المسلك الثالث||¦ ☼ж−ـ‗_دورة التحلية في مسالك التربية_‗ـ−ж☼ ¦||
الرفق في التأديب
سنتطرق في هذا المسلك إلى المعاني الآتية :
معنى الرفق -معنى التأديب - معنى اللفظتان إذا اجتمعتا.
الرفق هو اللين والأخذ بالأيسر والأسهل.والرفق مأمور به شرعًا وهو خلق ودأب نبينا(صلى الله عليه وسلم)
وعمدة هذا المسلك قوله(صلى الله عليه وسلم)<<إذا أراد اللهُ بأهلِ بيت خيرًا أدخل عليهم الرفق>>
ويقول (صلى الله عليه وسلم)<<[COLOR="rgb(255, 140, 0)"] إن الله رفيق ، يحب الرفق ، ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف>>والرفق والعنف متضادين ولا يمكن أن يجتمعا في فعل واحد.
ويقول (صلى الله عليه وسلم) لعائشة –رضى الله عنها-:
<[COLOR="rgb(255, 140, 0)"]<عليكِ بالرفق، و إياك و العنف و الفحش>[/COLOR]>والذين لا يعيشون على غير رفق ما أراد الله بهم خيرًا.
والله يعطيك بالرفق في ولدك ما لا يعطيك في ولدك بالعنف.
وهناك من يزعم أن التربية بالمسالك الإسلامية قائمة على الشدة والعنف والواقع على العكس تمامًا وهناك أحاديث وأدلة تبين هذا الأمر والرفق في كل شيء مطلوب وإذا أردت أن تنهج التربية بالمسالك الإسلامية فالخلق الذي تسطحبه معك فيها كلها هو الرفق والرفق شرط للتربية الصحيحة
وأهم عنصرين في التربية.
*التدرج.*الرفق
وإذا اجتمعا يرجى للعبد أن يوفق مع أولاده بإذن الله وإذا نزع واحد منهما يحرم التوفيق .
وكان (صلى الله عليه وسلم) يحمل أسامة بن زيد والحسن والحسين على حجره.
ومنها أنه (صلى الله عليه وسلم) صلى وهو يحمل أُمامة.
وكان (صلى الله عليه وسلم) يقبل الحسن والحسين وتقبيل الطفل هو من قبيل الرحمة.ولما قبل (صلى الله عليه وسلم) الحسن والحسين في وجود الأقرع بن حابس تعجب من فعله (صلى الله عليه وسلم) فقال" إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا ، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : ( [COLOR="rgb(255, 140, 0)"]من لا يرحم لا يرحم[/COLOR] ) ."
وكان (صلى الله عليه وسلم) يسلم على الصبيان وكان الناس إذا رأوا ثمرة جديدة أخذها (صلى الله عليه وسلم) وقال " كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاءوا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم . فإذا أخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " اللهم ! بارك لنا في ثمرنا . وبارك لنا في مدينتنا . وبارك لنا في صاعنا . وبارك لنا في مدنا ! اللهم ! إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك . وإني عبدك ونبيك . وإنه دعاك لمكة . وإني أدعوك للمدينة . بمثل مادعاك لمكة . ومثله معه " . قال : ثم يدعو أصغر وليد له فيعطيه ذلك الثمر ."
وهذا رفق وحب ومحبة ورحمة من النبي (صلى الله عليه وسلم) للأولاد.
التأديب تحويل صفة ما إلى أدب يتأدب به الطفل من غير تكلف وتصنع وهو قريب من التعويد وعمدة هذا المسلك {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ }
الرفق في التأديب
والرفق ليس معناه التدليل
لأنه إفساد والرفق إصلاح والرفق لين محكوم بحزم لا يكون الرفق كاملاً إلا إذا حكم بحزم ولا يكون الحزم كاملاً إلا إذا خلط برفق.
والعاقل هو من يجمع بين الأمرين في قلبه وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يجمع بين الشدة واللين في آن واحد وهذا ليس تعارض .
كما في قصة المرأة الزانية التي أقيم عليها الحد ثم سبها بعض الصحابة فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) والله إنها لتابت توبة لو وزعت على سبعين من أهل المدينة لوسعتهم.
لابد أن نعلم ماذا نريد من أطفالنا؟؟!!
إذا كنت تريد إنسانًا سويًا لن تصل إلى ذلك إلا بالرفق .
ومن آثار العنف
التبول اللاإرادي والكذب والمكر والخديعة بسبب القهر الشديد والطفل يكذب حتى يفر من العقاب الشديد وقد تجده يكذب على نفسه ويجبر على الاعتراف بشيء لم يفعله والكذب نتج من الشدة والقهر الغير المبرر.
والاستعجال هو الذي يدفع للشدة تجاه الطفل والهادي هو الله عزوجل والأمر ليس بيد أحد كما قال نوح: {وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ }.
وهذه الآية فيها عبرة لكل من فسد ولده فالنتائج على الله عزوجل وأنت لا تملك حتى هداية نفسك !!
كيف نستطيع أن نكون موصوفين بالرفق في التربية ؟؟!!
1/ النداء الفارق أن تنادي الطفل يا [كذا.........] أو تنادي كما نادى (صلى الله عليه وسلم) أنس [ يا بني ] وعمر بن أبي سلمة [يا غلام] والطفل يفهم من النداء ما تريد من خيرٍ أو من شرٍ فأحسن المناداة له
2/ضع نفسك مكان ولدك فستعذره وترحمه وتصور الفارق بين قوتك وقوته !!
3/البدأ بالترغيب قبل الترهيب
4/ألا تعاقب في غضب لأنك إذا عاقبت في غضب جاء العقاب على قدر الغضب لا على قدر الخطأ .
5/أنجز ما وعدت للطفل وتعجل في التنفيذ كما قال العرب [الرد الجميل خير من الوعد الطويل ]
6/ التدرج في العقاب فيبدأ بالعتاب ثم العقاب
7/لاتربط بين العقاب وحبك لولدك
8/إذا عاقبت عاقب على مقدار الذنب وليس على مقدار الغضب
الواجب العملي
1- التزام الرفق في التأديب وكظم الغيظ على الولد إن أخطأ .
2- مطلوب من كل واحدة ذكر موقف التزمت فيه الرفق مع أنها كانت غاضبة جدااا
3- سماع المسلك للشيخ حفظه الله .
http://ar.islamway.net/lesson/19470
[/COLOR]
تعليق