من الخطأ استخدام ألفاظ التدليل و تغيير مخارج الحروف بكلمات لا معنى لها أو تعديل طريقة النطق لاعتقادنا أن ذلك يناسب فهم الطفل ,فالطفل يحتاج أن يسمع كلمات واضحة صحيحة النطق و المخرج حتى يتمكن من إعادتها تماماً كما سمعها
تستطيع الأم أن تضاعف رصيد طفلها من الكلمات و الجمل من خلال التشجيع و انتهاز الفرص لإثارة غريزة الكلام لديه فإذا أشار الطفل إلى تفاحة و قال تفاحة لا تكتفي الأم بهز رأسها أو تقول نعم أو حاضر بل تزيد و تقول مثلاً ( عمر عاوز تفاحة ) أو ( تفاحة و موزة ) …لكن ذلك لا يعني أن تمطر الطفل بالكلمات مما يسبب الملل أحياناً لدى الطفل …فوجود الاستعداد النفسي للطفل هام للتقبل اللغوي
تجنب الضغط على الطفل فترات طويلة بهدف إرغامه على النطق فعملية التعلم اللغوي تتم بالتدريج من خلال الحياة اليومية و ليس من خلال إجلاس الطفل وقت طويل في محاولة تعليمه كلمات مختلفة ثم تنتهي الجلسة ببكاء الطفل أو ملله و ضجر الاهل و شعورهم بالقلق حيال ابنهم إذا لم يتمكن مباشرة من لفظ المطلوب مما يعقد الأمور و قد تتطور حينها مشاكل اللغة كاللعثمة أو التفوه بكلمات معكوسة أو لجوء الطفل إلى الإشارة للتعبير عن رغباته و الغضب إن لم تفهم الأم مايريد أو التأتأة أو تزيد إن كانت موجودة
الهدوء أثناء فترة التعلم اللغوي و التخفيف من الضوضاء في الحياة اليومية و خاصة ضجيج التلفاز
محاولة الإجابة على إرشادات الطفل و كلماته المبهمة بأسلوب واضح و تجنب زجره أو الإصرار على تكلمه بوضوح لأن ذلك قد يثير في نفسه العناد و رفض الكلام …يجب أن لا ننسى أن تطور الكلام هو عملية فيزيولوجية طبيعية
إن الصعوبات التي تحدث عند الاطفال في بداية تعلم اللغة كالتأتأة و التلعثم و قلب الكلمات هي غالباً تكون عابرة و مؤقتة
التأكد من فحص السمع لدى الاطفال باكراً في الشهر السادس خاصة عند الأطفال الذين ولدوا قبل الأوان أو كان وزنهم قليلاً عند الولادة أو احتاجوا حضانة بعد الولادة أو أصيبوا بارتفاع نسبة البيليروبين عن الحد الفيزيولوجي \ اليرقان أو الصفار \ وفي حال وجود ضعف سمع يمكن استخدام سماعات الأذن بدءًا من الشهر السادس فالاكتشاف المبكر للصمم و علاجه هام جداً لتنمية القدرة على النطق
من العوامل التي تؤثر على عملية النطق الإصابات العصبية المركزية خاصة التالية للأمراض التي تحدث التهاب بالعصب السمعي كالتهاب السحايا و حالات التسمم ببعض أنواع الأدوية مثل مركبات الجنتاميسين و ارتفاع الحرارة الشديد لفترات طويلة
التوتر النفسي الناجم عن تأخر ضبط عملية التبرز و التبول قد يسبب تأخر في النطق و هذا الأمر هام حيث بعض الأهل يترجم ذلك على أنه ضعف في الذكاء و بالحقيقة الأمر غير مرتبط بالذكاء بل كل طفل يختلف في تطوره الفيزيولوجي عن الآخر و البيئة وسلوك الأهل قد يكون له الأثر الأكبر بالموضوع
م/ن
تعليق