السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إنتبهوا الأوﻻد بتضيع
(مودي نسي المحمول )
بعد اﻷحداث الدامية التي وقعت في مصر في رابعة والنهضة فوجئنا بمصيبه (مش على بالنا ) وهي وجود أطفال شاهدوا وعاصروا ضرب نار وقتل وصراخ بصورة واقعية وليست أفلام كارتون مع وجود ردود أفعال متابينه وإرتباك وحيرة من الوالدين فرأيت أنه من الواجب توضيح الموضوع وكيفية التعامل معه حتى ﻻ يخرج الى الحياة أطفال مشوهون نفسيا بإختصار يجب ان أتكلم بحكم التخصص وبسبب عموم البلوى
نحن بصدد احتمالين قد يصيب الطفل بعد معاصرته لتلك اﻷحداث :ـ
1: قلق نفسي يظهر في صورة كثرة حركه او ميول عدوانيه او تكسير او كوابيس ليليه او فقدان التحكم في البول
2:أثر ما بعد الصدمه وهو اﻷخطر ويظهر في صورة نوبات عنف شديدة أو اكتئاب شديد او قلق مستمر
وردود الفعل تختلف بحسب العوامل التالية :ـ
أ:سن الطفل
ب:شدة الموقف
جـ:المساندة العائلية والمجتمعية
د:اﻹستعداد الوراثي
أ:بالنسبة لسن الطفل :ـ
1:تحت ستة اعوام :يكون الجهاز النفسي لم يتبلور بعد والوضع هنا صعب ويتطلب من الوالدين اﻵتي :ـ
أ:الطمأنة قدر المستطاع (متخافش ياحبيبي)ـ
ب:اﻹلتصاق المستمر (أنا أهو جنبك -مش هاسيبك )ـ
جـ:الشرح العام المبسط (في ناس وحشة بتضرب نار ومشيو خلاص زي اللي بتشوفهم في الكارتون )ـ
2:من ستة أعوام الى 12 عام :
أ:الطمأنة
ب:مراقبة الطفل وإلهاؤه قدر المستطاع بأي ألعاب أو أشياء مسلية يحبها
جـ:الرد على التساؤﻻت لتبسيط وﻻ يشمل الكذب (في ناس عايزه مرسي وناس مش عايزاه ضربوا بعض واتعور ناس ومات ناس )ـ
لو حدثت وفاة (الوالد مثلا)يقال له بابا طيب وراح الجنة عند ربنا عشان كان بيصلي وبيحب الفقرا وبيحب مصر ولو عايز تروح عنده ﻻزم تكون طيب وبتصلي وبتحب بلدك علشان ربنا يحطك مع بابا هناك
لو سأل متى سنذهب ؟ مش دلوقتي هاتروح لما ربنا يقول لكن خليك طيب عشان تروح جنب بابا
لو حدثت إصابة أو إعاقة وسأل بابا ماله ؟ ليه انتي بتأكليه ؟ يكون الرد هو عيان شويه وﻻزم نساعدة عشان يخف ويرجع ياكل بنفسه
لوحدث تشوه وقال الطفل بابا شكلة وحش انا خايف منه ! يكون الرد :ﻷ يا حبيبي هوا عيان ولما يخف هايبقى شكله حلو زي اﻷول
ب: شدة الموقف :ـ ﻻ شك أن ما حدث هو كارثة بالمعنى اﻹنساني والشخصي وسيترك إنطباعه في الذاكرة ﻻ محالة ثم يطفح في صورة نوبات عنف أو إكتئاب أو قلق غير مبرره وفكرة العلاج تتوقف على تحويل الموقف لذكري حزينه بدلا من تركه يتحول الى عقدة نفسية بعد مرور مدة ونسيان الموقف والمطلوب بين آونة وأخرى أن نقول له تعالي نقرأ قرآن نهدي لروح بابا (في حالة وفاة )أو نتصدق بصدقة على روحه فلابد من التعامل مع الحدث الموجود في الذاكرة
جـ:المساندة العائلية والمجتمعية :ﻻبد أوﻻ من وضوح الرؤية في نفس الوالدين أو القائمين على العملية التربوية حتى يتم نقلها بالطريقة الملائمة للأوﻻد فلابد أن ندرك أوﻻ أننا في خندق المعارضة وأننا نحب بلدنا وندافع عنها وأننا نملك وجهة نظر مخالفة للآخرين وسنصمد وسنثبت عليها حتى يظهرها الله فالمسألة مسألة مبدأ والثبات عليه وﻻبد أن يرانا الصغار صامدون وأقوياء وإذا رأونا بغير هذه الصورة فنحن سنقابل جيل مذبذب ضعيف هش وإذا غلبنا الحزن والجزع فلنختار لهم والدين غيرنا
د:الاستعداد الوراثي :هو أمر ﻻ حيلة لنا فيه ولكن الثابت علميا أن البيئة الجيدة تجعل بذور العنف والكراهية والحقد كامنة والبيئة الغير مستقرة والمستفزه تسمح ببذور العنف والحقد والكراهية والمرض النفسي بالظهور والترعرع
مواقف محزنة حدثت وعاصرتها :ـ
1:بعد أن شرحت لها أمها سبب موت صديقها وأنه في الجنة قالت يارب نموت كلنا مع بعض علشان محدش يزعل على حد
2:طلفة مات أحدأقاربها في رابعه اسمه مودي فحاولت أمها أن تفهمها أن مودي راح الجنة عند ربنا ….سكتت الصغيرة يوما ثم جاءت تقول أنا زعلانه من مودي عشان نسي المحمول بتاعه ومش هاعرف اكلمه عند ربنا اصلة وحشني قوي …..فأجابت اﻷم : معلش كان مستعجل ….سكتت الصغيرة يوما آخر ثم جلست على مكتب مودي ترسم قلب وكتبت بداخله أنا أحب مودي الشهيد وطلبت من أمها أن تحضر عصا صغيرة وتلصقها بالورقة ففعلت وفي اليوم التالي خرجت في المظاهرة تحمل علمها الصغير وتهتف مع الناس يا شهيد نام واتنها واستنانا على باب الجنة
وحسبنا الله ونعم الوكيل
د/حاتم آدم
منقول
فى آمان الله ورحمته وبركاته
إنتبهوا الأوﻻد بتضيع
(مودي نسي المحمول )
بعد اﻷحداث الدامية التي وقعت في مصر في رابعة والنهضة فوجئنا بمصيبه (مش على بالنا ) وهي وجود أطفال شاهدوا وعاصروا ضرب نار وقتل وصراخ بصورة واقعية وليست أفلام كارتون مع وجود ردود أفعال متابينه وإرتباك وحيرة من الوالدين فرأيت أنه من الواجب توضيح الموضوع وكيفية التعامل معه حتى ﻻ يخرج الى الحياة أطفال مشوهون نفسيا بإختصار يجب ان أتكلم بحكم التخصص وبسبب عموم البلوى
نحن بصدد احتمالين قد يصيب الطفل بعد معاصرته لتلك اﻷحداث :ـ
1: قلق نفسي يظهر في صورة كثرة حركه او ميول عدوانيه او تكسير او كوابيس ليليه او فقدان التحكم في البول
2:أثر ما بعد الصدمه وهو اﻷخطر ويظهر في صورة نوبات عنف شديدة أو اكتئاب شديد او قلق مستمر
وردود الفعل تختلف بحسب العوامل التالية :ـ
أ:سن الطفل
ب:شدة الموقف
جـ:المساندة العائلية والمجتمعية
د:اﻹستعداد الوراثي
أ:بالنسبة لسن الطفل :ـ
1:تحت ستة اعوام :يكون الجهاز النفسي لم يتبلور بعد والوضع هنا صعب ويتطلب من الوالدين اﻵتي :ـ
أ:الطمأنة قدر المستطاع (متخافش ياحبيبي)ـ
ب:اﻹلتصاق المستمر (أنا أهو جنبك -مش هاسيبك )ـ
جـ:الشرح العام المبسط (في ناس وحشة بتضرب نار ومشيو خلاص زي اللي بتشوفهم في الكارتون )ـ
2:من ستة أعوام الى 12 عام :
أ:الطمأنة
ب:مراقبة الطفل وإلهاؤه قدر المستطاع بأي ألعاب أو أشياء مسلية يحبها
جـ:الرد على التساؤﻻت لتبسيط وﻻ يشمل الكذب (في ناس عايزه مرسي وناس مش عايزاه ضربوا بعض واتعور ناس ومات ناس )ـ
لو حدثت وفاة (الوالد مثلا)يقال له بابا طيب وراح الجنة عند ربنا عشان كان بيصلي وبيحب الفقرا وبيحب مصر ولو عايز تروح عنده ﻻزم تكون طيب وبتصلي وبتحب بلدك علشان ربنا يحطك مع بابا هناك
لو سأل متى سنذهب ؟ مش دلوقتي هاتروح لما ربنا يقول لكن خليك طيب عشان تروح جنب بابا
لو حدثت إصابة أو إعاقة وسأل بابا ماله ؟ ليه انتي بتأكليه ؟ يكون الرد هو عيان شويه وﻻزم نساعدة عشان يخف ويرجع ياكل بنفسه
لوحدث تشوه وقال الطفل بابا شكلة وحش انا خايف منه ! يكون الرد :ﻷ يا حبيبي هوا عيان ولما يخف هايبقى شكله حلو زي اﻷول
ب: شدة الموقف :ـ ﻻ شك أن ما حدث هو كارثة بالمعنى اﻹنساني والشخصي وسيترك إنطباعه في الذاكرة ﻻ محالة ثم يطفح في صورة نوبات عنف أو إكتئاب أو قلق غير مبرره وفكرة العلاج تتوقف على تحويل الموقف لذكري حزينه بدلا من تركه يتحول الى عقدة نفسية بعد مرور مدة ونسيان الموقف والمطلوب بين آونة وأخرى أن نقول له تعالي نقرأ قرآن نهدي لروح بابا (في حالة وفاة )أو نتصدق بصدقة على روحه فلابد من التعامل مع الحدث الموجود في الذاكرة
جـ:المساندة العائلية والمجتمعية :ﻻبد أوﻻ من وضوح الرؤية في نفس الوالدين أو القائمين على العملية التربوية حتى يتم نقلها بالطريقة الملائمة للأوﻻد فلابد أن ندرك أوﻻ أننا في خندق المعارضة وأننا نحب بلدنا وندافع عنها وأننا نملك وجهة نظر مخالفة للآخرين وسنصمد وسنثبت عليها حتى يظهرها الله فالمسألة مسألة مبدأ والثبات عليه وﻻبد أن يرانا الصغار صامدون وأقوياء وإذا رأونا بغير هذه الصورة فنحن سنقابل جيل مذبذب ضعيف هش وإذا غلبنا الحزن والجزع فلنختار لهم والدين غيرنا
د:الاستعداد الوراثي :هو أمر ﻻ حيلة لنا فيه ولكن الثابت علميا أن البيئة الجيدة تجعل بذور العنف والكراهية والحقد كامنة والبيئة الغير مستقرة والمستفزه تسمح ببذور العنف والحقد والكراهية والمرض النفسي بالظهور والترعرع
مواقف محزنة حدثت وعاصرتها :ـ
1:بعد أن شرحت لها أمها سبب موت صديقها وأنه في الجنة قالت يارب نموت كلنا مع بعض علشان محدش يزعل على حد
2:طلفة مات أحدأقاربها في رابعه اسمه مودي فحاولت أمها أن تفهمها أن مودي راح الجنة عند ربنا ….سكتت الصغيرة يوما ثم جاءت تقول أنا زعلانه من مودي عشان نسي المحمول بتاعه ومش هاعرف اكلمه عند ربنا اصلة وحشني قوي …..فأجابت اﻷم : معلش كان مستعجل ….سكتت الصغيرة يوما آخر ثم جلست على مكتب مودي ترسم قلب وكتبت بداخله أنا أحب مودي الشهيد وطلبت من أمها أن تحضر عصا صغيرة وتلصقها بالورقة ففعلت وفي اليوم التالي خرجت في المظاهرة تحمل علمها الصغير وتهتف مع الناس يا شهيد نام واتنها واستنانا على باب الجنة
وحسبنا الله ونعم الوكيل
د/حاتم آدم
منقول
فى آمان الله ورحمته وبركاته
تعليق