السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بر الوالدين من أعظم الواجبات على الأبناء ، ويكفي أن الله سبحانه وتعالى قرن بين عبادته وبين الإحسان إلى الوالدين ..
قال تعالى : (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)الإسراء/ ٢٣.
وطاعة الوالدين من أسباب التوفيق في الدُّنيا والآخرة ، بل إن الجنَّة جزاء لمن قام بحقوقهما على أكمل وجه..
ولو بحثنا في الأسباب المعينة على برهما فهي كثيرة ومن أبرزها تنشئة الأبناء وتربيتهم التربية الإسلامية الصَّحيحة .
وهناك سبب جذري قد يغفل عنه الكثير من الآباء ألا وهو العدل بين الأخوة
فقد يشكو أب من عقوق ابنه وهو الذي عامله معاملة سيئة مقارنة بإخوته ، وقد يكون زرع في نفسه البغض والكراهية لجميع من حوله..!!
وبنظرة لواقعنا ومن خلال سماعنا لقصص كثيرة نجد أنَّه هناك -للأسف الشَّديد- ظلم من بعض الآباء لأبنائهم وتفضيل إخوتهم عليهم في الحب
والحنان والهبة والهدية .
وقد يكبر هذا الوالد في العمر ويحتاج لأبنائه فلا يجدهم ، فمنهم من أفسده الدلال ومنهم من علمه والده القسوة وجفوة الطَّبع ..!!
والتفضيل الذي نراه بكثرة في مجتمعاتنا يكون بالدرجة الأولى بين الذَّكر والأنثى
فتكون نظرة الوالدين للولد بأنَّه هو السَّند والعضد وهو الذي سيقوم بهما في حال كبرهما ، أما الفتاة فمصيرها لزوج يشغلها عن خدمة والديها .
وبناءً على ذلك تعاني الفتاة صنوفاً من الظُّلم مقارنة بأخيها بدءاً بالمحبة وانتهاءً بالعطية
فكثير من الآباء يهتمون بشؤون الذُّكور بتوفير الشقق السكنية لهم ، ووضع مبالغ مالية لهم في البنوك أما البنات فلا نصيب لهن.. !!
وعندما يحدث خلاف بين الإخوة ولو كان بسيطاً يكون الانحياز واضحاً للأولاد ، فالبنت لا يحق لها مناقشة أخيها ولا يمكن أن تكون أكثر وعياً وفهماً منه ..
وفي هذه الأجواء المشبوبة بالتفرقة تتولد الكراهية والحقد ، وقد يفارق الوالدان الحياة ويتركان
أبناءهما وقد قطع كل واحد - والعياذ بالله - صلته بأخيه ..
والمؤلم عندما يفضل الأب القوي من أبنائه على الضَّعيف ، والغني على الفقير فقد يكبر الأبناء ويستقل كلاً بحياته ولكن تتفاوت مستوياتهم الاجتماعية فنجد بعض الآباء يفضلون من لديه مالاً ومكانة مرموقة
بالمجتمع حتى ولو كانت استفادتهم منه محدودة ..
وفي أحيان أخرى قد يكون الابن متسلطاً قوياً بالباطل فيستجيب الأب له ويُعينه في ظلم أخيه
فكم من حقوق أُهدرت بسبب ذلك!!
وكم من مشاكل وصلت للمحاكم بين الإخوة وكان الوالدين في صف أحد أبنائهم وضد الآخر !!
ومن أكثر مايؤلم في التفرقة بين الأبناء عندما يميل الأب أو الأم لمن حباه الله بذكاء أو جمال أو لباقة في الحديث دون أخيه ..!!
فلابد من الإيمان بالفروقات الفردية بين الأبناء ومن تعزيز ثقتهم بأنفسهم بدلاً من احباطهم وزرع العقد النَّفسية بداخلهم ..
فنجد من بلغ من العمر أشده ومازال يشعر بالحسرة والألم لما واجهه في حياته مع والديه من تفرقة بينه وبين أخيه ..
ولهذا وغيره نقول :
اعذروا آبائكم فقد يكون غلبهم الجهل وسيطرت عليهم العاطفة ، وقد يكون لهم نظرة لم نعيها ونستوعبها ،
فمثلاً تحكي لي إحداهما أنَّها كانت في بيت أهلها مضطهدة ومعنفة
برغم من هدوئها وحسن خلقها وخاصة عندما تختلف مع شقيقتها الأصغر منها
فقد كان للصغيرة حيلٍ استحوذت بها على مشاعر والدتها تحديداً ، فكانت تمتنع عن الطَّعام والشراب عندما تكون غاضبة وتُظهر لوالدتها
المرض والاعياء
تقول هذه المرأة التي أصبحت أمًّا : رُزقت بابنة مثل خالتها تماماً ، ولكني
اكتسبت خبرة في حياتي بحكم أنَّي متعلمة ومتمرسة في التَّربية فلم تنجح حيل ابنتي معي واستطعت السيطرة على طباعها ،
ولكني كأم كنت أعاني وأشعر بقلبي يتفطر حزناً عندما تهجر ابنتي طعامها في بداية الأمر وشعرت بالضغط النَّفسي الذي واجهته أمي
وجعلها تنحاز لها ولا تعدل بيننا..!
ومهما كان تعامل والديكم معكم فلا تنسوا الدَّعاء لهما بالرحمة والمغفرة لما بذلوه من عناء وتعب في سبيل تربيتكم
ولهذا وغيره نقول :
اعذروا آبائكم فقد يكون غلبهم الجهل وسيطرت عليهم العاطفة ، وقد يكون لهم نظرة لم نعيها ونستوعبها ،
فمثلاً تحكي لي إحداهما أنَّها كانت في بيت أهلها مضطهدة ومعنفة
برغم من هدوئها وحسن خلقها وخاصة عندما تختلف مع شقيقتها الأصغر منها
فقد كان للصغيرة حيلٍ استحوذت بها على مشاعر والدتها تحديداً ، فكانت تمتنع عن الطَّعام والشراب عندما تكون غاضبة وتُظهر لوالدتها
المرض والاعياء
تقول هذه المرأة التي أصبحت أمًّا : رُزقت بابنة مثل خالتها تماماً ، ولكني
اكتسبت خبرة في حياتي بحكم أنَّي متعلمة ومتمرسة في التَّربية فلم تنجح حيل ابنتي معي واستطعت السيطرة على طباعها ،
ولكني كأم كنت أعاني وأشعر بقلبي يتفطر حزناً عندما تهجر ابنتي طعامها في بداية الأمر وشعرت بالضغط النَّفسي الذي واجهته أمي
وجعلها تنحاز لها ولا تعدل بيننا..!
ومهما كان تعامل والديكم معكم فلا تنسوا الدَّعاء لهما بالرحمة والمغفرة لما بذلوه من عناء وتعب في سبيل تربيتكم
ولكن لتأخذوا من تجاربكم العظة والعبرة ، وتعدلوا بين أولادكم حتى في القبلة واللقمة التي تضعوها في فم أحدهم
علينا معشر الآباء والأمهات بتقوى الله في السِّر والعلن وطاعته وامتثال أوامره ، وقد أمرنا الله بالعدل والاحسان ونهانا عن الظلم
قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) النحل/٩٠
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (اتقوا الله ، و اعدلوا في أولادكم)صححه الألباني.
علينا معشر الآباء والأمهات بتقوى الله في السِّر والعلن وطاعته وامتثال أوامره ، وقد أمرنا الله بالعدل والاحسان ونهانا عن الظلم
قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) النحل/٩٠
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (اتقوا الله ، و اعدلوا في أولادكم)صححه الألباني.
منقول للفائدة
تعليق