ينصت للإمام إذا تكلم إلا غُفِرَ له من

          الجمعة إلى الجمعة الأخرى) [البخاري وأحمد].


          التبكير في الذهاب إلى المسجد:

          قال صلى الله عليه وسلم: (من اغتسل يوم الجمعة غُسل

          الجنابة ثم راح (أي ذهب إلى المسجد) في الساعة الأولى

          فكأنما قَرَّب بَدَنَة (جملا) ومن راح في الساعة الثانية فكأنما

          قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشًا

          أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة

          ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا

          خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذِّكر) [متفق عليه].


          عدم تخطي الرقاب: فقد جاء رجل ليصلي الجمعة مع الرسول

          صلى الله عليه وسلم، فتخطى رقاب الناس، وكان النبي

          صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر فقال صلى الله عليه

          وسلم: (اجلس فقد آذيت وآنيت (أي أبطأت وتأخرت) )

          [أبو داود والنسائي وأحمد].


          الإنصات أثناء الخُطبة:

          فالمسلم ينصت لخطبة الإمام، فيستمع ما يقوله من

          وعظ وإرشاد، حتى يستفيد منه، ولا يتكلم مع من بجواره

          ، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه

          وسلم قال: (إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة، والإمام

          يخطب أنصت فقد لغوت) [رواه الجماعة].


          وقال صلى الله عليه وسلم: (من تكلم يوم الجمعة

          والإمام يخطب فهو كالحمار يحمل أسفارًا، والذي يقول

          له أنصت لا جمعة له) [أحمد والبزار والطبراني].

          تعليق


          • #6
            رد: موسوعة خاصة و كاملة للاسرة المسلمة.......

            الآداب الإسلامية

            آداب الطريق



            ذات يوم قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: (إياكم والجلوسَ على الطرقات) فقالوا: ما لنا بد، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها. قال صلى الله عليه وسلم: (فإذا أبيتم إلا المجالس؛ فأعطوا الطريق حقها). قالوا: وما حق الطريق؟
            قال صلى الله عليه وسلم: (غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهى عن المنكر) [متفق عليه].
            ***
            الطريق مرفق عام، وهو ملك للناس جميعًا، ولو اعتبر كل إنسان الطريق جزءًا من بيته، لحافظنا عليه.
            ومن آداب الطريق التي يجب على كل مسلم أن يلتزم بها:
            غض البصر: المسلم يغض بصره عن المحرمات، امتثالا لأمر الله -تعالى-: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون . وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن}
            [النور: 30-31].
            إماطة الأذى:

            المسلم يميط الأذى كالحجارة أو الأسلاك أو الزجاج أو غيرها فيبعده عن الطريق، قال صلى الله عليه وسلم: (... وتميط الأذى عن الطريق صدقة) [متفق عليه]. ويتجنب قضاء الحاجة في الطريق، حتى لا يؤذي
            أحدًا، ويتجنب اللعب، والمزاح غير المقبول، ولا يسخر ممن يسير في الطريق ولا يستهزئ بهم.
            ولا يضيق على المارة، وإنما يفسح لهم الطريق. وإن كان يحمل عصًا أو مظلة أو شيئًا يمكن أن يؤذي المسلمين؛ فيجب أن يحترس في حمله حتى لا يؤذيهم، ولا يحرك يديه بعنف أثناء السير في الأماكن المزدحمة، ولا يزاحم أثناء صعود الكباري أو المشي في الأنفاق -مثلا-.
            الالتزام بآداب مرور السيارات:

            فسائق السيارة يلتزم بآداب المرور، ويحترم شرطي المرور، ويلتزم بالإشارات، ولا يستخدم آلة التنبيه بكثرة؛ حتى لا يزعج المرضى، ويلتزم بالسرعة المحددة له في الطريق.
            رد السلام:

            المسلم عندما يسير في الطريق يلقي السلام على من يقابله، ويرد السلام بأحسن مما سمع.
            الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

            قال صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) [متفق عليه]. والمسلم يعاون من لا يستطيع عبور الطريق
            أو السير؛ فيأخذ بيده، وإن كان له سيارة أو وسيلة يركبها فله أن يحمل معه غيره، ويرشد الضالَّ الذي فقد طريقه، ويفضُّ المشاجرات التي يستطيع فضَّها والإصلاح بين أطرافها.

            الاعتدال والتواضع في المشي:

            المسلم يجعل مشيه وسطًا بين الإسراع والبطء ولا يمشي بخُيلاء أو تكبر، قال تعالى: {واقصد في مشيك} [لقمان: 19]. وقال تعالى: {ولا تمش في الأرض مرحًا إنك لن تخرق الأرض ولا لن تبلغ الجبال طولاً} [الإسراء: 37].

            السير في جانب الطريق:

            المسلم يلتزم جانب الطريق (الرصيف) عندما يمشي على رجليه؛ حتى لا يتعرض للإصابة بحوادث السيارات أو الدراجات، ويجب التمهل عند عبور الشارع، والتأكد من خلو الطريق من العربات.


            الحرص على نظافة الطريق:

            وتجنب رمي القاذورات فيها، وحبذا لو تعاون الجميع على تنظيفها.
            الأدب عند السير مع الكبير:

            فلا يتقدم عليه، وليستمع إليه إذا تحدث، كما أنه يمشي عن يساره ليكون له أولوية الخروج والدخول وغير ذلك.

            عدم الأكل أثناء السير:

            فإن ذلك منافٍ للمروءة.
            عدم رفع الصوت في الطريق:

            حتى لا يؤذي السائرين، أو تتسرب

            الأسرار، ويتجنب المزاح غير المقبول مع رفقاء الطريق.

            يتبع بحول الله تعالى.......

            تعليق


            • #7
              رد: موسوعة خاصة و كاملة للأسرة المسلمة.......

              بيوتٌ مؤمنة
              بيوتاً أعلت الإيمان شعاراً واتخذته لواءاً ترفعه في كل أوقاتها عصيبة كانت أو بسيطة
              ففيها الذكر يخالط أنفاسها والاستغفار ملء أفواهها والتحميد والتسبيح دليل إخلاصها
              فهي بيوت لله أخلصت وجهها وشغلتها عبادة ربها وقد امتثلت أمر ربها في قوله تعالى :
              {
              اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ الآية 13] فمن أراد سعة الدار عليه بالإيمان
              اجعلوه راسخاً في بيوتكم وراسخاً في قلوب أهليكم طبقوه قولاً ونفذوه عملاً.



              قال الحسن البصري - رحمه الله :
              استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
              [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


              تعليق


              • #8
                رد: موسوعة خاصة و كاملة للأسرة المسلمة.......

                مــاشاء الله جعله الله في موازين حسناتكم
                جزاكم الله خيراً

                â—ڈâ—ڈâ—ڈâ—ڈâ—ڈ
                أســـــألــكم الدعـــــــــاء
                لأبي بالشفاء العاجل ولعمي وزوجة خالي بالرحمة والمغفرة

                تعليق

                يعمل...
                X