السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثر المربيات الأجانب على التنشئه الإجتماعيه للطفل
* تتعدد أسباب اعتماد الاسره فى تنشئة الطفل على المربيه الاجنبيه فمن ذلك مثلاً:
- ارتفاع المستوى المعيشى للاسره مما يدفعها الى الاستعانه بالعماله الاجنبيه سواء فى تنشئة الطفل أوالقيام بالأعمال المنزليه كالطبخ وغيره ..
-انشغال المرأه بالعمل عن تربية الأطفال
وحيث أن مهمة المربيه هى القيام بإدارة جميع امور الطفل من تربيه وتنشئه وتغذيه والعنايه بنظافته الشخصيه ... الخ فإن الطفل يتكون لديه ارتباط قوى بها منذ ولادته وحتى سن السادسه وهى الفتره الحرجه التى تتشكل فيها شخصية الطفل .
* أثر وجود المربيه الأجنبيه على النمو اللغوى للطفل
1- ان تعدد لغات المربيات الأجانب من شأنه أن يؤدى الى تكون لغه غير متماسكه لدى الطفل تضم عديد من المترادفات التى تتلاصق مع بعضها البعض دون أن تشكل جملا مفيده وإن كانت تعكس معانى تتسم هى الأخرى بقدر واضح من الفوضى
2-من الطبيعى أن يستوعب الطفل اللغه التى تمتلك بناءاً متماسكاً ومنسقاً وبالتالى فإن وجود فوضى لغويه من شأنه أن يؤدى الى عجز الطفل عن استيعابها ومن ثم فمن الطبيعى أن يتأخر النمو اللغوى للطفل
3- نظراً للتأخر اللغوى للطفل فإن ذلك من شأنه أن يؤدى الى اصابة النمو الاجتماعى والنفسى للطفل فتجده اكثر ميلاً للعزله والخجل والإنطواء وقد تنقلب هذه العزله الى نوع من العدوانيه نحو الآخرين مما ينشئ طفلا عاجزاً من الناحيه السيكلوجيه والاجتماعيه ومن ثم طفلاً عدوانياً رافضاً لسياقه الاجتماعى المحيط
* أثر وجود المربيه الأجنبيه على التنشئه الاخلاقيه للطفل
1-ان المربيه تكون هى المصدر الأساسى والوحيد تقريباً والذى يأخذ عنه قيمه وعاداته وأخلاقه ونظراُ لأن هؤلاء المربيات عادة ما يكونوا من الشرائح الاجتماعيه الدنيا فبالتالى تتسرب الاخلاق الدنيا الى الطفل
2-إن هذا التسريب للقيم والعادات يكون عادةً من خلال القصص والحكايات كوسيله أساسيه لما فيها من الخيال وعناصر التشويق مما يساعد فى سرعة استيعاب الطفل لمضمونها بصوره عاطفيه ومشاعريه الى حد كبير ومن ثم نجد أن شريحة الأطفال تستوعب عادة قيم مضاده لقيم المجتمع
3- إن ذلك من شأنه أن يؤدى فى النهايه الى نشأة جيلاً منفصلاً فى أخلاقه ومبادئه عن مجتمعه أو على الأقل غير متجانس مع قيم مجتمعه مما يؤدى بالطفل على المدى الطويل الى ضعف الثقافه والقيم والتراث الوطنى لأنه ليس هناك أجيال تتحملها بقوه
* أثر وجود المربيه الأجنبيه على القيم الدينيه للطفل
1- هناك تنوعاً هائلاً للقيم والممارسات الدينيه يتنوع بتنوع عدد المربيات اللاتى يتعرض لهن الطفل بالإضافه الى ممارسة هؤلاؤ المربيات لعباداتهن امام الطفل وعلى مرأى منه مما يهدد بتأثر الطفل بها خاصة أنها فى غالبها ذات طبيعيه ماديه سلوكيه ومن السهل التأثر بها
2- ان تكرار هذه الممارسات امام الطفل دون تنبيه من باقى اعضاء الاسره من شأنه أن يؤدى الى اختزان قيم وسلوكيات هذه الديانات الغريبه فى الضمير الفردى للطفل مما يجعل هذا الضمير ليس ساحة خالصة للضمير الدينى المستند الى الدين الاسلامى وقد يؤدى ذلك أحياناً الى التعاطف مع رموز وممارسات الاديان الاخرى وقد يؤدى أيضاً الى ضعف الالتزام الدينى الاسلامى للشخصيه بعد ان تكبر
*أثر وجود المربيه الأجنبيه على انتماء الطفل لأسرته ومجتمعه
- 1-ان اعتماد الطفل فى كل احتياجاته على المربيه الأجنبيه يؤثر بالتأكيد على انتمائه الى اسرته بشكل عام والى امه بشكل خاص فقد يتعب الطفل جسديا ونفسيا عند افتقاده للمربيه بينم لا يشعر بهذه المشاعر نحو امه التى انجبته
2- ان العلاقه المباشره التى تتم بين أفراد الاسره عن طريق الأخذ والعطاء من أقوى العوامل لدعم الروابط الاسريه وبالتالى وجود المربيه الاجنبيه سيقلل من هذا الاحتكاك بين أفراد الاسره جميعاً مما يضعف من علاقتها الاسريه
3- ان الصراع بين القيم المجتمعيه والقيم الوافده التى سمح المجتمع بانشارها عن طريق هذه المربيات الأجانب وعدم تنظيم تواجدهم بالمجتمع هو أحد العوامل التى تؤدى الى نشأة طفل ذو أفكار وقيم وانتماءات متناقضه والتى تسم فى فقدهم للقدره على التفرقه بين ما هو مطلوب وما هو مرفوض
مما يفقد المجتمع هويته واستقراره النفسى نتيجه لفقد ابناءه لذلك .
وأخيراً / ايها الأب الفاضل وأيتها الام الكريمه
كونو على علم بأنه مهما كان مدى ارتياح طفلك للمربيه ومهما بذلت معه لن يصل طفلك أبداً للاستقرار النفسى والعاطفى الذى سيصل اليه فى كنف اسرته وبين أحضان والديه معاً
أيتها الام الفاضله : إذا كان خروجك للعمل - بدون اضطرار- سيأتى على حساب اهتمامك بأولادك ورعايتك لبيتك وزوجك فلا داعى له لأن اولادك امانه بين يديك رزقك الله بهم أبرياء أنقياء وإن الله ناظر ما ستفعليه مع أمانته فكونى على قدر المسؤليه ولتتقربى الى اولادك خاصة فى أشد فترات احتياجهم لكِ فلن يجدوا أحن عليهم منك فلا تحرميهم حنانك .
أثر المربيات الأجانب على التنشئه الإجتماعيه للطفل
* تتعدد أسباب اعتماد الاسره فى تنشئة الطفل على المربيه الاجنبيه فمن ذلك مثلاً:
- ارتفاع المستوى المعيشى للاسره مما يدفعها الى الاستعانه بالعماله الاجنبيه سواء فى تنشئة الطفل أوالقيام بالأعمال المنزليه كالطبخ وغيره ..
-انشغال المرأه بالعمل عن تربية الأطفال
وحيث أن مهمة المربيه هى القيام بإدارة جميع امور الطفل من تربيه وتنشئه وتغذيه والعنايه بنظافته الشخصيه ... الخ فإن الطفل يتكون لديه ارتباط قوى بها منذ ولادته وحتى سن السادسه وهى الفتره الحرجه التى تتشكل فيها شخصية الطفل .
* أثر وجود المربيه الأجنبيه على النمو اللغوى للطفل
1- ان تعدد لغات المربيات الأجانب من شأنه أن يؤدى الى تكون لغه غير متماسكه لدى الطفل تضم عديد من المترادفات التى تتلاصق مع بعضها البعض دون أن تشكل جملا مفيده وإن كانت تعكس معانى تتسم هى الأخرى بقدر واضح من الفوضى
2-من الطبيعى أن يستوعب الطفل اللغه التى تمتلك بناءاً متماسكاً ومنسقاً وبالتالى فإن وجود فوضى لغويه من شأنه أن يؤدى الى عجز الطفل عن استيعابها ومن ثم فمن الطبيعى أن يتأخر النمو اللغوى للطفل
3- نظراً للتأخر اللغوى للطفل فإن ذلك من شأنه أن يؤدى الى اصابة النمو الاجتماعى والنفسى للطفل فتجده اكثر ميلاً للعزله والخجل والإنطواء وقد تنقلب هذه العزله الى نوع من العدوانيه نحو الآخرين مما ينشئ طفلا عاجزاً من الناحيه السيكلوجيه والاجتماعيه ومن ثم طفلاً عدوانياً رافضاً لسياقه الاجتماعى المحيط
* أثر وجود المربيه الأجنبيه على التنشئه الاخلاقيه للطفل
1-ان المربيه تكون هى المصدر الأساسى والوحيد تقريباً والذى يأخذ عنه قيمه وعاداته وأخلاقه ونظراُ لأن هؤلاء المربيات عادة ما يكونوا من الشرائح الاجتماعيه الدنيا فبالتالى تتسرب الاخلاق الدنيا الى الطفل
2-إن هذا التسريب للقيم والعادات يكون عادةً من خلال القصص والحكايات كوسيله أساسيه لما فيها من الخيال وعناصر التشويق مما يساعد فى سرعة استيعاب الطفل لمضمونها بصوره عاطفيه ومشاعريه الى حد كبير ومن ثم نجد أن شريحة الأطفال تستوعب عادة قيم مضاده لقيم المجتمع
3- إن ذلك من شأنه أن يؤدى فى النهايه الى نشأة جيلاً منفصلاً فى أخلاقه ومبادئه عن مجتمعه أو على الأقل غير متجانس مع قيم مجتمعه مما يؤدى بالطفل على المدى الطويل الى ضعف الثقافه والقيم والتراث الوطنى لأنه ليس هناك أجيال تتحملها بقوه
* أثر وجود المربيه الأجنبيه على القيم الدينيه للطفل
1- هناك تنوعاً هائلاً للقيم والممارسات الدينيه يتنوع بتنوع عدد المربيات اللاتى يتعرض لهن الطفل بالإضافه الى ممارسة هؤلاؤ المربيات لعباداتهن امام الطفل وعلى مرأى منه مما يهدد بتأثر الطفل بها خاصة أنها فى غالبها ذات طبيعيه ماديه سلوكيه ومن السهل التأثر بها
2- ان تكرار هذه الممارسات امام الطفل دون تنبيه من باقى اعضاء الاسره من شأنه أن يؤدى الى اختزان قيم وسلوكيات هذه الديانات الغريبه فى الضمير الفردى للطفل مما يجعل هذا الضمير ليس ساحة خالصة للضمير الدينى المستند الى الدين الاسلامى وقد يؤدى ذلك أحياناً الى التعاطف مع رموز وممارسات الاديان الاخرى وقد يؤدى أيضاً الى ضعف الالتزام الدينى الاسلامى للشخصيه بعد ان تكبر
*أثر وجود المربيه الأجنبيه على انتماء الطفل لأسرته ومجتمعه
- 1-ان اعتماد الطفل فى كل احتياجاته على المربيه الأجنبيه يؤثر بالتأكيد على انتمائه الى اسرته بشكل عام والى امه بشكل خاص فقد يتعب الطفل جسديا ونفسيا عند افتقاده للمربيه بينم لا يشعر بهذه المشاعر نحو امه التى انجبته
2- ان العلاقه المباشره التى تتم بين أفراد الاسره عن طريق الأخذ والعطاء من أقوى العوامل لدعم الروابط الاسريه وبالتالى وجود المربيه الاجنبيه سيقلل من هذا الاحتكاك بين أفراد الاسره جميعاً مما يضعف من علاقتها الاسريه
3- ان الصراع بين القيم المجتمعيه والقيم الوافده التى سمح المجتمع بانشارها عن طريق هذه المربيات الأجانب وعدم تنظيم تواجدهم بالمجتمع هو أحد العوامل التى تؤدى الى نشأة طفل ذو أفكار وقيم وانتماءات متناقضه والتى تسم فى فقدهم للقدره على التفرقه بين ما هو مطلوب وما هو مرفوض
مما يفقد المجتمع هويته واستقراره النفسى نتيجه لفقد ابناءه لذلك .
وأخيراً / ايها الأب الفاضل وأيتها الام الكريمه
كونو على علم بأنه مهما كان مدى ارتياح طفلك للمربيه ومهما بذلت معه لن يصل طفلك أبداً للاستقرار النفسى والعاطفى الذى سيصل اليه فى كنف اسرته وبين أحضان والديه معاً
أيتها الام الفاضله : إذا كان خروجك للعمل - بدون اضطرار- سيأتى على حساب اهتمامك بأولادك ورعايتك لبيتك وزوجك فلا داعى له لأن اولادك امانه بين يديك رزقك الله بهم أبرياء أنقياء وإن الله ناظر ما ستفعليه مع أمانته فكونى على قدر المسؤليه ولتتقربى الى اولادك خاصة فى أشد فترات احتياجهم لكِ فلن يجدوا أحن عليهم منك فلا تحرميهم حنانك .
تعليق