إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

همسات تربوية للآباء والأمهات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • همسات تربوية للآباء والأمهات

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد"صلى الله عليه وسلم" وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.

    فإن أمر التربية أمرٌ عظيم شأنه , كثيرة صعوباته خصوصاً فى عصرنا حيث أن ما تُسمى "بالعولمة" تُمش سلطات الأسرة والمدرسة والمجتمع بما تشيعه من التحريض على الأعراف , وبما تُغرى به من توسيع دوائر الخيار الشخصى والحرية الفردية بعيداً عن شرع ربنا وسنة نبينا محمد "صلى الله عليه وسلم".

    وإن شاء الله تعالى فى هذه السلسلة المتواضعة , أحاول _مستعيناً بالله _أن أهمس فى أذن الآباء والأمهات ببعض الهمسات علها تُساهم فى رفع المستوى التربوى عندنا والله المستعان وعليه التكلان .

    الهمسة الأولى :ليس الأب جابياً وليست الأم شغَالة !!!

    إن شعورنا بمسؤوليتنا هو الذى يُوجه فى النهاية سلوكياتنا , وهو الذى يُحدد نوعية ردود الأفعال , وإن مهمة الوالد لا تقتصر على أن ينصب من الصباح حتى المساء , أو أن يضرب فى الأرض من أجل الحصول على ما يُنفقه على بيته .

    كما لا تقتصر مهمة الأم على ترتيب البيت وتنظيف الثياب وإعداد الطعام .....إلخ

    فهذه المهام الكريمة التى يقوم بها الآباء والأمهات لا ينبغى أن تستغرق كل أوقاتهم وجهودهم حيث إن ذلك لا يُعد سوى أجزاء مهمة من "مكونات البيئة التربوية الجيدة" أما ((العمل التربوى )) فإنه شىء آخر تماماً!!!

    إن الكثيرين للأسف قد أعطى جُل إهتمامه بالأمور التى ذكرنا والتى يظن أنه بقيامه بها قد أدى واجبه وأتم رسالته _على حد تعبير الكثير_ على أكمل وجه !!!!

    بل إذا نظرنا فى البرنامج اليومى للسواد الأعظم من الآباء وجدنا أنهم يقضون ساعات طويلة خارج المنزل وحين يعود الواحد منهم من عمله يعود منهكاً , وقد استُنفذت طاقاته النفسية , وكثيرٌ منهم يعودن بعد أن يكون الأطفال الصغار قد استغرقوا فى النوم كما أن كثيراً منهم يذهبون إلى أعمالهم قبل أن يستيقظ أبناؤهم !!!

    ولا يصح بالطبع أن نتجاهل صعوبة كسب العيش بالنسبة لمعظم الناس , كما لا يصح أن نستهين بالثواب العظيم الذى ينتظر الكادحين فى سبيل تحصيل لقمة العيش _إذا رزقوا الإحتساب وتحروا الحلال_ لكن حين نعلم أن توجيهنا لأبنائنا وإشرافنا عليهم هو ""الأساس" , فإننا سنبحث عن الوقت الذى نجلس فيه معهم !!

    وكم هو جميل أن يكون للأسرة أوقات محددة أسبوعياً يتفرغون فيها للحديث عن شؤونهم المختلفة وليتذكروا فيما عليهم أن يفعلوه فى المستقبل وليوجه الآباء والأمهات إلى أبنائهم ما لديهم من إرشادات ونصائح تربوية ترتقى بهم .

    فى المقابل ::فإننا نجد أن كثيراً من الأمهات يتحدثنَ مع بناتهنَ فى كل شىء إلا فيما يجعل منهنَ زوجات صالحات , وأمهات فاضلات فى المستقبل!!!
    وإنى أتمنى أن تحتل هذه المسألة من إهتمام الأمهات المسلمات رُبع ما يحتله الحديث فى شؤون الطبخ واللباس والزينة .............إلخ

    وحين يكون فى البيت ((شغالة)) تكفى الزوجة كثيراً من شؤون البيت فإن كثيراً من الأمهات لا يندفعنَ نحو إسترجاع دورهنَ الأساسى فى التربية والتوجيه , وإنما يستسلمنَ للضجر والملل ويبحثنَ عن شىء يُشغلنَ به أوقاتهنَ (((((((( حيث حلت الشغالة محلها )))))))))!!!!وظلت هى حائرة فى أمرها!!!

    إخوانى وأخواتى الكرام !!!

    لن يتغير الحال ما نؤمن بقوة أن إرشاد الأبوين لأبنائهم لما يرتقى بهم هو ""الوظيفة الأساسية لهما"" وأن ما عدا ذلك لا يعدو أن يكون شيئاً مُكملاً وأن الأموال التى يُكدسها بعض الأباء لتكون ذخراً لأبنائهم قد تكون هى السبب فى ضياعهم إذا ما تركناهم ولم نربيهم على ديننا الحنيف وشرعنا القويم .

    وختاماً :: أهمس _بل أصرخ_فى أذن الأباء والأمهات (((أنتم مربون ومُرشدون قبل كُل شىء)))

    والحمد لله رب العالمين

    وإلى همسة أخرى إن شاء الله
    تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
    ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
    لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
    فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
    سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
    _______________________________
    ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
    __________________________________
    نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
    أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

  • #2
    رد: سلسلة"همسات تربوية للآباء والأمهات"(1)

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    إن شعورنا بمسؤوليتنا هو الذى يُوجه فى النهاية سلوكياتنا
    بالفعل هذا محور المشكلة
    بارك الله فيكم
    وننتظر الهمسات الآخرى بإذن الله
    اللهم أنصر الإسلام وأعز المسلمين
    اللهم أرزقني حلاوة حفظ كتابك..
    اللهم أجعل لا إله إلا الله آخر كلامي..

    تعليق


    • #3
      رد: سلسلة"همسات تربوية للآباء والأمهات"(1)

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      كلمات رائعة
      جزاكم الله خيرا على الموضوع القيم
      اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

      ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
      ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

      تعليق


      • #4
        رد: سلسلة"همسات تربوية للآباء والأمهات"(1)

        ربنا اهدنا الى الطريق الحق
        ووفقنآ جميعآ لما تحبه وترضاه
        وجزاك الله الجنه ع الطرح القيم
        بارك الله فيــك ،، وفي طــرحك ،،

        تعليق


        • #5
          رد: سلسلة"همسات تربوية للآباء والأمهات"(1)

          جزاكم الله خيرا
          اللهم الف بينى وبين زوجى وهب لنا ذرية صالحة مصلحة
          اللهم أرنى الحق وارزقنى حق اتباعه
          وأرنى الباطل وارزقنى حق اجتنابه
          اللهم انصر أخواننا فى سوريا عاجلا وليس أجلا

          تعليق


          • #6
            رد: سلسلة"همسات تربوية للآباء والأمهات"(1)

            ماشاء الله كلمات رائعه
            بارك الله فيكم ونفع بكم



            تعليق


            • #7
              رد: سلسلة"همسات تربوية للآباء والأمهات"(1)

              حياكم الله

              جزاكم ربى جميعاً على مروركم الكريم .

              إن شاء الله مع همسة تربوية أخرى والله المستعان.
              تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
              ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
              لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
              فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
              سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
              _______________________________
              ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
              __________________________________
              نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
              أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

              تعليق


              • #8
                رد: سلسلة"همسات تربوية للآباء والأمهات"(1)

                المشاركة الأصلية بواسطة dr_ghieth مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



                إخوانى وأخواتى الكرام !!!

                لن يتغير الحال ما نؤمن بقوة أن إرشاد الأبوين لأبنائهم لما يرتقى بهم هو ""الوظيفة الأساسية لهما"" وأن ما عدا ذلك لا يعدو أن يكون شيئاً مُكملاً وأن الأموال التى يُكدسها بعض الأباء لتكون ذخراً لأبنائهم قد تكون هى السبب فى ضياعهم إذا ما تركناهم ولم نربيهم على ديننا الحنيف وشرعنا القويم .

                وختاماً :: أهمس _بل أصرخ_فى أذن الأباء والأمهات (((أنتم مربون ومُرشدون قبل كُل شىء)))

                ماشاء الله تبارك الله كلام رائع

                بارك الله فيكم و في كل أعمالكم


                تعليق

                يعمل...
                X