القيادة لا تعني التحكم في الآخرين والتعالي عليهم، أو الأنانية في إبراز الذات أو فرض الرأي والفكر. وإنما احترام للذات وللآخرين وثقة بالنفس وتحمل للمسؤولية، والقدرة على إدارة الأمور والنجاح في الحياة والتأثير الإيجابي في الآخرين.
وتبين الدراسات النفسية أن 90% من شخصية الطفل تتشكل في السنوات السبع الأولى من عمره، حيث يتشكل عنده المفهوم الذاتي الذي فيه التقبل والإدراك والقيم، وتعد هذه السنوات الأهم في عمر الإنسان على الإطلاق،.أما الـ10% الباقية من شخصيته فتتشكل في المرحلة العمرية من 7 إلى 18 سنة، وفيها يمكن إعادة تشكيل شخصية الأبناء عن طريق الإقناع واللين والتفاهم، ويمكن كذلك تعديل بعض الخصال القابلة للتعديل. فتعليم الطفل بعد سن السابعة يحتاج إلى رغبة داخلية منه، وليس من السهل تشكيل رغبات الأشخاص الداخلية.
بناء الشخصية
يمكن للطفل أن يكتسب مهارة الاستقلال والاعتماد على الذات في السنتين الأوليين من عمره، ففي هذا العمر يتميز الطفل بحب الفضول والاكتشاف، وكثرة الحركة، والرغبة في تعلم أشياء كثيرة، والاعتماد على النفس؛ فنجده يريد أن يأكل بمفرده، ويلبس ملابسه دون مساعدة، وهذه بدايات تشكيل مهارة الاعتماد على الذات.
بالإضافة إلى إمكانية اكتسابه مهارة حل المشكلات، فنجده يريد أن يحل مشكلته بنفسه، بل يريد حل جميع المشكلات التي تواجهه دون تردد وبأي وسيلة كانت دون الاعتماد على الآخرين، ولهذا كان من المهم أن يركز الوالدين على المهارات التي لا يمكن تعلمها إلا بهذه السن، كالجرأة والشجاعة والقدرة على اتخاذ القرار، والصورة الإيجابية عن النفس، وهذه كلها من أقوى المهارات التي تصنع القائد الناجح.
صفات القائد
من المهم معرفة الصفات المطلوبة في الإنسان ليكون قياديا وحتى يسهل على الأب أو الأم أو المربي أن يزرعها في الطفل، فللقائد صفات عدة، منها:
• التفوق العلمي والذكاء وسرعة البديهة.
• الالتزام بالمسؤوليات التي على الإنسان أيا كان نوعها.
• الثقة بالنفس.
• الطموح والهمة العالية والنشاط.
• أن يكون جديرا بالثقة ويُعتمد عليه.
• حاسم في قراراته.
• قوي الشخصية ومتكلم جيد ومنطلق في التعبير.
• حكيم وعاقل.
• التواضع.
• العطاء والالتزام المتواصل.
• التأثير الإيجابي في من حوله.
• تحديد ومعرفة أهدافه.
• القدرة على الإقناع وإدارة مجموعة.
• أن يتصف بالنظام والالتزام بالوقت والمرونة.
• أن يكون أمينا وصادقا.
• أن يراعي مشاعر الآخرين ورغباتهم ولا يكون متعصبا لرأيه ورؤيته فقط.
• أن يهتم بمظهره سواء في النظافة أو الملبس أو المظهر العام بغير إفراط ولا تفريط.
وسائل متبعة
وحتى تصل هذه الصفات لأطفالنا، من المهم أن يكون الوالدين والمربين قدوة لهم في كل شيء، وأن يتسموا بهذه الصفات حتى يكونوا مثالا واضحا للطفل يرغب هو في اتباعه وأن يحذو حذوه. وفي كل الحالات التي يقوم فيها المربي بالإعداد القيادي يجب عليه أن يراعي عدة نقاط هامة مثل:
• تخصيص وقت للجلوس مع الأبناء وتعريفهم بنماذج مشرفة من الأنبياء والصحابة والناجحين ممن قادوا مجتمعاتهم وتميزوا وأفادوا.
• تربية الطفل على الدين والقرآن وربط هذا الموضوع بمواقف وقصص.
• فحص شخصية الأبناء، وتنمية الجوانب والاستعدادات القيادية عندهم، مثل القدرة على الحوار والجرأة في العرض.
• تحويل المواقف الحياتية اليومية إلى مجموعة من الآليات يحفظها الأبناء مثال: إذا أردت أن تسأل فعليك أن تبتسم ثم تطلب الإذن ثم تطرح الموضوع، أو: إذا أردت الخروج فاطلب الإذن، وحدد المكان والوقت والأشخاص ووسيلة المواصلات وموعد العودة...
• الصحبة واللقاءات اليومية فلقاء الناجحين يجعله ناجحا ولقاء المبدعين يجعله مبدعا ولقاء القياديين يجعله قائدا.
• جعل جو البيت جو منافسة، فالأطفال يحبون التحدي والقائد متحدٍ أكبر، فلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يجاهرهم بالقرآن؟ بادر القائد عبد الله بن مسعود وقال: أنا يا رسول الله. فأبلى بلاء حسنا"، فكان هذا أسلوبا راقيا من الرسول صلى الله عليه وسلم يحفز به كبار الصحابة، والشباب أكثر تحفزا من الراشدين عند التحدي.
• أعن ابنك على تحديد الأهداف من خلال عمل جدول أسبوعي يلتزم به الشاب حتى يكون وقته منظما ومنجزا.
• ليكن ابنك حرا.. أعطه فرصة في مواقف مقصودة ليتخذ القرار ويتحمل مسئوليته، إما بنعم أو بلا أو مهلة للتفكير.
• شجِّعه، وشاركه مواقف القيادة، فكن تارة قائدا، وجنديا تارة أخرى.
• شجع الطفل دوما بإعطائه الثقة في نفسه والثناء على كل شيء جيد يفعله، وعدم توجيه الإهانة إليه عند الفشل أو إشعاره بالقصور والعجز، بل تجب مناقشته بهدوء ليكتشف خطأه.
• كلفه ببعض المهام البسيطة كالاهتمام بأغراضه الشخصية وترتيبها والاعتناء بها، ليتعود الصبر والمثابرة، مع وضعه في مواقف كثيرة يكون فيها متحملا للمسؤولية، مع متابعته وتعليمه المرونة والفطنة في المواقف المختلفة.
وأخيرا
عزز ذاتك تعزز طفلك، فنم نفسك وزد من قدراتك وانقل هذا لطفلك.
فنحن الحاضر المعاش ببعض القوة وبعض الأمل، أما أطفالنا فهم المستقبل بكثير من القوة وكثير من الأمل.
إن أردنا إحترام الآخرين... فلابد أن نقدر ذاتنا .. نبني احترامنا لأنفسنا... لنحترم!
عدد إيجابيات نفسك قبل أن تعدد سلبياتها.
عدد إيجابيات من حولك قبل سلبياتهم
فسوف تلاحظ أن إيجابياتك وإيجابيتهم زادت؟؟؟
نحن البشر نحتاج من يزيد قوانا بكلمة، ألا تحس بذلك؟
فليكن في قلبك الاحترام والحب الذي يشمل كل الناس
ويجب ألا تكتفي بأن تقول إنك تحب وتحترم الناس. فالقول وحده لا يكفي.
وللحق فإننا نبني أنفسنا وأبناءنا على التوازي.
وتبين الدراسات النفسية أن 90% من شخصية الطفل تتشكل في السنوات السبع الأولى من عمره، حيث يتشكل عنده المفهوم الذاتي الذي فيه التقبل والإدراك والقيم، وتعد هذه السنوات الأهم في عمر الإنسان على الإطلاق،.أما الـ10% الباقية من شخصيته فتتشكل في المرحلة العمرية من 7 إلى 18 سنة، وفيها يمكن إعادة تشكيل شخصية الأبناء عن طريق الإقناع واللين والتفاهم، ويمكن كذلك تعديل بعض الخصال القابلة للتعديل. فتعليم الطفل بعد سن السابعة يحتاج إلى رغبة داخلية منه، وليس من السهل تشكيل رغبات الأشخاص الداخلية.
بناء الشخصية
يمكن للطفل أن يكتسب مهارة الاستقلال والاعتماد على الذات في السنتين الأوليين من عمره، ففي هذا العمر يتميز الطفل بحب الفضول والاكتشاف، وكثرة الحركة، والرغبة في تعلم أشياء كثيرة، والاعتماد على النفس؛ فنجده يريد أن يأكل بمفرده، ويلبس ملابسه دون مساعدة، وهذه بدايات تشكيل مهارة الاعتماد على الذات.
بالإضافة إلى إمكانية اكتسابه مهارة حل المشكلات، فنجده يريد أن يحل مشكلته بنفسه، بل يريد حل جميع المشكلات التي تواجهه دون تردد وبأي وسيلة كانت دون الاعتماد على الآخرين، ولهذا كان من المهم أن يركز الوالدين على المهارات التي لا يمكن تعلمها إلا بهذه السن، كالجرأة والشجاعة والقدرة على اتخاذ القرار، والصورة الإيجابية عن النفس، وهذه كلها من أقوى المهارات التي تصنع القائد الناجح.
صفات القائد
من المهم معرفة الصفات المطلوبة في الإنسان ليكون قياديا وحتى يسهل على الأب أو الأم أو المربي أن يزرعها في الطفل، فللقائد صفات عدة، منها:
• التفوق العلمي والذكاء وسرعة البديهة.
• الالتزام بالمسؤوليات التي على الإنسان أيا كان نوعها.
• الثقة بالنفس.
• الطموح والهمة العالية والنشاط.
• أن يكون جديرا بالثقة ويُعتمد عليه.
• حاسم في قراراته.
• قوي الشخصية ومتكلم جيد ومنطلق في التعبير.
• حكيم وعاقل.
• التواضع.
• العطاء والالتزام المتواصل.
• التأثير الإيجابي في من حوله.
• تحديد ومعرفة أهدافه.
• القدرة على الإقناع وإدارة مجموعة.
• أن يتصف بالنظام والالتزام بالوقت والمرونة.
• أن يكون أمينا وصادقا.
• أن يراعي مشاعر الآخرين ورغباتهم ولا يكون متعصبا لرأيه ورؤيته فقط.
• أن يهتم بمظهره سواء في النظافة أو الملبس أو المظهر العام بغير إفراط ولا تفريط.
وسائل متبعة
وحتى تصل هذه الصفات لأطفالنا، من المهم أن يكون الوالدين والمربين قدوة لهم في كل شيء، وأن يتسموا بهذه الصفات حتى يكونوا مثالا واضحا للطفل يرغب هو في اتباعه وأن يحذو حذوه. وفي كل الحالات التي يقوم فيها المربي بالإعداد القيادي يجب عليه أن يراعي عدة نقاط هامة مثل:
• تخصيص وقت للجلوس مع الأبناء وتعريفهم بنماذج مشرفة من الأنبياء والصحابة والناجحين ممن قادوا مجتمعاتهم وتميزوا وأفادوا.
• تربية الطفل على الدين والقرآن وربط هذا الموضوع بمواقف وقصص.
• فحص شخصية الأبناء، وتنمية الجوانب والاستعدادات القيادية عندهم، مثل القدرة على الحوار والجرأة في العرض.
• تحويل المواقف الحياتية اليومية إلى مجموعة من الآليات يحفظها الأبناء مثال: إذا أردت أن تسأل فعليك أن تبتسم ثم تطلب الإذن ثم تطرح الموضوع، أو: إذا أردت الخروج فاطلب الإذن، وحدد المكان والوقت والأشخاص ووسيلة المواصلات وموعد العودة...
• الصحبة واللقاءات اليومية فلقاء الناجحين يجعله ناجحا ولقاء المبدعين يجعله مبدعا ولقاء القياديين يجعله قائدا.
• جعل جو البيت جو منافسة، فالأطفال يحبون التحدي والقائد متحدٍ أكبر، فلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يجاهرهم بالقرآن؟ بادر القائد عبد الله بن مسعود وقال: أنا يا رسول الله. فأبلى بلاء حسنا"، فكان هذا أسلوبا راقيا من الرسول صلى الله عليه وسلم يحفز به كبار الصحابة، والشباب أكثر تحفزا من الراشدين عند التحدي.
• أعن ابنك على تحديد الأهداف من خلال عمل جدول أسبوعي يلتزم به الشاب حتى يكون وقته منظما ومنجزا.
• ليكن ابنك حرا.. أعطه فرصة في مواقف مقصودة ليتخذ القرار ويتحمل مسئوليته، إما بنعم أو بلا أو مهلة للتفكير.
• شجِّعه، وشاركه مواقف القيادة، فكن تارة قائدا، وجنديا تارة أخرى.
• شجع الطفل دوما بإعطائه الثقة في نفسه والثناء على كل شيء جيد يفعله، وعدم توجيه الإهانة إليه عند الفشل أو إشعاره بالقصور والعجز، بل تجب مناقشته بهدوء ليكتشف خطأه.
• كلفه ببعض المهام البسيطة كالاهتمام بأغراضه الشخصية وترتيبها والاعتناء بها، ليتعود الصبر والمثابرة، مع وضعه في مواقف كثيرة يكون فيها متحملا للمسؤولية، مع متابعته وتعليمه المرونة والفطنة في المواقف المختلفة.
وأخيرا
عزز ذاتك تعزز طفلك، فنم نفسك وزد من قدراتك وانقل هذا لطفلك.
فنحن الحاضر المعاش ببعض القوة وبعض الأمل، أما أطفالنا فهم المستقبل بكثير من القوة وكثير من الأمل.
إن أردنا إحترام الآخرين... فلابد أن نقدر ذاتنا .. نبني احترامنا لأنفسنا... لنحترم!
عدد إيجابيات نفسك قبل أن تعدد سلبياتها.
عدد إيجابيات من حولك قبل سلبياتهم
فسوف تلاحظ أن إيجابياتك وإيجابيتهم زادت؟؟؟
نحن البشر نحتاج من يزيد قوانا بكلمة، ألا تحس بذلك؟
فليكن في قلبك الاحترام والحب الذي يشمل كل الناس
ويجب ألا تكتفي بأن تقول إنك تحب وتحترم الناس. فالقول وحده لا يكفي.
وللحق فإننا نبني أنفسنا وأبناءنا على التوازي.
تعليق