لاشك ان التربية "فن" يجب على الآباء والمربين إتقانه.
ولاشك ان الاتقان يستلزم الاحاطة بإهداف التربية ووسائلها.
ومن أجمل الكتب التي قرأتها في التربية هذا الكتاب الذي سأنقل منه إليكم "مقتطفات"
والكتاب بعنوان "اللمسة الإنسانية " للدكتور محمد بدري.
ويقول المؤلف بأن سبب تسميته "باللمسة الانسانية" لاحساسه باننا في أمس الحاجة الى أن نضفي على تعاملنا مع ابنائنا لمسة إنسانية حانية.
وقد أجمل هذه اللمسة الانسانية في عشرة أبواب تجمعها حروف كلمة
"human houch"
1- استمع اليه
2- احترم مشاعره
3- حرك رغبته
4- قدر جهوده
5- مده بالاخبار
6- دربه
7- ارشده
8- تفهم تفرده
9- اتصل به
10- أكرمه(less)
للتحميل
http://www.goodreads.com/book/show/16060424--
*******************
الكلام جميل جدا ولكنه طويل لذلك احفظي الصفحة ثم إقرأيها فيما بعد في أنسب وقت لك.
الباب الأول:
استمع الى ابنك
ويشتمل على ثلاثة فصول:
1- المهارة الصامتة
2- السحر الأبيض
3- السير فوق الخيط الرفيع
1- المهارة الصامتة
بينما أنت في حجرتك تكتب في بعض شؤونك هبت نسمات قوية بعثرت أوراقك في أنحاء الغرفة فبدأت تركض في أنحاء الغرفة محاولا بيأس جمع تلك الأوراق وفي النهاية إنتبهت ان من الافضل أخذ 10 ثوان من وقتك لكي تغلق النافذة.
هذه هي فكرة الانصات،فالتأثير النفسي في السماع والانصات لا يعادله اي تأثير آخر،فقد قيل ان أكثر الناس يستدعون الطبيب لا ليفحصهم بل ليستمع اليهم.
* السماع الكامل:
الاستماع هو أهم وسيلة للإتصال مع الأبناء ،فحتى تفهم أبناءك لابد أن تستمع اليهم،فالاستماع هو أسهل وسيلة لامتلاك قلب الابناء،فحتى أنت أيها المربي عندما تضيق بأمر ما أو تفرح بشئ ما فإنك تتجه الى من يحسن الانصات اليك،فأنت اخترت هذا الصديق أو ذاك الشخص لانه يحسن الانصات اليك لذلك أنت تحبه وتحكي له أسرارك ومتاعبك وأفراحك.
إذن كلما أنصت لابنك زاد قربه منك وحبه لك.
فمثلا : اذا اراد ابنك أن يتحدث معك وكنت مشغول جدا ، فلا تتظاهر بسماعه، وانما اطلب منه ان يعود اليك لتسمعه سماعا حقيقيا.
وكذلك الحال بالنسبة للأم فأبناءك دائما يختارون الوقت الذي تكوني فيه مشغولة إما في المطبخ أو في التنظيف ثم يتحدثون اليك،فلابد أن تتوقفي لتستمعي اليهم مهما كانت مشاغلك.
سيقول البعض: من الذي عنده صبر لهذا التفاهم والتواصل والاستماع والتفهم؟؟
لذلك نؤكد على ان الصبر هو المادة الأساسية في تربية الابناء وعلينا التدرب عليه بل نرغم أنفسنا عليه.
فمثلا : رجع ابنك من المدرسة ويريد التحدث معك في موقف حدث له،اتركيه يتحدث ولا تقاطعيه لكي تبيني له الخطأ الذي وقع منه ، الصحيح إستمعي اليه أولا ثم بعد انتهاءه من حديثه وضحي له الخطأ الذي وقع فيه.
طبعا بالتأكيد هذا يحتاج الى مزيد من الصبر وضبط النفس.
ومن المؤكد أن أفضل طريقة لاقناع ابنك بفكرتك ان تدعيه يطرح أفكاره حتى اذا انتهى من افراغ ما في صدره تقومي انتي بالتوجيه والارشاد.
ولتسألي نفسك عزيزتي المربية:
1- هل تقاطعين ابنك وهو يتكلم؟
2- هل تستطيعين التحلي بمزيد من الصبر لتسمعيه سماعا كاملا؟
إذا كانت إجابتك سلبية ، فأنتي بحاجة فعلا لتنمية مهارة السماع لديك.
وسأعرض عليك أن تمارسيها عبر:
1- استمعي لابنك بكل كيانك:
اتركي مشاغلك واعمالك جانبا واستمعي لابنك بشكل عميق وبوعي وبتركيز،وانظري الى عينيه وتأملي فيهما ولا تطلبي منه ان يسرع في انهاء الموضوع.
2- ان تسمحي لابنك ان يكون في دائرة الضوء:
يهتم معظمنا بأن يكون هو المركز الذي يدور حوله الاخرون، ولكي تصبحي مستمعة جيدة انتي تحتاجي الى أن تسقطي دائرة الضوء على ابناءك اثناء فترة إنصاتك لهم ، لاتفكري وقتها من أنت؟ ما مكانتك؟ ماذا تريدين من أبناءك؟ إنما فكري أكثر فيما يريدو اخبارك به.
3- أن تتعلمي الصبر:
وهنا سأطرح عليكي سؤال:
اذا كنتي في عجلة من أمرك ، هل يمكنك الاستماع؟
لا أظن ذلك.
إذن اذا اردتي ان تكوني مستمعة جيدة لابد لك ان تتعلمي الصبر حتى ينتهي حديث ابنك ومن ثم بعد ذلك لك ان تصدري الاحكام أو تنقدي تصرفاته وما الى ذلك.
4- الاهتمام الحقيقي بالابناء:
لا فائدة من النقاط الثلاث الاولى الا بوجود الاهتمام الحقيقي لابناءك، ماذا يريدون؟ومن اي شئ يعانون؟
هذه النقطة هي الاساس في كل العلاقات الانسانية.
أختي المربية:
انك من خلال الاستماع الى ابناءك تبعثين برسالة لهم مفادها :" انتم جديرون حقا بالاستماع اليكم"
واثناء استماعك لهم لابد أن تظهر ملامح الاعجاب أو الاشمئزاز على وجهك مع إصدار بعض الاصوات مثل ( ام ام..)أو كلمات سريعة(عظيم) (رائع) (أحسنت) أو عبارات قصيرة (هذا فعل طيب).
* الصمت الواعي:
لابد ان عرف فن التوفيق بين واجب الصمت وواجب الكلام.
ولكن لابد من استخدامهما كلا في موضعه وفي الوقت المناسب لذلك.
فمثلا : قد يريد ابنك التحدث اليك ويحتاج لتفاعلك معه ولكنك ملتزمة الصمت فهذا يعطيه احساس بانك اما تريدين منه ان ينهي حديثه بسرعة أو ان حديثه غير مهم بالنسبة لك.
كيف تحققين ذلك الصمت الواعي؟
عليك ان تحققي الصمت ليس بأذنيك فقط بل بعينيك أيضا ، فنحن قلنا في البداية انك لا يجب أن تقاطعي ابنك اثناء حديثه لكن لابد أن يشعر ابنك بتفاعلك معه فهذا يشجعه على الكلام أكثر.
وهنا أهديك ثلاث نصائح:
1- لا تتسرعي في ابداء رأيك، تحكمي في رد فعلك،واختاري انسب وقت لتعريق ابنك به.
2- حاولي ان تفكري بعقلية ابنك وتقبلي اقتراحاته وأفكاره الجديدة.
3- حاولي أن ترين الامور بصورة كلية.
* الانصات الفعال:
كثير من المربين يحاولون علاج أخطاء أبنائهم في القاء محاضرات عليهم، ولاشك أن تلك المحاضرات ليس لها تأثير إيجابي عليهم با قد يتمادون في الاخطاء ظنا منهم إنهم استطاعوا السيطرة على مشاعر الام أو الاب.
لكن الطريق الصحيح لعلاج السلبيات عند الابناء هو ممارسة :"الانصات الفعال" وهذا يكون عبر خمس خطوات:
1- احترام مشاعر الابن وقبولها:
وذلك عبر الانصات الهادئ،وقبول مشاعر الابن.
2- اظهري للابن انك تنصتين له:
ويكون ذلك عبر الاشارات مثل هز الرأس.
3- كرر ما قاله الابن،وحاول إجمال ما حكاه تفصيلا:
وذلك عبر اعادة صياغة افكاره ومشاعره بشكل ملخص.
4- أعد تسمية مشاعر ابنك:
راقبي انفعالاته اثناء حديثه ( غضبان، محبط...)
فمثلا اذا جاءت ابنتك تشتكي من معلمتها في المدرسة تفاعلي معها وتجاوبي ببعض العبارات
يبدو انك في غاية الاستياء من معاملة المعلمة، أليس كذلك؟
5- مشاركين:
خذي هذا المثال
رجعت سارة من المدرسة غاضبة واشتكت لامها سوء معاملة المعلمة لها
سارة: أكره معلمتي، لقد صرخت في وجهي لاني نسيت دفتر الحساب
الام وهي تحاول احتواء غضب ابنتها: انت شعرتي ان تصرفها غير عادل ، أليس كذلك؟
أجابت سارة فورا: بالطبع ، كنت أتمنى أن أصرخ فيها وأرميها في القمامة
الام : كلامك يدل على انك غاضبة منها جدا
هنا بدأ غضب سارة يخف تدريجيا وبعد لحظات ذهبت لتلعب مع أخيها
فالام في هذا الموقف عملت على احتواء غضب ابنتها عبر المهارة الصامتة فوصلت الام للنتيجة المطلوبة وهي:
ذهبت سارة لتلعب مع اخيها بعد ان حصلت على التأديب المطلوب من المعلمة،وأفرغت شحنة الغضب اثناء حديثها مع امها.
فالنصيحة التربوية لكل مربي:
كن أقل تسرعا في التعليق ولتكن تعليقاتك هادئة وليست عدائية.
مثال على ذلك:
أحمد: ان عبدالرحمن غبي يا أبي؟
الاب: لا تتحدث عن اخيك بهذه الطريقة،لقد سبق وأخبرتك بهذا؟
لاشك ان لهجة الاب لهجة ناقدة ولن تتيح للابن ان يحكي عن مشاعره.
والصواب
أحمد: ان عبدالرحمن غبي يا أبي؟
الاب: هل انت غاضب من اخيك؟ (الاب هنا يستوضح الامر)
أحمد: نعم، لقد اخبرته انني لن احضر تدريب النادي لليوم لاني لا احب مقابلة "فلان " فذهب واخبره
هذا الاسلوب جعل أحمد يسترسل في الحديث مع ابيه
اذن يمكن اتقان الانصات الفعال عبر خمس أشياء:
1- ضع عينيك في عين ابنك ولا تشيح بوجهك عنه.
2- حاول ان يكون هناك علاقة اتصال بينكما من خلال وضع يدك على كتفه، تشابك الايدي.
3- علق على ما يقوله ابنك دون ان تسحب الكلام منه من خلال حركة الرأس أو الوشوشة الميمة بنعم أو ماشاء الله مما يوحي له بأنك تتابعه بإهتمام.
4- ابتسم باستمرار وابد ملامح الاطمئنان،ولا تنظر للساعة اثناء حديثك معه وكأنك تقول: لاوقت لدي لكلامك.
5- متى ما وضحت الفكرة وتفهمت الموقف أعد مشاعر ابنك وأحاسيسه بإختصار.
ولاشك ان الاتقان يستلزم الاحاطة بإهداف التربية ووسائلها.
ومن أجمل الكتب التي قرأتها في التربية هذا الكتاب الذي سأنقل منه إليكم "مقتطفات"
والكتاب بعنوان "اللمسة الإنسانية " للدكتور محمد بدري.
ويقول المؤلف بأن سبب تسميته "باللمسة الانسانية" لاحساسه باننا في أمس الحاجة الى أن نضفي على تعاملنا مع ابنائنا لمسة إنسانية حانية.
وقد أجمل هذه اللمسة الانسانية في عشرة أبواب تجمعها حروف كلمة
"human houch"
1- استمع اليه
2- احترم مشاعره
3- حرك رغبته
4- قدر جهوده
5- مده بالاخبار
6- دربه
7- ارشده
8- تفهم تفرده
9- اتصل به
10- أكرمه(less)
للتحميل
http://www.goodreads.com/book/show/16060424--
*******************
الكلام جميل جدا ولكنه طويل لذلك احفظي الصفحة ثم إقرأيها فيما بعد في أنسب وقت لك.
الباب الأول:
استمع الى ابنك
ويشتمل على ثلاثة فصول:
1- المهارة الصامتة
2- السحر الأبيض
3- السير فوق الخيط الرفيع
1- المهارة الصامتة
بينما أنت في حجرتك تكتب في بعض شؤونك هبت نسمات قوية بعثرت أوراقك في أنحاء الغرفة فبدأت تركض في أنحاء الغرفة محاولا بيأس جمع تلك الأوراق وفي النهاية إنتبهت ان من الافضل أخذ 10 ثوان من وقتك لكي تغلق النافذة.
هذه هي فكرة الانصات،فالتأثير النفسي في السماع والانصات لا يعادله اي تأثير آخر،فقد قيل ان أكثر الناس يستدعون الطبيب لا ليفحصهم بل ليستمع اليهم.
* السماع الكامل:
الاستماع هو أهم وسيلة للإتصال مع الأبناء ،فحتى تفهم أبناءك لابد أن تستمع اليهم،فالاستماع هو أسهل وسيلة لامتلاك قلب الابناء،فحتى أنت أيها المربي عندما تضيق بأمر ما أو تفرح بشئ ما فإنك تتجه الى من يحسن الانصات اليك،فأنت اخترت هذا الصديق أو ذاك الشخص لانه يحسن الانصات اليك لذلك أنت تحبه وتحكي له أسرارك ومتاعبك وأفراحك.
إذن كلما أنصت لابنك زاد قربه منك وحبه لك.
فمثلا : اذا اراد ابنك أن يتحدث معك وكنت مشغول جدا ، فلا تتظاهر بسماعه، وانما اطلب منه ان يعود اليك لتسمعه سماعا حقيقيا.
وكذلك الحال بالنسبة للأم فأبناءك دائما يختارون الوقت الذي تكوني فيه مشغولة إما في المطبخ أو في التنظيف ثم يتحدثون اليك،فلابد أن تتوقفي لتستمعي اليهم مهما كانت مشاغلك.
سيقول البعض: من الذي عنده صبر لهذا التفاهم والتواصل والاستماع والتفهم؟؟
لذلك نؤكد على ان الصبر هو المادة الأساسية في تربية الابناء وعلينا التدرب عليه بل نرغم أنفسنا عليه.
فمثلا : رجع ابنك من المدرسة ويريد التحدث معك في موقف حدث له،اتركيه يتحدث ولا تقاطعيه لكي تبيني له الخطأ الذي وقع منه ، الصحيح إستمعي اليه أولا ثم بعد انتهاءه من حديثه وضحي له الخطأ الذي وقع فيه.
طبعا بالتأكيد هذا يحتاج الى مزيد من الصبر وضبط النفس.
ومن المؤكد أن أفضل طريقة لاقناع ابنك بفكرتك ان تدعيه يطرح أفكاره حتى اذا انتهى من افراغ ما في صدره تقومي انتي بالتوجيه والارشاد.
ولتسألي نفسك عزيزتي المربية:
1- هل تقاطعين ابنك وهو يتكلم؟
2- هل تستطيعين التحلي بمزيد من الصبر لتسمعيه سماعا كاملا؟
إذا كانت إجابتك سلبية ، فأنتي بحاجة فعلا لتنمية مهارة السماع لديك.
وسأعرض عليك أن تمارسيها عبر:
1- استمعي لابنك بكل كيانك:
اتركي مشاغلك واعمالك جانبا واستمعي لابنك بشكل عميق وبوعي وبتركيز،وانظري الى عينيه وتأملي فيهما ولا تطلبي منه ان يسرع في انهاء الموضوع.
2- ان تسمحي لابنك ان يكون في دائرة الضوء:
يهتم معظمنا بأن يكون هو المركز الذي يدور حوله الاخرون، ولكي تصبحي مستمعة جيدة انتي تحتاجي الى أن تسقطي دائرة الضوء على ابناءك اثناء فترة إنصاتك لهم ، لاتفكري وقتها من أنت؟ ما مكانتك؟ ماذا تريدين من أبناءك؟ إنما فكري أكثر فيما يريدو اخبارك به.
3- أن تتعلمي الصبر:
وهنا سأطرح عليكي سؤال:
اذا كنتي في عجلة من أمرك ، هل يمكنك الاستماع؟
لا أظن ذلك.
إذن اذا اردتي ان تكوني مستمعة جيدة لابد لك ان تتعلمي الصبر حتى ينتهي حديث ابنك ومن ثم بعد ذلك لك ان تصدري الاحكام أو تنقدي تصرفاته وما الى ذلك.
4- الاهتمام الحقيقي بالابناء:
لا فائدة من النقاط الثلاث الاولى الا بوجود الاهتمام الحقيقي لابناءك، ماذا يريدون؟ومن اي شئ يعانون؟
هذه النقطة هي الاساس في كل العلاقات الانسانية.
أختي المربية:
انك من خلال الاستماع الى ابناءك تبعثين برسالة لهم مفادها :" انتم جديرون حقا بالاستماع اليكم"
واثناء استماعك لهم لابد أن تظهر ملامح الاعجاب أو الاشمئزاز على وجهك مع إصدار بعض الاصوات مثل ( ام ام..)أو كلمات سريعة(عظيم) (رائع) (أحسنت) أو عبارات قصيرة (هذا فعل طيب).
* الصمت الواعي:
لابد ان عرف فن التوفيق بين واجب الصمت وواجب الكلام.
ولكن لابد من استخدامهما كلا في موضعه وفي الوقت المناسب لذلك.
فمثلا : قد يريد ابنك التحدث اليك ويحتاج لتفاعلك معه ولكنك ملتزمة الصمت فهذا يعطيه احساس بانك اما تريدين منه ان ينهي حديثه بسرعة أو ان حديثه غير مهم بالنسبة لك.
كيف تحققين ذلك الصمت الواعي؟
عليك ان تحققي الصمت ليس بأذنيك فقط بل بعينيك أيضا ، فنحن قلنا في البداية انك لا يجب أن تقاطعي ابنك اثناء حديثه لكن لابد أن يشعر ابنك بتفاعلك معه فهذا يشجعه على الكلام أكثر.
وهنا أهديك ثلاث نصائح:
1- لا تتسرعي في ابداء رأيك، تحكمي في رد فعلك،واختاري انسب وقت لتعريق ابنك به.
2- حاولي ان تفكري بعقلية ابنك وتقبلي اقتراحاته وأفكاره الجديدة.
3- حاولي أن ترين الامور بصورة كلية.
* الانصات الفعال:
كثير من المربين يحاولون علاج أخطاء أبنائهم في القاء محاضرات عليهم، ولاشك أن تلك المحاضرات ليس لها تأثير إيجابي عليهم با قد يتمادون في الاخطاء ظنا منهم إنهم استطاعوا السيطرة على مشاعر الام أو الاب.
لكن الطريق الصحيح لعلاج السلبيات عند الابناء هو ممارسة :"الانصات الفعال" وهذا يكون عبر خمس خطوات:
1- احترام مشاعر الابن وقبولها:
وذلك عبر الانصات الهادئ،وقبول مشاعر الابن.
2- اظهري للابن انك تنصتين له:
ويكون ذلك عبر الاشارات مثل هز الرأس.
3- كرر ما قاله الابن،وحاول إجمال ما حكاه تفصيلا:
وذلك عبر اعادة صياغة افكاره ومشاعره بشكل ملخص.
4- أعد تسمية مشاعر ابنك:
راقبي انفعالاته اثناء حديثه ( غضبان، محبط...)
فمثلا اذا جاءت ابنتك تشتكي من معلمتها في المدرسة تفاعلي معها وتجاوبي ببعض العبارات
يبدو انك في غاية الاستياء من معاملة المعلمة، أليس كذلك؟
5- مشاركين:
خذي هذا المثال
رجعت سارة من المدرسة غاضبة واشتكت لامها سوء معاملة المعلمة لها
سارة: أكره معلمتي، لقد صرخت في وجهي لاني نسيت دفتر الحساب
الام وهي تحاول احتواء غضب ابنتها: انت شعرتي ان تصرفها غير عادل ، أليس كذلك؟
أجابت سارة فورا: بالطبع ، كنت أتمنى أن أصرخ فيها وأرميها في القمامة
الام : كلامك يدل على انك غاضبة منها جدا
هنا بدأ غضب سارة يخف تدريجيا وبعد لحظات ذهبت لتلعب مع أخيها
فالام في هذا الموقف عملت على احتواء غضب ابنتها عبر المهارة الصامتة فوصلت الام للنتيجة المطلوبة وهي:
ذهبت سارة لتلعب مع اخيها بعد ان حصلت على التأديب المطلوب من المعلمة،وأفرغت شحنة الغضب اثناء حديثها مع امها.
فالنصيحة التربوية لكل مربي:
كن أقل تسرعا في التعليق ولتكن تعليقاتك هادئة وليست عدائية.
مثال على ذلك:
أحمد: ان عبدالرحمن غبي يا أبي؟
الاب: لا تتحدث عن اخيك بهذه الطريقة،لقد سبق وأخبرتك بهذا؟
لاشك ان لهجة الاب لهجة ناقدة ولن تتيح للابن ان يحكي عن مشاعره.
والصواب
أحمد: ان عبدالرحمن غبي يا أبي؟
الاب: هل انت غاضب من اخيك؟ (الاب هنا يستوضح الامر)
أحمد: نعم، لقد اخبرته انني لن احضر تدريب النادي لليوم لاني لا احب مقابلة "فلان " فذهب واخبره
هذا الاسلوب جعل أحمد يسترسل في الحديث مع ابيه
اذن يمكن اتقان الانصات الفعال عبر خمس أشياء:
1- ضع عينيك في عين ابنك ولا تشيح بوجهك عنه.
2- حاول ان يكون هناك علاقة اتصال بينكما من خلال وضع يدك على كتفه، تشابك الايدي.
3- علق على ما يقوله ابنك دون ان تسحب الكلام منه من خلال حركة الرأس أو الوشوشة الميمة بنعم أو ماشاء الله مما يوحي له بأنك تتابعه بإهتمام.
4- ابتسم باستمرار وابد ملامح الاطمئنان،ولا تنظر للساعة اثناء حديثك معه وكأنك تقول: لاوقت لدي لكلامك.
5- متى ما وضحت الفكرة وتفهمت الموقف أعد مشاعر ابنك وأحاسيسه بإختصار.
تعليق