رســـــالة خــــــاصة
إلى كل الأمهـات
رجـــــاءاً لا تدعــوا على أبنائــكم.
تأتى بعض التساؤلات المختلفه:
ماهذا! وهل تدعى الأم على ولدها؟
نعم يحدث ذلك كثيـــراً
ادعى عليه وانا غاضبه فهل هذا يعنى شئ؟
نعم بالطبع دعائك عليه بدون قصد كدعائك عليه او له بقصد.
هل علىّ أثم؟ بالطبع لا فأنا أم؟
لا بل عليكِ أثم وسنبين ذلك لاحقاً ويكفى نقطه هامه ألا وهيا
أنه لا أحد يحمل هم وعبء إستجاب الدعوة إن كانت سيئة غيرك أنتى
فلن تستحملى ان تراه مأذياً فى أى شئ
ويوجد مثل شعبى مصرى شهيــر يقول:
أدعى على ولدى وأكره إلى يقول آميـن
سبحان الله إذا لماذا الدعاء عليهم؟
**غصب عنى انا عصبية جداً**
**تصرفاته كتير غلط كل لما أقول على حاجه يا ماتتعملش ياتتعمل غلط**
**حاولت معاه كتير انه يغير من نفسه فزهقت**
**إبنى عاق وعاصى لى دوماً ولذا أدعى عليه**
نتكلم عن هذه النقاط بالترتيب:
الأولى: بخصوص العصبيه
العصبيه لها علاج
وجب عليكِ أن تعالجى نفسك بالأستغفار
أو بإتباع سنة الرسول صل الله عليه وسلم وأوامره
فقد وصانا صل الله عليه وسلم أولاًَ ان لا نغضب
ونصح بها الأعرابى وكررها ثلاثاً
لاتغضب لاتغضب لاتغضب
ولكنى أغضب؟!
ومن ثم أرشدنا صل الله عليه وسلم للعلاج
أولاً الماء عليكِ بالوضوء فإنه يُذهب عنكِ هذه العصبيه وهذا الغضب
او غيرى مضجعك
إن كنتى واقفه فلتجسلى فإن لم يذهب فاسترخى على السرير أو الأريكه
إلى أن يذهب عنكِ الغضب
وأعلمى دوماً ان الأطفال لهم تصرفاتهم ولهم عالمهم الخاص
وليس من الطبيعى ان يكونوا فاهمين لكل أرائك وموافقين على كل تعليماتك ومتعاونين معكِ فى أفعالك
فهم لهم حياتهم الخاصه التى يريدون أن يحيوها
وتربيتك لهم منذ الصغر على السلوكيات التى تحبيها منهم
سوف يجعلهم يظلون يتعاملون معكِ بها إلى أن يشاء الله..
تصرفاته كتير غلط
ابنائكم صفحه بيضاء فى حياتكم تسطرونها كما تريدون
لا تأتون الفتره الأساسية فى الكتابه
بكتابة الدلع والترفيه والأعتماد على الغير وتلبية كل الرغبات
ومن ثم وفجأة نجد أن الصفحه قد امتلئت
فنذهب سريعاً إلى أقلامنا نريد ان نكتب فى السطور المتبقيه من الورقه
الأحترام والتدين والأخلاق والتعاون والسلوكيات الحسنه
والأهتمام بالغير والأستماع للغير وتنفيذ الطلبات وغيره
وجب علينا أن نعرف من أول سطر
ماذا يجب علينا أن نسطر أولاً؟ وماهيا الأمور التى يجب ان تتواجد أولاً ويتربى عليها طفلى؟..
لنفرض انه قد حدث ماحدث هل يعنى هذا ان الأمر انتهى؟
لا لم ينتهى ولكنه سيأخذ وقت فى المعامله والتقويم والتأهيل والتصحيح
عليكِ أن تحاولى معه مرة أوأثنين وعشره ولا تستعجلى فأنتى المخطئه
اصبرى على المعامله وعلى التوجيه اكثر من مره
قومى بالتفتيش عن الطرق التى تجذبه وتستهوية لتعامل معه
ولكى يقوم بتنفيذ كل رغباتك ولا اقصد بهذا المكافأت يجب ان تعلميه
ان يعطى قبل أن يأخذ.
وتأتى تباعاً لها نقطة حاولت معه كثير ولكنه لا يتغير
لا يأس مع الحياة
مادامت أنفسنا وأروحنا تحيا فنحن مازالنا فى فرصه لكى نغير
من حالنا وتصرفاتنا وسلوكياتنا
حاولى مراراً وتكراراً
ومعلومه هامه جداً ألاحظها فى أغلب الأمهات
عندما ترى ابنها يخطئ تقول أمامه
مافيش فايده..أنا عارفه هتفضل زى ما أنت
او تدعى عليه وتقول ربنا مايحرمك منها اى عيب او خطأ
ودى المشكله
لا ادعى قولى ربنا يحرمك منها
تعالى ادامه وقولى اخطأت لا بأس لا تيأس معاً سنغير من سلوكياتنا
إيه رأيك انت تقولى عيب اغيره وانا اقولك عيب وتغيره
ونساعد بعض نغير بعض
انت ولدى حبيبى أريد ان أراك أفضل حال
وأريد أن أكون لك فى أفضل حال
تعالى نساعد بعض نغير من نفسنا
ونتفق سوى
لا أفعل مالا تريده معك
ولا تفعل مالا أريد فعله معى..وهكذا
الطرق عديده ومختلفه فقط نهتم بالأمر بتعقل وبروية.
ونأتى لللنقطه الأخيره والهــامة وأساس موضوعى معكم اليوم
إبنى عاق لى ولذا أدعى عليه..
دوماً نبرر لأنفسنا أسباب الدعاء على الغير
بالرغم أننا لن نستفاد شيئاً بالدعاء على الغير
بل سنستفاد العديد إذا دعينا له
يكون ذلك فى ميزان حسناتنا أولاً
ثانياً:الدعاء يكون لنا وله فيقول الملك على دعائنا ولك بالمثل
ثالثاً وأراها الأهم
هو ان نرى الناس فى أفضل حال وان يكون أحوال المسلمين أفضل
وعلاقاتهم بربهم أقوى
كل هذا فى الدعاء للغير فما بالنا بولدنا
لماذا لا نعود أنفسنا على الدعاء لهم بدلاً من الدعاء عليهم
سبحان الله
ادعى ربنا يحرمه من الخطأ بدلاً أن تقولى ربنا لايحرمك من هذا الخطأ
سأكتب لكم فتوى بسيطه فى ذلك
وفى المشاركه التالية سأكتب لكم قصص واقعيه عن دعاء الأم على ولدها..
الفتوى:
هل دعاء الأم على ولدها الطفل مستجاب ـ حتى لو كان مجرد لفظ ولا تقصد به إيذاء طفلها ـ كأن تقول له في غضبها: يخرب بيتك، الله يلعنك، روح في داهية، وغيرها؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدعاء على النفس وعلى الولد ـ ولو لم يكن ذلك بقصد الإيذاء ـ لئلا يوافق الدعاء ساعة إجابة، فقال صلى الله عليه وسلم: لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله تبارك وتعالى ساعة نيل فيها عطاء فيستجيب لكم. رواه أبو داود، وصححه الألباني.
ولذلك، فإن على الأم أن تتجنب الدعاء على ولدها بمثل هذه الألفاظ، وعليها أن تدعو له بالخير وتعود لسانها على الألفاظ الطيبة، فإن المسلم ليس بلعان ولا سباب، ودعاء الأم لولدها مستجاب، كما سبق بيان ذلك .
والله أعلم.
تـــابعــــــونى.
تعليق