خمس نصائح
مما يروى في بعض كتب التربية أن سيدة سألت - ذات مرة - مربياً مشهوراً : ما هو الوقت المبكر الذي أستطيع أن أبدأ فيه تعليم طفلي؟
فسألها المربي: متى سيولد هذا الطفل؟
أجابت السيدة: يولد؟! إنه الآن في الخامسة من عمره
فصاح المربي: ماذا تقولين أيتها السيدة؟! لا تقفي هنا تتحدثين، أسرعي إلى البيت؛ لقد ضاعت منك أحسن خمس سنوات في حياته...
إن شخصية الإنسان تتبلور و تتحدد معالمها خلال السنوات السبع الأولى من حياته كما يقول أهل التربية، و هذه السنوات القلائل التي تسبق دخول الطفل إلى المدرسة هي المرحلة التي نغرس فيها في نفس الطفل كل المبادئ و القيم التي يحملها معه طوال حياته؛ سواء في ذلك مبادئ الخير أو مبادئ الشر، و القيم الصالحة و القيم الفاسدة...
النصيحة رقم (1)
تعاملي مع طفلك بالحب والحنان و الرحمة، و اجعليها سبب طاعة طفلك لك.. و لا تجعلي سبب طاعته لك و التزامه بأوامرك هو رعبه و خوفه منك
لأن ذلك لن يدوم... فإن كنت تسيطرين عليه بسلطتك اليوم، فسيأتي يوم يصبح فيه أطول منك وأقوى منك.. فكيف ستتعاملين معه في ذلك الوقت، إن لم يكن أساس العلاقة بينكما هوالمحبة و المودة المتبادلة؟!
" و المحبة تولد المحبة، و الطفل يدركها إذا تلقاها و يبادل معطيه بمثلها، فهو إن تلقى المحبة سيردّ بأن يحب الآخرين، أما إذا تلقى القسوة و الجفاء فسوف ينشأ قاسياً و عدوانياً "
النصيحة رقم (2)
استخدمي قوةالإيحاء
هذه القوة العظيمة التي تؤثر في الجميع.. تؤثر فينا، و بشكل أكبر في أطفالنا..
عندما توحي لطفلك بخلق ما، أو بواحدة من الخصال الحميدة و تكرريها على مسامعه.. فإنها تترسخ في عقله الباطن.. ثم يتصرف لا شعورياً وفقاً لذلك..
قولي لطفلك دائماً: أنت مرتب.. أنت مهذب.. أنت نظيف.. و لاحظي كيف سيبدأ فعلاً بالتصرف بتهذيب، لأنه اقتنع بذلك.. و إن شئت (ولا أنصحك) قولي له: أنت مزعج.. أنت متعب.. و لا حظي كيف تختلف تصرفاته..
" إنه الإيحاء هذه القوة السحرية التي تجعل الفاشل ناجحاً و الناجح فاشلاً، و تحيل السقيم صحيحاً والصحيح سقيماً.. فاستعمليها كل يوم و لا تملي من استعمالها "
فكري في خصال حميدة تريدي لطفلك أن يتحلى بها.. أوحي له بها و كرريها على مسامعه ( أنت مؤدب، أنت صادق، أنت بتسمع الكلام،.....) حتى يقتنع بها و يظهر أثر ذلك في تصرفاته.. و فكري في صفات سيئة لا تريدي أن تكون في طفلك، و كرري على مسامعه أنه ليس كذلك ( ليس مزعج، ليس كاذب‘ لا يؤذي الآخرين،...) حتى إذا اقتنع بذلك، ظهر الأثر في تصرفاته، و ابتعد تلقائباً عن هذه الصفات السيئة.
ملحوظة:
بالنسبة للأطفال الصغار، فهم يفهمون ويستوعبون ما حولهم أكثر مما نتخيل.. يقول المختصون إن نسبة كبيرة جداً من معالمشخصية الطفل (60-80%) تتحدد حتى عمر الست سنوات.. أي قبل دخوله المدرسة..
و يقول أحد الباحثين: إن تعليم القراءة للأطفال يبدأ منذ سن ستة أشهر..
كما يرى التربويون أن من الأفضل عدم تعويد الطفل على النوم في غرفة نوم الوالدين، مع أنه قد لا يفهم خصوصيات والديه في غرفتهما، و لكنذلك ينطبع في عقله الباطن و يحتفظ به بشعوره اللاواعي؛ فيؤثر عليه عندما يتقدم في السن بعد ذلك..
هذا كله يدل على أن الأطفال يدركون و يستوعبون ما حولهم و لو لم نلاحظ نحن ذلك، أو لم يظهر عليهم ذلك.
النصيحة رقم (3)
الأسلوب الآخر المهم والذي يؤثر في الأطفال هو التشجيع..
إنه من طرق التربية الفعالة جداً.. " و هو أسلوب يكاد ينجح في كل حالة مهما تكن هذه الحالة مستعصية" ... سواء كان هذا التشجيع لفعل عمل جيد أو لترك فعل سيء..
مثلاً: يمكنك تشجيع طفلك على الدراسة.. و على الصلاة.. على المساعدة في أعمال المنزل.. على الصدق.. على الإيثار.. و غيرها الكثير من الأفعال و الأخلاق الحميدة..
و كذلك يمكنك تشجيعه على ترك الصفات السيئة، مثل: تشجيعه على تجنب الكذب.. أو ترك الكسل.. أو الإبتعاد عن إيذاء الأولاد الآخرين.. أوتخريب ألعابهم.. و غيرها الكثير الكثير من العادات و الأخلاق السيئة..
" طوري لديك عادة من أفضل عادات الحياة في التعامل مع الآخرين؛ و هي أن تركزي على العمل الجيد و تتغاضي عن القبيح.. لا تتصيدي أخطاء الطفل لتوبيخه عليها بل حسناته لتشجيعه عليها، ثم انظري أي طفل رائع سيكون"
النصيحة رقم(4)
" نمي في طفلك ملكة الإعتماد على النفس و لا تجعليه إتكالياً عديم المقدرة على تنفيذ أي أمر"
هذا بالتأكيد سوف يحتاج منك إلى الكثير من الصبر و الإحتمال في الفترة الأولى.. لأن الطفل لن يتقن عمل كل شيء من المرة الأولى..
حين يبدأ بالأكل و الشرب وحده.. و حين يبدأ بلبس و خلع ملابسه وحده.. و حين يبدأ بلبس حذاءه وحده.. و حين يبدأ بترتيب سريره... حين يبدأ بالقيام بكل ذلك سوف يحتاج لمساعدتك في البداية، ثم للنصح و الإرشاد مرة بعد مرة.. حتى يعتاد على هذه الأمور و تصبح من البديهيات..
و في نفس الوقت هذا يجب أن لا يجعلنا نستعجل نمو أطفالنا أو نوجب عليهم أموراً أكبر من عمرهم أومقدرتهم.. " إن الآباء يحبون أن يشاهدوا أبنائهم و قد صاروا كباراً في وقت مبكر.. لكن من الحكمة ترك كل شيء لوقته المناسب.. و تذكري أن الأطفال الذين لا تتشبع لديهم رغبات الطفولة في تلك المرحلة من عمرهم قد يحملون بداخلهم إشتياقاً دفيناً إليها بقية حياتهم، فيأتون -و هم كبار- بالمضحكات!!"
النصيحة رقم (5)
" لا تجعلي طفلك ضعيفاً مستسلماً مهزوز الشخصية، و لا تفسديه بالدلال.
إن الطفل ينشأ بلا شخصية إذا أسرعت إليه كلما بكى أواشتكى، و أخذت بحمله و ضمه إليكي كلما وقع، و إذا أشعرتيه بانك بجانبه و وراءه دائماً كأنك الملاك الحارس.. بل دعيه يقع و يقوم، و يبكي و يسكت، و يجرح فيداوي نفسه، و يتعثر فينهض بعزمه و إرادته.
و ليس معنى ذلك طبعاً أن تهمليه فيصاب أو يتضرر دون أن تلاحظي ذلك لاسمح الله، و إنما المقصود أن تكوني المراقب عن بعد، فإذا استدعى الأمر تدخلاً منك تدخلتي.. و لكن لا تسارعي بالتدخل حتى تتأكدي من أن لتدخلك ضرورة حقيقية"
فسألها المربي: متى سيولد هذا الطفل؟
أجابت السيدة: يولد؟! إنه الآن في الخامسة من عمره
فصاح المربي: ماذا تقولين أيتها السيدة؟! لا تقفي هنا تتحدثين، أسرعي إلى البيت؛ لقد ضاعت منك أحسن خمس سنوات في حياته...
إن شخصية الإنسان تتبلور و تتحدد معالمها خلال السنوات السبع الأولى من حياته كما يقول أهل التربية، و هذه السنوات القلائل التي تسبق دخول الطفل إلى المدرسة هي المرحلة التي نغرس فيها في نفس الطفل كل المبادئ و القيم التي يحملها معه طوال حياته؛ سواء في ذلك مبادئ الخير أو مبادئ الشر، و القيم الصالحة و القيم الفاسدة...
النصيحة رقم (1)
تعاملي مع طفلك بالحب والحنان و الرحمة، و اجعليها سبب طاعة طفلك لك.. و لا تجعلي سبب طاعته لك و التزامه بأوامرك هو رعبه و خوفه منك
لأن ذلك لن يدوم... فإن كنت تسيطرين عليه بسلطتك اليوم، فسيأتي يوم يصبح فيه أطول منك وأقوى منك.. فكيف ستتعاملين معه في ذلك الوقت، إن لم يكن أساس العلاقة بينكما هوالمحبة و المودة المتبادلة؟!
" و المحبة تولد المحبة، و الطفل يدركها إذا تلقاها و يبادل معطيه بمثلها، فهو إن تلقى المحبة سيردّ بأن يحب الآخرين، أما إذا تلقى القسوة و الجفاء فسوف ينشأ قاسياً و عدوانياً "
النصيحة رقم (2)
استخدمي قوةالإيحاء
هذه القوة العظيمة التي تؤثر في الجميع.. تؤثر فينا، و بشكل أكبر في أطفالنا..
عندما توحي لطفلك بخلق ما، أو بواحدة من الخصال الحميدة و تكرريها على مسامعه.. فإنها تترسخ في عقله الباطن.. ثم يتصرف لا شعورياً وفقاً لذلك..
قولي لطفلك دائماً: أنت مرتب.. أنت مهذب.. أنت نظيف.. و لاحظي كيف سيبدأ فعلاً بالتصرف بتهذيب، لأنه اقتنع بذلك.. و إن شئت (ولا أنصحك) قولي له: أنت مزعج.. أنت متعب.. و لا حظي كيف تختلف تصرفاته..
" إنه الإيحاء هذه القوة السحرية التي تجعل الفاشل ناجحاً و الناجح فاشلاً، و تحيل السقيم صحيحاً والصحيح سقيماً.. فاستعمليها كل يوم و لا تملي من استعمالها "
فكري في خصال حميدة تريدي لطفلك أن يتحلى بها.. أوحي له بها و كرريها على مسامعه ( أنت مؤدب، أنت صادق، أنت بتسمع الكلام،.....) حتى يقتنع بها و يظهر أثر ذلك في تصرفاته.. و فكري في صفات سيئة لا تريدي أن تكون في طفلك، و كرري على مسامعه أنه ليس كذلك ( ليس مزعج، ليس كاذب‘ لا يؤذي الآخرين،...) حتى إذا اقتنع بذلك، ظهر الأثر في تصرفاته، و ابتعد تلقائباً عن هذه الصفات السيئة.
ملحوظة:
بالنسبة للأطفال الصغار، فهم يفهمون ويستوعبون ما حولهم أكثر مما نتخيل.. يقول المختصون إن نسبة كبيرة جداً من معالمشخصية الطفل (60-80%) تتحدد حتى عمر الست سنوات.. أي قبل دخوله المدرسة..
و يقول أحد الباحثين: إن تعليم القراءة للأطفال يبدأ منذ سن ستة أشهر..
كما يرى التربويون أن من الأفضل عدم تعويد الطفل على النوم في غرفة نوم الوالدين، مع أنه قد لا يفهم خصوصيات والديه في غرفتهما، و لكنذلك ينطبع في عقله الباطن و يحتفظ به بشعوره اللاواعي؛ فيؤثر عليه عندما يتقدم في السن بعد ذلك..
هذا كله يدل على أن الأطفال يدركون و يستوعبون ما حولهم و لو لم نلاحظ نحن ذلك، أو لم يظهر عليهم ذلك.
النصيحة رقم (3)
الأسلوب الآخر المهم والذي يؤثر في الأطفال هو التشجيع..
إنه من طرق التربية الفعالة جداً.. " و هو أسلوب يكاد ينجح في كل حالة مهما تكن هذه الحالة مستعصية" ... سواء كان هذا التشجيع لفعل عمل جيد أو لترك فعل سيء..
مثلاً: يمكنك تشجيع طفلك على الدراسة.. و على الصلاة.. على المساعدة في أعمال المنزل.. على الصدق.. على الإيثار.. و غيرها الكثير من الأفعال و الأخلاق الحميدة..
و كذلك يمكنك تشجيعه على ترك الصفات السيئة، مثل: تشجيعه على تجنب الكذب.. أو ترك الكسل.. أو الإبتعاد عن إيذاء الأولاد الآخرين.. أوتخريب ألعابهم.. و غيرها الكثير الكثير من العادات و الأخلاق السيئة..
" طوري لديك عادة من أفضل عادات الحياة في التعامل مع الآخرين؛ و هي أن تركزي على العمل الجيد و تتغاضي عن القبيح.. لا تتصيدي أخطاء الطفل لتوبيخه عليها بل حسناته لتشجيعه عليها، ثم انظري أي طفل رائع سيكون"
النصيحة رقم(4)
" نمي في طفلك ملكة الإعتماد على النفس و لا تجعليه إتكالياً عديم المقدرة على تنفيذ أي أمر"
هذا بالتأكيد سوف يحتاج منك إلى الكثير من الصبر و الإحتمال في الفترة الأولى.. لأن الطفل لن يتقن عمل كل شيء من المرة الأولى..
حين يبدأ بالأكل و الشرب وحده.. و حين يبدأ بلبس و خلع ملابسه وحده.. و حين يبدأ بلبس حذاءه وحده.. و حين يبدأ بترتيب سريره... حين يبدأ بالقيام بكل ذلك سوف يحتاج لمساعدتك في البداية، ثم للنصح و الإرشاد مرة بعد مرة.. حتى يعتاد على هذه الأمور و تصبح من البديهيات..
و في نفس الوقت هذا يجب أن لا يجعلنا نستعجل نمو أطفالنا أو نوجب عليهم أموراً أكبر من عمرهم أومقدرتهم.. " إن الآباء يحبون أن يشاهدوا أبنائهم و قد صاروا كباراً في وقت مبكر.. لكن من الحكمة ترك كل شيء لوقته المناسب.. و تذكري أن الأطفال الذين لا تتشبع لديهم رغبات الطفولة في تلك المرحلة من عمرهم قد يحملون بداخلهم إشتياقاً دفيناً إليها بقية حياتهم، فيأتون -و هم كبار- بالمضحكات!!"
النصيحة رقم (5)
" لا تجعلي طفلك ضعيفاً مستسلماً مهزوز الشخصية، و لا تفسديه بالدلال.
إن الطفل ينشأ بلا شخصية إذا أسرعت إليه كلما بكى أواشتكى، و أخذت بحمله و ضمه إليكي كلما وقع، و إذا أشعرتيه بانك بجانبه و وراءه دائماً كأنك الملاك الحارس.. بل دعيه يقع و يقوم، و يبكي و يسكت، و يجرح فيداوي نفسه، و يتعثر فينهض بعزمه و إرادته.
و ليس معنى ذلك طبعاً أن تهمليه فيصاب أو يتضرر دون أن تلاحظي ذلك لاسمح الله، و إنما المقصود أن تكوني المراقب عن بعد، فإذا استدعى الأمر تدخلاً منك تدخلتي.. و لكن لا تسارعي بالتدخل حتى تتأكدي من أن لتدخلك ضرورة حقيقية"
تعليق