بسم الله الرحمن الرحيم
كيف نربي أبنائنا على التطوع و حب الصدقة :
أولاً: نذكرهم بالآيات و الأحاديث التي تحث على التطوع و الصدقة .
ثانيا : نذكر لهم بعض القصص الموثرة في جزاء المتصدق مثل قصة الأعمى و الأبرص و الأقرع من بني إسرائيل.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول: (( إن ثلاثة من بني إسرائيل، أبرص و أقرع و أعمى ، أراد الله أن يبتليهم ، فبعث الله ملكاً، فأتى الأبرص فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال : لون حسن و جلد حسن ، و يذهب عني هذا الذي قد قذرني الناس فمسحه فذهب عنه قذره ، و أعطي له لوناً حسناً وجلداً حسناً، ثم قال : فأي المال أحب إليك ؟ قال: اِلإبل ، أو قال : البقر-شك الراوي- فأعطي ناقة عشراء فقال بارك الله لك فيها . ثم أتى الأقرع فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال : شعر حسن ، و يذهب عني هذا الذي قد قذرني الناس ، فمسحه فذهب عنه و أعطي شعراً حسناً، قال : أي المال أحب إليك ؟ قال : البقر ، فأعطي بقرة حاملاً وقال : بارك الله لك فيها . ثم أتى الأعمى فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال : أن يرد الله إليَ بصري فأبصر الناس ، فمسحه فرد الله إليه بصره ، قال أي المال أحب إليك ؟ قال : الغنم ، فأعطي شاة والدة فأنتج هذا وولد هذا ، فكان لهذا واد من الإبل ، ولهذا واد من البقر ، و لهذا واد من الغنم ، ثم أتى الأبرص في صورته و هيئته فقال : رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري ، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك ، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن و الجلد الحسن والمال ، بعيراً أتبلغ به في سفري ، فقال الحقوق كثيرة ، فقال : كأني أعرفك ، ألم تكن أبرص يقذرك الناس ؟ فقيراً فأعطاك الله ، فقال : إنما ورثت هذا المال كابراً عن كابر ، فقال : إن كنت كاذباً فصيرك الله إلى ما كنت ، و أتى الأقرع في صورته و هيئته فقال له مثل ما قال لهذا ، ورد عليه مثل ما رد عليه هذا ، فقال : إن كنت كاذباً فصيرك الله إلى ما كنت ، و أتى الأعمى في صورته و هيئته فقال : رجل مسكين و ابن سبيل ، انقطعت بي السبل في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك ، أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري ، فقال : قد كنت أعمى فرد الله علي بصري ، فخذ ما شئت و دع ما شئت ، فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله عز وجل ، فقال أمسك عليك مالك ، فإنما ابتليتم ، فقد رضي الله عنك و سخط على صاحبيك. (( رواه البخاري))
ثالثاً: نذكر لهم بعض القصص الواقعية حتى يتأثروا بها و منها القصة التي حدثت في الكويت .
كان رجلاً معروفاً بطيبته و صلاحه و حبه للخير ، ولما من الله عليه بالمال أراد ان يشتري له داراً ، فذهب يسأل عن السماسرة عن الدور المعروضه للبيع . قال أحدهم : إن لك عندي بيتاً يعجبك فهل تريد أن تراه فبل تشتريه ؟ قال الرجل : لا مانع عندي ، لكن متى نذهب لرؤية البيت ؟ قال السمسار : غداً إن شاء الله . و في صباح اليوم التالي ذهب السمسار مع الرجل لكي يشاهد البيت ، فإذا إمرأة جالسة في زاويه من زواياه وأولادها الصغار حولها وهي تبكي و تدعو الله قائلة : ( حسبي الله على اللي يبي يطلعنا من البيت غصباً علينا) فنظر إليها الرجل ثم خرج مسرعاً و خرج خلفه السمسار قائلًا: هل أعجبك البيت؟ قال الرجل دع عنك وأخبرني ما قصة هذه المرأة وأولادها ؟ قال السمسا ر: هذه زوجه صاحب البيت وقد توفي زوجها و تركها مع أولادها الصغار ، وله أولاد من امرأة اخرى ، وهم يريدون بيع البيت حتى يأخذوا نصيبهم من الميراث ، وهي في حيرة من امرها، فليس لها بيت غيره ولا تدري ماذا تفعل ، والورثة مصرون على بيع البيت ، قال الرجل : هذه القصه إذاً .. اسمع لقد اشتريت البيت بالمبلغ المطلوب ، وغداً إن شاء الله أاسلمك النقود .
و اشترى الرجل البيت وأخذ الورثة المال ووزعوه بينهم كل أخذ نصيبه من الميراث حتى الزوجة الثانية وأولادها أخذوا نصيبهم ، ولما استلم كل نصيبه غير منقوص جاء الرجل الطيب إلى المرأة في بيتها، فخافت منه و ظنت انه سيطردها من البيت بعد أن إشتراه ، واخذت تبكي ، فقال لها الرجل : لا تخافي ولا تحزني ، خذي هذا صك البيت وهي وثيقه إمتلاك البيت ، وقد سجلت البيت بإسمك فهو ملك لك ، فزاد بكاء المرأة من الفرحة ، فأخذت تشكره و تدعوا الله عز وجل أن يوفقه و يعوضه خيراً منه ، ويرزقه من حيث لا يحتسب .
ولقد من الله عز و جل على هذا الرجل الطيب بالخير الوفير و المال الكثير ، وصار بفضل الله من أغنياء البلد ، وكذلك صار أبناؤه من بعده ، ولا يزال ينعم أولاده و أحفاده بما ورثه لهم هذا الرجل الطيب وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان .
قال تعالى :
((وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا))
رابعاً: الحوار معهم في فوائد الصدقه في الدنيا و الآخرة .
خامساً: نبين لهم فلسفة المال في الإسلام و كيف أنه حارب الفقر وليس الفقراء ، و حارب العجز و الكسل و حث على الإنجاز و العمل و الغنى .
سادساً: إذا أراد أحد الوالدين أن يتصدق فيعطي الصدقة للإبن حتى يوصلها للفقير .
سابعاً: عمل مسابقة بين الأبناء أيهم أكثر صدقة .
ثامناً: نضع لهم حصالة في البيت فنعودهم على الصدقة اليومية .
كيف نربي أبنائنا على التطوع و حب الصدقة :
أولاً: نذكرهم بالآيات و الأحاديث التي تحث على التطوع و الصدقة .
ثانيا : نذكر لهم بعض القصص الموثرة في جزاء المتصدق مثل قصة الأعمى و الأبرص و الأقرع من بني إسرائيل.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول: (( إن ثلاثة من بني إسرائيل، أبرص و أقرع و أعمى ، أراد الله أن يبتليهم ، فبعث الله ملكاً، فأتى الأبرص فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال : لون حسن و جلد حسن ، و يذهب عني هذا الذي قد قذرني الناس فمسحه فذهب عنه قذره ، و أعطي له لوناً حسناً وجلداً حسناً، ثم قال : فأي المال أحب إليك ؟ قال: اِلإبل ، أو قال : البقر-شك الراوي- فأعطي ناقة عشراء فقال بارك الله لك فيها . ثم أتى الأقرع فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال : شعر حسن ، و يذهب عني هذا الذي قد قذرني الناس ، فمسحه فذهب عنه و أعطي شعراً حسناً، قال : أي المال أحب إليك ؟ قال : البقر ، فأعطي بقرة حاملاً وقال : بارك الله لك فيها . ثم أتى الأعمى فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال : أن يرد الله إليَ بصري فأبصر الناس ، فمسحه فرد الله إليه بصره ، قال أي المال أحب إليك ؟ قال : الغنم ، فأعطي شاة والدة فأنتج هذا وولد هذا ، فكان لهذا واد من الإبل ، ولهذا واد من البقر ، و لهذا واد من الغنم ، ثم أتى الأبرص في صورته و هيئته فقال : رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري ، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك ، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن و الجلد الحسن والمال ، بعيراً أتبلغ به في سفري ، فقال الحقوق كثيرة ، فقال : كأني أعرفك ، ألم تكن أبرص يقذرك الناس ؟ فقيراً فأعطاك الله ، فقال : إنما ورثت هذا المال كابراً عن كابر ، فقال : إن كنت كاذباً فصيرك الله إلى ما كنت ، و أتى الأقرع في صورته و هيئته فقال له مثل ما قال لهذا ، ورد عليه مثل ما رد عليه هذا ، فقال : إن كنت كاذباً فصيرك الله إلى ما كنت ، و أتى الأعمى في صورته و هيئته فقال : رجل مسكين و ابن سبيل ، انقطعت بي السبل في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك ، أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري ، فقال : قد كنت أعمى فرد الله علي بصري ، فخذ ما شئت و دع ما شئت ، فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله عز وجل ، فقال أمسك عليك مالك ، فإنما ابتليتم ، فقد رضي الله عنك و سخط على صاحبيك. (( رواه البخاري))
ثالثاً: نذكر لهم بعض القصص الواقعية حتى يتأثروا بها و منها القصة التي حدثت في الكويت .
كان رجلاً معروفاً بطيبته و صلاحه و حبه للخير ، ولما من الله عليه بالمال أراد ان يشتري له داراً ، فذهب يسأل عن السماسرة عن الدور المعروضه للبيع . قال أحدهم : إن لك عندي بيتاً يعجبك فهل تريد أن تراه فبل تشتريه ؟ قال الرجل : لا مانع عندي ، لكن متى نذهب لرؤية البيت ؟ قال السمسار : غداً إن شاء الله . و في صباح اليوم التالي ذهب السمسار مع الرجل لكي يشاهد البيت ، فإذا إمرأة جالسة في زاويه من زواياه وأولادها الصغار حولها وهي تبكي و تدعو الله قائلة : ( حسبي الله على اللي يبي يطلعنا من البيت غصباً علينا) فنظر إليها الرجل ثم خرج مسرعاً و خرج خلفه السمسار قائلًا: هل أعجبك البيت؟ قال الرجل دع عنك وأخبرني ما قصة هذه المرأة وأولادها ؟ قال السمسا ر: هذه زوجه صاحب البيت وقد توفي زوجها و تركها مع أولادها الصغار ، وله أولاد من امرأة اخرى ، وهم يريدون بيع البيت حتى يأخذوا نصيبهم من الميراث ، وهي في حيرة من امرها، فليس لها بيت غيره ولا تدري ماذا تفعل ، والورثة مصرون على بيع البيت ، قال الرجل : هذه القصه إذاً .. اسمع لقد اشتريت البيت بالمبلغ المطلوب ، وغداً إن شاء الله أاسلمك النقود .
و اشترى الرجل البيت وأخذ الورثة المال ووزعوه بينهم كل أخذ نصيبه من الميراث حتى الزوجة الثانية وأولادها أخذوا نصيبهم ، ولما استلم كل نصيبه غير منقوص جاء الرجل الطيب إلى المرأة في بيتها، فخافت منه و ظنت انه سيطردها من البيت بعد أن إشتراه ، واخذت تبكي ، فقال لها الرجل : لا تخافي ولا تحزني ، خذي هذا صك البيت وهي وثيقه إمتلاك البيت ، وقد سجلت البيت بإسمك فهو ملك لك ، فزاد بكاء المرأة من الفرحة ، فأخذت تشكره و تدعوا الله عز وجل أن يوفقه و يعوضه خيراً منه ، ويرزقه من حيث لا يحتسب .
ولقد من الله عز و جل على هذا الرجل الطيب بالخير الوفير و المال الكثير ، وصار بفضل الله من أغنياء البلد ، وكذلك صار أبناؤه من بعده ، ولا يزال ينعم أولاده و أحفاده بما ورثه لهم هذا الرجل الطيب وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان .
قال تعالى :
((وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا))
رابعاً: الحوار معهم في فوائد الصدقه في الدنيا و الآخرة .
خامساً: نبين لهم فلسفة المال في الإسلام و كيف أنه حارب الفقر وليس الفقراء ، و حارب العجز و الكسل و حث على الإنجاز و العمل و الغنى .
سادساً: إذا أراد أحد الوالدين أن يتصدق فيعطي الصدقة للإبن حتى يوصلها للفقير .
سابعاً: عمل مسابقة بين الأبناء أيهم أكثر صدقة .
ثامناً: نضع لهم حصالة في البيت فنعودهم على الصدقة اليومية .
منقوووول
تعليق