السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولدي الحبيب ..يا اغلى ما في الكون ..يا ترى كيف ستكون ؟؟!!
لطالما داعبت هذه الجملة احاسيس كل الامهات ..خصوصا عندما يكون طفلها مازال بريئا ولم تر منه حتى الان معطيات شخصيته كيف ستكون ..بالرغم من ان العلم تطور وتحليل شخصية الطفل من اشهره الاولى بات يسيرا على اهل الاختصاص ..فقط على الام ان تراقب طفلها من حيث طريقة لعبه وردود افعاله تجاه البيئة المحيطة به ..لكن ما قصدته .. في هذا الموضوع ..
وانا اتكلم عن خواطري تجاه طفلي الذي لم يتجاوز سنته الثالثة من العمر.. ..
ماذا اعددتي ايتها الام لطفلك من مستقبل ...
ماذا تزرعين من افكار يحملها في عقله الصغير ويشب عليها ..
..هذا غير السلوكيات التي قد لا تعجبك .كيف ستسيطري عليها وتغيريها الى سلوكيات راقية وحسنة ومقبولة
ايضا طريقة تعامله مع المجتمع ..
هل عودته على افشاء السلام ...على الابتسامة في وجه الناس ..على حب الغير والابتعاد عن الانانية ..
هل حرصت ان يكون القران رفيقا له ولك وللاسرة حتى يتعود على وجوده بينكم في كل وقت ؟؟
الصلاة ..هل يشاهدك تصلين ؟؟؟هل جعلته يربط بين الاذان والصلاة ؟؟ام انك لا تصلين الصلاة في وقتها ؟؟
هل عودته على ان الله معه في كل وقت ؟؟وان عليه الاطمئنان بانه في رعاية الله سبحانه في كل وقت؟؟
وانه معاقب من الله تعالى ان اقترف الأخطاء التي لا تغتفر ؟؟
هل تعود على سماع الأغاني في البيت وتعود على الموسيقى والنغمات ؟؟
هل تعود أن يرى النساء العاريات على التلفزيون دون أن تشعريه بأنها جريمة لا تغتفر أن نسمح لواحدة منهن دخول بيتنا ولو من خلال الشاشة ؟؟
هل تعود أن يذهب لإحضار حجابك بمجرد شعوره أنك ستخرجين المنزل ؟؟؟
هل علمتيه أن يسمي قبل الأكل والشرب ؟؟وأن يأكل بيمينه ؟؟
هل زرعت في قلبه حب نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام ..وجعلته يصلي عليه كلما ذكر اسمه ؟؟
هل عودته إن عطس أن يقول الحمد لله ؟؟
أشياء كثيرة قد لا تعيرها الأمهات انتباها ..قد تقول أنه لا زال صغيرا ..
لكن غاليتي..من شب على شيء شاب عليه والأمهات – السويات – يرغبن في أن يشب أبناؤهن متمتعين بالأخلاق القويمة المكللة بالحرص على رضا الله سبحانه وتعالى .. ليكونوا مواطنين شرفاء نافعين لدينهم وأهلهم ووطنهم.. .
وأول مراحل تعليم الأخلاق هو كيفية التفريق بين الصواب والخطأ، وهنا تكمن المشكلة، فالأمر ليس متروكا فقط للأهل، فهناك مؤثرات كثيرة خارجية، تتدخل لتؤثر وبعنف على سلوك طفلك وأفكاره، مثل " التليفزيون " بما يعرضه من أفلام وإعلانات قد ترسخ الخطأ في تصرفاته..
ولتعلمي عزيزتي أن الأخلاق هي الدين ..ومن حسن دينه حسن خلقه ..
هل تحاولين من الآن على تدريب طفلك على القدرة على الوجود المؤثر في هذا العالم الذي لا يعترف إلا بالأقوياء، ولا توجد قوة أكبر ولا أعظم من الإيمان والأخلاق..
..ولكن يجب أولا أن تبدئي بنفسك ..
فأنت خير قدوة لطفلك ..ومن الشهور الأولى سيبدأ طفلك في تقليدك أنت ..تقليد سلوكياتك ..لأنك لصيقة به وأنت معبره إلى العالم وهو يستمد وسائل تعبيره عن نفسه من خلالك.. تحدثي إلى طفلك كما تريدنه أن يتحدث معك وعلميه كيف يستخدم اللغة بشكل راق ومهذب ..حددي الكلمات المناسبة والكلمات التي لا تريدي لطفلك أن يتعلمها ..حتى لا تتعاملي بها مع طفلك ..واستخدمي في مخاطبته كلمات مهذبة مثلما تفعلين مع الكبار ..خاطبيه بكلمات : من فضلك ولو سمحت وأنا آسفة ..إلخ .
راقبي مايصدر عنك من كلمات سواء كنت أما أو معلمة ..ففي كثير من الأحيان تطلب الأم أو المعلمة من الطفل ألا يسب أخوه أو زميله ومع ذلك تقول له أنت غبي أو كلب أو حمار إلخ ..ومهما كنت تعانين من الضغوط والعصبية يجب أن تتعلمي أن تكتمي أعصابك أمام طفلك لأنه سيأتي صورة عنك في السلوك والعدوانية ..وأنت لا تريدين لطفلك شخصية عصبية وتعيسة بالتأكيد!!!!
على سبيل المثال ..
حرصت منذ أن شعرت أن طفلي بدأ ينطق بعض الحروف للتعبير عن مقاصده أن أتعامل معه بكل أدب وذوق واحترام ..وأن أبتسم كلما تعاملت معه لأني أردت أن أصبغه بهذه السلوكيات ..وكبر طفلي الرائع على هذه السلوكيات حتى أصبح يتعامل بها ..
حتى أني عندما أعطس وأنسى أن أقول الحمد لله..يتكلم بصرامة ..ماما ..قولي الحمد لله ..
وعندما يخطيء قبل حتى أن أتفوه بكلمة ..يقول آسف ..حتى أنه بذكائه اتخذها وسيلة للتهرب من العقاب ...فيقول مباشرة ..آسف ..آسف .. ماذا عساي أن أفعل حينها ..هل أعاقبه وأعلمه أنه لا قيمة للاعتذار؟ أضطر إلى أن أتجمد في مكاني للحظة لأفكر كيف سأحل الموقف ...يا لذكائهم الماكر ..!!!
وفي يوم طلب مني لعبته من الرف وأنا كنت مستعجلة لأن الأكل كان على النار فرميتها له وخرجت من الغرفة بسرعة وبدون تركيز ..وقف بدون حراك وناداني ..ماما.. ماما ..حضرت إليه ..نظر بحزم وقال ..أعطيني إياها في يدي و قولي تفضل يا عزوز ..يا الله.. لحظتها تمنيت أن تنشق الأرض وتبلعني ..
وأنا كنت قد حذفت قنوات الأطفال التي فيها معازف وفي يوم أعدنا برمجة جهاز الاستقبال فعادت القنوات ..فأصبحت أقلبها وتوقفت عند إحداها كانت فيها أغنية أطفال جميلة ولكن فيها موسيقى ..
وأنا لم أنتبه ..
لكنه بذكائه انتبه وقال ..ماما ..لا هذه فيها موسيقى حرام غيري القناة ..
أنا من سعادتي الغامرة لم أعرف هل أضمه ..هل أطير من الفرح أن طفلي وهو لا يعي من الدنيا شيئا بدأ ينهى عن المنكر ..
وفي يوم كنت أنا في المطبخ وهو وأخته الصغرى في الصالة ..أخته أخذت جهاز التحكم ووضعت على قناة لم تكن المذيعة فيها ساترة لجسمها ..فإذا به يقول لها ..لاااا نونو غيري هذه عريانة عيييب ..
والله الذي لا إله إلا هو قفز قلبي فرحا ..
وانا اتكلم عن خواطري تجاه طفلي الذي لم يتجاوز سنته الثالثة من العمر.. ..
ماذا اعددتي ايتها الام لطفلك من مستقبل ...
ماذا تزرعين من افكار يحملها في عقله الصغير ويشب عليها ..
..هذا غير السلوكيات التي قد لا تعجبك .كيف ستسيطري عليها وتغيريها الى سلوكيات راقية وحسنة ومقبولة
ايضا طريقة تعامله مع المجتمع ..
هل عودته على افشاء السلام ...على الابتسامة في وجه الناس ..على حب الغير والابتعاد عن الانانية ..
هل حرصت ان يكون القران رفيقا له ولك وللاسرة حتى يتعود على وجوده بينكم في كل وقت ؟؟
الصلاة ..هل يشاهدك تصلين ؟؟؟هل جعلته يربط بين الاذان والصلاة ؟؟ام انك لا تصلين الصلاة في وقتها ؟؟
هل عودته على ان الله معه في كل وقت ؟؟وان عليه الاطمئنان بانه في رعاية الله سبحانه في كل وقت؟؟
وانه معاقب من الله تعالى ان اقترف الأخطاء التي لا تغتفر ؟؟
هل تعود على سماع الأغاني في البيت وتعود على الموسيقى والنغمات ؟؟
هل تعود أن يرى النساء العاريات على التلفزيون دون أن تشعريه بأنها جريمة لا تغتفر أن نسمح لواحدة منهن دخول بيتنا ولو من خلال الشاشة ؟؟
هل تعود أن يذهب لإحضار حجابك بمجرد شعوره أنك ستخرجين المنزل ؟؟؟
هل علمتيه أن يسمي قبل الأكل والشرب ؟؟وأن يأكل بيمينه ؟؟
هل زرعت في قلبه حب نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام ..وجعلته يصلي عليه كلما ذكر اسمه ؟؟
هل عودته إن عطس أن يقول الحمد لله ؟؟
أشياء كثيرة قد لا تعيرها الأمهات انتباها ..قد تقول أنه لا زال صغيرا ..
لكن غاليتي..من شب على شيء شاب عليه والأمهات – السويات – يرغبن في أن يشب أبناؤهن متمتعين بالأخلاق القويمة المكللة بالحرص على رضا الله سبحانه وتعالى .. ليكونوا مواطنين شرفاء نافعين لدينهم وأهلهم ووطنهم.. .
وأول مراحل تعليم الأخلاق هو كيفية التفريق بين الصواب والخطأ، وهنا تكمن المشكلة، فالأمر ليس متروكا فقط للأهل، فهناك مؤثرات كثيرة خارجية، تتدخل لتؤثر وبعنف على سلوك طفلك وأفكاره، مثل " التليفزيون " بما يعرضه من أفلام وإعلانات قد ترسخ الخطأ في تصرفاته..
ولتعلمي عزيزتي أن الأخلاق هي الدين ..ومن حسن دينه حسن خلقه ..
هل تحاولين من الآن على تدريب طفلك على القدرة على الوجود المؤثر في هذا العالم الذي لا يعترف إلا بالأقوياء، ولا توجد قوة أكبر ولا أعظم من الإيمان والأخلاق..
..ولكن يجب أولا أن تبدئي بنفسك ..
فأنت خير قدوة لطفلك ..ومن الشهور الأولى سيبدأ طفلك في تقليدك أنت ..تقليد سلوكياتك ..لأنك لصيقة به وأنت معبره إلى العالم وهو يستمد وسائل تعبيره عن نفسه من خلالك.. تحدثي إلى طفلك كما تريدنه أن يتحدث معك وعلميه كيف يستخدم اللغة بشكل راق ومهذب ..حددي الكلمات المناسبة والكلمات التي لا تريدي لطفلك أن يتعلمها ..حتى لا تتعاملي بها مع طفلك ..واستخدمي في مخاطبته كلمات مهذبة مثلما تفعلين مع الكبار ..خاطبيه بكلمات : من فضلك ولو سمحت وأنا آسفة ..إلخ .
راقبي مايصدر عنك من كلمات سواء كنت أما أو معلمة ..ففي كثير من الأحيان تطلب الأم أو المعلمة من الطفل ألا يسب أخوه أو زميله ومع ذلك تقول له أنت غبي أو كلب أو حمار إلخ ..ومهما كنت تعانين من الضغوط والعصبية يجب أن تتعلمي أن تكتمي أعصابك أمام طفلك لأنه سيأتي صورة عنك في السلوك والعدوانية ..وأنت لا تريدين لطفلك شخصية عصبية وتعيسة بالتأكيد!!!!
على سبيل المثال ..
حرصت منذ أن شعرت أن طفلي بدأ ينطق بعض الحروف للتعبير عن مقاصده أن أتعامل معه بكل أدب وذوق واحترام ..وأن أبتسم كلما تعاملت معه لأني أردت أن أصبغه بهذه السلوكيات ..وكبر طفلي الرائع على هذه السلوكيات حتى أصبح يتعامل بها ..
حتى أني عندما أعطس وأنسى أن أقول الحمد لله..يتكلم بصرامة ..ماما ..قولي الحمد لله ..
وعندما يخطيء قبل حتى أن أتفوه بكلمة ..يقول آسف ..حتى أنه بذكائه اتخذها وسيلة للتهرب من العقاب ...فيقول مباشرة ..آسف ..آسف .. ماذا عساي أن أفعل حينها ..هل أعاقبه وأعلمه أنه لا قيمة للاعتذار؟ أضطر إلى أن أتجمد في مكاني للحظة لأفكر كيف سأحل الموقف ...يا لذكائهم الماكر ..!!!
وفي يوم طلب مني لعبته من الرف وأنا كنت مستعجلة لأن الأكل كان على النار فرميتها له وخرجت من الغرفة بسرعة وبدون تركيز ..وقف بدون حراك وناداني ..ماما.. ماما ..حضرت إليه ..نظر بحزم وقال ..أعطيني إياها في يدي و قولي تفضل يا عزوز ..يا الله.. لحظتها تمنيت أن تنشق الأرض وتبلعني ..
وأنا كنت قد حذفت قنوات الأطفال التي فيها معازف وفي يوم أعدنا برمجة جهاز الاستقبال فعادت القنوات ..فأصبحت أقلبها وتوقفت عند إحداها كانت فيها أغنية أطفال جميلة ولكن فيها موسيقى ..
وأنا لم أنتبه ..
لكنه بذكائه انتبه وقال ..ماما ..لا هذه فيها موسيقى حرام غيري القناة ..
أنا من سعادتي الغامرة لم أعرف هل أضمه ..هل أطير من الفرح أن طفلي وهو لا يعي من الدنيا شيئا بدأ ينهى عن المنكر ..
وفي يوم كنت أنا في المطبخ وهو وأخته الصغرى في الصالة ..أخته أخذت جهاز التحكم ووضعت على قناة لم تكن المذيعة فيها ساترة لجسمها ..فإذا به يقول لها ..لاااا نونو غيري هذه عريانة عيييب ..
والله الذي لا إله إلا هو قفز قلبي فرحا ..
لكن مع ذلك ..
أنا خائفة ..
خائفة من زمن الفتن الذي نحن فيه ..
طفلي مازال في حضني ..
مازال في مملكتي ..
لكن سيأتي يوم ويخرج إلى العالم الخارجي ..ويرى العالم من حوله يسير أحيانا على عكس ماعلمته أمه ..
يا ترى هل سيصمد ؟؟
هل سيقول لا ..
هل سيحارب من أجل دينه وخلقه وأفكاره ..
ياترى هل سيحتفظ من الأساس بما زرعت فيه من أفكار ..
تساؤلات وهواجس أحيانا تجعلني أنسى النوم حين أفكر فيها ...
ولا أملك شيئا من بعد المجهود الذي أبذله معه ..إلا الدعاء من الله سبحانه وتعالى أن يثبتنا ويثبت أبناءنا ..وأن يهدي أمتنا ويوقظها من غفلتها ..
وسؤالي لك أختي الغالية ..
وعليك أن توجهيهه لنفسك مرارا وتكرارا..
ولكن لا تقولي ..ماذا أعددت لطفلي ؟؟
بل ..ماذا صنعت من نفسي حتى أكون قدوة لطفلي ؟..وماذا سأصنع منه حتى يقاوم الفتن ..؟
وهل حلمك في الحياة أن يكون طفلك مممن قال الله تعالى فيهم ...
أنا خائفة ..
خائفة من زمن الفتن الذي نحن فيه ..
طفلي مازال في حضني ..
مازال في مملكتي ..
لكن سيأتي يوم ويخرج إلى العالم الخارجي ..ويرى العالم من حوله يسير أحيانا على عكس ماعلمته أمه ..
يا ترى هل سيصمد ؟؟
هل سيقول لا ..
هل سيحارب من أجل دينه وخلقه وأفكاره ..
ياترى هل سيحتفظ من الأساس بما زرعت فيه من أفكار ..
تساؤلات وهواجس أحيانا تجعلني أنسى النوم حين أفكر فيها ...
ولا أملك شيئا من بعد المجهود الذي أبذله معه ..إلا الدعاء من الله سبحانه وتعالى أن يثبتنا ويثبت أبناءنا ..وأن يهدي أمتنا ويوقظها من غفلتها ..
وسؤالي لك أختي الغالية ..
وعليك أن توجهيهه لنفسك مرارا وتكرارا..
ولكن لا تقولي ..ماذا أعددت لطفلي ؟؟
بل ..ماذا صنعت من نفسي حتى أكون قدوة لطفلي ؟..وماذا سأصنع منه حتى يقاوم الفتن ..؟
وهل حلمك في الحياة أن يكون طفلك مممن قال الله تعالى فيهم ...
{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }آل عمران104
تعليق