إن كثيرًا من أهل زماننا يشتكون اليوم من غلبة العجمة على ألسنتهم، وقلة تذوقهم للكلام العربي الفصيح؛ مما يجعلهم يقفون عاجزين أمام نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وكتب التراث العربي العلمي والأدبي، لا يقدرون على فهمها، أو استخراج كنوزها.
وهم يعزون ذلك لكونهم لم يتلقوا تربية لغوية صحيحة في صغرهم، وأن العامية واللغات الأجنبية أخذت من أوقات تعلمهم أكثر مما أخذت الفصحى.
وهذا صحيح إلى حد بعيد؛ لكنني أرى أن الركب لم يفُتهم بعد، بل لا يمكنه أن يفوت ذا همة عالية، وأرى أنه يمكنهم استدراك النقص في أي وقت، ببذل شيء من الجهد، مع التخطيط المحكم، والعزيمة الراسخة، وقد بينتُ طرفًا من هذا في مقالي السابق الذي بعنوان ''والعلم في الكبر .. أيضًا''.
نعم.. من الجميل أن يقر الإنسان بغلطه، ومن الجيد أن يعرف أسباب وقوعه فيه؛ ولكن من العجيب حقًّا أن يرى أقرب الناس إليه يعيدون نفس الأخطاء، فلا يأخذ بأيديهم إلى جادة الصواب!
ولذلك لا ينقضي عجبي من هؤلاء الذين يشتكون من الضعف اللغوي، ويعرفون أن سبب ذلك التربية التي أنشئوا عليها، ثم هم يعيدون تكرار التربية نفسها، بالأخطاء ذاتها، مع فلذات أكبادهم!!
ولا شك أن تربية الأولاد أمانة ثقيلة، ومسؤولية عظيمة!
وقد قال الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } [التحريم: 6]
ولذلك فمن مسؤولية الوالدين أن يحميا طفلهما من كل شر، وأن يحملاه على كل خير، في حدود المستطاع.
وأي شر هو أعظم من أن ينشأ الطفل منبتّ الصلة بلغته، منقطع الربط بثقافته، عاجزًا العجزَ كله عن التعامل مع اللسان العربي الذي هو وعاء هذه الشريعة المطهرة؟
وأي خير هو أجلّ من أن يتذوق الطفل لذائذ العربية منذ نعومة أظافره؛ ويسبح في ملكوت الفصحى يجيل طرْفه في محاسنها، ويمتع مقلته بمرأى عجائبها، ويعتام من عبير زهَرها، وينتقي من أطايب ثمرها؟
وإذا علم هذا – وهو إن شاء الله معلوم – فإنني أرشدك في كلمات معدودات إلى أمور يسيرة، تحرص على تطبيقها مع أولادك، تجعلهم – بإذن الله تعالى - من المحبين للغة القرآن، المتذوقين للطائفها وفرائدها، وتجنبهم الوقوع في حمأة الانبهار الفكري والاستعباد الثقافي، اللذَين ينبعان من التبعية اللغوية لأمم الغرب. والتبعية اللغويةُ أولى دركات التبعية الثقافية والحضارية – كما هو معلوم.
الأمر الأول:
أظهر لأولادك أنك تحب العربية الفصحى، بل تعشقها كما يعشق الخليل محبوبته؛ وأنك تعظم علومها، وتحلها من العلوم الأخرى في واسطة العقد، لتكون لهم في ذلك قدوة صالحة وأسوة حسنة؛ فإن تأثير القدوة يفعل في النفوس من التأثير ما لا تفعله النصائح والتوجيهات.
فإن أعوزك الحب الصادق في شغاف قلبك – لضَرَّةٍ مُفسدة قد استولت على عرش فؤادك فما تركت للعربية موضعًا تكون فيه - فأظهر على لسانك ومحياك وجوارحك خلاف ما تبطن، ولعله أن يكون ''نفاقًا'' مغفورًا، لعظيم المصلحة المرجوة منه.
الأمر الثاني:
اربط اللغة العربية في نصائحك وتوجيهاتك بالإسلام، وأفهمهم عند أدنى مناسبة أن العربية يجري عليها ما يجري على دين الله من الأحكام، ليتجذر في أذهانهم أنها لغة القرآن الكريم، وأنها لسان الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، وأنها لغة الصحابة الأماثل رضوان الله عليهم.
فليست العربية كغيرها من اللغات، ولا يمكن مقارنتها بسائر الألسن، فإنها اللغة التي اختارها الله عز وجل لكتابه العزيز، وكفى بذلك شرفًا وفخرًا!
الأمر الثالث:
عاتب أولادك على اللحن، ولو كان يسيرًا لا يؤبه له، في عصر الركاكة والعيّ الذي نحن فيه.
وتقويم لحن الأطفال جادة مطروقة، وسبيل لاحب، عليه سار المربون والمؤدبون منذ قرون مديدة، وأثمر ذلك أقوامًا يأنفون من اللحن كما يأنف الواحد من الناس من أثر الجدري في الوجه؛ ويسترون اللحنة الواحدة كما يجتهد الواحد منا في ستر سوأته؛ ويرون إعراب الكلام منقبة، واللحن فيه مسبة!
وقد كان الشيخ الوالد حفظه الله يمارس معنا - ونحن أطفال – دور الرقيب اللغوي، الذي لا يمر عليه لحن دون تعقيب أو تقويم، حتى إنني – إلى الآن - لأتحفظ إن تكلمت بالفصحى أمامه، مخافة الوقوع في بعض اللحن.
الأمر الرابع:
قد يجري على لسان بعض أولادك استهزاءٌ بالنحو، أو استهانة بالصرف، أو تهكم بقواعد غيرهما من علوم العربية، أو بأئمة هذه العلوم القدامى والمحدثين.
فإن وقع ذلك أمامك، فلا تجارهم فيه، بل نبههم بلطف وحكمة على أن هذه العلوم خادمة للقرآن والسنة، ولا يستقيم فهم الوحيين دون معرفتها، واسرد لهم قصة تشييد هذا البنيان الشاهق منذ لبناته الأولى إلى أن اكتمل صرحًا سامقًا، وأخبرهم بالجهود الجبارة التي بذلها علماء الأمة عبر قرون كثيرة، لتأسيس هذه العلوم، وتنميتها وحفظها؛ فكيف يليق أن تجعل عرضة لألسنة العابثين المستهزئين؟
وإن أنسَ فلست أنسى - ما حييت - يوم قال أحدهم أمام الشيخ الوالد بنبرة ضاحكة، وقد سمع شيئًا من تقريراته النحوية:
- «سيبويه هذا قد مات، ومضى علمه .. ».
فصاح به الوالد بلهجة المحتدّ المغضَب:
- «بل هذه اللغة العربية يا هذا، لا سيبويه .. وهذه العربية لا قيام لها دون هذه القواعد التي قعدها هؤلاء ..».
فانظر إلى أثر ذلك عليّ وأنا صبي، حتى ما نسيت الموقف بعد سنوات عديدة!
الأمر الخامس:
اعرض على أولادك بين الفينة والأخرى جملة صغيرة (آية قرآنية أو جزءًا من آية، أو حديثًا نبويًّا، أو بيتًا شعريًّا، أو مثلًا مشهورًا، أو غير ذلك من فصيح الكلام) واطلب منهم إعرابها، وليكن ذلك ذريعة لمراجعة بعض قواعد النحو والصرف.
وأكثر القواعد رسوخًا في الأذهان ما اقترن بالتمرين والتدريب، وصاحب التطبيق العملي.
وأنا أفعل هذا مع أولادي، المرة بعد المرة، وأرجو لهم به نفعًا وفائدة.
الأمر السادس:
إن لم تستطع أن تكلم أولادك بالفصحى على كل حال، فلا أقل من أن تجنبهم اللهجة العامية في أكثر الأوقات، خاصة في الأشياء المتكررة، التي ترسخ في الأذهان، وتبقى على الألسنة؛ كالأناشيد والأمثال.
وإن من رأيي أن مما يقتل الذوق العربي هذه الأناشيد العامية الموجهة للأطفال؛ فلا تستهن بأثرها عليهم، واحرص على تحفيظهم شعرًا فصيحًا راقيًا، مع مراعاة يسر الألفاظ وسمو المعاني، وفي أشعار العرب القديمة من ذلك الكثير الطيب.
واحرص أيضًا على أن تلقنهم بعض أمثال العرب المشهورة، بدلًا من الأمثال العامية أو الأجنبية، وإنك واجد في (مجمع الأمثال) للميداني، ما يروي غلتك، ويحقق مرادك.
الأمر السابع
ما الذي يمنعك من قراءة قصص عربية تراثية على أطفالك الصغار، بدلًا من هذه القصص المحدثة الركيكة في المبنى والمعنى؟
ومن المرشح في هذا الباب: قصص الأنبياء (بالفصحى مع ربطها بآيات القرآن)، وسيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم، وسير الصحابة والتابعين، والأئمة المجتهدين. ثم بعض القصص المنتقاة من كتب الأدب.
ألهمني الله وإياك حب لغة القرآن، وتربية الناشئة على حبها، والتفاني في خدمتها.
والحمد لله رب العالمين.
البشير عصام
وهم يعزون ذلك لكونهم لم يتلقوا تربية لغوية صحيحة في صغرهم، وأن العامية واللغات الأجنبية أخذت من أوقات تعلمهم أكثر مما أخذت الفصحى.
وهذا صحيح إلى حد بعيد؛ لكنني أرى أن الركب لم يفُتهم بعد، بل لا يمكنه أن يفوت ذا همة عالية، وأرى أنه يمكنهم استدراك النقص في أي وقت، ببذل شيء من الجهد، مع التخطيط المحكم، والعزيمة الراسخة، وقد بينتُ طرفًا من هذا في مقالي السابق الذي بعنوان ''والعلم في الكبر .. أيضًا''.
نعم.. من الجميل أن يقر الإنسان بغلطه، ومن الجيد أن يعرف أسباب وقوعه فيه؛ ولكن من العجيب حقًّا أن يرى أقرب الناس إليه يعيدون نفس الأخطاء، فلا يأخذ بأيديهم إلى جادة الصواب!
ولذلك لا ينقضي عجبي من هؤلاء الذين يشتكون من الضعف اللغوي، ويعرفون أن سبب ذلك التربية التي أنشئوا عليها، ثم هم يعيدون تكرار التربية نفسها، بالأخطاء ذاتها، مع فلذات أكبادهم!!
ولا شك أن تربية الأولاد أمانة ثقيلة، ومسؤولية عظيمة!
وقد قال الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } [التحريم: 6]
ولذلك فمن مسؤولية الوالدين أن يحميا طفلهما من كل شر، وأن يحملاه على كل خير، في حدود المستطاع.
وأي شر هو أعظم من أن ينشأ الطفل منبتّ الصلة بلغته، منقطع الربط بثقافته، عاجزًا العجزَ كله عن التعامل مع اللسان العربي الذي هو وعاء هذه الشريعة المطهرة؟
وأي خير هو أجلّ من أن يتذوق الطفل لذائذ العربية منذ نعومة أظافره؛ ويسبح في ملكوت الفصحى يجيل طرْفه في محاسنها، ويمتع مقلته بمرأى عجائبها، ويعتام من عبير زهَرها، وينتقي من أطايب ثمرها؟
وإذا علم هذا – وهو إن شاء الله معلوم – فإنني أرشدك في كلمات معدودات إلى أمور يسيرة، تحرص على تطبيقها مع أولادك، تجعلهم – بإذن الله تعالى - من المحبين للغة القرآن، المتذوقين للطائفها وفرائدها، وتجنبهم الوقوع في حمأة الانبهار الفكري والاستعباد الثقافي، اللذَين ينبعان من التبعية اللغوية لأمم الغرب. والتبعية اللغويةُ أولى دركات التبعية الثقافية والحضارية – كما هو معلوم.
الأمر الأول:
أظهر لأولادك أنك تحب العربية الفصحى، بل تعشقها كما يعشق الخليل محبوبته؛ وأنك تعظم علومها، وتحلها من العلوم الأخرى في واسطة العقد، لتكون لهم في ذلك قدوة صالحة وأسوة حسنة؛ فإن تأثير القدوة يفعل في النفوس من التأثير ما لا تفعله النصائح والتوجيهات.
فإن أعوزك الحب الصادق في شغاف قلبك – لضَرَّةٍ مُفسدة قد استولت على عرش فؤادك فما تركت للعربية موضعًا تكون فيه - فأظهر على لسانك ومحياك وجوارحك خلاف ما تبطن، ولعله أن يكون ''نفاقًا'' مغفورًا، لعظيم المصلحة المرجوة منه.
الأمر الثاني:
اربط اللغة العربية في نصائحك وتوجيهاتك بالإسلام، وأفهمهم عند أدنى مناسبة أن العربية يجري عليها ما يجري على دين الله من الأحكام، ليتجذر في أذهانهم أنها لغة القرآن الكريم، وأنها لسان الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، وأنها لغة الصحابة الأماثل رضوان الله عليهم.
فليست العربية كغيرها من اللغات، ولا يمكن مقارنتها بسائر الألسن، فإنها اللغة التي اختارها الله عز وجل لكتابه العزيز، وكفى بذلك شرفًا وفخرًا!
الأمر الثالث:
عاتب أولادك على اللحن، ولو كان يسيرًا لا يؤبه له، في عصر الركاكة والعيّ الذي نحن فيه.
وتقويم لحن الأطفال جادة مطروقة، وسبيل لاحب، عليه سار المربون والمؤدبون منذ قرون مديدة، وأثمر ذلك أقوامًا يأنفون من اللحن كما يأنف الواحد من الناس من أثر الجدري في الوجه؛ ويسترون اللحنة الواحدة كما يجتهد الواحد منا في ستر سوأته؛ ويرون إعراب الكلام منقبة، واللحن فيه مسبة!
وقد كان الشيخ الوالد حفظه الله يمارس معنا - ونحن أطفال – دور الرقيب اللغوي، الذي لا يمر عليه لحن دون تعقيب أو تقويم، حتى إنني – إلى الآن - لأتحفظ إن تكلمت بالفصحى أمامه، مخافة الوقوع في بعض اللحن.
الأمر الرابع:
قد يجري على لسان بعض أولادك استهزاءٌ بالنحو، أو استهانة بالصرف، أو تهكم بقواعد غيرهما من علوم العربية، أو بأئمة هذه العلوم القدامى والمحدثين.
فإن وقع ذلك أمامك، فلا تجارهم فيه، بل نبههم بلطف وحكمة على أن هذه العلوم خادمة للقرآن والسنة، ولا يستقيم فهم الوحيين دون معرفتها، واسرد لهم قصة تشييد هذا البنيان الشاهق منذ لبناته الأولى إلى أن اكتمل صرحًا سامقًا، وأخبرهم بالجهود الجبارة التي بذلها علماء الأمة عبر قرون كثيرة، لتأسيس هذه العلوم، وتنميتها وحفظها؛ فكيف يليق أن تجعل عرضة لألسنة العابثين المستهزئين؟
وإن أنسَ فلست أنسى - ما حييت - يوم قال أحدهم أمام الشيخ الوالد بنبرة ضاحكة، وقد سمع شيئًا من تقريراته النحوية:
- «سيبويه هذا قد مات، ومضى علمه .. ».
فصاح به الوالد بلهجة المحتدّ المغضَب:
- «بل هذه اللغة العربية يا هذا، لا سيبويه .. وهذه العربية لا قيام لها دون هذه القواعد التي قعدها هؤلاء ..».
فانظر إلى أثر ذلك عليّ وأنا صبي، حتى ما نسيت الموقف بعد سنوات عديدة!
الأمر الخامس:
اعرض على أولادك بين الفينة والأخرى جملة صغيرة (آية قرآنية أو جزءًا من آية، أو حديثًا نبويًّا، أو بيتًا شعريًّا، أو مثلًا مشهورًا، أو غير ذلك من فصيح الكلام) واطلب منهم إعرابها، وليكن ذلك ذريعة لمراجعة بعض قواعد النحو والصرف.
وأكثر القواعد رسوخًا في الأذهان ما اقترن بالتمرين والتدريب، وصاحب التطبيق العملي.
وأنا أفعل هذا مع أولادي، المرة بعد المرة، وأرجو لهم به نفعًا وفائدة.
الأمر السادس:
إن لم تستطع أن تكلم أولادك بالفصحى على كل حال، فلا أقل من أن تجنبهم اللهجة العامية في أكثر الأوقات، خاصة في الأشياء المتكررة، التي ترسخ في الأذهان، وتبقى على الألسنة؛ كالأناشيد والأمثال.
وإن من رأيي أن مما يقتل الذوق العربي هذه الأناشيد العامية الموجهة للأطفال؛ فلا تستهن بأثرها عليهم، واحرص على تحفيظهم شعرًا فصيحًا راقيًا، مع مراعاة يسر الألفاظ وسمو المعاني، وفي أشعار العرب القديمة من ذلك الكثير الطيب.
واحرص أيضًا على أن تلقنهم بعض أمثال العرب المشهورة، بدلًا من الأمثال العامية أو الأجنبية، وإنك واجد في (مجمع الأمثال) للميداني، ما يروي غلتك، ويحقق مرادك.
الأمر السابع
ما الذي يمنعك من قراءة قصص عربية تراثية على أطفالك الصغار، بدلًا من هذه القصص المحدثة الركيكة في المبنى والمعنى؟
ومن المرشح في هذا الباب: قصص الأنبياء (بالفصحى مع ربطها بآيات القرآن)، وسيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم، وسير الصحابة والتابعين، والأئمة المجتهدين. ثم بعض القصص المنتقاة من كتب الأدب.
ألهمني الله وإياك حب لغة القرآن، وتربية الناشئة على حبها، والتفاني في خدمتها.
والحمد لله رب العالمين.
البشير عصام
تعليق