السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
كنوز القرآن والسنة أصول تربوية كبيرة الفائدة عظيمة الأثر، وحين يكون الحديث عن
الطفولة فإن هذه المرحلة كالبذرة الصغيرة والنبتة الضعيفة إذا أردنا لها النمو والقوة
والاشتداد فعلينا بمنبع الإسلام الصافي، لنربي أبناءنا على منهج كتاب الله ووفق سنة
رسوله صلى الله عليه وسلم، ولنحرص على هذه التربية منذ نعومة أظفارهم، حيث
مرحلة التنشئة، فالأطفال كالنبتة الصغيرة تحتاج إلى رعاية تامة من ماء وهواء وشمس
حتى تكبر وتشتد والأطفال بحاجة إلى متابعة وتوجيه ما داموا في هذه المرحلة من
العمر حتى إذا اشتد عودهم وصاروا كبارا كانوا على خير بإذن الله تعالى أما إذا نشأوا
مهملين فيصعب عند الكبر توجيههم وإصلاحهم.
نجد في وقتنا الحاضر كثيرا من الأمهات يشتكين من أبنائهن بعدم أداء صلاة الفجر في
جماعة بسبب عدم تعودهم عليها منذ الصغر، تحكي إحدى الأخوات أن طفلها منذ أن
كان في الصف الثالث أو الرابع الابتدائي كان لا يترك الصلاة مع الجماعة في كل وقت
حتى صلاة الفجر فكان في ليالي الشتاء الباردة يلبس الملابس الثقيلة ويخرج مع أبيه
إلى المسجد وفي إحدى الليالي قال أحد جماعة المسجد لوالده لا تخرج به في مثل
هذا الوقت لبرودة الجو وعدم تحمل الطفل له، لكن الأب استمر على الذهاب بابنه إلى
المسجد في كل الأوقات لأنه ليس هناك فرق بين ذهابه إلى المسجد وموعد المدرسة-
أي بين صلاة الفجر وموعد الدراسة سوى ساعة واحدة تقريبا- فلماذا نهتم بأمر الدنيا
أكثر من الاهتمام بأمر الله والدار الآخرة، واستمر هذا الابن على المحافظة على الصلاة
في المسجد في كل وقت وقد بلغ قرابة العشرين من عمره وهو مثال في المحافظة
على الصلاة جماعة في الفجر وغيره لأن من شب على شيء شاب عليه.
وهذا الإمام أحمد بن حنبل- رحمه الله- يذكر عنه أنه يقول كنا نعيش في بغداد وكان
والدي قد توفي وكنت أعيش مع أمي فإذا كان قبل الفجر أيقظتني وسخنت لي الماء ثم
توضأت. وكان عمره آنذاك عشر سنين- يقول وجلسنا نصلي حتى يؤذن الفجر- هو وأمه
رحمهما الله- وعند الأذان تصحبه أمه إلى المسجد وتنتظره حتى تنتهي الصلاة لأن
الأسواق حينئذ مظلمة وقد تكون فيها السباع والهوام ثم يعودان إلى البيت بعد أداء
الصلاة، وعندما كبر أرسلته أمه لطلب العلم ويقول أحد العلماء: إن لأم الإمام أحمد من
الأجر مثل ما لابنها لأنها هي التي دلته على الخير.
كنوز القرآن والسنة أصول تربوية كبيرة الفائدة عظيمة الأثر، وحين يكون الحديث عن
الطفولة فإن هذه المرحلة كالبذرة الصغيرة والنبتة الضعيفة إذا أردنا لها النمو والقوة
والاشتداد فعلينا بمنبع الإسلام الصافي، لنربي أبناءنا على منهج كتاب الله ووفق سنة
رسوله صلى الله عليه وسلم، ولنحرص على هذه التربية منذ نعومة أظفارهم، حيث
مرحلة التنشئة، فالأطفال كالنبتة الصغيرة تحتاج إلى رعاية تامة من ماء وهواء وشمس
حتى تكبر وتشتد والأطفال بحاجة إلى متابعة وتوجيه ما داموا في هذه المرحلة من
العمر حتى إذا اشتد عودهم وصاروا كبارا كانوا على خير بإذن الله تعالى أما إذا نشأوا
مهملين فيصعب عند الكبر توجيههم وإصلاحهم.
نجد في وقتنا الحاضر كثيرا من الأمهات يشتكين من أبنائهن بعدم أداء صلاة الفجر في
جماعة بسبب عدم تعودهم عليها منذ الصغر، تحكي إحدى الأخوات أن طفلها منذ أن
كان في الصف الثالث أو الرابع الابتدائي كان لا يترك الصلاة مع الجماعة في كل وقت
حتى صلاة الفجر فكان في ليالي الشتاء الباردة يلبس الملابس الثقيلة ويخرج مع أبيه
إلى المسجد وفي إحدى الليالي قال أحد جماعة المسجد لوالده لا تخرج به في مثل
هذا الوقت لبرودة الجو وعدم تحمل الطفل له، لكن الأب استمر على الذهاب بابنه إلى
المسجد في كل الأوقات لأنه ليس هناك فرق بين ذهابه إلى المسجد وموعد المدرسة-
أي بين صلاة الفجر وموعد الدراسة سوى ساعة واحدة تقريبا- فلماذا نهتم بأمر الدنيا
أكثر من الاهتمام بأمر الله والدار الآخرة، واستمر هذا الابن على المحافظة على الصلاة
في المسجد في كل وقت وقد بلغ قرابة العشرين من عمره وهو مثال في المحافظة
على الصلاة جماعة في الفجر وغيره لأن من شب على شيء شاب عليه.
وهذا الإمام أحمد بن حنبل- رحمه الله- يذكر عنه أنه يقول كنا نعيش في بغداد وكان
والدي قد توفي وكنت أعيش مع أمي فإذا كان قبل الفجر أيقظتني وسخنت لي الماء ثم
توضأت. وكان عمره آنذاك عشر سنين- يقول وجلسنا نصلي حتى يؤذن الفجر- هو وأمه
رحمهما الله- وعند الأذان تصحبه أمه إلى المسجد وتنتظره حتى تنتهي الصلاة لأن
الأسواق حينئذ مظلمة وقد تكون فيها السباع والهوام ثم يعودان إلى البيت بعد أداء
الصلاة، وعندما كبر أرسلته أمه لطلب العلم ويقول أحد العلماء: إن لأم الإمام أحمد من
الأجر مثل ما لابنها لأنها هي التي دلته على الخير.
تعليق