إن أخطأ طفلك......ابتسم
أنت أعمى؟؟ أنت غبي..أنت جاهل عبارات يشيع استخدامها لدى البعض إذا أخطأ الطفل.
وينسى الوالدان -أحيانا- أن الخطأ طبيعة بشرية، فمن لا يخطىء لا يتعلم...
وينسى الوالدان -أحيانا- أن الخطأ طبيعة بشرية، فمن لا يخطىء لا يتعلم...
وبذلك تحول الاسرة الخطأ الى سبب ودافع لإحباط الطفل، وتحطيم معنوياته والتقليل من قدره وخلخلة ثقته بنفسه، والأدلة على ذلك انتشار العبارات والمفردات التي تصفه بالغباء، ما يؤدي إلى خوفه من الوقوع في الخطأ مرة أخرى، فالطفل يعي العواقب والحرمان والعقوبات إن أخطأ.
والأب أو الأم حين يهددان طفلهما بحرمانه من مصروفه اليومي، و المعلم الذي يهدد بحرمانه من الدرجات أو استدعاء ولي أمره يؤثر سلبا في الطفل حيث ترسخ في عقله الباطن اللاوعي استشعاره بعدم الكفاءة لتحمل المسئولية وعدم أهليته للثقة في ذاته، كما أنه من شأنها أن توقف عملية الإبداع والإنطلاق في حياته، وخاصة إذا سبق التهديد الحوار مع الطفل وبيان الخطأ.
ويرى اخصائيون أن الخطأ الحقيقي هو أن تدخل الأهل يكون منصبًا على شخصية الطفل التي توضع في ميزان التقييم مقابل الخطأ، وتتعرض غالبًا للإهانة.
وبحسب تربويين فعلى الأسرة معرفة دوافع السلوك عند الطفل قبل تقييم خطئه، حتى لا تترك ردة فعل الوالدين بصمات مؤلمة في نفسية الطفل وقد لا يتخلص منها طيلة حياته.
وينصح الخبراء بأساليب تجعل من خطأ الطفل وسيلة للتعلم والإبداع وأولها ان يسأل المربي نفسه عندما يخطئ الطفل، هل علمته الصواب بداية حتى لا يخطئ؟ .
وعلى الوالدين تعزيز ثقة الطفل بنفسه؛ لأنها دائمًا العلاج الذي يبني حاجزًا متينًا بينه وبين تكرار الخطأ، وفي الوقت ذاته تعليم الطفل تحمل مسئولية أخطائه ليكتسب مهارة التحكم في الذات.
كما ينصح الأباء بالبحث عن واقع الخطأ لدى أبنائهم لمعالجة الأصل بدل التعامل مع الأعراض.
كما ينصح الأباء بالبحث عن واقع الخطأ لدى أبنائهم لمعالجة الأصل بدل التعامل مع الأعراض.
وعلى الأسرة -في كل الاحوال- أن تكون دومًا بجانب الطفل وتشاركه إحساسه وتمارس التوجيه الإيجابي معه، فمن الضروري فصل الخطأ عن شخصية الطفل، فلا أحد يحب أن يُعرف بأخطائه عند الآخرين.
وبدلا من إخافة الطفل من الفشل بشكل مغالى فيه، يجب تعليمه المعايير السليمة التي من خلالها يتعرف على الخطأ واكسابه الإرادة اللازمة للنهوض من جديد كالصلابة والإصرار على النجاح في مواجهة مشاعر الإحباط، وتعليمه كيف يكتسب خبرات إيجابية من الفشل.
وبحسب دراسات تربوية فمن المهم أن يعتمد الطفل على نفسه لتجاوز خطئه وينصح الأباء بالإنصات إلى أبنائهم والإهتمام لتفهم أصل الخطأ، وعدم اليأس من طفلك مهما تكرر خطؤه، فالحب والتسامح والإبتسامة أفضل من الغضب والإنفعال.
ويدعو التربويون إلى إقامة علاقة ود وصداقة بين الصغير والكبير داخل الأسرة وتعليمه كيف يستفيد من الخطأ حتى لا يقع فيه مرة أخرى، وكيف يستشعر مسئولياته عن أفعاله.
منقول
تعليق